الوطن:
2024-11-21@23:25:53 GMT

متخصصون يضعون روشتة الحل في «الصحة والتعليم والزراعة»

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

متخصصون يضعون روشتة الحل في «الصحة والتعليم والزراعة»

لم تترك الزيادة السكانية مجالاً إلا وأثّرت فيه بالسلب، سواء الزراعة أو الصحة أو التعليم، لذا عملية الحل أصبحت ضرورة ملحة وفى أقرب وقت فى مجالات التأثر، بأفكار واقعية سهلة التنفيذ على المستويين المادى والمعنوى، وهنا حذّر المتخصّصون من عدم الالتفات إلى المشكلة لخطورتها المتفاقمة يوماً بعد يوم.

«السعيد»: كلما زاد معدل النمو الاجتماعى والاقتصادى قلّت معدلات النمو السكانى

د.

السعيد عبدالهادى، أستاذ الطب بجامعة المنصورة، أكد لـ«الوطن» وجود علاقة عكسية بين التنمية وزيادة النسل، فيجب أن تكون معدلات التنمية 3 أضعاف معدلات النمو السكانى لكى تحافظ على معدلات الرفاهية نفسها، كما أن هناك علاقة طردية بين معدلات زيادة النسل والفقر والجهل والمرض.

وفسّر أستاذ الطب أسباب المشكلة، قائلاً: «أكثر من عنصر يشترك فى أزمة الزيادة السكانية، ومنها الأسرة والمجتمع والعادات والتقاليد والثقافة العامة والفهم المغلوط للتدين»، فكلما زاد معدل النمو الاجتماعى والاقتصادى قلت معدلات النمو السكانى، إلا أن الزيادة السكانية الهائلة أصبحت تلتهم كل مساعى الحكومة للنمو والتطوير والحداثة، خاصة بعد أن وصل تعداد السكان داخل مصر إلى أكثر من 100 مليون، نحو 70% منهم أقل من سن الثلاثين وأصبحت مصر الدولة الأكثر سكاناً فى الشرق الأوسط، وثالث دولة فى أفريقيا بعد كل من نيجيريا وإثيوبيا.

«عابدين»: التوسّع الرأسى فى الأراضى الصحراوية والظهير الصحراوى الحل الأمثل

من جانبه قال د. محمد عابدين، الخبير الزراعى: «التوسع الرأسى فى الأراضى الصحراوية والظهير الصحراوى ومشروعات الدولة القومية للتنمية لزيادة الرقعة الزراعية يعتبر الحل الأمثل والعملى، إلا أنه يواجه عقبة صعبة جداً، لأن الأسرة لديها نوع من الترابط الاجتماعى والتواصل الأسرى والقبلى، وهو ما يخلق بدوره عدم الرغبة فى الذهاب إلى أماكن نائية».

وأكد: «كان لها بالغ الأثر على الرقعة الزراعية فى مصر ونتج عنها تجريف أجود الأراضى الزراعية الخصبة على جانبى نهر النيل والدلتا مع تأسيس مبانٍ عشوائية فى الحقول الزراعية وخارج زمام المدن، وهى عوامل أساسية جاءت نتيجة الزيادة السكانية، التى وجدت طريقها فى التحايل على القانون للقيام بكل التجاوزات الممكنة لبناء مساكن جديدة تستوعب الأسر الجديدة فى القرى، كمثال بسيط فترة الستينات والسبعينات وحتى بداية الثمانينات كان نصيب الأسرة من الرقعة الزراعية لا يقل عن 6 - 10 أفدنة، حالياً الأسرة نفسها لا تملك سوى قيراط أو قيراطين على الأكثر، فتفتتت الحيازات ولم تعد تصلح لزراعات تصلح فيها الميكنة الزراعية وطرق الرى الحديثة، علاوة على ذلك لم تترك مجالاً إلا وأثرت فيه بالسلب، كالتعليم والصحة ونصيب الفرد فى هذه الخدمات، مقارنة بالأجيال السابقة، وحدثت أيضاً فجوة فى الإنتاج المحلى، نتيجة سياسة العرض والطلب، فالمطلوب للسكان أكثر من المعروض، مما يؤدى إلى ارتفاع الأسعار مع الحاجة إلى توفير عملة صعبة لتغطية العجز بالاستيراد».

وأوضح «عابدين» أنه فى البداية كان المزارع يعتمد فى الزراعة على التقاوى المحلية والأصناف البلدية رغم قلة إنتاجها فى ذلك الوقت إلا أنها كانت كافية لاحتياجات الأسرة، موضحاً: حالياً نستورد تقريباً معظم تقاوى هجن الخضر، مثل الطماطم والخيار والفلفل والقرعيات، وذلك للرغبة فى زيادة الإنتاج لتغطية الكثافة السكانية، موضحاً أن 98% من إنتاج حبوب الخضر نستورده من الخارج، والباقى يتم إنتاجه محلياً.

«عبدالرشيد»: إضافة المعلومات والمفاهيم والقيم الوجدانية عن التربية السكانية فى المناهج الدراسية بالمدارس والجامعات

ونظراً لتأثير الزيادة السكانية فى التعليم، قدّم د. أحمد عبدالرشيد، أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة حلوان، آليات معالجة القضية السكانية فى المناهج الدراسية، موضحاً أن قضية الزيادة السكانية تحتل اهتماماً كبيراً من قِبل جميع مؤسسات الدولة، لما لها من بُعد قومى، نظراً لأنها تُشكل أهم التحديات التى تواجه برامج التنمية المستدامة فى شتى المجالات، كما أن لهذه المشكلة تداعيات شديدة التعقيد لتداخل أسباب حدوثها بالنتائج المترتبة عليها، وحتى يكون للمناهج الدراسية دور فى علاج هذه المشكلة لا بد من إعداد إطار عام للقضية السكانية والصحة الإنجابية ليكون مصدراً مهماً لمعالجة القضية السكانية بأبعادها المختلفة، والذى فى ضوئه يتم تصميم مصفوفة المدى والتتابع لدمج مفاهيم التربية السكانية بالمناهج الدراسية بمختلف المراحل التعليمية، بداية من المرحلة الابتدائية، وصولاً إلى التعليم الجامعى.

ويمكن أن نوضح بشىء من التفصيل أنه حتى يمكن معالجة القضية السكانية فى المناهج الدراسية، ينبغى أن يتم تصميم وهندسة المناهج الدراسية فى إطار منظومى ترتكز أبعاده على أربعة مقومات رئيسية، وهى دمج مفاهيم ومكونات التربية السكانية فى منظومة المناهج الدراسية المطورة من حيث الأهداف والمحتوى وطرق التدريس والوسائل والأنشطة والتقويم، بحيث يتم إضافة المعلومات والمفاهيم والقيم الوجدانية عن التربية السكانية فى المناهج الدراسية الأساسية المعنية بالدرجة الأولى بالقضية السكانية، مثل مناهج الدراسات الاجتماعية والعلوم والبيئة.

أيضاً تصميم وهندسة أنشطة إثرائية متكاملة يتم دمجها بالمناهج الدراسية الحالية لتنمية مفاهيم التربية السكانية تركز على أهمية معالجة القضية السكانية وتداعياتها المختلفة على التنمية المستدامة من منظور قومى والتدريب المستمر للسادة المعلمين على استراتيجيات تدريس مفاهيم التربية السكانية التى يتم دمجها فى المناهج الدراسية، والعمل على إقناعهم بتأثير الزيادة السكانية على جودة حياة المصريين، ومن ثم يكون فى مقدورهم تنمية مكونات التربية السكانية لدى المتعلمين بمختلف المراحل الدراسية.

كما تشتمل الآليات على التقويم المستمر لجدوى المفاهيم والمعلومات التى يتم دمجها فى المناهج الدراسية، التى يقوم المعلم بتدريسها للمتعلمين، وذات العلاقة بقضايا السكان والتنمية وجدواها على قيم المتعلمين واتجاهاتهم نحو قضايا السكان والتنمية المستدامة من منظور قومى.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزيادة السكانية وزارة الصحة وزارة التربية والتعليم وزارة الزراعة الزیادة السکانیة التربیة السکانیة القضیة السکانیة

إقرأ أيضاً:

أبوالنصر: صحة أسيوط تنظم حملات لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بقرى مركز القوصية

 

 

 

 

 


أكد اللواء هشام أبوالنصر محافظ أسيوط على تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تنفيذ المزيد من الفعاليات والقوافل الطبية وحملات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وطرق الأبواب بالمراكز والقرى لإتاحة خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالمجان للأهالي خاصة بالمناطق ذات الكثافة السكانية العالية تنفيذًا لتوجيهات الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمواجهة الزيادة السكانية غير المبررة مشيرًا إلى أهمية رفع الوعي بخدمات تنظيم الأسرة وتوفير الخدمات للمناطق والقرى المحرومة باعتبار أن قضية الزيادة السكانية واحدة من أهم القضايا الهامة التي تعمل الدولة على الحد من مخاطرها على المجتمع

 

وأوضح محافظ أسيوط أن مديرية الصحة والسكان بقيادة الدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة بأسيوط قد نظمت قافلة صحة إنجابية وتنظيم الأسرة لمدة 3 أيام متتالية بقرى مركز القوصية ضمن مبادرة حقك تنظمي حيث تم تنفيذ 12 ندوة تثقيفية و1600زيارة منزلية بعدد من قرى المركز بهدف رفع معدلات الاستخدام بوسائل تنظيم الأسرة للسيطرة علي معدلات المواليد وذلك بإشراف الدكتورة مروة أبو المكارم مدير تنظيم الأسرة وبمتابعة فرق من الإدارة المركزية لتنمية الأسرة بوزارة الصحة وفرق الإشراف بالمديرية والإدارات الصحية لافتًا إلى حصول عدد 1260 منتفعة علي خدمات تنظيم الأسرة خلال مدة القافلة مشيرًا إلى أهمية التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية في هذا الشأن لتسهيل عمل القوافل وتحقيق الأهداف المرجوة 

مقالات مشابهة

  • نائب وزير التربية وعدد من قيادات الوزارة يضعون اكليلا من الزهور على ضريح الشهيد الرئيس الصماد
  • مقتل نجل وكيل وزارة التربية والتعليم بقاعة افراح فى أسيوط
  • تعليم الفيوم: إطلاق مبادرة وزير التربية والتعليم إزرع شجرة
  • تعليمات وزارة التربية والتعليم بخصوص استمارة الشهادة الإعدادية 2024-2025
  • أبوالنصر: صحة أسيوط تنظم حملات لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بقرى مركز القوصية
  • رابط استمارة الشهادة الإعدادية 2025 على موقع وزارة التربية والتعليم |سجل الآن
  • وزير التربية والتعليم يعقد اجتماعًا مع مديري المديريات التعليمية
  • ندوة فكرية بمأرب تناقش تلغيم المناهج الدراسية والجامعية بالأفكار السلالية.
  • خطة لتحسين الخصائص السكانية بمركز أبو كبير ومواجهة زواج الأطفال وتعزيز تمكين المرأة
  • نائب وزير الصحة: خطة لتحسين الخصائص السكانية بمركز أبو كبير ومواجهة زواج الأطفال