أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي

أفحم عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، خلال انعقاد الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الثلاثاء في نيويورك، نظيره الجزائري برد صاعق، عرى من خلاله ممثل المملكة ازدواجية خطاب بلاد الكابرانات وتناقضاتها المفضوحة، كلما تعلق الأمر بقضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وفي معرض رده على مغالطات ممثل الجزائر بشأن قضية الصحراء المغربية والازدهار المتواصل الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة، قال عمر هلال : "أنتم كما يقال محامي معين بالنيابة، يتظاهر بأنه يدافع عن الحق والمبدأ في حين أنه يعمل على خرق القانون عينه."

وأضاف؛ "إذا كنتم متعلقين بمبدأ تقرير المصير، و إذا كان هذا المبدأ مرتبط بتاريخكم، و في جيناتكم، لماذا لا تطبقونه عندكم؟ هناك شعب كان موجودا قبل تأسيس الدولة الجزائرية، إنه شعب القبائل."

ويظهر "انفصام الشخصية الدبلوماسية للجزائر"، أيضا في تعاطيها مع قضية مطالبة الصين بأراضي جمهورية تايوان، التي تعتبرها جزءا منها، حيث سبق أن صرح حسن رابحي، سفير الجزائر لدى الصين، أن “تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها”.

وفي نفس السياق، تفاعل النشطاء الداعمين لاستقلال جمهورية القبايل مع كلمة عمر هلال، مؤكدين أن سفير المملكة عرى المواقف الجزائرية المتناقضة في العديد من القضايا، حيث علق أحدهم: "هنا تظهر ازدواجية خطاب المحتل (في إشارة للجزائر) وتناقضه المفضوح، كلما تعلق الأمر بقضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، حيث تعيد دائما أسطوانتها المشروخة المتمثلة في حق الشعوب في تقرير مصيره، بينما تحرم شعبنا من هذا الحق".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: عمر هلال

إقرأ أيضاً:

مبادئ شي الخمسة للتعايش السلمي

حول تعذّر التعايش السلمي بين أميركا والصين، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، في مؤتمر مخصص للذكرى السبعين لإعلان مبادئ السياسة الخارجية الصينية، إن الصين لن تحيد أبدا عن طريق التنمية السلمية. وقد صاغ رئيس مجلس الدولة الصيني تشو إن لاي المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، في العام 1954. ووفقا لشي، ينبغي اليوم اتباع هذه المبادئ أكثر من أي وقت مضى..

لكن، كما يقول دينيس وايلدر، الأستاذ بجامعة جورج تاون والذي كان مسؤولاً عن قسم شرق آسيا والمحيط الهادئ في وكالة المخابرات المركزية، في العامين 2015 و2016: "البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية ينظران إلى مفهوم التعايش السلمي الذي طرحه شي جين بينغ بشكل مختلف. فهم يرون أنه ليس سيئا، لكنه غير ممكن في ظروف اليوم. هناك منافسة استراتيجية بين الصين والولايات المتحدة. ويجب ألا يُسمح بتفاقمها وتطورها إلى حرب باردة أو حرب عالمية جديدة. والمشكلة هي أن كلا البلدين فخوران بتفردهما في تاريخ العالم. وهذا لا يدعو إلى التواضع أو التعاون بينهما. فالولايات المتحدة تعد نفسها مدينة على رأس جبل، في حين تعتقد الصين بأنها الوصية على خمسة آلاف عام من التاريخ. وفي الوقت نفسه، ترى بكين أن الولايات المتحدة تريد فرملة صعودها. وتنظر واشنطن إلى الصين كقوة مهيمنة تريد إزاحة أميركا من صدارة العالم".

وفي ضوء هذه الاختلافات الأيديولوجية، وانعدام الثقة المتبادل العميق، والتناقضات بشأن أوكرانيا وتايوان وصادرات التكنولوجيا، فإن المصالحة الحقيقية بين بكين وواشنطن ليست في متناول اليد. "هذا هو الواقع"، يقول المسؤول السابق البارز في وكالة المخابرات المركزية.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • القوة والنفوذ في آسيا: من سيفرض هيمنته؟
  • لماذا ترفض الجزائر الحكم الذاتي للصحراء المغربية؟
  • مبادئ شي الخمسة للتعايش السلمي
  • 1 يوليو 2024.. المملكة العربية السعودية وجهة سياحية رسمية للسياح من جمهورية الصين الشعبية
  • ما الذي ستحمله الانتخابات التشريعية بفرنسا للجزائر؟
  • مسؤول بالأمم المتحدة: تدمير إسرائيل لقطاع غزة يعرقل أعمال الإغاثة
  • الصين تحث الولايات المتحدة على العمل وفقا لـ”اللاءات الخمس”
  • الصين تحث الولايات المتحدة على العمل وفقا لـ"اللاءات الخمس"
  • الصين تفتح أبوابها لدراسة عينات القمر..
  • ألمانيا تُجدد موقفها الداعم لمغربية الصحراء