الوطن:
2025-11-16@08:43:37 GMT

متخصصون يضعون روشتة الحل في «الصحة والتعليم والزراعة»

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

متخصصون يضعون روشتة الحل في «الصحة والتعليم والزراعة»

لم تترك الزيادة السكانية مجالاً إلا وأثّرت فيه بالسلب، سواء الزراعة أو الصحة أو التعليم، لذا عملية الحل أصبحت ضرورة ملحة وفى أقرب وقت فى مجالات التأثر، بأفكار واقعية سهلة التنفيذ على المستويين المادى والمعنوى، وهنا حذّر المتخصّصون من عدم الالتفات إلى المشكلة لخطورتها المتفاقمة يوماً بعد يوم.

«السعيد»: كلما زاد معدل النمو الاجتماعى والاقتصادى قلّت معدلات النمو السكانى

د.

السعيد عبدالهادى، أستاذ الطب بجامعة المنصورة، أكد لـ«الوطن» وجود علاقة عكسية بين التنمية وزيادة النسل، فيجب أن تكون معدلات التنمية 3 أضعاف معدلات النمو السكانى لكى تحافظ على معدلات الرفاهية نفسها، كما أن هناك علاقة طردية بين معدلات زيادة النسل والفقر والجهل والمرض.

وفسّر أستاذ الطب أسباب المشكلة، قائلاً: «أكثر من عنصر يشترك فى أزمة الزيادة السكانية، ومنها الأسرة والمجتمع والعادات والتقاليد والثقافة العامة والفهم المغلوط للتدين»، فكلما زاد معدل النمو الاجتماعى والاقتصادى قلت معدلات النمو السكانى، إلا أن الزيادة السكانية الهائلة أصبحت تلتهم كل مساعى الحكومة للنمو والتطوير والحداثة، خاصة بعد أن وصل تعداد السكان داخل مصر إلى أكثر من 100 مليون، نحو 70% منهم أقل من سن الثلاثين وأصبحت مصر الدولة الأكثر سكاناً فى الشرق الأوسط، وثالث دولة فى أفريقيا بعد كل من نيجيريا وإثيوبيا.

«عابدين»: التوسّع الرأسى فى الأراضى الصحراوية والظهير الصحراوى الحل الأمثل

من جانبه قال د. محمد عابدين، الخبير الزراعى: «التوسع الرأسى فى الأراضى الصحراوية والظهير الصحراوى ومشروعات الدولة القومية للتنمية لزيادة الرقعة الزراعية يعتبر الحل الأمثل والعملى، إلا أنه يواجه عقبة صعبة جداً، لأن الأسرة لديها نوع من الترابط الاجتماعى والتواصل الأسرى والقبلى، وهو ما يخلق بدوره عدم الرغبة فى الذهاب إلى أماكن نائية».

وأكد: «كان لها بالغ الأثر على الرقعة الزراعية فى مصر ونتج عنها تجريف أجود الأراضى الزراعية الخصبة على جانبى نهر النيل والدلتا مع تأسيس مبانٍ عشوائية فى الحقول الزراعية وخارج زمام المدن، وهى عوامل أساسية جاءت نتيجة الزيادة السكانية، التى وجدت طريقها فى التحايل على القانون للقيام بكل التجاوزات الممكنة لبناء مساكن جديدة تستوعب الأسر الجديدة فى القرى، كمثال بسيط فترة الستينات والسبعينات وحتى بداية الثمانينات كان نصيب الأسرة من الرقعة الزراعية لا يقل عن 6 - 10 أفدنة، حالياً الأسرة نفسها لا تملك سوى قيراط أو قيراطين على الأكثر، فتفتتت الحيازات ولم تعد تصلح لزراعات تصلح فيها الميكنة الزراعية وطرق الرى الحديثة، علاوة على ذلك لم تترك مجالاً إلا وأثرت فيه بالسلب، كالتعليم والصحة ونصيب الفرد فى هذه الخدمات، مقارنة بالأجيال السابقة، وحدثت أيضاً فجوة فى الإنتاج المحلى، نتيجة سياسة العرض والطلب، فالمطلوب للسكان أكثر من المعروض، مما يؤدى إلى ارتفاع الأسعار مع الحاجة إلى توفير عملة صعبة لتغطية العجز بالاستيراد».

وأوضح «عابدين» أنه فى البداية كان المزارع يعتمد فى الزراعة على التقاوى المحلية والأصناف البلدية رغم قلة إنتاجها فى ذلك الوقت إلا أنها كانت كافية لاحتياجات الأسرة، موضحاً: حالياً نستورد تقريباً معظم تقاوى هجن الخضر، مثل الطماطم والخيار والفلفل والقرعيات، وذلك للرغبة فى زيادة الإنتاج لتغطية الكثافة السكانية، موضحاً أن 98% من إنتاج حبوب الخضر نستورده من الخارج، والباقى يتم إنتاجه محلياً.

«عبدالرشيد»: إضافة المعلومات والمفاهيم والقيم الوجدانية عن التربية السكانية فى المناهج الدراسية بالمدارس والجامعات

ونظراً لتأثير الزيادة السكانية فى التعليم، قدّم د. أحمد عبدالرشيد، أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة حلوان، آليات معالجة القضية السكانية فى المناهج الدراسية، موضحاً أن قضية الزيادة السكانية تحتل اهتماماً كبيراً من قِبل جميع مؤسسات الدولة، لما لها من بُعد قومى، نظراً لأنها تُشكل أهم التحديات التى تواجه برامج التنمية المستدامة فى شتى المجالات، كما أن لهذه المشكلة تداعيات شديدة التعقيد لتداخل أسباب حدوثها بالنتائج المترتبة عليها، وحتى يكون للمناهج الدراسية دور فى علاج هذه المشكلة لا بد من إعداد إطار عام للقضية السكانية والصحة الإنجابية ليكون مصدراً مهماً لمعالجة القضية السكانية بأبعادها المختلفة، والذى فى ضوئه يتم تصميم مصفوفة المدى والتتابع لدمج مفاهيم التربية السكانية بالمناهج الدراسية بمختلف المراحل التعليمية، بداية من المرحلة الابتدائية، وصولاً إلى التعليم الجامعى.

ويمكن أن نوضح بشىء من التفصيل أنه حتى يمكن معالجة القضية السكانية فى المناهج الدراسية، ينبغى أن يتم تصميم وهندسة المناهج الدراسية فى إطار منظومى ترتكز أبعاده على أربعة مقومات رئيسية، وهى دمج مفاهيم ومكونات التربية السكانية فى منظومة المناهج الدراسية المطورة من حيث الأهداف والمحتوى وطرق التدريس والوسائل والأنشطة والتقويم، بحيث يتم إضافة المعلومات والمفاهيم والقيم الوجدانية عن التربية السكانية فى المناهج الدراسية الأساسية المعنية بالدرجة الأولى بالقضية السكانية، مثل مناهج الدراسات الاجتماعية والعلوم والبيئة.

أيضاً تصميم وهندسة أنشطة إثرائية متكاملة يتم دمجها بالمناهج الدراسية الحالية لتنمية مفاهيم التربية السكانية تركز على أهمية معالجة القضية السكانية وتداعياتها المختلفة على التنمية المستدامة من منظور قومى والتدريب المستمر للسادة المعلمين على استراتيجيات تدريس مفاهيم التربية السكانية التى يتم دمجها فى المناهج الدراسية، والعمل على إقناعهم بتأثير الزيادة السكانية على جودة حياة المصريين، ومن ثم يكون فى مقدورهم تنمية مكونات التربية السكانية لدى المتعلمين بمختلف المراحل الدراسية.

كما تشتمل الآليات على التقويم المستمر لجدوى المفاهيم والمعلومات التى يتم دمجها فى المناهج الدراسية، التى يقوم المعلم بتدريسها للمتعلمين، وذات العلاقة بقضايا السكان والتنمية وجدواها على قيم المتعلمين واتجاهاتهم نحو قضايا السكان والتنمية المستدامة من منظور قومى.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزيادة السكانية وزارة الصحة وزارة التربية والتعليم وزارة الزراعة الزیادة السکانیة التربیة السکانیة القضیة السکانیة

إقرأ أيضاً:

بن غفير: الحل الحقيقي الوحيد في غزة هو "تشجيع الهجرة"

قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، السبت، إن الحل الحقيقي الوحيد في غزة هو تشجيع الهجرة.

وفي منشور على حسابه في منصة "إكس"، قال بن غفير: "الحل الحقيقي الوحيد في غزة هو تشجيع الهجرة، وليس إقامة دولة تُكافئ الإرهاب، والتي من شأنها أن تُشكّل أساسا لاستمرار الإرهاب".

وأضاف: "أدعو رئيس الوزراء إلى توضيح أن دولة إسرائيل لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية بأي شكل من الأشكال".

ويصوّت مجلس الأمن الدولي، الإثنين، على مشروع قرار أميركي يؤيد خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.

ودعت الولايات المتحدة وعدد من شركائها من بينهم مصر وقطر والسعودية وتركيا الجمعة، مجلس الأمن إلى "الإسراع" بتبني مشروع القرار.

وأعربت الولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا في بيان عن "دعمها المشترك" لمشروع القرار الأميركي الذي يعطي تفويضا لتشكيل قوة استقرار دولية، من بين أمور أخرى، مبدية أملها في اعتماده "سريعا".

وأطلق الأميركيون رسميا الأسبوع الفائت مفاوضات داخل مجلس الأمن الدولي، الذي يضم 15 عضوا بشأن نص يشكل متابعة لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ عامين بين إسرائيل وحماس، وتأييدا لخطة ترامب.

وقالت واشنطن وشركاؤها في البيان: "نؤكد أن هذا جهدٌ صادق، وأن الخطة تُوفر مسارا عمليا نحو السلام والاستقرار، ليس بين الإسرائيليين والفلسطينيين فحسب، بل بالنسبة الى المنطقة بأسرها".

ويرحب مشروع القرار الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس، الخميس، بإنشاء "مجلس السلام"، وهو هيئة حكم انتقالي لغزة سيترأسها ترامب نظريا، على أن تستمر ولايتها حتى نهاية عام 2027.

ويُخوّل القرار الدول الأعضاء تشكيل "قوة استقرار دولية موقتة" تعمل مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المُدربة حديثا للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من قطاع غزة.

وعلى عكس المسودات السابقة، يُشير هذا القرار إلى إمكان قيام دولة فلسطينية مستقبلية.

مقالات مشابهة

  • وزير الري يبحث إجراءات إعداد دراسة لتقييم معدلات الملوحة بشبكة المصارف الزراعية
  • بن غفير: الحل الحقيقي الوحيد في غزة هو "تشجيع الهجرة"
  • فلسطين: سنرسل وفداً رفيع المستوى لإجراء مباحثات مع اليونسكو بشأن المناهج الدراسية
  • فلسطين تبحث مع سويسرا سبل توسيع نطاق المنح الدراسية الجامعية
  • من يستحق منحة العمالة غير المنتظمة بعد الزيادة؟| التفاصيل الكاملة
  • الاستراتيجية السكانية في مصر.. جلسة حوارية تنظمها وزارة الصحة
  • مصطفى بكري: مصر أقوى من اختراقها بالشائعات.. وفاو: تضرر 87% من الأراضي الزراعية في غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية| أخبار التوك شو
  • وزارة التربية والتعليم العالي والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا يبحثان تعزيز الوعي الصحي في البيئة التعليمية
  • وزير التربية والتعليم والتعليم العالي تجتمع مع عدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة
  • عبد الغفار: الجمهورية الجديدة تضع الصحة والتعليم في صدارة الأولويات