شفق نيوز / سلط تقرير إسرائيلي، الضوء على قضية مناطق شرق الفرات، أو ما سمته بـ"الفرات الأوسط، ولفتت إلى أن الأمر الذي يوحد تركيا وإيران هو معارضتهما للدور الأمريكي في سوريا، الداعم لقوات "قسد" الكوردية.

وجاء في تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أن ، "الجماعات الموالية لتركيا والجماعات الموالية لإيران، تفضل رؤية العشائر تقاتل قوات (قسد) لتقلص النفوذ الأمريكي في سوريا".

وشهدت مناطق شرق الفرات، خلال الأيام الماضية، هجمات شنها مقاتلو العشائر مدعومين من تركيا وإيران، ضد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، ما وتسبب ذلك بتصاعد التوترات على الحدود الشمالية الغربية للعراق.

وفي هذا الصدد، وصف التقرير الوضع بأنه "تطور معقد"، مضيفاً ان في الظاهر، الايرانيون يدعمون النظام السوري، بينما لدى النظام وإيران وكلاء لهم في منطقة غرب نهر الفرات في سوريا، في حين أن أنقرة في الوقت نفسه، تدعم فلول المتمردين السوريين، وهي جماعات سلحتها واستخدمتها للقتال ضد قوات (قسد)".

واعتبر أن "ما يوحد تركيا وإيران هو معارضتهما للدور الأمريكي في سوريا، وهو ما يعني أنه في ظل الغضب العشائري من سلطة قوات قسد في مناطق شرق الفرات، فإن عدداً من هذه المجموعات يسعى إلى تأجيج هذا الصراع"، مشيرا إلى أن "هذه الجماعات متواجدة في دير الزور، وفي المناطق التي تحتلها أنقرة بالقرب من مدينة منبج".

وأوضح التقرير، أن "الشعائر انتزعت السيطرة على قرى (ذيبان والطيانة والراغب)، وهو ما يشكل تطوراً مهماً، لأن منطقة نهر الفرات الأوسط، تعتبر استراتيجية ومهمة للغاية".

ونبه التقرير الإسرائيلي، إلى أن "العشائر السورية في هذه المنطقة، سعت تاريخياً إلى الحصول على درجة من الاستقلال في إدارة شؤونها الخاصة، كما أنها في الثمانينيات، شعر البعض منهم بأنهم مرتبطين بشكل أكبر بالعراق ونظام صدام حسين، أكثر من ارتباطهم بنظام الحكم في دمشق".

وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق، كان هذا الوادي بمثابة ممر للمقاتلين والأسلحة المهربة إلى العراق لدعم التمرد، لكن فيما بعد العام 2013، دخل تنظيم داعش إلى المنطقة وارتكب مذابح ضد بعض العشائر وقام بتجنيد آخرين، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".

وعند إلحاق الهزيمة بداعش على أحد ضفتي نهر الفرات، سيطرت الميليشيات المدعومة من إيران على الجانب الغربي من النهر، كما يشير التقرير، إلى أن إيران تستخدم المنطقة من أجل نقل الأسلحة عبر الوادي من العراق لمساعدة حزب الله في لبنان".

أما تركيا، التي دعمت القوى العربية السنية في سوريا مؤخراً، فتسعى إلى نشر نفوذها بين العشائر، والقيام بدور في المنطقة ايضا، وهو ما يخلق وضعا صعبا أمام "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة في المنطقة، وفقا للتقرير الإسرائيلي.

ترجمة: وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي تركيا سوريا إيران القوات الأمريكية قوات قسد العشائر العربية ترکیا وإیران فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

المئات ينتفضون ضد هيئة تحرير الشام شمال غربي سوريا

خرج مئات المحتجين في مناطق شمالي غرب سوريا في مظاهرات غاضبة ضد سياسات "هيئة تحرير الشام" وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين في سجون الهيئة.

وأفاد مراسل "الحرة" في شمالي سوريا بخروج عدة مظاهرات ضد "هيئة تحرير الشام"، جبهة النصرة سابقا، في مدن إدلب وكللي وبنش وقورقينيا  وحزانو وإبين سمعان وسرمدا في شمال غربي سوريا.

وقالت شبكات إخبارية سورية إن متظاهرين هاجموا إدارة المنطقة في مدينة بنش وأحرقوا سيارة، ردا على إطلاق النار من قبل عناصر هيئة تحرير الشام واعتقال المدعو أبو رعد الحمصي "منشد الثورة" في المدينة.

Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.

وأرسلت "وزارة الداخلية" في حكومة الإنقاذ الخاصة بالمعارضة تعزيزات أمنية من إدارة الأمن العام والمهام الخاصة إلى مدينة بنش بعد حرق المتظاهرين لسيارة عسكرية.

في سياق منفصل خرج مئات المتظاهرين في ساحة فيوتجر في مدينة إعزاز رفضا لمسار التقارب بين النظام السوري والحكومة التركية ورفضا لعمليات الترحيل القسري التي تطال اللاجئين السوريين في تركيا.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض مقتل 8 متظاهرين وجرح أكثر من 20 آخرين، الاثنين، الماضي بعد خروج آلاف المحتجين في مظاهرات غاضبة، رفضا لعمليات الترحيل القسري ضد السوريين في تركيا وتخريب ممتلكات السوريين في ولاية قيصري جنوبي تركيا بالإضافة إلى مسار التقارب المحتمل بين النظام السوري والحكومة التركية برعاية روسية عراقية.

مقالات مشابهة

  • مقلب قمامة أصبح من أكبر حدائق الشرق الأوسط.. تلال الفسطاط تعيد الاعتبار للسياحة الثقافية
  • أردوغان: نواصل مدَّ يد الصداقة إلى سوريا
  • المخابرات التركية توقف عددا من المحرضين شمالي سوريا
  • أردوغان: نسعى للانضمام إلى "منظمة شنغهاي للتعاون"
  • أردوغان يلمح لاحتمال دعوة الأسد مع بوتين إلى تركيا
  • المئات ينتفضون ضد هيئة تحرير الشام شمال غربي سوريا
  • أردوغان يعلن نيته دعوة الأسد إلى زيارة تركيا رفقة بوتين
  • عن هجمات حزب الله الأخيرة.. هذه آخر قراءة عسكرية إسرائيلية!
  • شاهد.. القسام وكتائب الحسيني تستهدفان أباتشي إسرائيلية بصاروخ سام 7
  • التطبيع بين أنقرة ودمشق.. مسار محفوف بالألغام والأثمان