الجالية المصرية بالنمسا تحتفل بالمولد النبوي الشريف.. صور
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
احتفلت الجالية المصرية بالنمسا بالمولد النبوي الشريف وذلك بمقر النادي المصري بفيينا.
وقال محمود حميدة سكرتير النادي المصري إن النادي استضافة إلى جانب هشام أنيس – مدير شركة مصر للطيران في النمسا وشرق ووسط أوروبا تواجد نخبة من اهل العلم المقيمين بالنمسا وذلك للاحتفال بذكري الحبيب المصطفي صلي الله علية وسلم .
حيث تفضل الماجيستر هشام الحصري بتلاوة آيات من الذكر الحكيم لما يتمتع به من عذوبة الصوت التي أدخلت السكينة علي الحضور الكرام، ثم استكمل الدكتور عز الدين طمان بألقاء كلمة عن الحبيب المصطفي أوضح فيها ان حياة الرسول صلي الله علية وسلم كانت مكشوفة للجميع حتي نتعلم منها السنة المباركة لانها كانت رحلة عالمية خالدة تبقي ابد الدهر فلا نبي بعده، و ان المحدد الأساسي للرسالة النبوية هو الاخلاق (انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ).
وتابع: " قال تعالي وانك لعلي خلق عظيم، و علينا جميعا ان نأخذ من حياته اسوة حسنة لان الاخلاق هي الضابط الوحيد لسيرورة الحياة واستقامتها ".
كما أضاف حميدة ان الدكتور طمان تطرق في حديثة الي حسن اختيار أسماء الأطفال اسوة بالرسول صلي الله علية وسلم .
واستمر الحفل في أجواء روحانية جميلة، و تفضل الدكتور أحمد نصار بالحديث مهنئا الجميع بالمولد النبوي الشريف و مذكرا الجميع بمكانة الرسول الكريم فتلي قولة تعالي (ان الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين امنوا صلوا علية وسلموا تسليما )، مستكملا ان الاحتفال بالمولد هو تعبير عن الحب لرسول الله .
وأضاف محمود حميدة ان الدكتور نصار ذكر ان الامام البوصيري كاتب قصيدة البردة ان الامام ذكر انه اثناء كتابة القصيدة رأي المصطفي صلي الله علية وسلم، فمبلغ العلم فيه بشرا وانه خير الخلق كلهم، وان القصيدة اسمها الحقيقي ( الكواكب الذرية في مدح خير البرية ) لكن سميت هكذا لما رأه البوصيري في منامه .
كوخلال الحفل أجاب على أسئلة الحضور كلا من الدكتور عز الدين طمان والدكتور احمد نصار، في ختام الاحتفال القي الماجستر هشام الحصري ابيات من اشعار الدكتور عز الدين طمان اسمها منظومة العز المهيب في الصلاة علي الشفيع الحبيب .
وقد قام بالاشراف علي الحفل بالنادي المصري بيت كل المصريين بالنمسا الأستاذ خالد قنديل والأستاذ مجدي حنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: IMG 20230928
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: تجنبوا الانشغال بما لا يعنيكم ليصلح الله شأنكم
المدينة المنورة – واس
تحدّث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير عن أهمية انشغال العبد بما ينفعه من أمور دينه ودنياه، والبُعد عن الاشتغال بأخبار الناس، وتتبّع أخبارهم، وما لا يعنيه من أمورهم، مبينًا أن ذلك من المكروهات، ومدخل للخصومات والشرور الذي يورد للمرء الندامة والشقاء.
وأوضح الشيخ الدكتور صلاح البدير أن من صفات أهل العزائم والكمالات ترك ما لا يعني، ورفضُ الاشتغال بما لا يُجدي، وأن ينشغل المرء بما يتعلق بضرورة حياته في معاشه، وسلامته في معادِه، فإذا اقتصر الإنسان على ما يعنيه من أموره، سلِم من شرٍ عظيم، وذلك من حُسن الإسلام، مضيفًا أن ثمرة اشتغال المرء بما يعنيه، وتركُهُ ما لا يعنيه، الرفعة، والراحة، والسكينة، والطمأنينة، والبركة في العمر والقول والعمل، والأهل والمال والولد.
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: إن أكثر الناس تعاسة وانتكاسة وشقاء ً أكثرهم اشتغالًا بما لا يعنيه، مشيرًا إلى أن اشتغال المسلم بما لا منفعة له فيه هو الداءُ العُضال، الجالِبُ لكلّ شرّ، مبينًا أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه كثرة البحث عن أخبار الناس، والاشتغال باستقصاء أخبارهم، وتتبع أحوالهم، وكشف عوراتهم، والشغف بمعرفة تفاصيل أمورهم، وحكاية أقوالهم، ومعرفة أملاكهم، وضِياعهم، وزوجاتهم، وأولادهم، ومعرفة الداخل عليهم والخارج منهم حتى يُدخل عليهم الحرج والأذى في كشف ما ستروه من أمورهم، وهو فِعلٌ قبيح مكروهٌ، يُدخل في عموم حديث المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه – أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: “إن الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال” متفق عليه
وتابع فضيلته قائلًا: كم سَلَب ذلك التهافت المشؤوم بكثرة سؤال الناس عن أحوالهم الخفية والدقيقة من خيراتٍ وبركات، وكم زرع من عداوات، وكم غرس من خصومات، وكم أوقع من حرج وحزازات، وقد جُبل الناس على بُغض الباحث عن مخبئات أمورهم، المستعلم عن أحوالهم، المتقصّي عن أهلهم وأولادهم وأموالهم، ومن تقصّى أخبار الناس مجّته قلوبهم، وعافته نفوسهم، وكرهته مجالسهم.
وبيّن الشيخ صلاح البدير أن مِن سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَشْتَغِلَ بِعُيُوبِ نَفْسِهِ عَنْ عُيُوبِ غَيْرِهِ، وأن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه خوضُه في لغو الكلام الذي لا منفعة فيه، فمن ترَكَ من الأقوال والأفعال ما لا ضرورة فيه، ولا منفعةَ له منه، صانَ نفسَه، ومن أراد خِفة الذُّنوب، وقِّلة الأوزار، وراحة القلب، وحُسن الذكر، وصلاح العمل، فليترك الاشتغال بما لا يعنيه، مضيفًا أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه سؤال العلماء عمّا لا يعنيه من القضايا والوقائع والحوادث، والإكثار من السؤال عمّا لم يقع، ولا تدعو إليه حاجة، تكلفًا وتنطعًا، داعيًا إلى مجاهدة النفس على التمسُّك بهذا الأصل العظيم من أصول الأدب والسلوك.
وأشار إلى أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه، انتصابه للفتوى والأحكام؛ وتصدُّره للإفادة في العلوم الشرعية، وهو ليس بأهلٍ لذلك، فيتَكَلَّم فِي الدّين بِلَا عِلم، ويُحدّث بِلَا عِلم، ويُفتي بِلَا عِلم، داعيًا العباد إلى تنزيه قلوبهم وجوارحهم عمّا لا ينفعهم، فإذا اشتغل العبد بما لا ينفعه، انصرف عما ينفعه، فتحقّقت خسارته، وعظُمت ندامته.
وختم فضيلته خطبة الجمعة؛ مذكرًا العباد بملازمة الصلاة على نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – في كل وقت وحين، داعيًا الله جلّ جلاله أن يُعزّ الإسلام والمسلمين، وينصُر عباده الموحّدين، وأن يحفظ بلادنا وبلدان المسلمين، وأن يغيث إخواننا المستضعفين المظلومين في فلسطين، ويكون لهم معينًا وظهيرًا، ووليًا ونصيرًا، وأن يجبر كسرهم، ويشفِ مرضاهم، ويتقبّل موتاهم في الشهداء، ويفُكّ أسراهم، ويُعجّل نصرهم على المعتدين الظالمين.