نظارة راي بان تستخدم الذكاء الاصطناعي.. ميتا تراهن على الميتافيرس في منتجاتها
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تمتلك شركة فيسبوك أدوات ذكاء اصطناعي جديدة ومساعدين رقميين معتمدين من المشاهير، ويأمل الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ أن تساعد في إطلاق التحول نحو الميتافيرس.
واستعرض زوكربيرغ برنامج الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى سماعة الواقع الافتراضي "كويست 3" الجديدة للشركة وأحدث نظارات راي بان الذكية يوم الأربعاء في مؤتمر ميتا لمطوري الواقع الافتراضي في مقرها الرئيسي في مينلو بارك بولاية كاليفورنيا.
سيتمكن مستخدمو تطبيقات الدردشة المتنوعة على فيسبوك مثل واتساب ومسنجر قريبا من مشاركة الملصقات الرقمية التي يمكن إنشاؤها تلقائيًا عبر أوامر مكتوبة من خلال روبوتات الدردشة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي".
قدم زوكربيرغ أيضًا أدوات تحرير جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي ستستخدم الشهر المقبل في تطبيق إنستغرام المملوك لشركة ميتا وستتيح للمستخدمين تغيير صورهم من خلال الأوامر.
يعمل نموذج "إيميو" الخاص بالشركة على تشغيل أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة. ووصف زوكربيرغ هذه التكنولوجيا بأنها شقيقة لعائلة "إل لاما" وهو من برامج توليد اللغة. وقال إن برنامج "إميو" يمكنه إنشاء صور في حوالي 5 ثوانٍ.
سيتمكن المستخدمون في النهاية من إنشاء صور واقعية تلقائيًا على غرار تطبيق "ميد جورني إيه آي" الموجود داخل خدمة المراسلة "ديسكورد".
ودخلت ميتا في شراكة مع العديد من المشاهير مثل باريس هيلتون ومستر بيست وكيندل جينر لتمثيل الشخصيات الرقمية.
على سبيل المثال، يمكن للمستخدمين طرح أسئلة تتعلق بالسفر على مساعدة رقمية تدعى لورينا -تلعب دورها الممثلة الشهيرة بادما لاكشمي- ومن المفترض أن تقدم لورينا نصائح خاصة بالسفر.
وقال زوكربيرغ إن المستخدمين سيتمكنون في النهاية من إنشاء مساعدين رقميين خاصين بهم، لكن الشركة تريد اختبار هذه القدرة مع شركات مختارة قبل طرحها على نطاق أوسع.
تتمثل الخطة الكبرى في أن يتفاعل الأشخاص مع هؤلاء المساعدين الرقميين الذين يعملون بنظام الذكاء الاصطناعي في الميتافيرس الخاص بالشركة الذي لم يتم بناؤه بعد، وهو العالم الرقمي الذي يكلف ميتا تريليونات الدولارات.
على الرغم من أن زوكربيرغ لا يزال منخرطا في عالم التحول للميتافيرس، إلا أنه يتحدث كثيرا عن الذكاء الاصطناعي أكثر مما كان يتحدث في مؤتمرات "كونيكت" السابقة. وقال إن استثمارات الشركة في الذكاء الاصطناعي مرتبطة ببناء الأساس للميتافيرس، كما يتضح من أحدث نظارات "راي بان" الذكية التي تم تطويرها مع "إيسلور لكساتيكا".
النظارات الجديدة، التي ستبلغ تكلفتها 299 دولارًا عندما تكون متاحة للشراء في 17 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تأتي مضمنة مع برنامج "ميتا إيه آي" حتى يتمكن الأشخاص من تحديد المعالم أو ترجمة العلامات عند النظر إلى أشياء مختلفة.
ويعتقد زوكربيرغ أن "الجزء الخاص بالذكاء الاصطناعي في هذه النظارات سيكون بنفس القدر من الأهمية"، لأن الذكاء الاصطناعي يجعل النظارات الذكية أكثر إقناعا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
استطلاع جديد يكشف: الذكاء الاصطناعي العام بعيد المنال
يشكك علماء الذكاء الاصطناعي في قدرة النماذج الحديثة على تحقيق الذكاء الاصطناعي العام (AGI) – وهو مستوى ذكاء يماثل القدرات البشرية – رغم الاستثمارات الضخمة التي تضخها الشركات التقنية في هذا المجال.
في استطلاع شمل 475 باحثًا في الذكاء الاصطناعي، أفاد 76% منهم بأن من "غير المحتمل" أو "غير المحتمل جدًا" أن تؤدي النماذج الحالية إلى تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي فائقة الذكاء. يأتي هذا التقرير ضمن دراسة أجرتها جمعية النهوض بالذكاء الاصطناعي، وهي منظمة علمية دولية مقرها واشنطن.
اقرأ أيضاً.. الأول من نوعه عالمياً.. مسح متخصص يكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية
على مدار السنوات الأخيرة، اعتمدت شركات التقنية على فكرة أن توسيع نطاق النماذج الحالية سيؤدي إلى تحقيق AGI، مستفيدةً من تطور نماذج المحولات (Transformer Models) التي تحسنت تدريجيًا بفضل زيادة حجم البيانات المستخدمة في تدريبها. لكن هذه النماذج بدأت تظهر علامات على التباطؤ، إذ لم تحقق الإصدارات الأخيرة سوى تحسينات طفيفة في الجودة.
يقول ستيوارت راسل، من جامعة كاليفورنيا في بيركلي وأحد المساهمين في التقرير: "الاستثمارات الهائلة في توسيع نطاق النماذج دون محاولة جادة لفهم آليات عملها كانت دائمًا تبدو لي غير موفقة. ومنذ نحو عام، أصبح واضحًا للجميع تقريبًا أن فوائد هذا النهج التقليدي قد بلغت حدها الأقصى".
اقرأ أيضاً.. دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
ومع ذلك، تستعد شركات التقنية لإنفاق نحو تريليون دولار على مراكز البيانات والرقائق الإلكترونية في السنوات المقبلة لدعم طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأشار التقرير أيضًا إلى وجود فجوة بين التصورات السائدة حول قدرات الذكاء الاصطناعي وواقعه الفعلي، حيث قال 80% من المشاركين إن التوقعات بشأن AI مبالغ فيها. يوضح توماس ديترتش، من جامعة ولاية أوريغون: "الأنظمة التي يُقال إنها تضاهي الأداء البشري – مثل حل المسائل البرمجية أو الرياضية – لا تزال ترتكب أخطاءً ساذجة. يمكن لهذه الأنظمة أن تكون أدوات مفيدة، لكنها لن تحل محل البشر في الوظائف".
حاليًا، تركز الشركات التقنية على ما يُعرف بـ"توسيع وقت الاستدلال"، حيث يتم استخدام قوة حوسبة أكبر لمنح النماذج مزيدًا من الوقت لمعالجة المدخلات وتحسين الاستجابات. لكن آروند نارايانان، من جامعة برينستون، يرى أن هذا النهج "لن يكون الحل السحري" لتحقيق AGI.
رغم الاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي العام، لا يزال تعريفه غير واضح تمامًا. على سبيل المثال، Google DeepMind تعتبره نظامًا قادرًا على التفوق على البشر في اختبارات معرفية متعددة، بينما ترى Huawei أن تحقيقه يتطلب امتلاك الذكاء الاصطناعي لجسد يتيح له التفاعل مع البيئة. أما Microsoft وOpenAI، فقد حددتا في تقرير داخلي أن AGI سيتحقق فقط عندما تتمكن OpenAI من تطوير نموذج يحقق أرباحًا بقيمة 100 مليار دولار.
إسلام العبادي(أبوظبي)