أبوظبي- وام

تستعد دولة الإمارات خلال شهر أكتوبر المقبل لاستضافة وتنظيم مجموعة كبيرة من الأحداث والفعاليات الدولية الضخمة التي تعزز مكانتها كمركز عالمي للأعمال والسياحة بأنواعها كافة.

ونجحت الإمارات في التحول إلى واحدة من أهم الوجهات العالمية في استقطاب المعارض والمؤتمرات والملتقيات الدولية المتخصصة على مدار العام، فيما يشهد شهر أكتوبر المقبل قائمة طويلة من الفعاليات المتنوعة ترصد وكالة أنباء الإمارات «وام» أبرزها في التقرير التالي:

«أديبك 2023»

يجتمع أكثر من 40 وزيراً و120 قيادياً ومسؤولاً تنفيذياً في قطاع الطاقة، من حول العالم، في العاصمة أبوظبي، للمشاركة في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2023» الذي تنعقد فعالياته خلال الفترة من 2-5 أكتوبر المقبل، وذلك من أجل تبادل وجهات النظر حول أهم الاستراتيجيات والحلول المبتكرة المطلوبة لتسريع وتيرة خفض انبعاثات الكربون والانتقال في قطاع الطاقة.

ويحضر الحدث الذي يعد الأكبر من نوعه في قطاع الطاقة على مستوى العالم، أكثر من 160 ألف مشارك من المختصين في قطاع الطاقة من 160 دولة. ويشهد «أديبك 2023» سلسلة من الجلسات الحوارية الوزارية، التي ستتمحور حول المسائل الجيوسياسية، والاستدامة والاقتصاد المتعلقة بخفض انبعاثات الكربون ومستقبل الطاقة، كما يشهد تنظيم 10 مؤتمرات استراتيجية وتقنية، سيتم خلالها إلقاء الضوء على الكيفية التي يمكن من خلالها لقطاع الطاقة الاستجابة للتحديات المعقدة التي تواجه القطاع.

مجالس المستقبل العالمية

تستضيف الإمارات فعالية مجالس المستقبل العالمية خلال الفترة من 16 إلى 19 أكتوبر 2023، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، والرامية إلى مناقشة مجموعة من القضايا والتحديات العالمية، والعمل على استشراف الحلول المناسبة لها.

وتجمع النسخة المقبلة من مجالس المستقبل العالمية أكثر من 500 خبير عالمي ومفكر، علاوة على مسؤولين حكوميين وممثلين عن المنظمات الدولية والأكاديميين لوضع خطط المستقبل والتي تحدد توجهات «دافوس» 2024.

كونجرس المجلس الدولي للأرشيف

لأول مرة في الشرق الأوسط، تستضيف الإمارات فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023، في الفترة من 9 إلى 13 أكتوبر المقبل، والذي سيقام تحت شعار «إثراء مجتمعات المعرفة» وينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».

وستخصص فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023، حيزاً واسعاً للقدرة التحولية لتوفير المعلومات وإمكانية الوصول إليها في المجتمعات الحديثة، وتتركز أعمال الدورة المُقبلة على خمسة محاور، هي «السلام والتسامح» و«التقنيات الناشئة - السجلات والحلول الإلكترونية» و«الثقة والأدلة» و«الإتاحة والذكريات» و«المعرفة المستدامة والكوكب المستدام.. الأرشيف وتغير المناخ». ومن المنتظر أن يشهد الحدث حضور أكثر من 5 آلاف مشارك من أكثر من 130 دولة ممثّلة في الكونجرس، إضافة إلى 50 جهةً عارضة و15 دولة.

منتدى الاستثمار العالمي ل«الأونكتاد»

تستضيف أبوظبي خلال الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر المقبل قادة الحكومات والرؤساء التنفيذيين وأصحاب المصلحة الرئيسيين من مختلف أنحاء العالم في الدورة الثامنة من منتدى الاستثمار العالمي لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد».

ويبحث المنتدى الذي يعقد تحت شعار «الاستثمار في التنمية المستدامة» سبل مواجهة التحديات الرئيسية الناتجة عن الأزمات العالمية المتعددة، بما في ذلك الحاجة إلى الاستثمار في الأمن الغذائي والطاقة والصحة ومرونة سلاسل التوريد والبنية التحتية وتعزيز القدرات الإنتاجية في أقل البلدان نمواً.

تحدي تكنولوجيا المعلومات

تقام خلال الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر المقبل فعاليات تحدي تكنولوجيا المعلومات العالمي لأصحاب الهمم، الذي يعدّ مبادرة تنسجم مع السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم التي أطلقتها دولة الإمارات بهدف تمكينهم من الوصول إلى المعلومات، بما لديهم من قدرات فردية دون الحاجة إلى مساعدة من الآخرين. كما يعد «التحدي» فرصة لسد الفجوة الرقمية، التي تمثل أحد التحديات بالنسبة إلى أي مبادرة للتحول الرقمي لتلك الفئة من أصحاب الهمم.

مؤتمر الموانئ العالمي

تنطلق في 31 أكتوبر المقبل فعاليات مؤتمر الموانئ العالمي للاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ، الذي يجمع أبرز مشغلي الموانئ في العالم وعملاءهم وغيرهم من الأطراف المعنية والهيئات التنظيمية، ضمن فعالية تفاعلية عالمية المستوى، لرسم ملامح مستقبل تلعب فيه الموانئ دوراً رائداً في جهود التحول في قطاع الطاقة، والتعاون في مجال البيانات، وإدارة السمعة، والابتكار في مجال الأعمال.

منتدى الاستدامة المستقبلية

يستعد مركز دبي المالي العالمي لاستضافة النسخة الأولى من منتدى الاستدامة المستقبلية في الفترة من 4 إلى 5 أكتوبر المقبل، والذي ستتوجه خلاله أنظار العالم إلى دبي باعتبارها منصة رائدة لدفع عجلة الحراك المناخي العالمي.

ويتوقع أن يجتذب المنتدى أكثر من 1000 من رواد القطاع، بمن فيهم أكثر من 50 متحدثاً يمثلون 30 دولة، وسيناقش على مدار يومين آفاق قيادة القطاع المالي لجهود التصدي لتغير المناخ، وتعزيز الانتقال العادل نحو اقتصاد مستدام، ومواءمة الجهود المبذولة في هذا المجال مع الأهداف طويلة الأجل لاتفاق باريس وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.

مؤتمر التميز في رعاية الأورام

تستضيف دبي خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر المقبل فعاليات مؤتمر ومعرض التميز في رعاية الأورام EIOC«2023»، بمشاركة نخبة من الخبراء في تخصصات متعددة بمجال علاج وتشخيص مرض السرطان وسبل الوقاية منه.

ويعتبر المؤتمر منبراً أساسياً لمواجهة التحديات المتنامية، حيث يجمع 28 منظمة متخصصة، وأكثر من 200 متحدث من الخبراء من مختلف التخصصات، ويقدم مجموعة شاملة من 10 جلسات علمية تهدف إلى مشاركة الخبرات وتعزيز سبل التعاون.

«ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي»

تنظم مؤسسة دبي للمستقبل «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي» الذي ينطلق خلال الفترة من 11 إلى 12 أكتوبر 2023 في متحف المستقبل ومنطقة 2071 بأبراج الإمارات في دبي، بهدف استشراف مستقبل تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتعريف الحكومات والمجتمعات بأهمية الاستفادة من أدواته وفرصه.

ويحضر الملتقى مجموعة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين والخبراء من كبريات شركات التكنولوجيا حول العالم لمناقشة واستعراض أهم المجالات والقطاعات التي يمكنها توظيف هذه التكنولوجيا المتطورة لضمان أفضل مستوى لجودة حياة الناس.

«إكسبو الشارقة»

تحتضن إمارة الشارقة ولأول مرة فعاليات النسخة الأولى من معرض «الإمارات للعطور والعود» الذي سينظمه مركز إكسبو الشارقة بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة خلال الفترة من 6 حتى 14 أكتوبر المقبل.

ومن المتوقع أن تشهد النسخة الأولى من الحدث مشاركة أكثر من 500 علامة تجارية محلية وعالمية.

ويستضيف مركز إكسبو الشارقة المعرض الدولي للبناء والعمارة والتصميم الذي يقام خلال الفترة بين 9 و11 أكتوبر، ويشهد المركز معرض الذيد الزراعي خلال الفترة 13-15 أكتوبر، والمعرض الوطني للتوظيف ومعرض التعليم الدولي خلال الفترة الممتدة من 17- 21 أكتوبر، ومعرض التخييم والمغامرات خلال الفترة من 25 ولغاية 29 أكتوبر.

كأس العالم المصغرة

تستضيف إمارة رأس الخيمة فعاليات النسخة الرابعة من بطولة كأس العالم المصغرة لكرة القدم «ميني فوتبول» التي تقام في الفترة من 26 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 2023، ويتنافس فيها 32 منتخباً وطنياً من جميع أنحاء العالم للفوز باللقب المميز.

وأعلنت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة عن إطلاق منصة لحجز تذاكر مباريات البطولة التي ستتوفر مجاناً للجمهور وذلك تماشياً مع التزام رأس الخيمة بتعزيز سبل العيش في الإمارة وجعل هذه الرياضة في متناول الجميع.

الفجيرة

تشهد إمارة الفجيرة حدثين رياضيين مميزين خلال شهر أكتوبر المقبل، حيث يستضيف مجمع زايد الرياضي بطولة العالم للهواة والمحترفين في بناء الأجسام «مستر ومس وورلد» خلال الفترة من 5 ولغاية 7 من الشهر ذاته، كما تنظم حديقة المغامرات بالفجيرة تحدي تاف مادر «سباق العقبات» يوم 14 أكتوبر المقبل بمشاركة الآلاف من عشاق المغامرة والتحدي الذين يواجهون اختبارات القوة الجسدية والذهنية والقدرة على التحمل.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فعاليات خلال الفترة من فی قطاع الطاقة أکتوبر المقبل أکثر من 5

إقرأ أيضاً:

الإمارات..«ضابط» مناخ العالم

إعداد: يمامة بدوان

تمتلك دولة الإمارات مسيرة رائدة في العمل، من أجل المناخ وحماية البيئة على المستويين المحلي والعالمي، الإمارات لم تكتفِ بوضع الخطط والاستراتيجيات في قضية التغير المناخي بل شكلت خلال السنوات القليلة الماضية «ضابط إيقاع العالم» في هذا الملف. الإمارات كانت الأولى في المنطقة التي توقع وتلتزم باتفاق باريس للمناخ، الذي تم تبنيه خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP21» في العاصمة الفرنسية عام 2015، وعلى مدار الأعوام الماضية حققت دولة الإمارات العديد من الإنجازات في خفض مسببات التغير المناخي.
يهدف اتفاق باريس للمناخ، إلى الالتزام بخفض درجات الحرارة العالمية إلى ما هو «أقل بكثير» من درجتين مئويتين والسعي الجاد للحد من الاحتباس الحراري، كي لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية لضمان حماية كوكب الأرض من تبعات كارثية يسببها تغير المناخ.
سياسة متكاملة
وقد انتهجت دولة الإمارات سياسة متكاملة لحماية المناخ ضمت العديد من الاستراتيجيات والمبادرات، ومنها «الخطة الوطنية للتغير المناخي 2017 - 2050» التي تمثل خريطة طريق لدعم الأنشطة والمبادرات الوطنية الرامية إلى مواجهة التحديات المناخية، إضافة إلى البرنامج الوطني للتكيف مع تغير المناخ، والذي يهدف إلى تعزيز مرونة الدولة وقدرتها على التكيف مع آثار التغير المناخي، حيث تم إشراك مختلف الجهات المعنية من هيئات اتحادية ومحلية، ومؤسسات قطاع خاص والمجتمع المدني للتعاون في تحديد وتقييم أولويات المخاطر الأكثر إلحاحاً لأربعة قطاعات رئيسية تعد الأكثر عرضة لمخاطر التأثيرات المناخية، وهي: الصحة العامة والطاقة والبنية التحتية والبيئة.
خفض الانبعاثات
وألزم اتفاق باريس للمناخ البلدان الموقعة عليه بالإعلان عن إسهامات محددة وطنياً لخفض الانبعاثات والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ، وفي هذا الإطار قدمت دولة الإمارات إسهاماتها الأولى المحددة وطنياً إلى الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وذلك عقب التوقيع على الانضمام إلى اتفاق باريس، وتضمنت الإسهامات الأولى هدفاً لزيادة حصة الطاقة النظيفة إلى 24% من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2021، قبل أن تبادر الدولة بهدف تقليل الانبعاثات إلى صفر بحلول عام 2050.
وفي عام 2020 سلّمت دولة الإمارات إسهاماتها الثانية المحددة وطنياً إلى أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، والتي شملت رفع سقف هذه الإسهامات بما يضم زيادة جهود خفض الانبعاثات.
وفي عام 2023 اعتمد مجلس الوزراء الإصدار الثالث من التقرير الثاني للإسهامات المحددة وطنياً لدولة الإمارات، بموجب اتفاق باريس للمناخ، بما يدعم أهداف مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي إلى تحقيق الحياد المناخي.
وعزز الإصدار المحدث من الطموح المناخي للدولة، عبر رفع مستهدف خفض انبعاثات الغازات الدفيئة ليصل إلى 40% بحلول 2030، مقارنة بالوضع الاعتيادي للأعمال والذي من المتوقع أن تسجل فيه الانبعاثات ما يقارب ال301 مليون طن من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون مع احتساب معدل النمو الاقتصادي السنوي بناءً على قاعدة النمو خلال السنوات الماضية.
مؤتمر الأطراف
وتحظى دولة الإمارات بسجل حافل في مجال الاستدامة، من خلال مبادرات ومشروعات رائدة، تعكس القيم الراسخة للحفاظ على البيئة والتقاليد المجتمعية، وغيرها من القيم التراثية الأصيلة، كما تحرص الدولة على تعزيز التعاون المشترك مع دول العالم والمنظمات والجهات ذات الصلة، من أجل دفع العمل المناخي الدولي، خاصة مع استضافة الإمارات مؤتمر الأطراف «كوب 28»، خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي، حيث جمع الأطراف الموقِّعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، لتقييم التقدم المحرز على صعيد مكافحة التغير المناخي، كما وحد الجهود العالمية لإيجاد حلول فعالة وعملية وطموحة للتحديات المناخية الملحة، أيضا تعهدت الدولة بتقديم 100 مليون دولار للصندوق العالمي المعني بالاستجابة لكوارث التغير المناخي، خاصة أنها كانت في طليعة الدول التي قدمت إسهامات للصندوق الذي تم إطلاقه في مؤتمر الأطراف.
ومع ختام «كوب 28»، شهدت الإمارات اتفاقاً تاريخياً بين 198 طرفاً، يمهد الطريق لمرحلة جديدة من العمل المناخي، تضمن خطة عمل مناخية طموحة للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
نمو اقتصادي
في نوفمبر 2023، أطلقت حكومة دولة الإمارات «استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050» كخطوة رائدة في مسيرة الإمارات في مجال العمل المناخي ومحرك رئيسي للتقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام في الدولة، والتي من شأنها قيادة الإمارات إلى نمو اقتصادي مستدام، وإيفاء الدولة بالتزاماتها المناخية، وتعزيز إسهاماتها في مواجهة التغيرات المناخية والحد من ارتفاع حرارة الأرض بموجب اتفاق باريس للمناخ.
وتأتي الاستراتيجية في إطار تنفيذ إسهامات الدولة المحددة وطنياً، التي تتعهد من خلالها الإمارات بخفض الانبعاثات بنسبة 40% مقارنة مع سيناريو الوضع الاعتيادي للأعمال بحلول عام 2030، حيث إنه ووفق مسار الاستراتيجية، تخطط الدولة لخفض الانبعاثات بنسبة 60% بحلول عام 2040، وصولاً إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، كما ستوفر الاستراتيجية أكثر من 200 ألف وظيفة، وستسهم في تحقيق نحو 3% نمواً في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز نمو الصادرات الوطنية.
ركائز أساسية
ويمثل نشر واستخدام حلول الطاقة النظيفة، إحدى الركائز الرئيسية في نموذج الإمارات بالعمل من أجل المناخ وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث تستهدف دولة الإمارات ضمن استراتيجية الطاقة حتى عام 2050 مزيجاً من مصادر الطاقة، المتجددة والنووية والنظيفة، لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية، والأهداف البيئية، باستثمارات تبلغ 600 مليار درهم حتى 2050، لضمان تلبية الطلب على الطاقة.
كما تهدف الاستراتيجية إلى رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، ورفع إسهام الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة بالدولة إلى 50%، منها 44% طاقة متجددة و6% طاقة نووية، وتحقيق توفير يعادل 700 مليار درهم حتى عام 2050، إضافة إلى خفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70% خلال العقود الثلاثة المقبلة، فيما تحرص حكومة الإمارات، بمختلف جهاتها، على تنفيذ المبادرات الهادفة إلى الحد من الانبعاثات، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية عبر تبني التكنولوجيا المبتكرة، وتطوير الحلول المستدامة التي تدعم التحول الأخضر.
طبقة الأوزن
وحرصاً من الإمارات على تفعيل مشاركاتها المتعددة، وفي إطار استثنائي بدعم الجهود الدولية المبذولة لحماية وحفظ طبقة الأوزون، والتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه، ولتأكيد التزامها بتلك الجهود في المحافظة على طبقة الأوزون وحماية صحة الإنسان، انضمت إلى اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون، وبروتوكول مونتريال، بشأن المواد المستنزفة لطبقة الأوزون في عام 1989، وتم إيداع وثيقتي انضمام الدولة إلى الاتفاقية والبروتوكول في 13 ديسمبر عام 1989.
جودة الهواء
ولأهمية جودة الهواء في تحقيق الاستدامة البيئية، إلى جانب المحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء، تم إطلاق الأجندة الوطنية لجودة الهواء 2031، التي تتطلع دولة الإمارات من خلالها إلى تعزيز جودة الهواء، كأولوية وطنية في السياسة العامة للبيئة، للإسهام في بيئة آمنة وصحية لتحسين جودة الحياة، حيث تبنت الدولة في السنوات الماضية، حزمة من السياسات والخطط الاستراتيجية، التي من شأنها الحد من تلوث الهواء، من أهمها: استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، والخطة الوطنية للتغير المناخي، والاستراتيجية الوطنية للطاقة، والاستراتيجية الوطنية للتثقيف والتوعية البيئية، والإدارة المتكاملة للنفايات، وغيرها.
تمتلك دولة الإمارات مسيرة رائدة في العمل، من أجل المناخ وحماية البيئة على المستويين المحلي والعالمي، الإمارات لم تكتفِ بوضع الخطط والاستراتيجيات في قضية التغير المناخي بل شكلت خلال السنوات القليلة الماضية «ضابط إيقاع العالم» في هذا الملف. الإمارات كانت الأولى في المنطقة التي توقع وتلتزم باتفاق باريس للمناخ، الذي تم تبنيه خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP21» في العاصمة الفرنسية عام 2015، وعلى مدار الأعوام الماضية حققت دولة الإمارات العديد من الإنجازات في خفض مسببات التغير المناخي.
حرائق الغابات إنذار
شكّل انتشار حرائق الغابات في العديد من المناطق حول العالم وتضاعف عددها خلال العشرين عاماً الماضية، أزمة جديدة وإنذاراً عالمياً بشأن تداعيات تغير المناخ، فقد أظهرت دراسة، أن عدد الأشجار التي دمرتها الحرائق على الأقل ضعف ما كانت عليه قبل 20 عاماً، وكان نحو 70% من مناطق الغابات التي وقعت ضحية للحرائق بين عامي 2001 و2023، تقع في بلدان ذات غابات شاسعة، مثل كندا وروسيا، حيث من المرجح أن تغيرات المناخ هي السبب الرئيسي لذلك.

الإمارات.. 730 يوماً للاستدامة

تأكيداً على نهج دولة الإمارات في دعم مبادرات تحقيق الحياد المناخي وتعزيز جهود الحفاظ على الحياة البرية والبحرية، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مبادرة «عام الاستدامة»، لعامين متتاليين، 2023 و2024، تزامناً مع يوم البيئة الوطني في الدولة، تحت شعار «اليوم للغد» في 2023، الذي تضمن مبادرات وفعاليات وأنشطة متنوّعة، سلطت الضوء على تراث الدولة الغني في الممارسات المستدامة، منذ عهد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، إضافة إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية في تحقيق استدامة التنمية ودعم الاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال.

بينما جاء عام الاستدامة في عام 2024 تحت شعار «قول وفعل» بهدف إشراك الجمهور عبر فعاليات ومبادرات مجتمعية، تركز على 4 مجالات هي النقل الأخضر، وترشيد استهلاك المياه والطاقة، والاستهلاك المسؤول، والزراعة بوعي.

مقالات مشابهة

  • أنظار العالم تتجه إلى أبوظبي الأسبوع المقبل إيذاناً بانطلاق النسخة الأضخم من «آيدكس ونافدكس»
  • "أحمر الشواطئ" ينتظم في معسكره الثالث استعدادا لـ"نهائيات آسيا"
  • حمدان بن محمد: القمة العالمية للحكومات تمثل الإمارات التي تجمع العالم
  • معسكرات خارجية لمنتخب اليد استعدادا لبطولة العالم ببولندا
  • الصحة الفلسطينية: 48219 شهيدا و111665 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023
  • مقتل أسير إسرائيلي في 7 أكتوبر وجثته بغزة
  • الإمارات..«ضابط» مناخ العالم
  • الرقابة المالية: 56 مليار جنيه حجم الأوراق المخصمة خلال 10 أشهر
  • ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 48189 شهيدا منذ 7 أكتوبر 2023
  • معرض اليابان التجاري ينطلق بدبي غداً