احتفالات «المولد النبوي» في قصور ثقافة المنيا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
شهد فرع ثقافة المنيا عددا من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة، بمواقعه التابعة، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
وضمن احتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف، أقام قصر ثقافة أبو قرقاص احتفالية بالتعاون مع نادي ناصر الرياضي، تضمنت أمسية شعرية وقصائد في حب النبي، وقدم الفنان أسامة طه أغنية "وحدك تنادي علينا"، كما قدم الشاعر أسامة أبو النجا قصيدة "مناجاة"، وألقى الشاعر جابر الزهيري مجموعة متنوعة من الأشعار في حب رسول الله.
كما أقيم عرض فني لفرقة الإنشاد الديني لقصر ثقافة أبوقرقاص بقيادة المنشد أحمد فتحى وقدموا العديد من فقرات الإنشاد الدينى منها إلى رحاب يثرب، قمر، صلى الله على محمد، أيها المشتاق، والمسك فاح، طلع البدر علينا، ياجمال النبي، غالي أنت غالي يا رسول الله".
حضر الحفل تاج أبو سداح رئيس مركز ومدينة أبوقرقاص، د. رانيا عليوة مدير عام فرع ثقافة المنيا، د. شوقي السباعي رئيس نادي الأدب المركزى، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية ابوقرقاص.
في سياق متصل عقد بيت ثقافة سمالوط محاضرة بمناسبة المولد النبوي الشريف شارك الشيخ خالد محمد عبد الله، مقدما لمحات من سيرة حياة النبي، بجانب ورشة فنية احتفالا بهذه الذكرى العطرة من تدريب الفنانة ماهيتاب نبيل، بينما قدم بيت ثقافة أبو جرج ورشة فنية، باستخدام الألوان المتنوعة تنفيذ الفنان محمد فرغلي.
ومن جانب آخر وضمن أنشطة إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة محمد نبيل، نظم بيت ثقافة شركة النيل ندوة ثقافية بعنوان "حب الوطن ومحاربة الأفكار المتطرفة" وذلك بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة والأزهر الشريف، بحضور الشيخ جمال عبد الحميد عضو لجنة صانعي السلام والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والقس بولس نصيف يعقوب عضو اللجنة وممثل الكنيسة الكاثوليكية بالمنيا، د. منصور سالم عضو اللجنة والأستاذ بكلية الزراعة، وذلك بمركزي شباب إطسا وإطسا البلد، وسط إقبال كبير من أهالي القريتين، وأكدت الندوة وحدة النسيج الوطني للمصريين في مواجهة الأفكار الظلامية.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
فضل شهر شعبان.. أسرار حرص النبي على الإكثار من صيام أيامه
فضل شهر شعبان، أصبح فضل شهر شعبان محل بحث الكثيرين عبر محرك البحث العالمي جوجل وذلك بعدما استطلعت دار الإفتاء المصرية أمس الأربعاء 29 رجب بأن الجمعة 31 يناير أول أيام شهر شعبان 1 فبراير.
ويبحث الكثير من المسلمين عن فضل شهر شعبان وأهم اعماله وكيف كان يفعل فيه النبي صلى الله عليه وسلم، لذا يقدم موقع صدى البلد فضل شهر شعبان .
فضل شهر شعبانلما رأى النَّبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم انتباه الكثير من الناس إلى شهر رجب في الجاهليَّة، وتعظيمه وتفضيله على بقيَّة أشهر السَّنَة، ورَأَى تعظيم المسلمين لشهر القرآن، أرادَ أن يُبَيّنَ لهم فضل بقية الأشهر والأيام فعن أسامة بن زيد رضيَ الله عنهما أنَّه سأل النَّبيَّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم فقال: يا رسول الله، لم أركَ تصوم شهرًا منَ الشهور ما تصوم في شعبان، فقال صَلَّى الله عليه وسَلَّم:((ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى فأحب أن يُرْفعَ عملي وأنا صائم.
وذكر في صوم شعبان معنى آخر، وهو أن صيامه كالتَّمرين على صيام رمضان؛ لئلا يدخل في رمضان على مشقة وكلفة؛ بل يكون قد تَمَرَّن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولَذَّته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.
فضل شهر شعبانتمسك الصحابة رضوان الله عليهم بـ شهر شعبان وبالفعل كان النبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم يصوم شعبان إلاَّ قليلًا؛ كما أخبرت عنه عائشة رضي الله عنها في الحديث المُتَّفق على صحته: ((كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم يصوم حتى نقولَ لا يُفْطر، ويُفْطر حتى نقول لا يصوم))ولا بدَّ من وجود أمر هام، وراء هذا التَّخصيص منَ الصيام في مثل هذا الشهر، وهذا ما نبَّه عليه النبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم بقوله: ((إنَّه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى) إذًا فأعمال العباد تُرْفع في هذا الشهر من كل عام وتعرض الأعمال يومَ الاثنين والخميس من كل أسبوع ذَكَر الإمام الشَّوكاني رحمَه الله تعالى حِكْمَة الإكثار منَ الصيام في شعبان، فقال: "ولعَلَّ الحكمة في صوم شهر شعبان: أنه يعقُبه رمضان، وصومه مفروض، وكان النَّبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم يُكثر منَ الصوم في شعبان قدر ما يصوم في شهرين غيره؛ لما يفوته منَ التَّطَوُّع، الذي يعتادُه بسبب صوم رمضان".
فضل الصوم فى شهر شعبانسؤال وُرد لمجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، أنه حكمة الله تعالى اقتضت أن يجعل لعباده مواسم للخير يكثر الأجر فيها؛ رحمةً بعباده، ولما كان شهر رمضان هو شهر البركات والنفحات؛ فقد كان شهر شعبان خير مقدمة له، فكان الصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة؛ فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض.
وأوضحت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصوم فيه؛ فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» متفق عليه. واللفظ لمسلم. وفي هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره.
وتابعت: كذا كان السلف الصالح يجتهدون فيه في العبادة؛ استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، وفي هذا المعني قول أبي بكر البلخي: "شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع".
وأشارت الى أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن الحكمة من كثرة صيامه فيه؛ فعن أسامة بن زيد –رضي الله عنهما-، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال:«ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.
لماذا كان يصوم النبي في شعبان ؟تخصيص الرسول صلى الله عليه وسلم لشهر شعبان في الصيام مقرونٌ برفع الأعمال إلى الله، أي أنّ الأعمال ترفع إلى الله في شهر شعبان، بينما تُعرض كلّ اثنين وخميس من أيام الأسبوع، وتجدر الإشارة إلى أنّ رفع الأعمال إلى الله يكون على ثلاثة أنواعٍ؛ فيرفع إليه عمل النهار قبل عمل الليل، ويرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، كما ترفع إليه الأعمال يومي الاثنين والخميس، وترفع أيضًا في شهر شعبان بالخصوص.
وروى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (يتعاقبون فيكم: ملائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنَّهارِ، ويجتمِعون في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الفجرِ ولأجل رفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان أحبّ النبي أن يكون ذلك وهو صائم، فذلك أدعى لقبول الأعمال من الله تعالى، كما أنّه أحبّ إلى الله عزّ وجلّ.
وخصص الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- شهري شعبان ومحرّم في الصيام؛ فقال: رغم أنّ البعض من الشافعية وغيرهم ذهبوا إلى القول بأفضلية الصيام في شهر محرّم وباقي الأشهر الحُرم على شهر شعبان، إلّا أنّ الأظهر أنّ الصيام في شعبان أفضل من الصيام في شهر شعبان، كما بيّن ابن رجب -رحمه الله- بين تفضيل صيام داود -عليه السلام- وصيام شعبان وصيام يومي الاثنين والخميس؛ فقال بأنّ الرسول بيّن أن صفة صيام داود كانت لنصف الدهر فقط، وكان الرسول يفرّق بين أيام صيامه تحريًّا للأوقات والأيام الفاضلة.
وشهد شهر العديد من الأحداث التاريخية المهمة المتعلّقة بالمسلمين، ففيه أمر الله تعالى المسلمين بالجهاد في سبيله، وأوجبه عليهم، وألزمهم به، كما حوّلت القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في شهر شعبان، بعد أن صلّت جموع المسلمين إلى جهة بيت المقدس، وأحدث ذلك العديد من التساؤلات خاصّةً أنّ تحويل القبلة كان بعد الأمر بالجهاد، ومن الأحداث الواقعة في شعبان غزوة بني المصطلق التي انهزم فيها المنافقون، وانكشفت خدعهم ومخططاتهم، إضافةً إلى ما سبق فقد وقعت غزوة بدر الصغرى أيضًا في شعبان التي لم يحصل فيها قتالٌ بين المسلمين والكفار، وبلغ عدد المسلمين فيها ألفًا وخمسمائة مقاتلًا.