أنا لست من أنصار مقولة «إن التاريخ يُعيد نفسه» أو كما قال كارل ماركس «إن التاريخ يُعيد نفسه فى المرة الأولى كمأساة.. وفى المرة الثانية كمهزلة» والحقيقة التى أؤمن بها أن هناك أحداثًا فى الحاضر ممكن أن تكون متشابهة من أحداث وقعت فى الماضى، فهناك من يستفيد من دروس الماضى ويعمل على عدم تكرار الخطأ الذى وقع فيه الأولون، ولكن هناك آخرين لا يستفيدون من تلك الدروس وتجدهم يقولون هذه العبارة إن التاريخ يُعيد نفسه، ويتحولون بذلك إلى مجرد صدى صوت للتاريخ، ولا يعترفون بالفشل، فالتاريخ لا يُعيد شخوص الماضى، فمُحال أن يعود المتنبى إلى مصر ويلتقى بكافور.
ومن ثَم فالجملة على هذا المعنى ظاهرها البطلان لأن المعنى الذى يمكن قبوله أن أى حدث يحدث فى أى زمان نتيجة لمقدمات، وإذا تكررت هذه المقدمات تظهر ذات النتيجة لا محالة. إن أحداث التاريخ تخضع للقوانين الطبيعية إذا حصلت أسبابها حصلت مسبباتها. وكثيراً ما يقولون إن التاريخ عظة وعبرة. وأعتقد أن أكبر عظة فى التاريخ هى دوام الحال من المحال.
ولعل أحداث الثورة الفرنسية كان لها أسباب لا تزال إلى اليوم موضع بحث، ولكن الثابت أنها قامت عند اكتمال أسبابها، فإذا لم تحدث أى ثورة فمعناه أن الأسباب لم تكتمل بعد.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دوام الحال من المحال الحاضر إن التاریخ
إقرأ أيضاً:
رجل يحاول الانتحار بإلقاء نفسه من فوق الجامع الأزهر (شاهد)
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات لمحاولة أحد الأشخاص، الانتحار، من سطح الجامع الأزهر، عقب صلاة الجمعة اليوم.
وتظهر اللقطات، رجلا تدلى من سطح المسجد، مهددا بإلقاء نفسه، فيما قام عدد من الأشخاص بمحاولة ثنيه وإمساكه خوفا من سقوطه.
ورغم مقاومته لهم، بعد إحكامهم إمساكه من يديه، ومحاولة رفعه، إلا أنهم نجحوا في النهاية بثنيه عن الانتحار، وقاموا برفعه للإعلى ومحاولة تهدئته.
وقالت مواقع مصرية، إنه لم تعرف الأسباب التي دفعت الرجل لمحاولة الانتحار بإلقاء نفسه من فوق الأزهر، مشيرة إلى أن الأمن قام بعد ذلك بالتحفظ عليه لمعرفة سبب إقدامه على هذا الفعل.
شاب يرمي نفسه من اعلي الأزهر الشريف pic.twitter.com/0Fhr7nZOn1 — Maha Mohamed (@mohamed5826_m) April 25, 2025