موسى هلال يتدخل لوقف القتال القبلي بجنوب دارفور
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أعلن رئيس مجلس الصحوة الثوري وزعيم فرع المحاميد أحد بطون إثنية الرزيقات موسى هلال الخميس، عن قيادته لمبادرة ترمي لوقف القتال الدامي بين قبيلتي السلامات والبني هلبة بولاية جنوب دارفور.
وتأتي مبادرة هلال بعد أيام من فشل مبادرة رعتها قوات الدعم السريع لوقف القتال بين القبيلتين، حيث تتهم القوات بالمشاركة في تغذية الصراع بعد أن ظهر عناصرها وهم على ظهر سيارات الدفع الرباعي يعلنون سيطرتهم على معقل قبيلة البني هلبة مدينة “كبم”.
ومنذ أغسطس الماضي، تشهد مناطق واسعة بولاية جنوب دارفور تركز حول محلية “كبم” قتالاً عنيفاً بين قبيلتي السلامات والبني هلبة من طرف علاوة على السلامات والهبانية من جهة أخرى بسبب إتهامات متبادلة بين المجموعات المختلفة بسرقة مواشي ومركبات علاوة على رفض مكونات قبلية حملات التجييش وضغوط تمارسها قوات الدعم السريع ضد القبائل لإعلان ولائها ودعمها في حربها التي تقودها منذ أبريل الماضي ضد الجيش السوداني.
وقال بيان أصدره موسى هلال تلقته”سودان تربيون” “سأقود بصفتي رئيس مجلس الصحوة الثوري وكأحد قيادات الإدارة الاهلية مبادرة لإيقاف الحرب بين قبيلتي البني هلبة والسلامات بمعيتي قيادات من الإدارة الاهلية واعيان الإقليم”.
وحث طرفا النزاع القبلي الاحتكام بوقف القتال فورا والإحتكام لصوت العقل والحكمة.
وأضاف هلال أن “جميع الحروبات القبلية التي وقعت في الماضي والتي تدور الآن ظلت تتكرر من حين لآخر بلا هدف لم نجني منها سوى الدمار والخراب وفقد الأنفس ويجب بحث الأسباب الجذرية والحقيقية لها ومن يقف ورائها ومعالجتها وإيقافها إلى الأبد”.
وأوضح بأن الحرب الدائرة في الخرطوم وبعض الولايات بين الجيش وقوات الدعم السريع هي حرب سياسية وليست قبلية كما يعتقد ويروج لها بعض من أصحاب النفوس المريضة – وفقا لتعبيره.
ودعا بأن لا تكون القتال الدائر الان مدخلا لبث خطاب الكراهية والعنصرية والفرز الإجتماعي، حاثا على ضرورة تعزيز خطاب الوحدة والتصالح والتسامح.
وكان هلال أنهى أغسطس الماضي جولة موسعة شملت مناطق القبائل العربية بولاية شمال دارفور دعا خلالها لوقف الحرب.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى للزعيم القبلي، لإقليم دارفور منذ العام 2017، عقب إعتقاله بيد قوات الدعم السريع، وترحيله للخرطوم وإيداعه السجن لما يقرب على الأربع أعوام في سياق خلافات نشبت بين هلال وقادة نظام الرئيس المعزول حول جمع السلاح في المنطقة ودمج قوات حرس الحدود التي أسسها في قوات الدعم السريع.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: القتال لوقف موسى هلال يتدخل قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان
الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.
وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.
وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".
- نازحون ينقصهم كل شيء -
خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.
ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.
واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.
وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.
وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.
ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.
وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.
وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".
وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.
Your browser does not support the video tag.