الوطن:
2025-03-04@12:34:25 GMT

أمين مجلس الأمن الروسي يزور متحف الحضارة المصرية.. (صور)

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

أمين مجلس الأمن الروسي يزور متحف الحضارة المصرية.. (صور)

قالت وزارة السياحة والآثار، إنه استمرار لسلسلة الزيارات التي يشهدها المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، استقبل المتحف، نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن لروسيا الاتحادية، والوفد المرافق له، بحضور السفيرة فايزة أبو النجا، مستشارة رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي، على هامش زيارته الرسمية الحالية لمصر.

تاريخ الحضارة المصرية

وأضافت الوزارة في بيان صحفي اليوم، أنه كان في استقبالهم الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة متحف الحضارة، حيث رحب بهم وقدم لهم نبذة عن المتحف وتاريخه وموقعة الفريد، وأبرز مقتنياته التي تزين جوانب وقاعات المتحف المختلفة لتروي تاريخ الحضارة المصرية عبر العصور المختلفة، إلى جانب ما يقدمه المتحف من فعاليات وأنشطة جعلته منارة ثقافية وتراثية باتت محط أنظار محبي الآثار والحضارة المصرية ليس في مصر فقط بل العالم أجمع.

قاعات المومياوات الملكية والنسيج المصري 

وأشارت إلى أن أمين مجلس الأمن لروسيا الاتحادية، والوفد المرافق له، قاموا بجولة داخل قاعات كل من العرض الرئيسية، والمومياوات الملكية، والنسيج المصري تعرفوا خلالها على ما يحتويه المتحف من كنوز تبرز إبداعات الحضارة المصرية في مختلف المجالات.

وخلال الجولة، أعرب أمين مجلس الأمن لروسيا الاتحادية والوفد المرافق، عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه في المتحف، وسعادتهم بتواجدهم في هذا الصرح الشامخ، الذي يضم مجموعة فريدة من المقتنيات الأثرية التي تكشف عن تاريخ مصر القديمة وحضارتها العريقة.

كما أهدى الدكتور أحمد غنيم ، نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن لروسيا الاتحادية، هدية تذكارية لزيارته للمتحف.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: متحف الحضارة السياحة وزارة السياحة الحضارة المصریة

إقرأ أيضاً:

«عصر المأمون» العصر الذهبي!

(1)

صافحني هذا الكتاب للمرة الأولى في طبعته الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في تسعينيات القرن الماضي؛ أي منذ ثلاثة عقود تقريبًا! كان غلافه عجيبا وغريبا، ولم أفهم منه شيئا وقتها! مجرد ثلاث بورتريهات لأشخاصٍ يرتدون عمامات عربية أو هكذا توحي أشكالهم الجامدة ونظراتهم الساكنة!

لكن العنوان مثير ومحرض؛ «عصر المأمون»، ولطالما اقترن اسم "المأمون" -في ذهني آنذاك أو في خيالي إذا شئنا الدقة- بالفترة الذهبية للحضارة الإسلامية الناشئة، وبانفتاحها الحضاري والإنساني غير المسبوق على غيرها من الحضارات والثقافات الأخرى غير العربية (الحضارة اليونانية، والحضارة الفارسية، وهما الحضارتان المتاخمتان للدولة العربية الإسلامية آنذاك).

عندما اقتنيتُ الكتاب في منتصف التسعينيات تقريبًا من القرن الماضي، وشرعت في قراءته فوجئت بأنه موسوعة تاريخية شاملة غطت عصر بني أمية منذ مؤسس الدولة معاوية بن أبي سفيان، وتأسيس الدولة العباسية، وما تعاقب من خلفائها منذ أبي العباس عبد الله، وصولًا إلى خلافة المأمون بن هارون الرشيد. وقد فسر المؤلف ذلك بقوله:

"وأعتقد اعتقادًا راسخًا أنه لن يعترض عليَّ معترضٌ لعنايتي بالعصر العباسي من وجهتيه التاريخية والأدبية، فلم يَعْدُ «عصر المأمون» عن كونه شطرًا يُحْفَلُ به من العصر العباسي، كما أعتقد أنه مما لا مندوحة لنا عنه لتفهم العصر العباسي أن نصوِّر لك العصر الذي قبله بما يسعه المقام، وهذا ما عالجناه لك في كتابنا بصورة متواضعة نأمل أن تكون فيها الغُنية والكفاية لما نروم تصويره".

(2)

تخبرنا المعلومات المتوفرة عن المؤلف أحمد فريد رفاعي أنه من الرعيل الأول أو الثاني من أساتذة الجامعة المصرية في سنواتها الأولى بعد أن تحولت إلى جامعة حكومية سنة 1925 كتب أطروحته هذه في ثلاثة أجزاء، وصدرت في عام 1927.

وهو مؤرخ وأديب مصري، تخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة في سنواتها الأولى، كان مديرًا للصحافة والنشر بجريدة "المؤيد"، ونشر العديد من المقالات والكتب، ومن أهم أعماله كتاب «عصر المأمون»، وكتاب «الشخصيات البارزة التاريخية»، وقد توفي بالقاهرة عام 1956. وإن ظلت شهرته مقرونة بهذا الكتاب/ الموسوعة «عصر المأمون» وحده، وقد أعيد نشره مرات ومرات، لإحاطته وشموله وغزارة مادته، واستيعابه لتفاصيل تلك الفترة الذهبية في تاريخ الحضارة الإسلامية.

وسنعرف من هذا الكتاب الذي أسس تاريخيا وبعمق لتناوله لعصر المأمون، أنه لم يكن ممكنا فصل نشاط عصر المأمون الزاهي والزاهر عن نشاط عصر والده الخليفة العظيم هارون الرشيد الذي كان فعليا مؤسس هذه النهضة وهذا الازدهار، فعندما أنشأ هارون الرشيد أول دار علمية باسم "بيت الحكمة"، اتخذت من بغداد مقرا لها، وبدأت في ترجمة تراث اللغات الأخرى، كالفارسية واليونانية، ومن هنا تم تدشين ما يسمى بالعصر الذهبي للترجمة إلى العربية، وهو ما استكمله ونماه وبلغ به الذروة الخليفة المأمون.

(3)

تاريخيًّا، يعد عصر المأمون من أزهى العصور في تاريخ الحضارة الإسلامية، وذلك في جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والعلمية والأدبية، فبعد أن تهيأ للمأمون الانتصار على أخيه الأمين والإطاحة به في الصراع المرير الذي اندلع بينهما على سدة الحكم، بعد وفاة والدهما الخليفة العباسي الأشهر هارون الرشيد، استطاع المأمون أن يوحد أركان الدولة الإسلامية الشاسعة، ويخضعها لحُكمه ويقضي على كافة جيوب التمرد داخلها.

وقد عُرف المأمون برجاحة عقله، وحبه للعلم والعلماء، حيث تبحَّر في الفلسفة وعلوم القرآن، كما درس الكثير من المذاهب، حتى قيل عنه إنه لو لم يكن المأمون خليفة لصار أحد علماء عصره! ولكن إن خسرت الحضارة الإسلامية المأمون عالمًا، فقد كسبت مقابل ذلك كثيرًا من العلماء، حيث كان المأمون حريصًا على رعاية العلماء وتوفير كل ما يحتاجونه، كما اهتم ببناء المكتبات والمستشفيات، وشجع على نشر العلم، وازدهرت الفنون والآداب والحكمة، وانتشرت المكتبات وراجت صناعة النسخ والوراقة إلى آخر ما تخبرنا به المصادر التي استقى منها أحمد فريد رفاعي مادة كتابه الكبير، الضخم عن «عصر المأمون» في ثلاثة أجزاء من القطع الكبير.

وقد فتن أحمد فريد رفاعي بتقصي تفاصيل هذه الفترة المتألقة والمتلألئة في تاريخ الحضارة الإسلامية ما دفعه إلى التأريخ الكامل والمفصل لهذا العصر المزدهر، وبيان ما كان فيه، على التفصيل والإجمال، خاصة وأن التاريخ الإسلامي، بشكل عام، ما زالت تعوزه المصادر الجادة كما يعوزه التنظيم والترتيب والتحقيق والاستقراء، فما بالنا إذا تعلق الأمر بفترة مهمة وزاهرة كهذه من تاريخ الحضارة الإسلامية!

(4)

جاء «عصر المأمون» في مجلدات ثلاثة؛ بحسب ما أراد مؤلفه من هذا التقسيم، خصص أولها بالتاريخ وما إلى التاريخ، ويقصد بذلك السياق التاريخي الموثق والمفصل سياسيا وما يلزم عنه اجتماعيا. ثم خصص ثانيها وثالثها بالأدب وما إلى الأدب، وقد حوى هذان المجلدان مادة ثرية ومذهلة عن النتاج الأدبي (الشعري والنثري) وهو تقريبا ذروة ما شهده الأدب العربي من تصوير وتنوع الموضوعات خاصة في نظم الشعر..

ويوضح المؤلف أنه اعتمد في تلخيصه للشعراء فيهما على أمهات المظانِّ الأدبية، لا سيما كتاب «الأغاني»، مشيرا إلى أن مهمته في هذين الجزئين كانت اختيارًا وترتيبًا لا وضعا وتأليفا، يقول "وأعترف في صدق وإخلاص أن مهمتي في المجلدين الأخيرين لم تخرج عن مهمة المُتخيِّر لما في تلك العصور الزاهية من غُرر ودُرر، المُنقِّب عمَّا فيها من طُرف ومِلَح، المُلخِّص لحياة أدبائها وشعرائها، المحتفظ بعبارات المعاصرين وشيوخ المؤلفين عنها".

وقد قسم المجلد الأول إلى كتبٍ ثلاثة عالج فيها البحث عن عصور بني أمية، وبني العباس، والمأمون، يقول "توخيت الإيجاز في فذلكتي التاريخية عن عصري الأمويين والعباسيين؛ لأنهما بمثابة تكأة وأساس لموضوعنا، كما لاحظت الاستمساك بالحيدة التامة وعدم التطوح مع أولئك المؤرخين والرواة الذين تأثروا بأهوائهم السياسية، ومعتقداتهم المذهبية، والذين نكبت بهم عن محجة الصواب مغالاتُهم في الانتصار لفكرتهم الحزبية"

ثم قسم المؤلف المجلدين الثاني والثالث إلى ملحقات مفصلة للكتب الثلاثة عن العصور الثلاثة، نشر فيها ما وسعه المقام من المنثور والمنظوم، والنصوص الطويلة والمقالات المستفيضة، وعني عناية خاصة إلى جانب ذلك بذكر جملة صالحة من آثار كاتب خاص وشاعر خاص على أنهما نموذجان لتمثيل عصرهما،

واتخذ من عبد الحميد الكاتب، وعمر بن أبي ربيعة "نموذجًا أمويًّا"، ومن أبي الربيع محمد بن الليث، وبشار بن برد مثالًا عباسيًّا، ومن عمرو بن مسعدة وأبي نواس نموذجًا لتصوير الحياة الكتابية والشعرية في عصر الأمين والمأمون، إلى غير ذلك من النماذج والآثار مما يستدعيه المقام، فجاء المجلدان الثاني والثالث بذلك مكملين للمجلد الأول.

(5)

ربما كان هذا الكتاب أوفى مرجع قرأتُه عن تفاصيل الحركة العلمية وازدهار الترجمة في العصر العباسي، في ذلك الوقت. ولم يكن صعب القراءة أبدًا، أسلوبه بسيط غزير المادة عظيم الفائدة، وما أشبهه بالمدخل التعليمي "الوافي" الممهد للطريق.. وإذا راعينا سنة تأليف الكتاب وظهوره إلى النور (سنة 1927) سنعلم إلى أي مدى لعب هذا الكتاب دورا إرشاديا وتنويريا وتعريفيا بموضوعه، ومثل جهدا كبيرا يستحق الإشادة والتنويه، صحيح أن عشرات الكتب والمؤلفات التي ظهرت بعده قد استكملت ما فاته وأضافت إليه واستدركت عليه، فإنه يبقى واحد من كتبنا التي يكاد يمر على صدورها الأول قرن كامل، تستحق معه أن تقدر وأن توضع في مكانها اللائق في مدونة نشاطنا العلمي والمعرفي والثقافي "التنويري" منذ النصف الأول من القرن التاسع عشر، وحتى النصف الأول من القرن العشرين.

وها هي دار المعارف تطرح طبعة جديدة كاملة في ثلاثة أجزاء من هذا المرجع الرائع تيسره لعموم القراء والباحثين والمهتمين بتاريخ الحضارة الإسلامية في واحدة من ذرى تألقها وتميزها وحضورها الإنساني. (عصر المأمون) أو عندما كانت بغداد التي أسسها أبو جعفر المنصور هي حاضرة الدنيا ومركز العالم وإشعاع النور إلى حواليها.

مقالات مشابهة

  • الاتحادية ترد الدعوى المقامة ضد رئيس مجلس النواب بخصوص تعديل قانون الجوازات
  • المحكمة الاتحادية تؤيد قرار مجلس محافظة نينوى بإعفاء مسؤولي الوحدات الإدارية وتعيين بدلائهم حسب المحاصصة
  • رئيس الدولة يصدر مرسوماً اتحادياً بتعيين مدير عام «الاتحادية للموارد البشرية»
  • «لمة رمضانية» في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية
  • مجلس إدارة «الاتحادية للرقابة النووية» يطلع على آخر مستجدات «براكة»
  • متحف تل بسطا بالزقازيق يحتفل بالذكرى السابعة على افتتاحه
  • «الاتحادية للطاقة النووية» تطلع على مستجدات «براكة»
  • بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان وإعداد سيناريو العرض
  • بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان
  • «عصر المأمون» العصر الذهبي!