قال د. طلعت عبدالقوى عضو مجلس النواب، رئيس الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، إن هناك زيادة سنوية فى عدد المواليد تقدر بـ2 مليون و100 ألف مولود، مقابل 500 ألف وفيات سنوياً، ويرجع ذلك بسبب المفاهيم الخاطئة والمغلوطة، مشيراً إلى أنه يتم العمل على إيجاد مختلف الحلول حتى لا تتفاقم المشكلة، عن طريق وجود استراتيجية قومية للحد من الزيادة السكانية تشارك فى تنفيذها عدة وزارات، لرفع وعى السيدات بمفهوم الأسرة الصغيرة.

ولفت «عبدالقوى»، خلال حواره مع «الوطن» إلى أن المجتمع المدنى يقدم خدمات تنظيم الأسرة جنباً إلى جنب مع الحكومة، من خلال 600 عيادة موجودة على مستوى المحافظات، لتوفير وسائل تنظيم الأسرة مجاناً.. وإلى نص الحوار:

طرح «الأزمة» على أجندة جلسات الحوار الوطنى.. والتمكين الاقتصادى للمرأة يقلل نسب الفقر

ما أسباب ارتفاع معدل المواليد حالياً؟

- هناك أسباب عديدة وراء ارتفاع معدل المواليد فى مصر منها «البطالة، الحمل المتكرر، الموروثات الخاطئة، الزواج المبكر، الفقر، القيمة الاقتصادية للطفل، الثقافة الذكورية، العزوة، بعض المفاهيم الدينية الخاطئة»، وكل سنة يولد 2 مليون و100 ألف، ووفيات 500 ألف، فالزيادة الطبيعية للمواليد مليون و600 ألف سنوياً، والفقر أحد أسباب زيادة المواليد فى مصر بسبب المفاهيم الخاطئة والمغلوطة عن أن كثرة الأبناء «عزوة» وخلافه، والتمكين الاقتصادى للمرأة يسهم فى تقليل نسب الفقر والبطالة، وبالتالى زيادة نسبة الدخل القومى.

ما أبرز المحافظات ذات الخصوبة العالية؟

- محافظات الصعيد كلها تعتبر الأكثر خصوبة من حيث الإنجاب، وأكثرها سوهاج والمنيا وأسيوط، وهى من المحافظات المستهدفة ببرنامج «2 كفاية»، وتشمل: «أسوان - الأقصر - قنا - سوهاج - أسيوط - المنيا - بنى سويف - الفيوم - الجيزة - البحيرة»، وبرنامج «2 كفاية» يندرج ضمن الاستراتيجية القومية للحد من الزيادة السكانية والتى تشارك فى تنفيذها عدة وزارات، كما أن المشروع يهدف لرفع وعى السيدات بمفهوم الأسرة الصغيرة وتطوير عيادات تنظيم الأسرة التابعة للجمعيات الأهلية.

وماذا عن دور الرائدات المجتمعيات فى توعية المستفيدات؟

- تقوم الرائدة المجتمعية بتوعية السيدة المستفيدة بمفهوم الأسرة الصغيرة والمُباعدة بين الولادات برسائل تتناسب مع ظروف كل سيدة، وحال رغبة السيدة فى تنظيم الأسرة، تقوم المثقفة المجتمعية بإعطائها كارت تحويل إلى عيادة تنظيم الأسرة التى تختارها المستفيدة سواء الوحدة الصحية أو عيادة الجمعية الأهلية الشريكة، وتحصل السيدة المستفيدة على وسيلة تنظيم الأسرة بالمجان.

وكيف تابعت مناقشة قضية الزيادة السكانية على طاولة الحوار الوطنى؟

- تمت مناقشة قضية الزيادة السكانية فى أكثر من محور منها المحور الأول ارتفاع معدل المواليد، المحور الثانى انخفاض خصائص السكان، المحور الثالث سوء توزيع السكان، وهناك زيادة مطردة فى عدد المواليد غير محسوبة ويوجد خلل ما بين معدل النمو السكانى والنمو الاقتصادى، ومفترض أن يكون النمو الاقتصادى 3 أضعاف معدل النمو السكانى حتى نعيش حياة جيدة، معدل النمو السكانى 2.5% ومعدل النمو الاقتصادى 4.1% حاليا.

وهناك تحدٍ كبير لزيادة معدل النمو الاقتصادى وتقليل معدل النمو السكانى، وهناك تعديل فى الاستراتيجية لتتماشى مع الظروف الحالية وهناك 9 ملايين وافد موجود فى مصر من عدة دول، ويمثلون زيادة فى العدد، لكن الاستراتيجية ستظل بنفس محاورها الخمسة «توفير خدمات تنظيم الأسرة، صحة الشباب والمراهقين، التعليم، الإعلام والتواصل المجتمعى، تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً».

وكيف يمكن لخطط التعامل مع القضية السكانية أن تنجح وتحقق أهدافها؟

- هناك خطة استراتيجية موجودة للعمل على توفير خدمات تنظيم الأسرة، وتمكين المرأة اقتصادياً والاهتمام بصحة الشباب المراهقين، والتركيز على محو الأمية، والخطاب الدينى والإعلامى المستنير، بجانب التشريعات التى تجرم زواج الأطفال تحت 18 سنة، وعمالة الأطفال والتسرب من التعليم، وهناك إرادة من القيادة السياسية والحكومة، والمحافظين والوزراء لإيجاد خطة ممولة وتوفير وسائل تنظيم الأسرة والأطباء العاملين فى هذه الوحدات وتطبيق اللامركزية لأن ما يمكن استخدامه فى محافظة لا يمكن استخدامه فى أخرى.

وماذا عن دور المحافظات والوزارات فى ذلك؟

- تحقيق التكامل والتنسيق بين كل الجهات، من أهم الأدوار لنجاح خطة الحد من الزيادة السكانية، وإبراز ما يتم تنفيذه من جهود ملموسة وإنجازات متعددة، فيما يتعلق بتنوع الأنشطة السكانية.

وماذا عن دور المجتمع المدنى فى القضية السكانية؟

- المجتمع المدنى يقدم خدمات تنظيم الأسرة جنباً إلى جنب مع الحكومة، من خلال 600 عيادة موجودة على مستوى المحافظات، لتوفير وسائل تنظيم الأسرة مجاناً، وتتم الدعوة إلى تعزيز مفهوم الأسرة الصغيرة، وتنمية المشروعات الصغيرة لاستهداف الأكثر احتياجاً، فمشكلة الزيادة السكانية أصبحت تهدد الأمن القومى المصرى، خاصة مع الأزمات الاقتصادية التى تواجه العالم كله، ويتم العمل على حلها من خلال اللامركزية، ووجود استراتيجيات واضحة المعالم، والمشروع القومى الذى تم إطلاقه بتوجيهات الرئيس ويعمل على تمكين المرأة، وتوفير خدمات للأسرة.

التوعية بخطورة الزيادة السكانية

وزارة التضامن الاجتماعى تنسق مع الجمعيات الأهلية العاملة فى مجال تنظيم الأسرة وقضايا الزيادة السكانية، لمواجهة الزيادة السكانية من خلال تنفيذ مشروع «2 كفاية» وتطوير عيادات تنظيم الأسرة بالجمعيات الأهلية والاتحاد العام للجمعيات الأهلية يعتبر المظلة للجمعيات الأهلية، التى تعمل فى هذا المجال، حيث تشارك من خلال ندوات ولقاءات للتوعية بالقضية السكانية والدعوة لبرامج تنظيم الأسرة، فضلاً عن تقديم الدعم الفنى والتقنى والمؤسسى للجمعيات العاملة فى مجال تنظيم الأسرة سواء تقديم خدمات أو توعية أو العمل فى المشروعات التنموية التى لها علاقة بالقضية السكانية، وليس لدينا رفاهية الوقت ولابد من التصدى بكل قوة لأزمة الزيادة السكانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس النواب وزارة التضامن الاجتماعى القضية السكانية خدمات تنظیم الأسرة الزیادة السکانیة من خلال

إقرأ أيضاً:

63 مركزاً بـ«الإمارات الصحية» توفر خدمات الرعاية المجتمعية

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: حريصون على بناء شراكات تنموية فاعلة مع دول العالم رئيس الدولة: قيم التعايش والأخوة سبيلنا لدعم الاستقرار والسلم عام المجتمع تابع التغطية كاملة

أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية توفير خدمات الصحة المجتمعية، في 63 مركزاً للرعاية الصحية الأولية في 6 إمارات من دبي وحتى الفجيرة، لتعزيز بيئة الصحة والسلامة المجتمعية، وتمكين كل فئات وشرائح المجتمع من الحصول على الرعاية الصحية المتميزة في الوقت المناسب. 
وقالت المؤسسة: «الرعاية المجتمعية هي مصدر أساسي وعنصر هام لبناء مجتمع صحي مستدام، ومن هذا المنطلق تولي المؤسسة، الأسرة والمجتمع اهتماماً كبيراً، من خلال تقديم خدمات تغطي جميع مراحل نمو الأسرة من مرحلة الزواج والحمل والولادة ونمو الطفل والتقدم في العمر». 
وأشارت إلى تقديم خدمات استباقية وشاملة، من خلال زيارة المراكز الصحية الموجودة في مدة زمنية أقل من 15 دقيقة لجميع المناطق السكنية، مؤكدة أن الاهتمام بالرعاية المجتمعية يجسد اهتمام المؤسسة بالإنسان، باعتباره محور التنمية في المجتمع. 
ولفتت إلى إطلاقها «باقة الأسرة»، من خلال منصة أسرتي بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ وهيئة الاتصالات والحكومة الرقمية، وذلك في إطار استراتيجية دولة الإمارات ودورها الريادي في مجال الرعاية الصحية، وبناء مجتمع صحي ومستدام. وذكرت أن هذه الباقة تقدم خدمات الفحص والمشورة قبل الزواج والتي تشمل الفحوص الجينية، وتغطي 570 جيناً للكشف عن أكثر من 840 مرضاً أو حالة طبية، لتحديد عدد من الأمراض الوراثية للمقبلين على الزواج، وتحديد فرصة انتقالها إلى الأبناء، وذلك لتوعية الأزواج، وتقديم حلول وبدائل فيما يخص الإنجاب مستقبلاً.
والاختبار الجيني عبارة عن فحص واحد يؤخذ عن طريق الدم، ويهدف إلى الكشف عن وجود أي طفرات جينية مشتركة، قد يحملها الأفراد دون ظهور أي أعراض عليهم، وقد تتسبب لأطفالهم بأمراض وراثية يمكن الوقاية منها، حيث ينطوي الاختبار على تحليل المادة الوراثية من عينتي دم يتم جمعهما من الشخصين المقبلين على الزواج.
وهناك مشروع العلاج الجيني أثناء الحمل، وهو مشروع استباقي قيد الدراسة، يركز على تصحيح الطفرات الجينية بشكل دائم ومباشر، وتعديل الخلل الجيني لدى الجنين، عن طريق تعديل الحمض النووي في الكبد، سواء أثناء الحمل أو بعد الولادة بفترة قصيرة.
وتضم خدمات الأسرة، كذلك إطلاق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي للمعلمات الأصغر سناً ما بين 30 و40 عاماً باستخدام جهاز «بيكسا»، بجهاز استشعار المرونة المحمول والمدعم بالذكاء الاصطناعي. 

الموجات الصوتية
هذا المشروع يتم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ويستعمل بتركيز الموجات الصوتية للكشف عن سرطان الثدي بحساسية عالية، وهو يعتبر جهازاً مكملاً لجهاز «الماموجرام» للكشف عن سرطان الثدي، ويمكن الاستفادة منه كفحص أول، تُحوّل بعده المريضة للتصوير الدقيق إذا ما كشف عن وجود ورم أثناء الفحص. وتطرقت المؤسسة إلى تقديم مراكز الرعاية خدمات صحة الأم الطفل والفحص الدوري لطلبة المدارس والصحة النفسية وعيادة الأمراض غير سارية والرعاية المنزلية لكبار المواطنين، ومؤخراً عيادة صحة اليافعين. 
ويهدف مشروع صحة اليافعين إلى توفير الخدمة لكل يافع في مراكز قريبة منه، وتوجد هذه الخدمة حالياً في 22 مركزاً للرعاية الصحية الأولية. 
وتقدم عيادة اليافعين خدماتها التوعوية للفئة العمرية من 10 إلى 19 عاماً، وأيضاً تهتم بتوعية المجتمع الطاقة الطبي والإداري بمدى أثر الاهتمام بهذه الفئة ودعمهم ومتابعتهم، وأبرز التحديات التي يعيشونها والمخاطر المتعلقة بهذه الفئة العمرية.
وذكرت أنه يأتي في إطار خدمات الرعاية الصحية للمجتمع، إطلاق مشروع الرعاية العاجلة الافتراضية والذي يُعنى بتقديم خدمات فورية للمرضى عن طريق استخدام أحدث التقنيات في مجال الخدمات الافتراضية، وذلك بالتقدم للحصول على الخدمة من خلال منصة المؤسسة، ومن ثم تقييم الحالة عن طريق أدوات فرز للحالات الطارئة ومن ثم تقديم الخدمة بوساطة الطبيب بكفاءة وسرعة عالية.
ويعد مشروع «الرعاية العاجلة الافتراضية»، الأول إقليمياً وعالمياً كخدمة افتراضية متطورة تتيح للمواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً الحصول على المشورة الطبية الفورية والعلاج على مدار الساعة عبر تطبيق المؤسسة أو بوابة المرضى.
ويعتمد على تقنية الفرز الذكي لتحديد مستوى الرعاية المناسب بناءً على الأعراض، كما يتضمن المشروع خدمة توصيل الأدوية خلال 24 ساعة، ويهدف إلى تقديم استشارات طبية سريعة وفعالة للحالات غير الطارئة، مما يسهم بشكل مباشر في تحسين تجربة المتعاملين، وتلبية احتياجاتهم بكفاءة.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم: نستهدف التوسع في المدارس المصرية الألمانية
  • وزير التعليم: نستهدف التوسع في عدد المدارس المصرية الألمانية
  • الزيادة السكانية خطر يهدد التنمية.. تحركات برلمانية عاجلة ومطالب بحوافز للأسر الملتزمة
  • مصطفى مدبولي: الحكومة تعطي أولوية خاصة للحد من الزيادة السكانية
  • مدبولي: حوكمة ملف الزيادة السكانية هيخلي البلد في حتة تانية
  • «الصحة» نستهدف خفض معدل الإنجاب الكلي إلى 2.1 بحلول عام 2027
  • 63 مركزاً بـ«الإمارات الصحية» توفر خدمات الرعاية المجتمعية
  • تعرف على حصاد تنظيم الأسرة بدمياط خلال عام 2024 
  • أسباب تحقيق معدل النمو 3.5% خلال الربع الأول.. كيف نحافظ على معدلاته مرتفعة
  • تحقيق معدل النمو 3.5%.. كيف يمكن زيادته خلال الفترة المقبلة؟