الحرية والتغيير: نطالب البرهان بإحياء مسار جدة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
المصدر: الحدث.نت
فيما يدخل النزاع الدامي بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان شهره السادس، من دون أمل في حل قريب، أكد ياسر عرمان، المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير، أن هذه الحرب ستقود البلاد إلى التقسيم إن لم تنتهِ قريباً.
وأكد في مقابلة مع العربية/الحدث، اليوم الخميس، أن أي محاولة لتكريس تقسيم البلاد بين حكومتين ستؤجج الحرب.
موضوع يهمك?فجرت تصريحات قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، ليلاً قنبلة من العيار الثقيل.فقد هدد بتشكيل حكومة...حكومتان بالخرطوم وبورتسودان.. شبح التقسيم يقلق السودانيين حكومتان بالخرطوم وبورتسودان.. شبح التقسيم يقلق السودانيين الحدث
كما شدد على أن تشكيل حكومة في بورتسودان لن يفيد البلاد، في إشارة إلى تلويح كل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وزعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو بتشكيل حكومة منفصلة واحدة في الخرطوم مقابل أخرى في بورتسودان التي يسيطر عليها الجيش.
ودان القيادي في الحرية والتغيير جرائم الدعم السريع والانتهاكات التي اقترفت في دارفور، معتبرا أن من وصفهم بالإسلاميين هم من دفعوا أطراف الصراع إلى الحرب.
إحياء مسار جدة
إلى ذلك، حث على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات، وقال "نطالب البرهان بإحياء مسار جدة لإنهاء الحرب".
كما شدد على أن المطلوب حاليا هو وقف الحرب واللجوء إلى الحوار. وأردف قائلا: "طرفا الصراع تصورا أن الحرب ستكون خاطفة وهذا لم يحدث".
إلا أنه لفت إلى أن جهات الموالية للنظام السابق (عمر البشير) تريد إطالة أمد النزاع.
جيش موحد
وختم مشدداً على تأييد قوى الحرية والتغيير تشكيل جيش موحد وطني ومهني لا تسيطر عليه قوى سياسية من أي جهة كانت.
يشار إلى أن مسألة تشكيل حكومتين كانت أثيرت قبل أسابيع على لسان كل من البرهان ودقلو، وسط استمرار القتال بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، من دون أفق للحل.
وتنتشر قوات الدعم السريع منذ أشهر في المناطق السكنية بجميع أنحاء العاصمة الخرطوم وفي بحري وأم درمان المجاورتين، في حين يسيطر الجيش على مناطق واسعة في الشمال وبورتسودان وغيرها.
يذكر أن القتال تفجر بين الطرفين في 15 أبريل، بعد تصاعد التوتر بشأن دمج قواتهما في إطار انتقال جديد نحو الديمقراطية، وتشكيل حكومة مدنية.
وبينما أطلقت عدة دول جهود وساطة، لم ينجح أي منها في وقف القتال.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحریة والتغییر الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يقترب من استرداد القصر الرئاسي .. قال إنه صدّ هجوماً كبيراً شنته «الدعم السريع» في شمال كردفان
اقترب الجيش السوداني من استرداد القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، الذي تسيطر عليه «قوات الدعم السريع» منذ بداية الحرب في أبريل (نيسان) 2023. وتتقدم قوات الجيش باتجاه القصر من عدة محاور، بينما استردّت قواته، المسماة «متحرك الصياد»، مدينة أم روابة؛ ثانية كبرى مدن ولاية شمال كردفان في غرب السودان. كما أعلن الجيش صد هجوم «قوات الدعم السريع» على مدينة أو روابة، الأربعاء، وألحق بها «خسائر فادحة»، وأن طيرانه الحربي «يلاحق القوات الهاربة».
ومنذ عدة أيام، يواصل الجيش هجماته على مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع» في محاور مختلفة، حيث أحرز تقدماً سريعاً.
وقال شهود في الخرطوم إن قوات قادمة من مقر القيادة العامة للجيش تخوض قتالاً شرساً مع «قوات الدعم السريع»، وتتقدم في شارعَي «الجمهورية» و«الجامعة» باتجاه القصر الرئاسي الذي يبعد عن مقر قيادة الجيش نحو كيلومترين. وتوقعت مصادر أن يسترد الجيش القصر الرئاسي في وقت قريب، إذا واصل تقدمه بوتيرته الحالية.
ووفقاً لشهود ومنصات للتواصل الاجتماعي، فإن قوات الجيش دخلت حي «العزبة» في مدينة بحري، إحدى مدن العاصمة الثلاث، بعد أن استردت حي «دردوق» وحي «نبتة»، واقتربت من حي «الشقلة» في منطقة شرق النيل بمدينة بحري. كما حقق الجيش تقدماً في منطقة أم بدة بمدينة أم درمان.
تقاسم العاصمة المثلثة
ويتقاسم طرفا الحرب مناطق متداخلة في العاصمة المثلثة «الخرطوم الكبرى» التي تتكون من مدينة الخرطوم، ومدينة أم درمان، ومدينة بحري. وكان الجيش قد أعلن، يوم الأربعاء، بسط سيطرته على جسر «المك نمر» من جهة مدينة بحري، ويتقدم نحو وسط المدينة. لكن «قوات الدعم السريع» لا تزال تسيطر على أحياء كافوري، وكوبر، وشرق النيل، وسوبا، وغيرها، مع وجود جيوب مقاومة ببعض المناطق الأخرى.
وفي مدينة الخرطوم، استعاد الجيش سيطرته على أحياء الرميلة، والحلة الجديدة، وبعض أنحاء حي جبرة، بينما تسيطر «قوات الدعم السريع» على المنطقة الواقعة شرق مقر «القيادة العامة» للجيش وعلى مطار الخرطوم، وأحياء الصحافة والخرطوم 2، والخرطوم 3، وامتداد الدرجة الثالثة، وأركويت، والرياض، والطائف، والمنشية، والجريف، والبراري.
كما لا تزال «الدعم السريع» تسيطر على الأحياء الجنوبية من مدينة الخرطوم، بما في ذلك السوق المركزية وأحياء السلمة، وسوبا، ومايو، وعد حسين، والكلاكلات، وتمتد سيطرته حتى شرق ضاحية جبل الأولياء.
وفي مدينة أم درمان، استطاع الجيش استرداد أجزاء كبيرة من المدينة، باستثناء جنوبها وغربها، بينما تبقت بعض أحياء محلية أم بدة، والسوق الشعبية، والمربعات، والشقلة، وصالحة، وتمتد جنوباً حتى ضاحية جبل الأولياء من جهة الغرب.
معارك الغرب
وفي ولاية شمال كردفان، ذكر شهود أيضاً أن قوات الجيش، القادمة من جهة الشرق باتجاه مدينة أم روابة، ثانية كبرى ولايات شمال كردفان، حققت تقدماً مكّنها من استرداد المدينة من سيطرة «قوات الدعم السريع». من جانبه، أعلن الجيش، على صفحته في منصة «فيسبوك»، أن قواته المدعومة بالطيران الحربي دحرت هجوماً كبيراً شنته «قوات الدعم السريع» على المدينة، يوم الأربعاء، وألحقت بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، في معركةٍ استمرت أكثر من خمس ساعات.
وأضاف الجيش أن الطيران الحربي يلاحق ما تبقّى من «قوات الدعم السريع» الفارة، لكن هذه القوات الفارة «استهدفت أحياء المدينة وبعض مراكز الإيواء بالقصف المدفعي»، نتج عنه مقتل ثلاثة مواطنين وجرح ثمانية.
وتبعد مدينة أم روّابة عن العاصمة الخرطوم بنحو 300 كيلومتر، وهي مركز تجاري مهم وسوق كبيرة للحبوب الزيتية، كما أنها تُعد ملتقى طرق حديدية وبرية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالخرطوم وبميناء بورتسودان.
كمبالا: الشرق الأوسط: أحمد يونس