اكد عضو لجنة الزراعة والمياه ثائر الجبوري، ان تركيا تسعى لتحقيق مكاسب سياسية قبل حل ازمة المياه، لافتا الى ان الكثير من الملفات قد عملت انقرة على ربطها بملف المياه في محاولة للضغط على بغداد من اجل تحقيق مرادها.

وقال الجبوري في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “شح المياه ونقص الحصص المائية تمثل ازمة العراق في الوقت الراهن، حيث ان الحل يرتبط باجراءات سياسية وقد تكون احدها الزيارة المرتقبة لاردوغان للعراق”.

وأضاف ان “هناك الكثير من الأمور ترتبط بأزمة المياه مع تركيا، خصوصا مايتعلق بالملف النفطي والضغط الذي تمارسه تركيا على العراق من اجل تحقيق مرادها مقابل إعادة فتح المنفذ التصديري باتجاه ميناء جيهان”.

وبين ان “تركيا لديها ملفات سياسية مع العراق عملت على ربطها بملف المياه ومنها التواجد العسكري وتصدير النفط والغرامات التي فرضتها عليها محكمة باريس، وبالمحصلة فأن تركيا تسعى لتحقيق مكاسبها من العراق قبل حل مشكلة المياه”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

باسيل.. فرصة ام ازمة كبرى؟

احد ابرز الخاسرين من نتيجة الانتخابات الرئاسية ووصول قائد الجيش العماد جوزيف عون الى قصر بعبدا كان رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، اذ ان الرجل خسر على الصعيد الشخصي بسبب الخلاف الكبير الذي حكم العلاقة بينه وبين عون في السنوات الماضية والذي تحول الى ازمة مباشرة بين الرجلين واتهامات بقلة الوفاء والخيانة، وهذا ما يجعل باسيل، الذي يقول انه من اوصل عون الى قيادة الجيش مع عمه الرئيس السابق ميشال عون، امام ازمة فعلية، اذ بالرغم من محاربته للعماد عون الا انه فشل من منع وصوله الى منصب لم يستطع باسيل نفسه الوصول اليه.

الخسارة الثانية سياسية، وقد تكون هي الخسارة الاهم والاكثر استراتيجية، اذ ان رئيس "التيار" ينظر اليوم الى عون بإعتباره شخصا لا يمكن له ان يمون عليه، وهذا بحد ذاته ازمة لاي قوة سياسية مسيحية غير قادرة على ضبط اداء وسلوك رئيس الجمهورية، وثانيا لم يعد باسيل وتياره جزءا من الدولة والسلطة وهذا ما سيسلبه ميزة الخدمات التي اتقن استخدامها، وثالثا فإن عون"الرئيس وقائد الجيش" قد يؤثر سلبا على شعبية باسيل في الشارع المسيحي.

كما ان باسيل بات اليوم من دون تحالفات، فإدارته للمرحلة الماضية كانت سيئة، اولا لجهة التخلي الكامل عن "حزب الله" الذي اثبت انه لا يزال يملك جزءا لا بأس به من قدراته وقوته السياسية وثانيا لان باسيل قرر ان يضع كل "بيضه" في السلة القطرية وهذا ما ادى به الى خسارة كبرى في السياسة حيث بات خارج المشهد في الوقت الذي ربح نسبيا خصمه اللدود رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع المتحالف مع المملكة العربية السعودية .

هذا الواقع المرير الذي يمر به باسيل سياسيا، دفع بالرئيس السابق ميشال عون الى زيارة قياسية بسرعتها الى بعبدا لاعادة فتح طريق التعاون مع الرئيس جوزيف عون ما قد يفتح الباب امام باسيل للعودة الى السلطة وان بشكل محدود خلال العهد الجديد، لذلك قد يكون هناك فرصة لباسيل ليكون جزءاً من المرحلة الجديدة وجزءاً من الاصلاح واعادة بناء الدولة فهل يستغلها؟

كما ان الفرصة امام باسيل متاحة في سيناريو اخر، وان كان لا يحبه، وهو البقاء في المعارضة، ففي حال تعثر العهد يمكن لباسيل رفع خطاب معارض له ليكسب شعبياً على خسابه، وهذا امر غير ممكن الا من خلال وضع خطة خطابية مرتبطة بإدارة الدولة والاصلاح وكيفية تحسين الوضع الاقتصادي.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • باسيل.. فرصة ام ازمة كبرى؟
  • مسؤول حكومي:إيران تقطع المياه عن العراق والسوداني مستمراً في دعم اقتصادها وتجارتها الفاسدة
  • مصادر سياسية:السوداني وخامئني يرفضان حل ميليشيا الحشد الشعبي الإيرانية
  • واشنطن: نتفهم مخاوف تركيا الأمنية ونسعى لتحقيق استقرار سوريا
  • تركيا تستبعد أي دور فرنسي بملف الأكراد في سوريا
  • فائق زيدان: جنبنا العراق أزمة سياسية بتمديد عمل مفوضية الانتخابات
  • خمس سفارات في بغداد تضغط لإطلاق سراح الإسرائيلية المختطفة تسوركوف
  • الدولار يتجه نحو تحقيق أطول سلسلة مكاسب أسبوعية له في أكثر من عام
  • النفط يرتفع ويتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي
  • خبير: قمة القاهرة تركز على تحقيق التوازن الإستراتيجي مع تركيا