استراتيجية محفوفة بالمخاطر ضخت مليارات الدولارات على السعودية وروسيا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
جنت المملكة العربية السعودية وروسيا مليارات الدولارات من عائدات النفط الإضافية في الأشهر الأخيرة، على الرغم من ضخهما كميات أقل من الخام، في ظل سياسة خفض الإنتاج المعتمدة من قبل أوبك + والتي أدت لارتفاع الأسعار.
وقالت صحيفة "وول ستريت "جورنال" إن سياسة التخفيضات كانت "استراتيجية محفوفة بالمخاطر ماليا وسياسيا" بالنسبة للسعودية وروسيا.
ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أنه مع ذلك يبدو أن هذه الخطوة "تؤتي ثمارها" بالنسبة لأهم عضوين في أوبك +، لافتة إلى أن الزيادة في الأسعار "هي أكثر من مجرد تعويض عن خفض حجم المبيعات" وفقا لحسابات شركة "Energy Aspects" الاستشارية.
من شأن الواردات الإضافية أن تساعد في تمويل المشاريع المحلية باهظة الثمن ومواصلة حملة النفوذ الخارجي للاستثمار التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفقا للصحيفة.
كذلك تضمن الأموال الإضافية أن يتمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مواصلة حربه في أوكرانيا.
ويظهر تحليل أجرته شركة "Energy Aspects" احتمال ارتفاع إيرادات النفط في السعودية هذا الربع من العام بنحو 30 مليون دولار يوميا (حوالي 2.6 مليار دولار خلال ثلاثة أشهر) مقارنة بالفترة بين أبريل ويونيو الماضيين، أي بزيادة قدرها حوالي 5.7 في المئة.
وتظهر البيانات أيضا أن عائدات النفط الروسية من المرجح أن ترتفع بنحو 2.8 مليار دولار.
يقول بعض المراقبين إن هذه النجاحات قد تدفع أوبك + للنظر في فرض المزيد من القيود على الإمدادات العالمية.
ومع ذلك تقول الصحيفة إن استراتيجية خفض الإنتاج أمر "محفوف بالمخاطر" لأن المنتجين الكبار للنفط يمكن أن يخسروا حصصهم في السوق لصالح الدول المنافسة.
كذلك في حال فشل الخفض في تعزيز الأسعار، فيمكن أن يعاني المنتجون الكبار من تراجع كبير في الإيرادات.
بالمقابل تعتبر تكاليف الإنتاج منخفضة في السعودية وروسيا، حيث يبلغ متوسطها 9.30 دولارا و12.80 دولارا للبرميل على التوالي في العام الماضي.
وتعني هذه التكاليف المنخفضة أن معظم عائدات صادرات النفط يمكن تحويلها إلى أرباح، بحسب الصحيفة.
وبلغ سعر العقود الآجلة لخام برنت لشهر ديسمبر 93.71 دولارا للبرميل، مقابل 92.92 للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي.
ومع اقتراب أسعار برنت من 100 دولار للبرميل، تتزايد المخاوف من أن يضطر محافظو البنوك المركزية إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة للتصدي لتضخم لا يتراجع لأسباب منها ارتفاع كلفة الطاقة.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة قالت هذا الشهر إن خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيحدث نقصا "كبيرا" في الإمدادات العالمية حتى نهاية العام، ما يفاقم مخاطر تذبذب الأسواق.
وخفضت السعودية انتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا، اعتبارا من يوليو وحتى نهاية العام.
وبدورها أعلنت روسيا الاستمرار في خفض صادراتها النفطية بمقدار 300 ألف برميل يوميا لفترة مماثلة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السعودیة وروسیا
إقرأ أيضاً:
اسعار النفط تسجل ارتفاعا طفيفا.. برنت لاكثر من 67 دولارا
الاقتصاد نيوز - متابعة
ارتفعت أسعار النفط قليلاً في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، لكنها ظلت متأثرة بحالة عدم اليقين بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مما ألقى بظلاله على توقعات النمو العالمي والطلب على الوقود، وسط ترقب لاحتمال زيادة إمدادات أوبك+.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتاً بحلول الساعة 04:29 بتوقيت غرينتش إلى 67.09 دولاراً للبرميل، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتاً إلى 63.26 دولاراً للبرميل.
ومن المتوقع أن يقترح بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، المعروفين باسم "أوبك+"، تسريع زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي خلال اجتماعهم المقرر في الخامس من مايو/أيار.
وتسببت توقعات زيادة المعروض والمخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي في انخفاض خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 1% خلال الأسبوع الماضي.
كما تعرضت السوق لهزات بسبب إشارات متضاربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبكين بشأن التقدم في تهدئة الحرب التجارية التي تهدد بتقويض النمو العالمي.
ويراقب المستثمرون كذلك المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، التي تستمر هذا الأسبوع.
وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه لا يزال "حذراً للغاية" حيال نجاح المفاوضات.
وفي إيران أيضاً، أسفر انفجار قوي في ميناء بندر عباس، أكبر موانئ البلاد، عن مقتل 40 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 1200 آخرين، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام رسمية يوم الأحد.
وفي سياق منفصل، ضغط كبار المسؤولين في إدارة ترامب على روسيا وأوكرانيا لإحراز تقدم نحو اتفاق سلام، عقب اجتماع فردي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الفاتيكان في اليوم السابق.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام