تستضيف مكتبة الاسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، احتفالية "يوم في القاهرة"، والتي تنظمها مبادرة سيرة القاهرة بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيسها، وذلك يوم السبت 30 سبتمبر 2023، في تمام السادسة مساًء، بمقر بيت السنارى الأثري بالسيدة زينب، بالقاهرة.

تشتمل الاحتفالية على العديد من الفقرات الثقافية والفنية والتراثية، حيث سيتم عرض فيلم قصير عن القاهرة وآخر عن إنجازات المبادرة خلال العام الماضي، وندوة للتوعية بتاريخ المدينة وتراثها، وكذلك معرض "تمائم- موتيفات من القاهرة" يضم منتجات فنية مستلهمه من تراث المدينة، وتختتم الفقرات بعرض حكي وغناء من التراث.

تأتي الاحتفالية في إطار الحرص على نشر الثقافة والحفاظ على التاريخ والتراث وترسيخ القيم والمبادئ الإنسانية، وكذلك تعزيز الاحترام المتبادل والتسامح والتفاهم، فضلا عن توقير منصة حيوية لتبادل الأفكار والخبرات، والتوعية بتاريخ وتراث مدينة القاهرة.

جدير بالذكر أن مبادرة سيرة القاهرة هي مبادرة معنيّة بتاريخ وتراث مدينة القاهرة تأسست في ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٠، وتعمل على التوعية بتراث المدينة من خلال أنشطة متعددة، فقد نظمت العديد من المحاضرات والندوات وورش العمل لشرح تاريخ القاهرة، كما أطلقت برنامج وثائقيات تحت عنوان "من دروبها العامرة" يتناول تاريخ أحياء ودروب المدينة التاريخية من خلال عدة حلقات على اليوتيوب، وكذلك فعاليات "تمشية الأحد التراثية" للتجول في المدينة وتوثيق أحيائها ودروبها القديمة من خلال تصوير العناصر التراثية بشكل فوتوغرافي.

والجدير بالذكر أن بيت السناري يعد إحدى نماذج التراث المعماري الإنساني وذلك لقيمته المعمارية والفنية والأثرية الكبيرة، فهو يجسد تاريخ القاهرة في فترة تحول جوهرية من تاريخ مصر. مالك المنزل وصاحبه هو الأمير إبراهيم كتخدا السناري، ولقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار بالسودان، فهو يملك البيت بموجب حجة شرعية مسجلة بالمحكمة ومحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف، ومؤرخة في 18 رمضان سنة 1209هـ/1795م.

يقع المنزل في حارة مونج على بعد خطوات من مسجد السيدة زينب بالقاهرة. ويشير الجبرتي، المؤرخ المصري الكبير، إلى أن أصل المنزل يرجع للبرابرة ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين ليقيم به عددا من أعضاء لجنة العلوم والفنون ضمن الحملة، وكان غالبيتهم من الرسامين والمهندسين لعمل دراسة منهجية للبلاد.أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة والتي أهدى الدكتور بطرس غالي، السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منها إلى مكتبة الإسكندرية.

وبمغادرة الفرنسيين مصر في عام 1801، توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب وجوده. في الفترة من عام 1917-1926 أقام جاياردون بك متحفًا باسم بونابرت وأُغلق بعد وفاته ثم أُخلي في سنة 1933. كما شغل مركز الحرف الأثرية التابع لهيئة الآثار هذا المنزل من الستينيات من هذا القرن. كل ما سبق أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالمنزل وأضاف عليها زلزال 1992 الكثير، حتى بدأ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية بالقيام بأعمال ترميم المنزل في عام 1996.

بعد ذلك اتخذته مكتبة الإسكندرية ليصبح إحدى فروع المكتبة بالقاهرة، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، ليكون مركزاً ثقافياً كبيراً وبيتاً للعلوم والثقافة والفنون، والذي بدأت المكتبة في تجهيزه بهدف إحياء الدور القديم لبيت السناري ليصبح منبرًا للعلوم والثقافة والفنون.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية بيت السناري من خلال

إقرأ أيضاً:

مكتبة مصر العامة تُنظم ندوة "المرأة المصرية أصل الحكاية" بالتنسيق مع "القومى للمرأة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت مكتبة مصر العامة بالزقازيق اليوم الأحد، تزامناً مع الإحتفال بيوم المرأة المصرية، ندوة  بعنوان: « المرأة المصرية أصل الحكاية »، بالتنسيق مع المجلس القومى للمراة ، شاركت فيها  أعضاء المكتبة وعضوات فرع  المجلس القومي للمرأة بالشرقية  ومسئولة الإعلام وتنظيم الأسرة بمديرية الصحة .

ومن جانب، أوضح المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية إن المرأة المصرية تعيش في عصر التمكين الإقتصادى والإجتماعى والتمثيل السياسي ، مشيراً الى  أهمية شهر مارس ، إذ إنه شهر الإحتفال بالمرأة ، ففي يوم 8 مارس يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي ، كما نحتفل في السادس عشر منه بيوم المرأة المصرية، ويوم الحادي والعشرين بعيد الأم والأسرة المصرية .

من جانبها، افتتحت الدكتورة عايدة عطية مقرر المجلس القومى للمرأة بالشرقية  الندوة بكلمة قدمت فيها نبذة على ما تحظى به المرأة المصرية من إهتمام ورعاية من القيادة الرشيدة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، منوهةً أن مصر  كانت ولا تزال عبر تاريخها العريق منتصرة لحقوق المرأة، عبر ترسانة من المكاسب القانونية التي تمّ دعمها وتطويرها وضمانها بالاستناد للدستور الذي يلزم بحماية الحقوق المكتسبة للمرأة والعمل على دعمها وتطويرها ويثبّت الحقوق والمساواة للنساء والفتيات ويجعل منها عنوانا رئيسيّا للمواطنة في ظل رؤية مصر 2030.

وكشفت رانيا حشيش مديرة مكتبة مصر العامة بالزقازيق أن الندوة تناولت  "دور المراة المصرية فى  الحفاظ على إستقرار الأسرة -و الرد على الشائعات التي تهدد الوطن بالإضافة الى ترسيخ دور المرأة في المجالات الإقتصادية و السياسية والإجتماعية ".

والجدير بالذكر أن الإحتفال بـ يوم المرأة المصرية يعود  إلى ثورة 1919، حيث شاركت المرأة في هذه الثورة بشجاعة ضد الاستعمار البريطاني، وخرجت في مظاهرة شاركت أكثر من 300 امرأة مصرية بقيادة هدى شعراوى، وسقطت مجموعة من الشهيدات المصريات مثل نعيمة عبدالحميد، وحميدة خليل ، كما شهد يوم 16 مارس العديد من الإنجازات لصالح المرأة، حيث أعلن عن تأسيس أول اتحاد نسائى فى مصر، فى 16 مارس 1923 وبعدها بأعوام وتحديداً فى 16 مارس من عام 1928، دخلت أول دفعة من الفتيات فى جامعة القاهرة، وتكريماً للمرأة المصرية، خصص يوم 16 مارس للاحتفال بها من كل عام.

مقالات مشابهة

  • «مش بيحب يجيب سيرة حد».. محمد رجب يشيد بالفنان أحمد عز
  • بطل في الثالثة من عمره.. طفل أمريكي ينقذ جدته رغم إصابتها
  • مكتبة مصر العامة تُنظم ندوة "المرأة المصرية أصل الحكاية" بالتنسيق مع "القومى للمرأة"
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحيي الذكرى الثالثة عشرة لرحيل البابا شنودة الثالث
  • سيرة الفلسفة الوضعية (12)
  • «مسرح عرائس وأمسية شعرية» في السهرة الرمضانية ببيت ثقافة القلج بالقليوبية
  • أحمد الحريري: بين 14 شباط و16 آذار تاريخٌ مكتوب بدم الشهادة من أجل لبنان
  • المدينة المنورة.. توافر اشتراطات السلامة لخدمة زوار المسجد النبوي
  • أكثر من 375 ألف مستفيد من خدمات مشروع حافلات المدينة خلال الثلث الأول من شهر رمضان
  • الاثنين.. أمسية غنائية وإنشاد ديني في مكتبة القاهرة الكبرى