فى يوم مولده.. صلوا عليه وسلموا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قبل أن أسطر حروف كلماتى هذه فى مولد الحبيب المصطفى، صلوات ربى عليه وتسليمه، الذى اصطفاه رب العالمين سبحانه وتعالى، ليكون رسول الأمة الإسلامية وطبيبها وحبيبها وشفيعها، تحضرنى فى هذا المقام العظيم، مولد سيد الخالق والمبعوث رحمة للعالمين، كلمات قصيدة أﻤﻴر اﻟﺸﻌراء أحمد شوقى التى أقتطف منها أبياتها الأولى التى تقول:
وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
بِـالـتُـرجُـمَانِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَلٍ
وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ
لقد أجمعت كل التفاسير والدراسات وأبحاث الباحثين على أن الله تعالى عظَّم قدره، وهو شكر لله تعالى على هذه النعمة، كما أن المسلمين عبر العصور اعتادوا إحياء هذا الاحتفال.
وأوضحت دار الإفتاء أن الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف أمر أجمع عليه علماء الأمة، وهو شهادة بالحب لسيدنا النبى، ولفتت الدار إلى أن الصبر نصف الإيمان، ولذا يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب، كما أخبر بذلك رب العالمين، ثم هناك لهذه الذكرى العطرة دروس فى العزة والكرامة والإباء والنجدة والشهامة، وهناك دروس جهاد النفس بالتحلى بما يدعو إليه من الأخلاق والآداب، فتحسن بذلك صورة الإسلام والمسلمين، ويعلو شأننا فى العالمين. ينبغى على المسلم أن يغتنم تلك الأيام بالطاعة، وأن يحرص على كل ما يمكنه من الفوز بشفاعة النبى محمد يوم القيامة، كونها أحد أسباب النجاة من عذاب جهنم التى توعد الرحمن عباده العصاة والكافرين. وذكرت دار الإفتاء من خلال فيديو لها على اليوتيوب أن النبى قال فى الحديث الصحيح الذى رواه الإمام البخارى «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذى وعدته حلت له شفاعتى يوم القيامة». اللهم ارزقنا شفاعته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بين السطور رب العالمين دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هذه الشروط يجب توافرها في المؤذن للصلاة.. تعرف عليها
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: هل يوجد أوصاف حددها الشرع الشريف للموذن؟ فهناك رجل يحافظ على أداء الصلوات الخمس في مسجد صغير بإحدى القرى، ويؤذن به لوقت كلِّ صلاة، ويسأل عن الأوصاف التي يَطلب الشرعُ الشريفُ توافُرَها في المؤذن.
شروط المؤذنوقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إن الأوصاف المطلوب شرعًا توافرها في المؤذن لجماعة المسلمين في المسجد أن يكون ذَكَرًا، مسلمًا، عاقلًا، عالمًا بمواقيت الصلاة من خلال الوسائل الدالة عليها، والتي تعتمد على فهم علماء الفَلَك والمختصين وتطبيقهم في ضبط المواقيت وفقًا للعلامات الشرعية والمعايير الفلكية الدقيقة، كالساعة الزمنية، والنتيجة الورقية، والتطبيقات الإلكترونية وغيرها.
كما يشترط في المؤذن أن يكون عدلًا معروفًا بين الناس بالتقوى والأمانة، كما يُستحب فيه أن يكون ذا صوتٍ حسنٍ، وهذا ما لم يكن للمسجد مؤذنٌ راتبٌ موجودٌ -أو مَن يُنيبه في إطار ما تسمح به اللوائح والقوانين- بعد دخول الوقت، فإن كان للمسجد مؤذنٌ راتبٌ فإنه لا يزاحمُه غيرُه في الأذان، ولا يؤذن إلَّا إذا أَذِنَ له.
مكانة المؤذن في الإسلاموأوضحت دار الإفتاء أن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام، رَغَّب الشرع الشريف على المبادرة إليها وبيَّن لنا أجرها وفضلها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا» متفقٌ عليه.
وعن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيامَةِ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
وتابعت: ولأهمية الأذان ومكانته بَيَّنَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن المؤذن مؤتَمَن؛ إذ يأتَمِنُه الناس على مواقيت صلاتهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ» أخرجه الإمامان: الترمذي وأبو داود في "السنن".