واشنطن تفرض عقوبات على وزير الخارجية السوداني السابق علي كرتي واخرين لدورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
الحرة: ميشال غندور – واشنطن
أوضح وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات ضد كيانين وشخص واحد لدورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان.
وأشار بلينكن إلى أن وزارة الخارجية فرضت قيودا على التأشيرات على أفراد آخرين بما في ذلك إسلاميين ومسؤولين في النظام السابق متواطئين في تقويض التحول الديمقراطي في السودان.
وقال بلينكن في بيان له "إننا نفرض عقوبات على علي كرتي أمين عام الحركة الإسلامية السودانية وهي جماعة إسلامية متشددة تعارض بشدة التحول الديمقراطي في السودان."
وكان كرتي وزيرا للخارجية في نظام عمر البشير. وبعد سقوط النظام قاد كرتي الجهود الرامية إلى تقويض الحكومة الانتقالية السابقة بقيادة مدنية وعرقلة عملية اتفاق الإطار السياسي، حسب البيان.
ويعمل كرتي الآن مع غيره من مسؤولي النظام السابق على عرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وحشد القوات لتمكين استمرار القتال ومعارضة الجهود المدنية السودانية لاستئناف التحول الديمقراطي المتوقف في السودان.
وكشف بلينكن أن وزارة الخارجية اتخذت خطوات هذا الأسبوع لفرض قيود على التأشيرة على أفراد يُعتقد أنهم مسؤولون أو متواطئون في الجهود السابقة والحالية لتقويض التحول الديمقراطي في السودان.
ويشمل ذلك إسلاميين سودانيين ومسؤولين في نظام البشير السابق بالإضافة إلى أفراد آخرين يعملون على قمع حقوق الإنسان والحريات الأساسية أو يشاركون في أعمال أخرى تقوض تطلعات السودان إلى الديمقراطية. وأكد وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة ستواصل محاسبة أولئك الذين يقوضون السلام والتحول الديمقراطي في السودان.
من جهته، قال براين نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في بيان إن "الإجراء الذي اتخذ اليوم يضع المسؤولية على أولئك الذين أضعفوا الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي وديمقراطي في السودان".
وأضاف "سنواصل استهداف الجهات التي تعمل على استمرار هذا الصراع لتحقيق مكاسب شخصية".
وإضافة إلى كرتي، فُرضت العقوبات أيضا على (جي.إس.كيه أدفانس)، وهي شركة مقرها السودان، قالت وزارة الخزانة إنها استُخدمت وسيلة مشتريات لقوات الدعم السريع.
وقالت وزارة الخزانة إن هذه الشركة كانت تنسق مع شركة الإمدادات العسكرية "أفياتريد" ومقرها روسيا، والتي استهدفتها عقوبات اليوم أيضا، لترتيب شراء قطع الغيار والإمدادات للطائرات المسيرة التي سبق أن اشترتها قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى أعمال التدريب.
ميشال غندور - واشنطن
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أسطول الظل الإيراني وشركات نفطية
فرضت الولايات المتحدة الأميركية، يوم الإثنين، عقوبات جديدة على أكثر من 30 فردا وسفينة مرتبطة بإيران، بما في ذلك رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية حميد بوورد، وذلك في إطار جهود واشنطن لاستهداف عمليات بيع وشحن النفط الإيراني، وفقًا لما أعلنت عنه وزارة الخزانة الأميركية اليوم الاثنين.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في بيان رسمي: "تواصل إيران الاعتماد على شبكة غامضة من السفن وشركات الشحن والوسطاء لتسهيل مبيعاتها النفطية وتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار."
وأكد أن الولايات المتحدة ستستخدم كل الأدوات المتاحة لاستهداف جميع جوانب سلسلة التوريد النفطية الإيرانية، محذرًا من أن أي طرف يتعامل في النفط الإيراني يعرّض نفسه لخطر عقوبات كبيرة.
تفاصيل العقوبات الأميركيةوفقًا لبيان وزارة الخزانة الأمريكية، تستهدف العقوبات:
وسطاء نفط في الإمارات وهونغ كونغ. مشغلي ومديري ناقلات نفط في الهند والصين. شركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) وشركة محطات النفط الإيرانية. حميد بوورد، نائب وزير النفط الإيراني والرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية.كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على 16 شركة إضافية تورطت في بيع وشراء ونقل النفط الإيراني، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
إعلانشبكة تهريب النفط الإيرانية
وبحسب رويترز، تعتمد إيران، على غرار روسيا، على أسطول ناقلات غير مسجل رسميًا، يُعرف بـ "أسطول الظل"، حيث تقوم هذه السفن بنقل النفط عبر عمليات تحويل بين السفن في المياه الدولية لتجنب العقوبات الغربية.
وتشير التقديرات الأميركية إلى أن السفن التي استُهدفت في العقوبات الأخيرة نقلت عشرات الملايين من براميل النفط الخام بقيمة مئات الملايين من الدولارات، "مما يساهم في تمويل الحرس الثوري الإيراني وأنشطته الخارجية" حسب واشنطن.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في وقت سابق عقوبات على شركة النفط الوطنية الإيرانية بسبب دعمها لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وهو الجناح الخارجي للقوات العسكرية الإيرانية.
أهداف العقوبات وتأثيراتها المحتملةتسعى واشنطن، من خلال هذه العقوبات إلى:
تقويض قدرة إيران على تصدير النفط، الذي يمثل مصدرًا رئيسيًا لتمويل برامجها النووية والصاروخية. تقليل العوائد المالية لطهران، التي تُستخدم في تمويل الجماعات المسلحة الموالية لها. تحذير الأطراف الدولية من التعامل مع قطاع النفط الإيراني، إذ تحظر هذه العقوبات على أي أفراد أو كيانات أميركية وغير أميركية التعامل مع الجهات المستهدفة، كما تجمّد أي أصول لها في الولايات المتحدة.وتُضاف هذه الإجراءات إلى عقوبات سابقة فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، في إطار سياسة الضغط الاقتصادي على إيران.
ويأتي هذا التصعيد الأميركي في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وطهران توترًا متزايدًا.