نحو 5 آلاف مصاب بحمى الضنك في ولاية البحر الأحمر
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
دبي - العربية.نت
أكدت عضو نقابة الأطباء في السودان، سيرين عبدالمنعم، اليوم الخميس أن هناك أعدادا كبيرة للغاية من الإصابة بحمى الضنك في مدينة بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر وفي الولاية بصورة عامة، خاصة بين الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل.
إصابات بين الأطفال
وأضافت أن "عدد الإصابات في ولاية البحر الأحمر لا يقل عن ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف إصابة، أما في بورتسودان فهناك حوالي ألف إصابة، معظمهم من الأطفال".
كما أضافت أن هناك "حوالي ألفي طفل مصابون بالحمى في مدينة بورتسودان، ثبت أن بينهم حوالي 600 على الأقل مصابون بحمى الضنك".
تحذيرات من تفشي الأوبئة
إلى هذا، حذرت مصادر طبية ومسعفون، أمس الأربعاء، من تفشي حمى الضنك والكوليرا في عدد من الولايات السودانية.
وقالت سيرين عبدالمنعم إن النازحين القادمين من الولايات الأخرى بسبب الحرب لا يتلقون العلاج المجاني في المستشفيات الحكومية في بورتسودان، مما يضطرهم لدفع تكاليف علاجهم عند مراجعة المرافق الطبية الحكومية.
وأضافت "نحن، في غرفة طوارئ البحر الأحمر، نتحرك من أجل هؤلاء المرضى"، مشيرة إلى أن لديهم أطباء وممرضين وفنيي مختبرات وشباب متطوعين لتقديم الخدمات.
مبادرات لتقديم العون
وقالت عبدالمنعم إن هناك لجانا طبية تقود مبادرات في ولاية البحر الأحمر لتقديم العون لمرضى حمى الضنك.
وتابعت قائلة إن "هناك نقصا في الغذاء والتهوية ومكيفات الهواء، إضافة إلى الطقس شديد الحرارة والرطوبة في ولاية البحر الأحمر".
وأضافت أن المرضى "تكون لديهم حرارة داخلية"، مشيرة إلى عدم توفر مياه الشرب الصالحة بصورة مستديمة في مراكز الإيواء، وبالتالي لا يكون التعويض مستمرا وثابتا.
وقالت عبدالمنعم إن كل الظروف مجتمعة يمكن أن تؤدي إلى نزيف ومضاعفات أخرى بسبب الحمى، مما يمكن أن يتسبب في وفاة الطفل المصاب خلال أسبوع.
ويعتبر فصل الخريف في السودان وهطول الأمطار سببا مباشرا في ظهور بعض الأمراض الموسمية والحميات.
ضعف الإمكانيات
وقالت عبدالمنعم إن الإمكانيات في المستشفيات الحكومية لا تمكن أبدا من تقديم الخدمات التي يحتاج إليها المرضى.
وأضافت أن الإمكانيات كانت شحيحة قبل اندلاع الحرب، مشيرة إلى تدهور كبير خلال الأشهر الماضية منذ بدء القتال.
كما أشارت إلى أن علاج حمى الضنك يعتمد بالدرجة الأولى على المحاليل الوريدية، لافتة إلى أنها متوفرة لكن على المريض أن يشتريها على نفقته الخاصة.
قلق أممي
وفي أغسطس آب الماضي أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها من تدهور الأوضاع الصحية في السودان، بما في ذلك في مخيمات اللاجئين ونقاط الدخول الحدودية ومراكز الاستقبال المؤقت في الدول المجاورة.
يأتي انتشار حمى الضنك بعد أكثر من خمسة أشهر على اندلاع القتال بين قوات الجيش والدعم السريع في الخامس عشر من أبريل نيسان.
يذكر أن القطاع الطبي في السودان يعاني من العديد من المشكلات التي تعيق تقديم الخدمات للمرضى حتى قبل اندلاع الحرب.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: حمى الضنک
إقرأ أيضاً:
«الكوليرا» تفتك بسكان اليمن والسودان وتتسبب بمقتل المئات
ارتفعت وفيات “الكوليرا” في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، إلى 54 حالة منذ مطلع العام الجاري.
وقال مسؤول الإعلام في مكتب الصحة بمحافظة تعز تيسير السامعي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، “إن السلطات الصحية رصدت 54 حالة وفاة بمرض الكوليرا في المحافظة منذ مطلع العام الجاري”.
وأشار إلى أن “السلطات الصحية رصدت أيضا تسعة آلاف و577 إصابة بالكوليرا منها ألف و50 حالة مؤكدة بالفحص المخبري”.
وحول انتشار مرض حمى الضنك، أوضح المسؤول الصحي، “أنه تم رصد ثلاثة آلاف و 795 حالة في المحافظة مند بداية العام الجاري حتى اليوم، دون تسجيل وفيات”.
هذا “ويعاني القطاع الصحي في اليمن تدهورا حادا جراء تداعيات الحرب المستمرة في البلاد منذ نحو 10 سنوات، كما يعاني هذا القطاع من نقص حاد في التمويل ما جعل معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات طبية”، وفق تقارير أممية.
وفاة أكثر من 70 شخصا بسبب الكوليرا خلال أسبوع في شمال جنوبي السودان
“توفي ما لا يقل عن 73 شخصا الأسبوع الماضي، بسبب الكوليرا في ولاية الوحدة شمال جنوبي السودان”، حسبما ذكرت إذاعة “تمازج” المحلية.
الإذاعة، “أصيب 3.7 آلاف من السكان المحليين. ومع ذلك، قد يكون هناك عدد أكبر بكثير من الوفيات الناجمة عن الكوليرا في ولاية الوحدة، حيث تم تسجيل 73 حالة وفاة في المستشفيات”.
وأكد السكان المحليون أن “الناس يموتون بسبب الكوليرا في منازلهم ولا يتم تضمينهم في التقارير الطبية، وتتخذ السلطات إجراءات طارئة لمنع انتشار المرض”.
هذا “وكانت بؤر الوباء هي مخيمات اللاجئين من السودان”، بحسب الإذاعة، وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن “ما يصل إلى 10 آلاف شخص يعبرون حدود جنوبي السودان يوميا هربا من الحرب الأهلية في السودان التي دخلت عامها الثاني”.
والكوليرا، “مرض معد وخطير تسببه ضمة الكوليرا المعدية (Vibrio cholerae)، وتحدث الإصابة لدى دخولها مع الطعام أو الماء إلى الجسم”، بينما “تحدث “حمى الضنك الحادة” عندما تتلف الأوعية الدموية ويتسرب منها الدم وينخفض عدد الخلايا التي تكون الجلطة (الصفائح الدموية) في مجرى الدم ويمكن أن يسبب ذلك حدوث صدمة ونزيف داخلي وفشل الأعضاء وحتى الموت”.
آخر تحديث: 25 ديسمبر 2024 - 18:30