موقع النيلين:
2024-12-28@10:48:24 GMT

خطاب حمدوك أخطر وأخبث مما تتصورون

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

خطاب حمدوك أخطر وأخبث مما تتصورون


(1) على عكس مما ذهب إليه الغالبية في تأويل وتنفيد خطاب حمدوك وبعض الوزراء واعضاء في السيادي للأمين العام للأمم المتحدة حول مشاركة البرهان ، فإن الأمر في رأى أخطر من ذلك بكثير ، ولا يمكن القول أن د.حمدوك وآخرين يجهلون قواعد ومعايير المشاركة في المنابر الاممية أو أنهم أستيقظوا بعد عامين لإكتشاف ان البرهان إنقلابي ، وانما الجديد أحد أمرين:
أما ان قوى الحرية والتغيير المجلس المركزى (ومن ورائهم) ماضون في تأسيس منصة سياسية لمنافسة ومناهضة الوضع السياسي الراهن وذلك من خلال صناعة بديل وإحياء فكرة الحكومة الشرعية ، وهذا راجح من قناعات قوى الحرية والتغيير قحت التى برزت بعد تسريباتهم عن نية البرهان تشكيل حكومة مستقلة واجراء تعديلات وزارية ، وتذكرون حجم ووتيرة الإنزعاج المفتعل لإمكانية قيام حميدتي تشكيل حكومة وتحذيرهم من ذلك ، وعليه هذا الخطاب جاء على ذات الوتيرة للتذكير بخيال مآته وعلى ذات نسق التفكير في المنطقة ونموذج ليبيا واليمن.

. من خلال تقسيم الحكم..

أما الإفتراض الثاني ، فهو قناعة وصلت إلى قحت (ومن ورائهم) ، بأن خيار الوصول للحكم من خلال البندقية قد سقط ومن الضرورى بناء غطاء سياسي ومسار جديد بعيدا عن مليشيا الدعم السريع ، مع أن الخطاب في طياته جاء دعما للقوات المتمردة ، وجعل منها طرفا في المعادلة السياسية..
وربما أكثر من ذلك ، أن الهدف لتحقيق الافتراضين..

(2)
افرزت السنوات الأخيرة في بلادنا ثلاث ظواهر محزنة:
اولها:سقوط كل معايير الاخلاقية والوطنية ، والبحث عن المظان السياسية بكل السبل ، وخير شاهد اسناد قحت لتمرد الدعم السريع رغم كل الفظائع والجرائم ووقوفهم في صفه ، بحثا عن عرش مفقود..

وثانيها: حجم التدخل الاجنبي مع عمالة وخيانة وطنية مشهودة وبلا حياء ، والاجندة الأجنبية وتجارة الحروب اصبحت سلعة رائجة ، لا يمكن أن ترضى بالهزيمة والقماح ، فهم في حالة لهث دائم ، كلما عظمت خسائرهم زاد حنقهم

وثالثهما : لهث مجنون وتعلق مفتون بالسلطة دون مؤهلات ودون شرعية ودون كفاءة وخبرة ، لقد كانت السنوات الماضية وبالا على كل القيم السودانية في أمر الحكم والشأن العام والقضاء والاعلام وافرزت اكثر مخزونات القاع قبحا ، ولذلك فإن كل شيء متوقع..

(3)
ولهذا ومن هذه الزاوية ، فإن خطاب حمدوك هو أمتداد لخط مرسوم ، وهو أخطر من مجرد خطرفات بائسة ، مع معرفتنا بإن حمدوك ومن معه مجرد بيدق في مسرح كبير
، فيجب النظر والحذر من المنزلق الذي تقودنا إليه مغامرات هذه الفئة ، وقد فقدت كل رشدها ، وكل قوامها السياسي الواعي و سندها الشعبي ، والمعالجة الحاسمة ضرورية في مواجهة مخطط لئيم وخطير لتفتيت بلادنا دون ان يطرف له جفن ، ومن الضروري اننا بحاجة اكثر من إشارة وتلميح لقوى إقليمية ومنظمات ودول تدعم هذا التوجه ، لابد من حديث صريح وقول جهير ومواقف مشهودة فلم يعد في كأس الصبر ما يرشف لبل الريق.. اللهم قد بلغت فأشهد..

*متداول

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

رشان اوشي: المايسترو

(١) لا بد من القول، إن قلة منا كانت تتوقّع قبل عامين ما نحن فيه اليوم. إذ إن المرحلة قبل الأخيرة في طيّ صفحة حرب ١٥/أبريل خلال أقل من عامين إنجازٌ ضخم بكل ما في الكلمة من معنى.

بعد كفاح ومقاومة ضارية قدمتها القوات المسلحة ، الإسناد الشعبي ، القوات الحليفة، الشعب السوداني برمته، صبراً ونكران ذات ، تداعت “مليشيا الدعم السريع” بصورة أدهشت حتماً حتى أكثر المتفائلين بالتغيير المرجوّ، وجهت صفعة قاسية للخصوم المعلنين الألدّاء الذين كشفوا عن ولائهم لمشروع “الإمارات” الاستعماري ومليشياته رغم كل جرائمه، و هزمت مزايدات الجماعات المنافقة التي “سيوفها مع معاوية وقلوبها مع علي”.

في طليعة هذه الحقائق، أن إنجاز التحرّر يجري الآن في العاصمة “الخرطوم”، بالتزامن مع استعادة الخدمات الأساسية وتهيئة البيئة لعودة النازحين واللاجئين إلى بيوتهم.
عدت للتو إلى “بورتسودان” بعد تسجيل حلقة تلفزيونية ستبث قريباً على فضائية “الزرقاء” ،حيث أمضيت اياماً أتجول في أم درمان و”بحري” برفقة سعادة الوالي “احمد عثمان حمزة” مايسترو حكومة ولاية الخرطوم، التي صمدت في وجه العاصفة، هل تصدق عزيزي القارئ أن شارع العرضة عاد إلى رونقه القديم ، وأن الذين في طريقهم للعودة الى بيوتهم سيجدون كل الخدمات متوفرة “كهرباء، مياه، أقسام شرطة” من أم درمان حتى “حلفايا الملوك” .
“احمد عثمان حمزة” مايسترو يسابق الرصاص ، في الغرب يلقب الرجال البارعون والمهرة في حقولهم “المايسترو” أو “قائد الفرقة” أو “المعلم”.

اجريت حواري معه ، تحت زخات الذخيرة التي تطلقها كتائب الإسناد في شمبات، كانت فوارغ الرصاص تقطع حديثنا بين الفينة والأخرى، أصر “حمزة” على تسجيل الحلقة رغم تحذيرات الأجهزة الأمنية، كانت معركة التحرير حاضرة في كل شيء، والانتصار حتمي .
(٢)

في الضفة الأخرى لنهر الاحداث السودانية ، وللمرة الثانية يسقط مخطط “الامارات” ويذهب مجرى التاريخ اتجاه المشروع الوطني ، حيث انهارت الوساطة “التركية” التي تقدم بها فخامة الرئيس “أردوغان” في اتصاله برئيس مجلس السيادة “البرهان” للوصول إلى تسوية مع “الإمارات” تفضي الى وقف دعم مليشيات “دقلو”، وبالتالي إنهاء الحرب.

وكانت “الإمارات” قد طلبت من الحكومة التركية التوسط لإنهاء الأزمة بينها والسودان على خلفية شكوى الأخير لمجلس الأمن، وبالفعل أبلغ “اردوغان” “البرهان” بالرغبة الاماراتيه، ووضع “المايسترو البرهان” شروطاً قاسية للمضي في التسوية ، ولكن جشع “الإمارات” أنهى أحلام “بن زايد” في السودان قبل أن يستيقظ من نومه ، وذلك عندما حاولت “الامارات” مساومة “تركيا” على جزء من الكعكة السورية مقابل منحها ملف التسوية مع السودان وإنهاء الحرب، واجهتها “تركيا” بالرفض القاطع وبالتالي سقطت الوساطة في الأزمة السودانية .
أن يذهب مجرى التاريخ في اتجاه المشروع الوطني وحسم المعركة بانتصار الجيش والدولة بعيداً عن تسويات “عقود الاذعان” ، وأن يضحى ذلك مطلباً شعبياً فتلك مفاجأة كبرى لم يكن يتوقعها حلفاء “المليشيات” المحليين والدوليين ، كما أن انتصارات الجيش الوطني في العاصمة الجزيرة، سنار وشمال دارفور كارثة مفجعة تحلّ عليهم، كم كانوا يفضلون أن ينسى التاريخ “أرض السمر” وينساهم.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • توهان الدعم
  • نائب حمدوك يتمسك بـ«حكومة موازية» في السودان
  • الملك تشارلز يكرّم العاملين في القطاع الصحي في خطاب عيد الميلاد
  • الحمصاني يكشف حقيقة خطاب التعيينات بالحكومة.. وتفاصيل اجتماع مدبولي مع المحافظين
  • غارات إسرائيلية تستهدف مطار صنعاء خلال خطاب الحوثي
  • قضية المغتربين
  • قرار جمهوري!!
  • رشان اوشي: المايسترو
  • حصري- في خطاب داخلي.. الحوثيون: سقوط الأسد لا يهم.. ونستعد لمعركة فاصلة
  • الحزب الإنتهازي