مأرب برس:
2024-12-26@11:57:13 GMT

هل يُجهضُ الحوثيون عملية السلام في اليمن؟

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

هل يُجهضُ الحوثيون عملية السلام في اليمن؟

 

أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتصالا هاتفياً بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، عبر خلاله عن "تعازيه في الشهداء من منسوبي قوة الواجب المشاركة من مملكة البحرين بعمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية السعودية، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل".

من هنا، اعتبر "تحالف دعم الشرعية في اليمن" أن "مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل".


وكان المتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العميد الركن تركي المالكي، أعلن عن "استشهاد ضابط وضابط صف وإصابة عدد من منسوبي قوة الواجب المشاركة من مملكة البحرين الشقيقة بعمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة"، صباح يوم الاثنين 25 سبتمبر الجاري، بحسب ما نقلته "وكالة الأنباء السعودية".

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السعودية العملية واصفة إياها بـ"الهجوم الغادر".

بيان "الخارجية السعودية"، جدد التشديد على موقف المملكة "الداعي إلى وقف استمرار تدفق الأسلحة لميليشيا الحوثي الإرهابية ومنع تصديرها للداخل اليمني، وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة".

هذا "العمل العدائي" وجده المراقبون غريباً، خصوصاً أنه وقع وسط أجواء "إيجابية" ضمن مسار الحل السياسي في اليمن الذي تدعمه الرياض، والتي زارها وفدٌ قدمَ من العاصمة صنعاء، وتوجَ بقاء جمع أعضاء الوفد مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، بمعية وفدٍ عمانيٍ جاء من السلطنة.


قيادة القوات المشتركة للتحالف، التي عبرت عن "رفضها للاستفزازات المتكررة"، أكدت "احتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين".

ما سبق يشير إلى أن "العمل العدائي" تجاه الجنود البحرينيين، ستتعامل معه السعودية عبر رؤيتها بعيدة المدى، والتي تسير ضمن خطين متوازيين: الأول، دعم الحل السياسي في اليمن، والثاني عمليات الردع العسكري التي تعيد تثبيت "الهدنة" وتكرسُ وقف إطلاق النار.

الحكومة السعودية ومنذ دعمها لـ"الحكومة الشرعية" في اليمن، ومسار الحوار والحل الدبلوماسي، تدركُ أن هنالك عقبات كبيرة، وأن حدوث اختراقٍ إيجابي حقيقي يتطلب صدق النوايا والأعمال من "الحوثيين"، وأن يتم ضبط جميع العناصر المسلحة، بحيث تلتزم قيادتها السياسية والعسكرية بما يتم الاتفاق عليه في المباحثات من أجل السلام، وتطبق ذلك ميدانياً عبر ضبط أي عناصر تقوم بهجمات "عدائية" ضد الحدود السعودية أو المنشآت المدنية والاقتصادية والعسكرية.

الناطق الرسمي باسم "الحوثيين" محمد عبد السلام، تحدث في وقت سابق لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن "الأجواء الإيجابية"، كما أنه وعبر حسابه بمنصة X، أشار إلى أن هنالك مساعي من أجل الوصول إلى "حل عادل وشامل ومستدام". إلا أن العملية العسكرية الأخيرة تضع علامات استفهام عن مدى إلتزام "الحوثيين" بما تم مناقشته والاتفاق عليه، وإذا ماكان هناك توجه واحد يحكمهم جميعاً، أم أن هنالك تباينات وصراعات واختلاف أفكار بين قيادات واجنحة حوثية، وأن "العمل العدائي" الأخير كان ضمن هذا السياق الذي يبعث برسائل "سلبية" من أجل إجهاض المباحثات وإعادتها إلى المربع الأول، حيث يتحمل الحوثيون وحدهم مسؤولية أي انتكاسة في المسار السياسي!

إن الأخطر فيما جرى هو أن إذا كان هنالك قرار سياسي حوثي باستئناف "العنف"، وأن تصبح "الأعمال الإرهابية" جزء من أوراق التفاوض مع بقية الأطراف اليمنية، وهي سياسة إذا تمت ستجهض المساعي السلمية الجارية، وقد تقود أيضاً إلى سوء تفاهم في العلاقة بين الحوثيين وإيران، لأن الأخيرة ليس من مصلحتها توتير الأجواء مع السعودية، بعد الاتفاق الأخير الذي تم بين الرياض وطهران برعاية صينية، وهنا تأتي مسؤولية طهران في الضغط على الحوثيين من أجل وقف أي أعمال هجومية وإرهابية.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأثناء المقابلة التي أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز"، سبتمبر الجاري، تحدث حول السلام في اليمن، قائلاً "نتطلع لأن تنعم المنطقة وكافة دولها بالأمن والاستقرار لتتطور وتتقدم اقتصاديًا، والمملكة العربية السعودية أكبر داعم لليمن في الماضي واليوم وفي المستقبل، ونتطلع لحل سياسي مُستدام".

تأكيد الأمير محمد بن سلمان على دعم اليمن، وتوفير بيئة حاضنة للحل السلمي، هي فرصة سانحة لإنهاء معاناة اليمنيين، وعلى الحوثيين أن يتعاملوا بجدية مع المساعي السعودية، بعيداً عن توزيع الأدوار أو افتعال المشكلات أو محاولة هدم ما تم بناءه خلال الأشهر الطويلة الماضية!

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي

يمانيون/ تقارير

أثبت اليمن، منذ عقد على نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014م، مدى القدرة العالية على مواجهة أعتى إمبراطورية عسكرية على مستوى العالم “أمريكا” وأجبرها على الرحيل من المياه الإقليمية والدولية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وخليج عدن وسحب حاملات طائراتها وبارجاتها ومدمراتها، وإخراج بعضها محترقة وأخرى هاربة تجر أذيال الهزيمة.

وبالرغم مما تعرض له اليمن من عدوان وحصار من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، منذ عشر سنوات، إلا أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في إيجاد قوة ردع لم تكن في الحسبان، ولم يتوقعها الصديق والعدو، عادت باليمن إلى أمجاده وحضارته وعراقته المشهورة التي دوّنها التاريخ وكتب عنها في صفحاته، وأصبح اليمن اليوم بفضل الله وبحكمة وحنكة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، رقمًا صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية.

مجددًا تنتصر القوات المسلحة اليمنية لغزة وفلسطين، بعملياتها العسكرية النوعية خلال الساعات الماضية وتثبت للعالم بأن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بما تمتلكه من إمكانيات وقوات عسكرية وحربية كبيرة، مجرد فقاعة اعتاد الإعلام والأدوات الصهيونية تضخيمها لإخضاع الدول والشعوب المستضعفة، لكنها في الحقيقة عاجزة عن إيقاف صواريخ ومسيرات باتت تهددّها في العمق الصهيوني وتدك مرابضها في البحار.

وفي تطور لافت، أفشلت القوات المسلحة اليمنية بعملية عسكرية نوعية أمس الأول، الهجوم الأمريكي البريطاني، باستهداف حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” ومدمرات تابعة لها، وأجبرتها على الفرار من موقعها وأحدثت هذه العملية حالة من الإرباك والصدمة والتخبط في صفوف قوات العدو الأمريكي البريطاني.

بالمقابل حققت القوات المسلحة اليمنية تطورًا غير مسبوق في اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية الصهيونية التي عجزت عن اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية وآخرها صاروخ فرط الصوتي “فلسطين2” الذي دك منطقة “يافا” الفلسطينية المحتلة، محدثًا دمارًا هائلًا ورعبًا في صفوف العدو الصهيوني، وعصاباته ومستوطنيه.

لم يصل اليمن إلى ما وصل إليه من قوة ردع، إلا بوجود رجال أوفياء لوطنهم وشعبهم وأمتهم وخبرات مؤهلة، قادت مرحلة تطوير التصنيع الحربي والعسكري على مراحل متعددة وأصبح اليمن اليوم بما يمتلكه من ترسانة عسكرية متطورة يضاهي الدول العظمى، والواقع يشهد فاعلية ذلك على الأرض، وميدان البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي غير بعيد وما يتلقاه العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني من ضربات موجعة خير دليل على ما شهدته منظومة الصناعة العسكرية والتقنية للجمهورية اليمنية من تطور في مختلف تشكيلاتها.

وفي ظل تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية وتواطئها مع كيان العدو الصهيوني، تجاه ما يمارسه في غزة وكل فلسطين من جرائم مروعة، ودعمها للمشروع الأمريكي، الأوروبي في المنطقة، برز الموقف اليمني المساند لفلسطين، وملأ الفراغ العسكري العربي والإسلامي لمواجهة الغطرسة الصهيونية وأصبحت الجبهة اليمنية اليوم الوحيدة التي تواجه قوى الطغيان العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا نيابة عن الأمة.

يخوض اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، منذ السابع من أكتوبر 2023م مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، نصرة لفلسطين وإسنادًا لغزة، وهو متسلحاً بالله وبحاضنة شعبية وترسانة عسكرية ضخمة لمواجهة الأعداء الأصليين وليس الوكلاء كما كان سابقًا.

وبما تمتلكه صنعاء اليوم من قوة ردع، فرضت نفسها بقوة على الواقع الإقليمي والدولي، أصبح اليمن أسطورة في التحدّي والاستبسال والجرأة على مواجهة الأعداء، وبات اليمني بشجاعته وصموده العظيم يصوّر مشهداً حقيقياً ويصنع واقعًا مغايرًا للمشروع الاستعماري الأمريكي الغربي، الذي تحاول الصهيونية العالمية صناعة ما يسمى بـ” الشرق الأوسط الجديد” في المنطقة والعالم، وأنى لها ذلك؟.

مقالات مشابهة

  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • السعودية تحقق انتصارًا دراماتيكيًا على اليمن في خليجي 26
  • الحوثيون يستعدون لهجوم إسرائيلي رابع على اليمن
  • إسرائيل تهدد بشن هجوم على اليمن و«الحوثيون» يتوعدون باستهداف المصالح الأمريكية
  • إسرائيل تحضر لشن هجوم جديد على الحوثيين في اليمن
  • وزير الصحة يبحث مع البرنامج السعودي المشاريع التي يمولها وينفذها في اليمن
  • موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
  • أوشاكوف: السعودية أخذت فترة توقف في عملية انضمامها إلى البريكس
  • تقرير أمريكي: الحوثيون عدو إسرائيل في اليمن من الصعب على واشنطن ردعهم (ترجمة خاصة)
  • اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي