تمتلك شركة فيسبوك أدوات ذكاء اصطناعي جديدة ومساعدين رقميين معتمدين من المشاهير، ويأمل الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ أن تساعد في إطلاق التحول نحو الميتافيرس.

واستعرض زوكربيرغ برنامج الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى سماعة الواقع الافتراضي "كويست 3" الجديدة للشركة وأحدث نظارات راي بان الذكية يوم الأربعاء في مؤتمر ميتا لمطوري الواقع الافتراضي في مقرها الرئيسي في مينلو بارك بولاية كاليفورنيا.

سيتمكن مستخدمو تطبيقات الدردشة المتنوعة على فيسبوك مثل واتساب ومسنجر قريبا من مشاركة الملصقات الرقمية التي يمكن إنشاؤها تلقائيًا عبر أوامر مكتوبة من خلال روبوتات الدردشة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي".

قدم زوكربيرغ أيضًا أدوات تحرير جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي ستستخدم الشهر المقبل في تطبيق إنستغرام المملوك لشركة ميتا وستتيح للمستخدمين تغيير صورهم من خلال الأوامر.

يعمل نموذج "إيميو" الخاص بالشركة على تشغيل أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة. ووصف زوكربيرغ هذه التكنولوجيا بأنها شقيقة لعائلة "إل لاما" وهو من برامج توليد اللغة. وقال إن برنامج "إميو" يمكنه إنشاء صور في حوالي 5 ثوانٍ.

سيتمكن المستخدمون في النهاية من إنشاء صور واقعية تلقائيًا على غرار تطبيق "ميد جورني إيه آي" الموجود داخل خدمة المراسلة "ديسكورد".

ودخلت ميتا في شراكة مع العديد من المشاهير مثل باريس هيلتون ومستر بيست وكيندل جينر لتمثيل الشخصيات الرقمية.

ميتا دخلت في شراكة مع مشاهير مثل باريس هيلتون ومستر بيست وكيندل جينر لتمثيل الشخصيات الرقمية (الفرنسية)

على سبيل المثال، يمكن للمستخدمين طرح أسئلة تتعلق بالسفر على مساعدة رقمية تدعى لورينا -تلعب دورها الممثلة الشهيرة بادما لاكشمي- ومن المفترض أن تقدم لورينا نصائح خاصة بالسفر.

وقال زوكربيرغ إن المستخدمين سيتمكنون في النهاية من إنشاء مساعدين رقميين خاصين بهم، لكن الشركة تريد اختبار هذه القدرة مع شركات مختارة قبل طرحها على نطاق أوسع.

تتمثل الخطة الكبرى في أن يتفاعل الأشخاص مع هؤلاء المساعدين الرقميين الذين يعملون بنظام الذكاء الاصطناعي في الميتافيرس الخاص بالشركة الذي لم يتم بناؤه بعد، وهو العالم الرقمي الذي يكلف ميتا تريليونات الدولارات.

على الرغم من أن زوكربيرغ لا يزال منخرطا في عالم التحول للميتافيرس، إلا أنه يتحدث كثيرا عن الذكاء الاصطناعي أكثر مما كان يتحدث في مؤتمرات "كونيكت" السابقة. وقال إن استثمارات الشركة في الذكاء الاصطناعي مرتبطة ببناء الأساس للميتافيرس، كما يتضح من أحدث نظارات "راي بان" الذكية التي تم تطويرها مع "إيسلور لكساتيكا".

النظارات الجديدة، التي ستبلغ تكلفتها 299 دولارًا عندما تكون متاحة للشراء في 17 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تأتي مضمنة مع برنامج "ميتا إيه آي" حتى يتمكن الأشخاص من تحديد المعالم أو ترجمة العلامات عند النظر إلى أشياء مختلفة.

ويعتقد زوكربيرغ أن "الجزء الخاص بالذكاء الاصطناعي في هذه النظارات سيكون بنفس القدر من الأهمية"، لأن الذكاء الاصطناعي يجعل النظارات الذكية أكثر إقناعا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

تقرير لـ «جي 42» و«إيكونوميست إمباكت» يسلّط الضوء على جاهزية الذكاء الاصطناعي

 

أبوظبي (الاتحاد)
أصدرت «جي 42»، بالشراكة مع مجلة إيكونوميست إمباكت، تقريراً بحثياً جديداً بعنوان «استعد، انطلق، الذكاء الاصطناعي».
ويبحث التقرير في جاهزية الأسواق الناشئة مثل أذربيجان ومصر والهند وإندونيسيا وكازاخستان وكينيا وتركيا لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما يسلّط الضوء على الفجوات الحالية التي تعيق تبني الذكاء الاصطناعي في هذه الأسواق، ويستكشف الفرص الاجتماعية والاقتصادية الواعدة، لا سيما في المناطق التي تعاني من نقص في الخدمات.
وبحسب التقرير، تُبدي الأسواق الناشئة رغبةً كبيرة في مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، تواجه العديد من هذه الدول تحديات كبيرة تعيق تقدمها، مثل نقص البنية التحتية المناسبة وقلة المواهب الماهرة، علاوة على ذلك، تُشكّل العوامل السياسية والاقتصادية، بما في ذلك تقلّب العملات، وعدم اليقين التنظيمي، وحالات عدم الاستقرار السياسي، عوائق رئيسية أمام جذب الاستثمار واسع النطاق في العديد من الأسواق التي شملها التقرير.
وقال بينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»: على غرار التحوّل الذي أحدثه اختراع الكهرباء، فإن الذكاء الاصطناعي يعد بإعادة تشكيل الاقتصادات والمجتمعات بأكملها، لكن، كما كانت الكهرباء في الماضي بعيدة المنال عن الكثيرين، فإن الذكاء الاصطناعي اليوم غير متاح للكثيرين، في جي 42، نؤمن أنه مع تحوّل الذكاء إلى خدمة أساسية من خلال الذكاء الاصطناعي، فإن مسؤوليتنا المشتركة تكمن في ضمان وصوله بشكل عادل إلى الجميع.
وأضاف: تساعدنا الأبحاث الأخيرة على فهم احتياجات الأسواق الناشئة، والفرص المتاحة في كل منها، والعقبات التي تمنع تلك الأسواق من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بطريقة مفيدة.
ويكشف التقرير الجديد عن تباين كبير في مدى جاهزية قادة الأعمال لتبني الذكاء الاصطناعي في الأسواق المشمولة بالاستطلاع.
واستناداً إلى آراء 700 مدير ومدير تنفيذي مشارك في اتخاذ القرارات المتعلّقة بنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الشركات المتوسطة والكبيرة، أظهرت النتائج أن نقص البنية التحتية المناسبة يمثّل العائق الأكبر أمام التبني واسع النطاق لهذه التقنيات.
وفقاً للتقرير، أشار 20% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن بنيتهم التحتية ليست مهيأة بالكامل لاحتضان تقنيات الذكاء الاصطناعي، على الرغم من توفّر أسس تكنولوجيا المعلومات الأساسية، فعلى سبيل المثال، أفاد 70% من المستجيبين بوجود اتصال إنترنت ثابت ومستقر، وهو عامل حيوي لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، برزت تحديات أخرى، أهمها الوصول إلى بيانات عالية الجودة، فقد أشار 81% من المشاركين إلى محدودية أو انعدام الوصول إلى بيانات التدريب، بينما أكد 84% منهم افتقارهم إلى أنظمة الحوسبة عالية السعة الضرورية لتغذية وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي بفعالية.

مقالات مشابهة

  • سامسونج تعلن عن One UI 7.. تصميم جديد يناسب عصر الذكاء الاصطناعي
  • برنامج يناقش دمج الذكاء الاصطناعي في الإعلام
  • عمر العلماء: الذكاء الاصطناعي ركيزة لتحسين جودة الحياة
  • عمر العلماء: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتحسين جودة الحياة
  • «ترامب» يعيد الصين وروسيا إلى دائرة الاستهداف ويجذب استثمارات بـ«الذكاء الاصطناعي»
  • سامسونج Galaxy S25 Ultra.. الريادة في الذكاء الاصطناعي ومستقبل الهواتف الذكية
  • الذكاء الاصطناعي في المسرح
  • تقرير لـ «جي 42» و«إيكونوميست إمباكت» يسلّط الضوء على جاهزية الذكاء الاصطناعي
  • مدير ميتا: حقبة الهواتف الذكية اقتربت من نهايتها
  • سعر iPhone SE 4.. أرخص آيفون يدعم الذكاء الاصطناعي