تناول الكاتب الصحفي  عبدالله عبدالسلام في مقاله بالأهرام ملف جريدة الوطن عن المكتبات التاريخية واتجاها لبيع الأدوات المدرسية، قائلا: نهاية العام الماضى، تفجرت ضجة عبر السوشيال ميديا بشأن بيع أحد فروع دار نشر كبرى، ساهمت على مدى أكثر من ١٣٠ عاما في تشكيل الوعى الثقافى المصرى، أجهزة كهربائية.

يومها نفت الدار ذلك قائلة إنها تبيع أدوات مكتبية كالآلات الحاسبة والدباسات وخرامات الورق والمساطر.

لم تعد تلك الدار وحدها. الأزمة الاقتصادية وتحول الكتاب العام إلى سلعة رفاهية واختفاء الطبقة الوسطى، جعل المكتبات، الكبرى منها والصغرى، تسعى لزيادة دخلها بأساليب أخرى.

الزميلة سحر عزازى فى صحيفة الوطن نشرت تقريرا ممتازا قبل يومين عن اتجاه دور نشر ومكتبات شهيرة بينها مكتبة مصر، التي أسسها الأديب الراحل سعيد جودة السحار عام ١٩٣٢، لبيع الأدوات المدرسية والكتب الخارجية.

ما تواجهه المكتبات المصرية جزء من أزمة عالمية يعانيها الكتاب الورقى بشكل خاص وانعكست آثارها على دور النشر ومكتبات بيع الكتب وكذلك المكتبات العامة.

مئات المكتبات في بريطانيا أغلقت أبوابها خلال العقد الماضى نتيجة الضغوط الاقتصادية وارتفاع تكاليف إصدار الكتب وقلة الإقبال على الكتاب الورقي فى أمريكا الأمر نفسه ودول غربية عديدة.

أما فى العالم العربى، فإن الأوضاع أكثر سوءا. قطاع الكتب في لبنان تلقي ضربة قاصمة نتيجة الأزمة الاقتصادية وانصراف الناس عن الشراء لإنفاق دخلهم القليل على متطلبات الحياة الأساسية. فى سوريا، جرى استبدال المكتبات بمتاجر الأحذية ودور للصرافة. مكتبات شهيرة فى البلدين أصبحت أثرا بعد عين.

أزمة المكتبات، وهى الأكبر فى تاريخها، مركبة. هناك ارتفاع صاروخى فى  أسعار الورق ومتطلبات الطباعة، وعزوف عن القراءة لدرجة أن أرقام مبيعات مؤلفات لكتاب كبار، مخجلة.

ثم إن عمالقة النشر العالميين الكبار يضغطون على المكتبات المحلية ويستخدمون وسائل أرخص وأكثر سهولة لإيصال الكتاب لأي مكان، مما يجعل الصغار يخرجون من السوق.

الحل ليس سهلا لكنه ليس مستحيلا.

وكما الأمر مع الصحافة الورقية، هناك حاجة لاستراتيجيات جديدة لاقتحام العصر الرقمى وعدم البقاء على تخومه. دور الدولة شديد الأهمية، فلا يجب ترك قطاع، هو حجر الزاوية فى بناء المجتمعات، يواجه الفناء أو التحول لمحلات ومطاعم تيك أواى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوطن الأهرام المكتبات الكتب الأدوات المدرسية

إقرأ أيضاً:

يونيسف: لا يزال هناك خسائر كبيرة في صفوف أطفال غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

قال ريكاردو بيريس، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن الموقف الراهن في قطاع غزة كارثي بكل معنى للكلمة فيما يتعلق بالحالة الإنسانية للأطفال، حيث بدأت هذه الحرب بعد 14 شهرا ولازال هناك جروح كبيرة وخسائر كبيرة في صفوف الأطفال.

شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة استشهاد 25 فلسطينيًا في غارات على قطاع غزة منذ فجر اليوم الظروف المعيشية في غزة

وأضاف "بيريس"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأطفال نزحوا عددا من المرات وبشكل كارثي، والأمر يعتبر كابوس بالنسبة للأطفال، والظروف المعيشية في غزة لا تسمح بمعيشة الأطفال بكل كرامة وشرف، وهناك نقص حاد في وصول المساعدات الإنسانية، والمعاناة مستمرة، والموقف الراهن يتدهور.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أصبح هناك انخفاضا في معدلات المساعدات الواصلة من جانب الجهات المعنية، بالتالي "يونيسف" تبذل كل الجهود الممكنة من أجل دعم التحركات والتنقل بالقطاع للوصول إلى مئات الآلاف الذين يعانون على مدار الأربعة عشرة شهرا الماضية.

الرعايات الصحية

ولفت أن الوضع في لبنان مازال يتدهور بشكل بالغ، خاصة فيما يتعلق بتحرك عناصر يونيسف الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى عددا من المناطق الكثيرة التي نزح فيها المواطنين، حيث لم يتمكنون من تقديم المياه والغذاء والرعايات الصحية بالشكل المستهدف.

مقالات مشابهة

  • يونيسف: لا يزال هناك خسائر كبيرة في صفوف أطفال غزة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • يونيسف: لا تزال هناك خسائر كبيرة في صفوف أطفال غزة
  • د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
  • رئيس قطاع الآثار يعلق على فيديو تكسير حجارة الأهرام
  • خبير سياسي: هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • د.حماد عبدالله يكتب: الجامعات والبيئة !!
  • مدبولي لـ«الوطن»: هناك ربط كبير بين منظومة البحث العلمي في الجامعات والصناعة
  • أبوبكر الديب يكتب: الدبلوماسية الاقتصادية تنعش العلاقات بين مصر وعمان
  • د.حماد عبدالله يكتب: مطلوب تطوير النظم !!
  • قيصرية الكتاب تحتفي بالإنجازات الثقافية والتعليمية للشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ “رحمه الله” في أمسية “شخصيات وطنية”