مراقبوا السماء في بريطانيا يصابون بالصدمة عقب تلوّن الشمس بالأزرق
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أصيب مراقبو السماء في أنحاء بريطانيا بالصدمة صباح اليوم الخميس، عندما شاهدوا الشمس تتلون بالأزرق.
وانتشرت صور هذه الظاهرة الغريبة عبر موقع "إكس" (تويتر سابقا)، حيث كتب أحد المستخدمين: "يا إلهي لم أر شمسا زرقاء من قبل".
ولحسن الحظ، فإن هذه الظاهرة الغير المعتادة لا تدعو للقلق، وهناك تفسير بسيط، حيث أوضح دان هاريس، نائب كبير المتنبئين في مكتب الأرصاد الجوية، في حديث لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "لدينا تأثير غربي قوي على طقسنا في الوقت الحالي، وهذا يمكن أن يجلب الهواء على طول الطريق من أمريكا الشمالية إلى أوروبا .
وتوجه العديد من المستخدمين المرتبكين إلى منصة "إكس" لمناقشة الشمس الزرقاء هذا الصباح.
وردا على تساؤلاتهم، أوضح كريس بيج، مذيع الطقس في قناة ITV، ما يحدث قائلا: "هناك الكثير من الأسئلة المتعلقة بظهور الشمس باللون الأزرق الغريب اليوم. إنها قوة دخان حرائق الغابات التي تنشر ضوء الشمس والتي تم سحبها عبر المحيط الأطلسي من أمريكا الشمالية بسبب العاصفة أغنيس".
وكل لون مرئي له طول موجي مختلف. وتوضح ناسا: "يمتلك اللون البنفسجي أقصر طول موجي، عند حوالي 380 نانومتر، واللون الأحمر لديه أطول طول موجي، عند حوالي 700 نانومتر". وبينما يتجه نحو الأرض، ينتشر ضوء الشمس بشكل طبيعي عبر الجزيئات الموجودة في الهواء، مثل الغبار والدخان. وكلما كانت الأطوال الموجية أقصر، كان من الأسهل انتشار الضوء. وهذا ما يفسر لماذا السماء زرقاء.
ومع وجود المزيد من الدخان في الغلاف الجوي - كما هو الحال بعد حرائق الغابات في كندا، فإنه يسمح بمزيد من التشتت، ما يجعل حتى الشمس تبدو زرقاء.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا. وفي عام 1950، ظهرت الشمس باللون الأزرق فوق المدن والبلدات في أونتاريو، في أعقاب عاصفة شينشاغا (Chinchaga)، وهي واحدة من أكبر حرائق الغابات المسجلة في أمريكا الشمالية.
والأكثر شيوعا هو أنه يمكن رؤية القمر بظلين غير عاديين أثناء خسوف القمر. ويمكن أن يتحول لون القمر إلى اللون الأحمر الدموي، بينما في حالات نادرة جدا قد تراه بالفعل بلون أزرق. وهذا لن يحدث إلا إذا نظرت إلى القمر من خلال ضباب من جزيئات الغبار في غلافنا الجوي، ربما من ثوران بركاني حديث.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
بعد حرائق الغابات .. رياح شديدة وموجة برد قارسة تضرب أمريكا
تشير توقعات الأرصاد الجوية إلى موجة أخرى من الصقيع في أجزاء من الولايات المتحدة في الأيام المقبلة، بما في ذلك رياح شديدة البرودة في السهول الواقعة شمالي البلاد، وثلوج وجليد غير معتاد في منطقة الساحل الغربي.
تشير توقعات الأرصاد الجوية إلى موجة أخرى من الصقيع في أجزاء من الولايات المتحدة في الأيام المقبلة، بما في ذلك رياح شديدة البرودة في السهول الواقعة شمالي البلاد، وثلوج وجليد غير معتاد في منطقة الساحل الغربي.
وأدت التوقعات بأن يسود الطقس البارد العاصمة واشنطن بعد يوم الاثنين، إلى نقل مراسم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى داخل القاعة المستديرة في مبنى الكابيتول.
ومن المتوقع أن تشهد معظم الولايات المتحدة من سلسلة جبال روكي إلى السهول الشمالية درجات حرارة منخفضة بأكثر من المعتاد اعتبارًا من اليوم الأحد، بما في ذلك رياح شديدة البرودة تصل حرارتها إلى سالب 40 درجة مئوية، أو أشد برودة في نورث داكوتا وساوث داكوتا وشمالي مينيسوتا، حسبما ذكر خبير بهيئة الأرصاد الوطنية.
يأتي ذلك بينما تستمر حرائق الغابات مشتعلة لليوم الثاني عشر على التوالي في كاليفورنيا. وأعرب رجال الإطفاء، يوم الخميس، عن ارتياحهم لصمودهم في مواجهة الظروف الجوية الصعبة، التي شملت رياحًا صحراوية عاتية ورطوبة منخفضة، دون تسجيل زيادة في اشتعال أي من الحريقين الكبيرين في المدينة.
لكن هيئة الأرصاد الجوية الوطنية حذرت من أن فترة النسمات الباردة والغطاء السحابي ستكون قصيرة الأمد، مع توقع عودة الأحوال الجوية الخطيرة التي تؤجج الحرائق يوم الأحد.
ويعاني النازحون من إحباط شديد، حيث يتوقون للعودة إلى منازلهم لتقييم الأضرار وإنقاذ أي تذكارات أو أدوية، لكن المسئولين أكدوا أن العودة لا تزال خطرة للغاية وتشكل عبئًا إضافيًا على فرق الطوارئ التي ما زالت تواجه الكارثة التي أسفرت عن مقتـ.ـل 27 شخصًا على الأقل.
وقالت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس: "يمكنكم رؤية الأثر النفسي لهذه الكارثة على الناس. تحدثت مع أشخاص فقدوا منازلهم أو لا يعرفون حالتها، كما فقد بعضهم حيواناتهم الأليفة. التأثير واضح عليهم".