صور نادرة للراحلة نجاح سلام مع مشاهير الزمن الجميل
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
مسيرة فنية طويلة للفنانة نجاح سلام، بدأتها من بيروت من واستكملتها في القاهرة، فوالدها هو الفنان والأديب محيي الدين سلام، واحد من أبرز الملحنين، وعازفي العود في لبنان والوطن العربي، والذي جعل من بيته مدرسة فنية متكاملة، وبعمر الـ 18 عاما بعد قدومها لمصر بعام واحد سجلت بصوتها أول أغانيها لشركة بيضا فونـ وهي «حول يا غنام»، وبعدها أغنية يا «جارحة قلبي»، لتبدأ مسيرتها الاحترافية بمصر والتي استمرت لنصف قرن من 1949 وحتى عام 2000.
العواصم العربية كافة كانت وجهة نجاح سلام لوصول صوتها لكل أرجاء الوطن العربي، والبداية كانت من حلب ودمشق وبغداد ورام الله عام 1950 وصول لكل العواصم العربية الأخرى، ومثل فناني جيلها، كما كان للسينما نصيبا من أعمالها الفنية بداية من فيلم «على كيفك» وهو أول انتاج للفنانة ليلى فوزي، قصة وسيناريو وحوار أبوالسعود الإبياري، وشاركها بالتمثيل ليلى فوزي، ومحسن سرحان، وتحية كاريوكا، وإسماعيل يس، وإخراج حلمى رفلة.
شاركت بعدها بفيلم ابن الذوات من إخراج حسن الصيفي وشاركها البطولة إسماعيل ياسين، وكيتي، وعبد السلام النابولسي، سراج منير، إستفان روستي، وغنت بالفيلم عددا من الأغاني منها «الشاب الأسمر، وبرهوم حاكيني» كما شاركت بفيلم الكمساريات الفاتنات من إخراج حسن الصيفي، وشاركها البطولة إسماعيل يس، وزينات صدقي وعبد السلام النابولسي.
بعمر الـ 24 عاما تزوجت الفنانة نجاح سلام من الفنان والمخرج اللبناني محمد سلمان، ورزقت منه بابنتها سمر ثم ابنتها ريم، وشاركت معه في تأسيس شركة إنتاج الأفلام «سمر فيلم» وتأسيس شركة «ريما فون» للكاسيت قبل أن يعلنا انفصالهما عام 1965 بعد زواج استمر عشر سنوات، وتزوجت بعده مرتين، زوجها الثاني هو فؤاد مقبل، وزوجها الثالث هو الدكتور عدنان العريس.
لقاء مع المشاهيرما أن خطت الفنانة نجاح سلام أول خطواتها بمصر، حتى وجدت نفسها وسط الكبار، علاقات ممتدة مع أعلام الغناء والتمثيل بمصر، كانوا جزءا من حياة نجاح سلام، فجمعها الغناء بكوكب الشرق أم كلثوم، وفريد الأطرش، وأسمهان وغيرهم، كما جمعها التمثيل بالشحرورة وإسماعيل ياسين وعبد السلام النابولسي، وإستيفان روسيتي، وزينات صدقي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الراحلة نجاح سلام الفنانة نجاح سلام وفاة نجاح سلام نجاح سلام
إقرأ أيضاً:
أبو مسلم البهلاني
شخصية اليوم لها طابع وكاريزما خاصة، لعلو همته وغزارة ثقافته، هو شاعر العرب المتلمس لقضايا أمته، المستشعر همومها وتحدياتها، في فترة عانت خلالها الأمة الإسلامية من ظلمات الاحتلال الأجنبي. هو شاعر القطرين أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم الرواحي البهلاني.
ولد شاعر العرب كما كان يطلق عليه الشيخ نور الدين السالمي، في قرية محرم إحدى قرى ولاية سمائل عام 1278هـ/ 1862م، وتلقى فيها تعليمه الأولي في حلقات القرآن الكريم فتعلم العربية والقرآن الكريم على يد الشيخ محمد بن سليم الرواحي، وبعد أن تمكن من القراءة والكتابة عكف البهلاني على تعليم نفسه وتثقيفها، فكان شخصية عصامية قادرة على مجابهة تحديات الزمن ومواجهة محنه، وهذا ما جعل منه شخصية لها طابع خاص، وحضور دائم في عمان وفي شرق إفريقيا.
انتقَل إلى زنجبار مع والده سنة ١٢٩٥هـ /١٨٧٨م وعاد إلى عُمان سنة ١٣٠٠هـ/ 1883م، وظل فيها حتى سنة ١٣٠٥هـ/ 1889م. وجد البهلاني في زنجِبار جوًّا علْمِيًّا ساعده على المطالعة وقراءة الكُتب، فتتلمذ فيها على يد عبداللّٰه بن عليّ بن محمد المنذري ومُحمد بن سليمان بن سعيّد المنذري، وعمل قاضيا ومستشارا في حكومة السلطان حمد بن ثويني البوسعيدي (1893م- 1896م)، ثم رئيسا للقضاء في عهد السلطان علي بن حمود بن محمد البوسعيدي، وظل في هذا المنصب إلى عام 1329 هـ/ 1911م ليستقيل بعدها ويتفرغ للكتابة والتأليف والعمل الصحفي، فيرأس تحرير جريدة النجاح، التي كانت تصدر ثلاث مرات في الشهر، وكان يكتب مقالات في هذه الجريدة يقاوم من خلالها ويندد بالاستعمار الأجنبي لشرق إفريقيا والعالم الإسلامي، فكانت مقالاته تلتهب حماسا وتتقد عزيمة وإصرارا على مواجهة أطماع المستعمر، والدعوة إلى التحرر والنهوض بالإنسان المسلم حتى يكون قادرا على صنع قراره. وكاتب جريدة الأهرام المصرية، لتنشر له مقالات حول الشأن العماني.
ارتبط أبو مسلم بعلاقات عديدة بجملة من علماء عصره؛ فمن زنجبار ارتبط بصهره سليمان بن عمير بن سليمان الرواحي، ويحيى بن خلفان بن أبي نبهان الخروصي، وجمعة بن سعيد بن علي المغيري، وسعيد بن علي بن جمعة المغيريّ وعلي بن عبد اللّه بن نافع المزروعي وعبد العزيز بن عبد الغني الأُموي وعبد الباري العجيزي المصري مدير نظارة المعارف بزنجبار.
كتب شاعر العرب ما لا يقل عن ثلاثة عشر مؤلفًا عدا الدواوين الشعرية، ومن أشهر مؤلفاته كتاب العقيدة الوهبية، وكتاب النور الوقاد في علم الاعتقاد، وكتاب السياسة بالإيمان، ورسالة بعنوان عين الهدى في مسألة الفدا، وله كتيب في المولد النبوي بعنوان النشأة المحمدية في مولد خير البرية، وكتاب عبارة عن أدعية وابتهالات بعنوان الكنوز الصمدية في التوسل بالمعاجز المحمدية، وكتاب المعراج الأسنى في نَظم أسماء الله الحسنى، وله مجموعة من الأجوبة والفتاوى جمعت في كتاب واحد.
اهتم الشيخ ناصر البهلاني اهتمامًا كبيرًا بالتعليم ونشر العلم لإيمانه أن العلم سبب تقدم الأمم وتطورها، فأنشأ في بيته مدرسة لتعليم الأطفال القراءة والكتابة وشيء يسير من علوم القرآن ومبادئ الحساب. تتلمذ على يده عدد من طلبة العلم، منهم ابنُه المهنّا بن ناصر وحفيده سالم بن سليمان بن عمير الرَّواحِي وابن أخيه سالم بن سليمان بن سالِم بن عديّم البهلانِي وعبد الرحمن بن محمد بن سالم الرواحي وسيفُ بن عبداللّٰه الرواحي وعبد اللّٰه بن محمد الْحبيشي وأبو محمد برهان بن محمد مُكَلًّا القمري.
أصدر أبو مسلم جريدة النَّجاحِ، وهي صحيفة جامعة شبه أسبوعيةٍ، تصدر في الشهر ثلاث مرّاتٍ عن حزب الإصلاح، ظهرت أول أعدادها في شوّال ١٣٢٩ هـ في أربع صفحات، وتوقفت عن الصدور في مطلع ١٣٣٢هـ، وشارك الرواحي في تأسيس الجمعية العربية بزنجبار سنة ١٣٣٨هـ/١٩٢٠م وأنشاء بالتعاون مع بعض شركائه شركة مطبعة النجاح العربية.
مات الشيخ أبو مسلم البهلاني في زنجبار في الأول من صفر عام 1339هـ / 15 من أكتوبر 1920م. بعد حياة حافلة بالعطاء المعرفي والفكري، وحياة غنية بالإنتاج الفكري والأدبي، كان كل همة تحرر الإنسان والحفاظ على كرامته، وقدرته على أن يسير شؤون حياته دون تدخل من مستعمر أجنبي يسلبه حريته وماله وفكره. وكان آخر كتاباته قصيدة شعرية وهي تخميس لنونية الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي قال فيها البهلاني:
هو الله فأعرفه ودع فيه من وما دعاك ولم يترك طريقك مظلما
عن الحق نحو الخلق يدفعك العمى تقدم إلى باب الكريم مقدما
له منك نفسا قبل أن تتقدما
تم إدراج شخصية الشيخ أبي مسلم البهلاني كشخصية عمانية مؤثرة ضمن برنامج اليونسكو للذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًا عام 2019م. احتفاء بالذكرى المئوية لوفاته، تكريمًا وتخليدًا لشخصيته دوره الفكري والاصلاحي.