مقدمة نشرة اخبار "ان بي ان" 

غيبوبة سياسية. هذا هو التوصيف الأدق على الأرجح للوضع الراهن في لبنان بعد إقفال طرق الحلول الممكنة المؤدية إلى انتخاب رئيس للجمهورية.     نهج تعطيل الحوار الذي تعتمده بعض القوى السياسية دفع الرئيس نبيه بري إلى إطفاء محركاته حتى إشعار آخر.   رئيس المجلس قال في آخر موقف له بهذا الشأن: لم يعد لدي شيء جديد، المشكلة الرئاسية لدى الموارنة وفي ما بينهم.

  الرئيس بري لم يشأ التوسع في الكلام أكثر مكتفيا بالقول: (دع ما يريبك... إلى ما لا يريبك)   وفي المحصلة لا مؤشرات على حلحلة رئاسية بمتناول اليد حاليا لا على مستوى البعد الداخلي ولا الخارجي.   على أن البعد الخارجي كان قد سجل في الساعات القليلة الماضية  لقاء سعوديا - فرنسيا ضم وزير خارجية المملكة فيصل بن فرحان  والموفد الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان.   وتردد أن الأخير قد يزور دولا أخرى غير السعودية قبل أن يحط في لبنان في موعد ما الشهر المقبل.   في الشأن المالي والإقتصادي مطالبة متكررة بالإصلاحات أطلقها حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري من المجلس الإقتصادي والإجتماعي حيث ربط إعادة أموال المودعين بإعادة هيكلة المصارف مؤكدا أنه لن يتم طبع ليرات لتمويل الدولة وأن تمويلها بالدولار أمر غير وارد.   وإلى العراق الذي ما زال تحت صدمة فاجعة الحريق الذي وقع في قاعة للأعراس في محافظة نينوى..   وفي جو من الحداد العام شارك الآلاف في تشييع الضحايا فيما انتقل رئيس الوزراء العراقي إلى المحافظة لمواكبة تداعيات الحادث الذي تم على أثره توقيف تسعة عشر شخصا على ذمة التحقيق.

 

مقدمة نشرة اخبار "ام تي في" 

مبروك للبنان، مبروك للبنانيين. فالكاتب اللبناني امين معلوف حقق انجازا وطنيا جديدا لبلد الارز. مؤلف  "صخرة طانيوس" والمؤلفات الكثيرة الاخرى باللغة الفرنسية انتخب امينا عاما للاكاديمية الفرنسية. ودور الامين العام في الاكاديمية مهم واساسي، في مؤسسة تعتبر من اعرق وارقى المؤسسات الثقافية في العالم، وتهتم  بالدفاع عن اللغة الفرنسية وتطويرها. و يشكل انتخاب معلوف للمنصب اعترافا بدور لبنان في الثقافة الفرنكوفونية ، كما يعتبر انتصارا لبنانيا  بكل معنى الكلمة. انه دليل آخر على نجاح اللبنانيين  في الخارج، وخصوصا ان الكاتب اللبناني فاز على منافسه الفرنسي جان كريستوف روفان لأن رواياته التاريخية مستلهمة من الشرق، وبالتالي فان هدفها تحقيق التقارب بين الحضارات. هكذا يجسد معلوف في انتصاره الدور اللبناني المفقود كصلة وصل بين الشرق والغرب. وهو دور فقده الوطن الصغير بسبب سياسات فاشلة، مدمرة، ومسؤولين صغار  لم يكن همهم الا الصفقات والسرقات وابشع انواع الممارسات. سياسيا، الملف الرئاسي في دائرة الاتصالات المستمرة. فغداة اجتماع الرياض الذي انعقد أمس بين وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان والمبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، استكمل السفير القطري جولاته، فزار معراب حيث عرض مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الملف الرئاسي. الواضح من تتبع الحركة الرئاسية ان الجميع في مرحلة مشاورات ومباحثات، وان اي طرح نهائي لم يقدم بانتظار وصول وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي. في الاثناء، قضية النازحين تتفاعل على كل الصعد. وقد تفاعلت اليوم امنيا عبر تصدي الجيش  لمحاولة دخول سوريين خلسة الى الاراضي اللبنانية، واقدام سائق الالية التي تقل السوريين على صدم احد عناصر الجيش محاولا  دهسه للفرار من المكان. انها صورة واقعية معبرة عما آلت اليه الاوضاع مع النازحين السوريين. فمتى يستفيق المسؤولون اللبنانيون من نومهم العميق، ويتخذون قرارات جريئة تمنع الوطن الصغير من التحلل النهائي والانهيار؟ 

 

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار 

من الجمعيات الصغيرة الى الجمعية الكبيرة – اي الامم المتحدة تتكشف المؤامرة يوما بعد يوم، ويدفع اللبنانيون الثمن في المعركة الوجودية التي يخوضها العالم ضد لبنان بسلاح النازحين، فيما بعض السياسيين التائهين على حقدهم وغيهم وتواطئهم وتورطهم بالجريمة، حتى بعض البكائين اليوم كانوا ولا يزالون جزءا من هذه المؤامرة.
فبعد الفيلم الترويجي لمفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة والتي تشطب فيه فكرة عودة النازحين الى بلادهم وتبحث لبعضهم عن اعادة التوطين في بلد ثالث، اعلن الامن العام اللبناني عن تكاثر الجمعيات غير المرخصة التي تعنى بملف النازحين، وهي جمعيات مشبوهة الدور معروفة الهدف الذي يصب بتحريض هؤلاء وحثهم على عدم العودة، بل تشجع السوريين المقيمين في بلدهم على النزوح الى لبنان..

وفي لبنان، مسؤولون نازحون عن مهامهم وادوارهم الوطنية، مستمعون مطيعون للدول الغربية والمنظمات الدولية، وان استمر الامر على هذه الحال فاننا – كما يقول المعنيون – امام ازمة وجودية..

في الازمة السياسية لا وجود لحلول قريبة وان كثرت المساعي الصامتة منها والصاخبة، حتى اللقاءات خارج الحدود لم تخرج عن الشكليات التي لا تسمن ولا تغني من جوع..

اما الجوع المتفرع من الازمة الاقتصادية والمالية فالحلول له موجودة ان عملنا يدا بيد كما قال حاكم المصرف المركزي بالانابة وسيم منصوري الذي أكد ان لا تمويل للدولة من المصرف المركزي وان ما يقوم به هو تجميد للحالة المالية والنقدية الى حين وجود حلول حقيقية، واعدا الموظفين بتامين رواتبهم بالدولار الاميركي، والعمل شهرا بشهر..

شاهرا اسلحة بلاده العلمية رفع السيد ابراهيم رئيسي اسمى آيات التهنئة للايرانيين لنجاح صناعة وتجربة اطلاق قمر نور ثلاثة الى الفضاء، ما ضيق على قادة الصهاينة عنترياتهم، وجعل خبراءهم يقرأون بكثير من الحذر حجم تطور القوة الجوية والصاروخية الايرانية..


 
مقدمة نشرة اخبار "او تي في" 

جعجعة رئاسية من دون طحين، اقله حتى الآن. هكذا يمكن اختصار الحراك الاقليمي والدولي حول لبنان في الايام الاخيرة على خطين:
الاول، قطري-لبناني، من خلال جولة اللقاءات القطرية مع المسؤولين اللبنانيين، والتي يقال ان التداول فيها يتطرق الى الاسماء.
والثاني، سعودي-فرنسي، عبر عنه بوضوح امس اللقاء بين وزير الخارجية السعودية والموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، بحضور المستشار نزار العلولا والسفير وليد البخاري، والذي اتى في اليوم التالي لدعوة لودريان اللبنانيين الى البحث عن مرشح ثالث. وفي غضون ذلك، تواصل الطبقة السياسية اللبنانية حياتها كأن شيئا لم يكن، فتؤجل الاصلاح وتغرق في السجالات… والانكى ان بعض اركانها يهاجم هذا الخارج او ذاك، محملا اياه مسؤولية اطالة امد الازمة.

 

مقدمة نشرة اخبار "ال بي سي" 

في زمن الرسائل المشفرة والغامضة، المتطايرة فوق رؤوس اللبنانيين، لاحت رسالتان مشرقتان من لبنان إلى العالم. رسالة من أمين معلوف ورسالة من فرقة مياس... أمين معلوف تربع على رأس الأكاديمية الفرنسية، مدى الحياة، الرئيس الثالث والثلاثون للأكاديمية، المؤتمن على إرثها الذي عمره قرابة الأربعة قرون، معاهدا بإنجاز القاموس التاسع للأكاديمية. 

من القرية الوادعة "عين القبو" إلى العاصمة الصاخبة، باريس، أمين معلوف عكس هذه التناقضات في كتاباته، من صخرة طانيوس إلى الهويات القاتلة إلى التائهون. اليوم يتربع على رأس أكبر مؤسسة فرنكوفونية عالمية، ليقول للعالم: دعوا لبنان يصل إلى العالمية. 

وتكاد الرسالة ذاتها تحملها فرقة مياس التي تواصل إبهار العالم، وفي أحدث إبهاراتها لوحة الشهادة والقيامة من لوس أنجلس. 

أمين معلوف أحدث بصمة في فرنسا وفي الفرنكوفونية تحديدا. و"مياس" أحدثت بصمة في المجتمع الاميركي وفي الثقافة الفنية الاميركية، وهي القوة الناعمة للبنانيين في الخارج، في كل دول العالم. 

من أمين معلوف إلى فرقة مياس، اللبناني قادر على رفع رأسه، ويفتخر بما يحققه مواطنوه في البلدان حيث هم، اللبناني هو المعجزة وهو الذي يصنع المعجزة. 

 

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد 

إبن صخرة طانيوس الذي خاض حروبا صليبية كما رآها العرب، وزين ورقه بلاط سمرقند ورباعيات عمر الخيام، جلس اليوم على مجمع الخالدين. امين معلوف سكرتيرا دائما للأكاديمية الفرنسية، وهو ارفع المناصب الأدبية في اوروبا.

الرجل الذي ترصعت به  جائزة غونكور Goncourt قبل عشرين عاما، هجر "الهويات القاتلة"  في لبنان فقدرته فرنسا ورفعته على رأس اكاديمية الحروف و"سلالم الغرب" وهو الذي كتب عن شرقها. وتصفق القلوب عندما تلتمس التفوق اللبناني في الخارج،  من امين معلوف الذي رصد "إختلال العالم" الى فرقة مياس التي هزت أجسادها شبكات العيون، واخترق ضوؤها تمثال الشهداء من اميركا الى وسط بيروت.

ولكن التصفيق يعود أدراجه لدى ارتطامه بالواقع اللبناني الخاسر.. الذي يتلقف الفوز كمن يمسك بالهواء. فلا قدنا عاد مياسا، ولا صخرتنا من مجد طانيوس، وليس لدينا سوى حروب صليبية على رئيس ابتلع اول عام من الفراغ.

وكما فخر لبنان الفني والادبي صنع في الخارج، فالرئاسة ايضا تختمر في الخارج على ايدي خماسية تظللها دولة من الحاسة السادسة. موفد مقيم بحقائب موزونة.. موفد سيأتي.. مرشح سقط اسمه فأسقط نقيضه.. وثالث على الطريق.. حوار ذوب بثاني اسيد القوات والكتائب.. ورئيس مجلس حلف اليمين الدستورية بألا جلسات مفتوحة قبل الحوار. ولم يترك للخماسية الدولية العربية سوى ان تفرض الدعوة الجبرية الى جلسات الانتخاب تحت اشرافها وبمراقبتها، وان تضبط الحضور الإلزامي لكل من تثبت عليه شبهة التعطيل.

فطوفان الازمات المتراكمة ما عاد يحتمل المتاريس السياسية من كل الاطراف وسيول النازحين باتت تهدد باغراق البلد،

ولعل ابلغ تهديد هو ما وجهه وزير العدل هنري خوري الى من يعنيهم الامر من الاوربيين، وقال لنظيره الايطالي في روما إن "الأمر سينعكس سلبا على أوروبا لأنها الهدف الحقيقي والمبطن للنازحين السوريين،

وأما لبنان فهو محطة بالنسبة اليهم. وكانت تلك ضربة كلمة عدل من وزير لبناني شحن الأزمة  الى حيث مصدر المنشأ والقرار، لاسيما قبيل قرار ستتخذه محكمة العدل الدولية  يومي 10 و11 تشرين الأول، وستصدر امرا لسوريا بوقف جميع أعمال التعذيب والاحتجاز التعسفي، ضمن قضية تتهم دمشق بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.

وهذا القرار سيمكن المنظمات التي تدعي الانسانية من توفير الغطاء الشرعي لعدم العودة بحجة التعذيب.

ولكن من يتعذب هم اللبنانيون ومثال واحد في البقاع حيث كشف محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر أن عدد النازحين السوريين في  هذه المنطقة بلغ 315 ألف سوري،  وهو أكثر بكثير من عدد اللبنانيين القاطنين في المحافظة والذي يبلغ حوالي 250 ألفا".

وهذا الاجتياح تغذيه منظمات وجمعيات عاملة من دون ترخيص تسترزق على حساب الوافدين،

وقد كشف جهاز الامن العام اليوم عن تزايد اعداد المنظمات والجمعيات التي تعنى بأوضاع النازحين، لا سيما أن عددا منها لم يستحصل على إجازة او ترخيص أو علم وخبر تخولها ممارسة أي نشاط. ووسط جمهورية نازحة اثبت مصرف لبنان بسياسة حاكمه بالانابة وسيم منصوري انه القطعة الوحيدة الجالسة في دولة متزحلقة، فهو اكد اليوم ثوابت لم يحد عنها: لن يتم طبع ليرة لتمويل الدولة ولا استكتاب سندات خزينة تمويل الدولة بالدولار أمر غير وارد  والدولة لن تستطيع إعادة أموال المودعين قبل إعادة هيكلة المصارف. مواقف مستقرة كاستقرار سعر الصرف وان كان باللون الاسود.  واتشاحا بهذا اللون.. من قلبنا سلام غدا لابنة بيروت التي تودع نجاح سلام .

هي من جرح صوتها القلب وتعاقدت معنا لعقود على "برهوم حاكيني" وميل يا غزيل وحول يا غنام. نجاح سلام تحفة العاصمة التي شدت مصر في عدوانها الثلاثي وصارت علما في الجزائر وظل صوتها دمشقيا يرتفع كالنشيد في سوريا يا حبيبتي .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أمین معلوف فی الخارج فی لبنان

إقرأ أيضاً:

فنانة تشكيلية فلسطينية تطلق مبادرة تعليم الرسم لتخفيف وطأة الحرب في غزة

في مركز إيواء بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تساعد الفنانة التشكيلية رنا صيدم إحدى الفتيات على تعلّم فنون الرسم كجزء من نشاط تعليمي تنفذه بشكل فردي، للتخفيف من وطأة الحرب الإسرائيلية.

وتجد صيدم (25 عاما) في ممارسة الرسم وتعليم فنونه للآخرين وسيلة فعّالة للهروب من الظروف المعيشية القاسية التي أنتجتها الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أطفال الحروب.. كيف تدعمين طفلك المحطّم نفسيا بسبب الحرب؟list 2 of 2"الصف التعليمي".. مبادرة تعيد أطفال غزة النازحين إلى مقاعد الدراسةend of list

وأطلقت الفنانة الفلسطينية مؤخرا المبادرة بالتعاون مع إدارة مركز الإيواء، الذي لجأت إليه عقب قصف منزلها بمخيم النصيرات.

تفريغ الطاقة السلبية

وتعتقد أن المبادرة تساهم بتفريغ الطاقة السلبية لدى النازحين، خاصة الأطفال، وتخفيف التوتر والضغوط النفسية التي تراكمت لديهم تحت جحيم الحرب على قطاع غزة.

لاقت المبادرة إقبالا لافتا من النازحين، خاصة الأطفال، داخل مركز الإيواء، والذين لا يجدون عادة أي مجال للانخراط في الأنشطة التعليمية أو الترفيهية غير هذه المبادرات القليلة التي يطلقها أفراد.

في إحدى غرف مركز الإيواء، يمارس نازحون، من بينهم أطفال، موهبة الرسم بمساعدة صيدم في أجواء حيوية مليئة بالسعادة التي كانت واضحة على وجوههم.

استعادة شغف الرسم

وهي تجلس بين مجموعة منهم، تقول صيدم "شعرت في فترة نزوحي بالكثير من اليأس والإحباط، وفقدان الشغف بممارسة موهبة الرسم".

لكن بعد فترة فكرت الفنانة الشابة في طريقة لتبديد اليأس والترويح عن الأطفال والتخفيف من التوتر الذي يعيشونه جراء الحرب، ما دفعها لإطلاق دورة لتعليمهم فنون الرسم، وفق قولها.

وتوضح أنها نجحت من خلال هذا التدريب في "تعليم عدد من النازحين فنون الرسم، حيث باتوا ينتجون لوحات جميلة".

وتشير إلى أن الأمر ساعدها في استعادة شغفها بممارسة هواية الرسم، وشحنها بالطاقة الإيجابية مجددا.

وتصف الخطوات الأولى لتعليم الرسم بأنها "صعبة"، خاصة تحت ظروف استثنائية يعيشونها أبعدتهم عن استخدام الأقلام لأكثر من 9 شهور، وفق قولها.

لكن روح الإصرار والتحدي وحب التعلم التي أبداه النازحون والأطفال جعلتهم يصلون لنتائج مرضية في فن الرسم، حسب صيدم.

وتتابع وهي تساعد إحدى الفتيات على إجراء بعض التعديلات على رسمتها "الجميع يمارس هواية الرسم بشغف وفرحة".

لوحات تُجسد الحرب

تقول صيدم إن النازحين لجؤوا للتعبير عما يدور في أذهانهم من خلال رسوماتهم، مما ساعدهم على تخفيف الضغط النفسي.

وانعكست الحرب على تلك اللوحات التي اتسم بعضها بطابع حزين، وجسدت حالة "الدمار والقتل والمأساة التي يعيشها سكان القطاع جراء استمرار الحرب".

وتضيف صيدم عن ذلك "كل فلسطيني من غزة له قصة أو حكاية معينة يمكن أن يحدّث الآخرين بها، لكن بطريقته إما بالكتابة أو الرسم أو الغناء أو بالكلام".

تحديات وصعوبات

تواجه صيدم الكثير من التحديات والصعوبات خلال تنفيذها المبادرة، في مقدمتها توفير أدوات الرسم من أقلام وأوراق وألوان.

وتقول إن أدوات الرسم تتوفر بصعوبة في غزة وسط ارتفاع ثمنها بشكل مضاعف جراء إغلاق المعابر ومنع دخول البضائع.

وتأمل الفنانة أن تقف الحرب وتفتح المعابر وتبدأ عملية إعمار غزة، وتنتهي مآسي الفلسطينيين، وتعود الحياة إلى طبيعتها وإلى الشعور بالأمان مجددا.

وفي مراكز إيواء مختلفة بقطاع غزة، يعيش نحو مليوني نازح فلسطيني ظروفا صعبة، يفتقدون فيها سبل العيش الكريم، فيما تنتشر بينهم الأمراض المعدية بسبب الاكتظاظ ونقص المياه والغذاء، وانخفاض مستوى النظافة.

فسحة للتفريغ النفسي

زين أبو عيدة إحدى النازحات اللواتي التحقن بمبادرة تعلم الرسم، تقول إنها تجد في الرسم أداة لتفريغ الطاقة السلبية والهروب من واقع الحرب المرير، والتخفيف من تداعياتها القاسية.

وتضيف أبو عيدة (20 عاما) النازحة من شمال غزة "هذه المبادرة ساهمت في تخفيف صعوبات الحياة، كما بددت مشاهد الدمار والقصف الذي تختزنه أذهاننا، فضلا عن تشتيت حالة الخوف اليومي الذي نحياه".

وتعتبر أن "التعلّم والمشاركة في كل ما يمكن أن يشكّل إضافة جديدة أسلوب من شأنه خلق حالة من التحدي لممارسات الجيش الإسرائيلي، الذي يحاول تدمير كل سبل الحياة لدى الفلسطينيين".

وتكمل "هكذا نعبّر عن وجودنا، وأننا ما زلنا أحياء، نعبر بالرسم وننقل المعاناة للعالم".

وتضيف وهي ترسم وسط زميلاتها، وتبكي حزنا على الواقع الصعب "إسرائيل دمرت مستقبلنا بالكامل، وما زالت تواصل تدمير كل ما هو جميل في قطاع غزة".

تصف أبو عيدة الواقع بأنه "مرير"، قائلة "لا يمكن وصف هذا الشعور الأليم، نزحنا إلى جنوب غزة ووالدي لا يزال في الشمال يعاني الحرب والجوع، لكننا رغم ذلك سنتعلم ونرسم ونزرع الأمل".

وتطالب المجتمع الدولي بـ"التدخل العاجل لوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة".

وتتساءل باستنكار "ألا يكفي 9 أشهر من القتل والدمار والتهجير؟! لماذا نعيش هذه الظروف، في حين أن باقي العالم يعيش حياة طبيعية يدرس ويلهو ويتعلّم ويفرح ونحن نعيش حربا قاسية؟!".

ومنذ 9 شهور تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل، ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

مقالات مشابهة

  • فنانة تشكيلية فلسطينية تطلق مبادرة تعليم الرسم لتخفيف وطأة الحرب في غزة
  • مقدمات نشرات الاخبار المسائية
  • هجوم إسرائيلي مرتقب ضد حزب الله بهذا الموعد
  • ميقاتي: إرادة اللبناني قوية وأهلاً وسهلاً بالرعايا الأجانب والعرب في وطننا
  • إليكم ما حصل قرب حدود لبنان.. ضربة عسكرية!
  • وزير الأشغال اللبناني يؤكد انفتاح موسكو على التعاون مع بيروت
  • شقير: القطاع الخاص اللبناني جاهز للإنخراط بشكل أكبر في تحقيق رؤية السعودية 2030
  • توقيف 30 سوريّاً... إليكم كيف دخلوا إلى لبنان
  • المعارضة: ندعو إلى عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحرب الدائرة في الجنوب
  • مؤتمر للجنة التنسيق اللبنانيّة - الفرنسيّة: لتطبيق الدستور اللبناني قبل النظر في أي تعديل محتمل