مأرب برس:
2024-10-05@13:35:57 GMT

هل يُجهضُ الحوثيون عملية السلام في اليمن؟

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

هل يُجهضُ الحوثيون عملية السلام في اليمن؟

 

أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتصالا هاتفياً بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، عبر خلاله عن "تعازيه في الشهداء من منسوبي قوة الواجب المشاركة من مملكة البحرين بعمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية السعودية، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل".

من هنا، اعتبر "تحالف دعم الشرعية في اليمن" أن "مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل".


وكان المتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العميد الركن تركي المالكي، أعلن عن "استشهاد ضابط وضابط صف وإصابة عدد من منسوبي قوة الواجب المشاركة من مملكة البحرين الشقيقة بعمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة"، صباح يوم الاثنين 25 سبتمبر الجاري، بحسب ما نقلته "وكالة الأنباء السعودية".

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السعودية العملية واصفة إياها بـ"الهجوم الغادر".

بيان "الخارجية السعودية"، جدد التشديد على موقف المملكة "الداعي إلى وقف استمرار تدفق الأسلحة لميليشيا الحوثي الإرهابية ومنع تصديرها للداخل اليمني، وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة".

هذا "العمل العدائي" وجده المراقبون غريباً، خصوصاً أنه وقع وسط أجواء "إيجابية" ضمن مسار الحل السياسي في اليمن الذي تدعمه الرياض، والتي زارها وفدٌ قدمَ من العاصمة صنعاء، وتوجَ بقاء جمع أعضاء الوفد مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، بمعية وفدٍ عمانيٍ جاء من السلطنة.


قيادة القوات المشتركة للتحالف، التي عبرت عن "رفضها للاستفزازات المتكررة"، أكدت "احتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين".

ما سبق يشير إلى أن "العمل العدائي" تجاه الجنود البحرينيين، ستتعامل معه السعودية عبر رؤيتها بعيدة المدى، والتي تسير ضمن خطين متوازيين: الأول، دعم الحل السياسي في اليمن، والثاني عمليات الردع العسكري التي تعيد تثبيت "الهدنة" وتكرسُ وقف إطلاق النار.

الحكومة السعودية ومنذ دعمها لـ"الحكومة الشرعية" في اليمن، ومسار الحوار والحل الدبلوماسي، تدركُ أن هنالك عقبات كبيرة، وأن حدوث اختراقٍ إيجابي حقيقي يتطلب صدق النوايا والأعمال من "الحوثيين"، وأن يتم ضبط جميع العناصر المسلحة، بحيث تلتزم قيادتها السياسية والعسكرية بما يتم الاتفاق عليه في المباحثات من أجل السلام، وتطبق ذلك ميدانياً عبر ضبط أي عناصر تقوم بهجمات "عدائية" ضد الحدود السعودية أو المنشآت المدنية والاقتصادية والعسكرية.

الناطق الرسمي باسم "الحوثيين" محمد عبد السلام، تحدث في وقت سابق لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن "الأجواء الإيجابية"، كما أنه وعبر حسابه بمنصة X، أشار إلى أن هنالك مساعي من أجل الوصول إلى "حل عادل وشامل ومستدام". إلا أن العملية العسكرية الأخيرة تضع علامات استفهام عن مدى إلتزام "الحوثيين" بما تم مناقشته والاتفاق عليه، وإذا ماكان هناك توجه واحد يحكمهم جميعاً، أم أن هنالك تباينات وصراعات واختلاف أفكار بين قيادات واجنحة حوثية، وأن "العمل العدائي" الأخير كان ضمن هذا السياق الذي يبعث برسائل "سلبية" من أجل إجهاض المباحثات وإعادتها إلى المربع الأول، حيث يتحمل الحوثيون وحدهم مسؤولية أي انتكاسة في المسار السياسي!

إن الأخطر فيما جرى هو أن إذا كان هنالك قرار سياسي حوثي باستئناف "العنف"، وأن تصبح "الأعمال الإرهابية" جزء من أوراق التفاوض مع بقية الأطراف اليمنية، وهي سياسة إذا تمت ستجهض المساعي السلمية الجارية، وقد تقود أيضاً إلى سوء تفاهم في العلاقة بين الحوثيين وإيران، لأن الأخيرة ليس من مصلحتها توتير الأجواء مع السعودية، بعد الاتفاق الأخير الذي تم بين الرياض وطهران برعاية صينية، وهنا تأتي مسؤولية طهران في الضغط على الحوثيين من أجل وقف أي أعمال هجومية وإرهابية.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأثناء المقابلة التي أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز"، سبتمبر الجاري، تحدث حول السلام في اليمن، قائلاً "نتطلع لأن تنعم المنطقة وكافة دولها بالأمن والاستقرار لتتطور وتتقدم اقتصاديًا، والمملكة العربية السعودية أكبر داعم لليمن في الماضي واليوم وفي المستقبل، ونتطلع لحل سياسي مُستدام".

تأكيد الأمير محمد بن سلمان على دعم اليمن، وتوفير بيئة حاضنة للحل السلمي، هي فرصة سانحة لإنهاء معاناة اليمنيين، وعلى الحوثيين أن يتعاملوا بجدية مع المساعي السعودية، بعيداً عن توزيع الأدوار أو افتعال المشكلات أو محاولة هدم ما تم بناءه خلال الأشهر الطويلة الماضية!

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

اليمن يتطلع لدعم سعودي لـ”بناء جيش قوي ” في مواجهة الحوثيين

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أعربت الحكومة اليمنية عن تطلعها لدعم دول التحالف العربي، في “بناء جيش يمني قوي” لمواجهة المعركة ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

جاء ذلك، خلال لقاء رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك، اليوم الأربعاء في الرياض مع قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن بحضور قائد القوات، الفريق فهد السلمان.

وحسب الوكالة، ناقش الاجتماع، التنسيق والتواصل بين الجانبين فيما يتعلق بالمعركة ضد جماعة الحوثيين والهجمات المستمرة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وعرض بن مبارك خلال الاجتماع رؤية حكومته لتطوير أداء المؤسسة العسكرية والأمنية والدعم المطلوب من القوات المشتركة للمساعدة على “بناء جيش قوي وفق أسس مهنية”.

والشهر الماضي، عينت السعودية الفريق فهد السلمان قائداً جديداً للقوات المشتركة للتحالف في اليمن، وأنهت خدمة القائد السابق مطلق الأزيمع وأحالته إلى التقاعد.

مقالات مشابهة

  • إيران تتوعد بإشعال المنطقة ردًا على الهجمات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن!!
  • الحوثيون يكشفون تفاصيل عن الغارات الأمريكية على عدة مواقع في اليمن
  • الحوثيون: 18 غارة أميركية بريطانية على اليمن
  • الخارجية الفلبينية: لا فلبينيين على متن ناقلة النفط التي هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر
  • وزير سابق يؤكد انقلاب الحوثيين كلف اليمن غالياً.. دعوات متزايدة لمشروع وطني جامع
  • حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون
  • الصين تصعق الولايات المتحدة بموقفها من الحوثيين في اليمن!
  • جامعة الأمير سلطان تدشّن فعاليات للاحتفاء بالأسبوع العالمي للفضاء بالتعاون مع وكالة الفضاء السعودية
  • جامعة الأمير سلطان تدشّن فعاليات الاحتفاء بالأسبوع العالمي للفضاء بالتعاون مع وكالة الفضاء السعودية
  • اليمن يتطلع لدعم سعودي لـ”بناء جيش قوي ” في مواجهة الحوثيين