رئيس «المصرية لتنظيم الأسرة»: نستهدف نموا اقتصاديا 3 أضعاف «السكاني»
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قال د. طلعت عبدالقوى عضو مجلس النواب، رئيس الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، إن هناك زيادة سنوية فى عدد المواليد تقدر بـ2 مليون و100 ألف مولود، مقابل 500 ألف وفيات سنوياً، ويرجع ذلك بسبب المفاهيم الخاطئة والمغلوطة، مشيراً إلى أنه يتم العمل على إيجاد مختلف الحلول حتى لا تتفاقم المشكلة، عن طريق وجود استراتيجية قومية للحد من الزيادة السكانية تشارك فى تنفيذها عدة وزارات، لرفع وعى السيدات بمفهوم الأسرة الصغيرة.
ولفت «عبدالقوى»، خلال حواره مع «الوطن» إلى أن المجتمع المدنى يقدم خدمات تنظيم الأسرة جنباً إلى جنب مع الحكومة، من خلال 600 عيادة موجودة على مستوى المحافظات، لتوفير وسائل تنظيم الأسرة مجاناً.. وإلى نص الحوار:
طرح «الأزمة» على أجندة جلسات الحوار الوطنى.. والتمكين الاقتصادى للمرأة يقلل نسب الفقرما أسباب ارتفاع معدل المواليد حالياً؟
- هناك أسباب عديدة وراء ارتفاع معدل المواليد فى مصر منها «البطالة، الحمل المتكرر، الموروثات الخاطئة، الزواج المبكر، الفقر، القيمة الاقتصادية للطفل، الثقافة الذكورية، العزوة، بعض المفاهيم الدينية الخاطئة»، وكل سنة يولد 2 مليون و100 ألف، ووفيات 500 ألف، فالزيادة الطبيعية للمواليد مليون و600 ألف سنوياً، والفقر أحد أسباب زيادة المواليد فى مصر بسبب المفاهيم الخاطئة والمغلوطة عن أن كثرة الأبناء «عزوة» وخلافه، والتمكين الاقتصادى للمرأة يسهم فى تقليل نسب الفقر والبطالة، وبالتالى زيادة نسبة الدخل القومى.
ما أبرز المحافظات ذات الخصوبة العالية؟
- محافظات الصعيد كلها تعتبر الأكثر خصوبة من حيث الإنجاب، وأكثرها سوهاج والمنيا وأسيوط، وهى من المحافظات المستهدفة ببرنامج «2 كفاية»، وتشمل: «أسوان - الأقصر - قنا - سوهاج - أسيوط - المنيا - بنى سويف - الفيوم - الجيزة - البحيرة»، وبرنامج «2 كفاية» يندرج ضمن الاستراتيجية القومية للحد من الزيادة السكانية والتى تشارك فى تنفيذها عدة وزارات، كما أن المشروع يهدف لرفع وعى السيدات بمفهوم الأسرة الصغيرة وتطوير عيادات تنظيم الأسرة التابعة للجمعيات الأهلية.
وماذا عن دور الرائدات المجتمعيات فى توعية المستفيدات؟
- تقوم الرائدة المجتمعية بتوعية السيدة المستفيدة بمفهوم الأسرة الصغيرة والمُباعدة بين الولادات برسائل تتناسب مع ظروف كل سيدة، وحال رغبة السيدة فى تنظيم الأسرة، تقوم المثقفة المجتمعية بإعطائها كارت تحويل إلى عيادة تنظيم الأسرة التى تختارها المستفيدة سواء الوحدة الصحية أو عيادة الجمعية الأهلية الشريكة، وتحصل السيدة المستفيدة على وسيلة تنظيم الأسرة بالمجان.
وكيف تابعت مناقشة قضية الزيادة السكانية على طاولة الحوار الوطنى؟
- تمت مناقشة قضية الزيادة السكانية فى أكثر من محور منها المحور الأول ارتفاع معدل المواليد، المحور الثانى انخفاض خصائص السكان، المحور الثالث سوء توزيع السكان، وهناك زيادة مطردة فى عدد المواليد غير محسوبة ويوجد خلل ما بين معدل النمو السكانى والنمو الاقتصادى، ومفترض أن يكون النمو الاقتصادى 3 أضعاف معدل النمو السكانى حتى نعيش حياة جيدة، معدل النمو السكانى 2.5% ومعدل النمو الاقتصادى 4.1% حاليا.
وهناك تحدٍ كبير لزيادة معدل النمو الاقتصادى وتقليل معدل النمو السكانى، وهناك تعديل فى الاستراتيجية لتتماشى مع الظروف الحالية وهناك 9 ملايين وافد موجود فى مصر من عدة دول، ويمثلون زيادة فى العدد، لكن الاستراتيجية ستظل بنفس محاورها الخمسة «توفير خدمات تنظيم الأسرة، صحة الشباب والمراهقين، التعليم، الإعلام والتواصل المجتمعى، تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً».
وكيف يمكن لخطط التعامل مع القضية السكانية أن تنجح وتحقق أهدافها؟
- هناك خطة استراتيجية موجودة للعمل على توفير خدمات تنظيم الأسرة، وتمكين المرأة اقتصادياً والاهتمام بصحة الشباب المراهقين، والتركيز على محو الأمية، والخطاب الدينى والإعلامى المستنير، بجانب التشريعات التى تجرم زواج الأطفال تحت 18 سنة، وعمالة الأطفال والتسرب من التعليم، وهناك إرادة من القيادة السياسية والحكومة، والمحافظين والوزراء لإيجاد خطة ممولة وتوفير وسائل تنظيم الأسرة والأطباء العاملين فى هذه الوحدات وتطبيق اللامركزية لأن ما يمكن استخدامه فى محافظة لا يمكن استخدامه فى أخرى.
وماذا عن دور المحافظات والوزارات فى ذلك؟
- تحقيق التكامل والتنسيق بين كل الجهات، من أهم الأدوار لنجاح خطة الحد من الزيادة السكانية، وإبراز ما يتم تنفيذه من جهود ملموسة وإنجازات متعددة، فيما يتعلق بتنوع الأنشطة السكانية.
وماذا عن دور المجتمع المدنى فى القضية السكانية؟
- المجتمع المدنى يقدم خدمات تنظيم الأسرة جنباً إلى جنب مع الحكومة، من خلال 600 عيادة موجودة على مستوى المحافظات، لتوفير وسائل تنظيم الأسرة مجاناً، وتتم الدعوة إلى تعزيز مفهوم الأسرة الصغيرة، وتنمية المشروعات الصغيرة لاستهداف الأكثر احتياجاً، فمشكلة الزيادة السكانية أصبحت تهدد الأمن القومى المصرى، خاصة مع الأزمات الاقتصادية التى تواجه العالم كله، ويتم العمل على حلها من خلال اللامركزية، ووجود استراتيجيات واضحة المعالم، والمشروع القومى الذى تم إطلاقه بتوجيهات الرئيس ويعمل على تمكين المرأة، وتوفير خدمات للأسرة.
التوعية بخطورة الزيادة السكانيةوزارة التضامن الاجتماعى تنسق مع الجمعيات الأهلية العاملة فى مجال تنظيم الأسرة وقضايا الزيادة السكانية، لمواجهة الزيادة السكانية من خلال تنفيذ مشروع «2 كفاية» وتطوير عيادات تنظيم الأسرة بالجمعيات الأهلية والاتحاد العام للجمعيات الأهلية يعتبر المظلة للجمعيات الأهلية، التى تعمل فى هذا المجال، حيث تشارك من خلال ندوات ولقاءات للتوعية بالقضية السكانية والدعوة لبرامج تنظيم الأسرة، فضلاً عن تقديم الدعم الفنى والتقنى والمؤسسى للجمعيات العاملة فى مجال تنظيم الأسرة سواء تقديم خدمات أو توعية أو العمل فى المشروعات التنموية التى لها علاقة بالقضية السكانية، وليس لدينا رفاهية الوقت ولابد من التصدى بكل قوة لأزمة الزيادة السكانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس النواب وزارة التضامن الاجتماعى القضية السكانية خدمات تنظیم الأسرة الزیادة السکانیة من خلال
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. تنظيم فعالية لـ 50 طالبا وطالبة حول السياسة الخارجية المصرية
نظمت وزارة الخارجية والهجرة اليوم الأربعاء لأول مرة فعالية حول السياسة الخارجية المصرية بمقر وزارة الخارجية شارك فيها 50 طالبا وطالبة من 20 جامعة حكومية مصرية من محافظات القاهرة والإسكندرية والسويس وبني سويف والقليوبية والدقهلية والمنيا والمنوفية وسوهاج وأسيوط وقنا والغربية والفيوم وكفر الشيخ وبورسعيد والبحيرة ودمياط وأسوان والشرقية والأقصر.
وتأتي الفعالية ضمن أنشطة الدبلوماسية العامة التي تنظمها الوزارة للتفاعل مع الشباب المصري للحديث عن أولويات السياسة الخارجية المصرية وتحدياتها.
شارك د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة في الجلسة الافتتاحية للفعالية، وأعرب عن سعادته لاستضافة وزارة الخارجية لشباب مصر الواعد، وأكد حرص الوزارة على التفاعل مع فئة الشباب من كل محافظات مصر واجراء حوار تفاعلي متبادل معهم حول السياسة الخارجية المصرية خاصة في ظل التحديات الاستثنائية التي تعانى منها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، واستعرض التحركات النشطة التي تقوم بها وزارة الخارجية في مختلف الملفات التي تعتلي أولوية الدبلوماسية المصرية، مشيراً إلى الأزمات الإقليمية غير المسبوقة التي تحيط بمصر، مما يتطلب الانخراط بفاعلية وحكمة للتعامل مع هذه التحديات. كما استمع سيادته لآراء الشباب بالنسبة التطورات في الإقليم ومقترحاتهم وتصوراتهم حول سبل التعامل معها.
تضمنت الفعالية عدة جلسات على مدار اليوم مع عدد من مساعدي الوزير ونوابهم، تناولت تطورات العلاقات المصرية مع الدول العربية والافريقية والأوروبية، فضلاً عن لقاءات مع القطاعين الاقتصادي وحقوق الانسان، حيث اتيحت الفرصة للطلبة عقد اجتماعات مع قطاعات الوزارة للتعرف على طبيعة عمل الدبلوماسية المصرية، وتم ترتيب جلسة خاصة للطلبة لاستعراض شروط ومعايير الالتحاق بوزارة الخارجية.