المدعي العام السوداني يأمر باعتقال عشرات المتعاونين مع الدعم السريع
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
كشف المدعى العام السوداني خليفة أحمد خليفة للجزيرة نت أنه أصدر أمرا بالقبض على 250 شخصا من السياسيين والصحفيين والناشطين لتعاونهم مع قوات الدعم السريع.
وقال المدعي العام ورئيس لجنة التحقيق في جرائم الحرب وانتهاكات قوات الدعم السريع، إنّ اللجنة تعمل على الإجراءات المتعلقة باسترداد قادة الدعم السريع والمتعاونين معه والموجودين خارج السودان بالتنسيق مع الإنتربول.
وأوضح خليفة أنه تم تسجيل 45 حالة انتهاك جنسي، وتسجيل اختفاء 500 شخص قسريا، فيما تم تحويل عدد من الشهود للجان التحقيق والتحري حيث أدلوا بشهاداتهم، بجانب وثائق وفيديوهات.
وأشار خليفة، في تصريحاته للجزيرة نت، إلى تلقي حوالي 1078 بلاغ كإحصائية أولية تتعلق بالاختفاء القسري والاغتصاب والنهب والسرقة والتطهير العرقي.
وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قد أصدر في أغسطس/آب الماضي قرارًا بتشكيل لجنة "لجرائم الحرب وحصر انتهاكات وممارسات" قوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، برئاسة النائب العام خليفة أحمد خليفة.
واتهمت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الحقوقية قوات الدعم السريع بارتكاب حرب واغتصاب خلال فترة الحرب التي اندلعت قبل 5 أشهر.
يذكر أن اللجنة دوّنت بلاغات تحت المواد من 186 إلى 191 من القانون الجنائي السوداني لعام 1991 تعديل 2019 شملت الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة العرقية في ولاية غرب دارفور.
وقدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مقتل ما لا يقل عن 1105 أشخاص وإصابة 12115 آخرين في جميع أنحاء البلاد منذ اندلاع الحرب، فيما تشير تقارير إلى مقتل 3 آلاف شخص.
ويضم السودان أعلى عدد للنازحين داخليا في العالم، إذ وصل عددهم 7.1 ملايين شخص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
قالت مجلة إيكونوميست إن قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش النظامي في السودان، كانت قبل عام تبدو في حالة جيدة بعد أن استولت على جزء كبير من العاصمة الخرطوم، وبسطت سيطرتها على كل دارفور تقريبا، واستعد زعيمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) للقيام بجولة في العواصم الأفريقية يستقبل خلالها باعتباره الرئيس المنتظر للسودان.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث عن نصر عسكري واضح لقوات الدعم السريع في هذه الأيام لم يعد قويا كما في البداية، بل إنها في وضع حرج لأنها شهدت انتكاسات في أماكن عديدة بعد أن توغل الجيش في أجزاء من الخرطوم كانت تسيطر عليها، مع أنها قريبة من الاستيلاء على الفاشر عاصمة إقليم دارفور.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفتان بريطانيتان: قرار الجنائية الدولية زلزال هز العالمlist 2 of 2التايمز: هل أدرك ترامب أخيرا محدودية شعاره "الخوف هو المفتاح"؟end of listوقد أدت تلك الأحداث مع انشقاق أحد كبار قادة قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة إلى موجة من الهجمات الانتقامية ضد المدنيين، كانت وحشية للغاية لدرجة أن المراقبين شبهوها بالتطهير العرقي في الأجزاء التي احتلتها قوات الدعم السريع في غرب دارفور العام الماضي.
لا مفاوضاتوذكرت المجلة بأن التفاوض في سويسرا على إنهاء الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فشل لأن القوات المسلحة السودانية رفضت الحضور، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع "تعتقد أنه لا يوجد مخرج من هذه الحرب من خلال النصر الكامل لجانب واحد"، ولكن المحللين يشككون في كون طلب المجموعة للمفاوضات حقيقيا.
ورأت الإيكونوميست أن ادعاء قوات الدعم السريع أنها تشن حربا من أجل الديمقراطية غير مقنع، لأنها نشأت من الجنجويد، وهي مليشيات سيئة السمعة، اتهمت باغتصاب المدنيين وذبحهم في دارفور في العقد الأول من القرن الـ21، ولا يوجد ما يشير إلى أنها تغيرت بشكل أساسي.
وهناك أسباب -كما تقول الصحيفة- تدعو إلى أخذ التزام قوات الدعم السريع بوحدة السودان على محمل الجد، لأن دارفور، المنطقة غير الساحلية التي تعاني من ندرة المياه لا تستطيع إقامة دولة مستقلة.
تصور الدعم السريعونقلت المجلة عن القيادي بالدعم السريع عز الدين الصافي قوله إن فكرة قوات الدعم السريع للتوصل إلى تسوية تفاوضية، تبدأ بوقف الأعمال العدائية وتجميد خطوط القتال الحالية، مع انسحاب الجانبين من "المنشآت المدنية".
وذلك إلى جانب احتمال فرض منطقة عازلة منزوعة السلاح من قبل قوات حفظ السلام الأفريقية، ليبدأ "حوار وطني" يضم جميع القوى السياسية في البلاد باستثناء الإسلاميين والحزب الحاكم السابق.
وأكدت المجلة أن معظم القوى الخارجية بما فيها الأمم المتحدة، تعتقد أن القوات المسلحة السودانية تتمتع بشرعية أكبر في نظر معظم السودانيين، مع أن رفض الجيش العنيد الانخراط بجدية في المفاوضات أضعف مكانته الدولية، وخاصة بين الدبلوماسيين الغربيين، ولذلك تحاول قوات الدعم السريع أن تضع نفسها في موقف الشريك الأكثر موثوقية من أجل السلام.