المولد النبوى الشريف وفكر الصوفية
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
فى ذكرى مولد سيد الخلق محمد -عليه افضل الصلاة والسلام- تتزين المساجد بالزينة والأنوار، وتكثر دروس السيرة النبوية فى المساجد والمدارس لكى تتعرف الأجيال الجديدة على نبيهم الكريم الرحمة المهداة إلى البشر، هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بمكة فى ربيع الأول من عام الفيل الذى وافق العام الميلادى 571 م، ولد النبى محمد يتيم الأب فقد توفى أبوه وهو جنين فى بطن أمه السيدة آمنة بنت وهب، فقام بتربيته جده عبدالمطلب أحد أشراف قريش، وماتت أمه السيدة آمنة وهو طفل صغير.
كما تكثر إقامة حلقات الذكر والابتهالات التى تصف الرسول الكريم وهذا نهج اهل السنه المعتدلة.
وقد خرجت الصوفية غير المعتدلة والتى شردت كثيرا عن هذا المنهج وخالفته، فأنا لست ضد التصوف أبدا، بل إنى أعشق الصوفية لوجه الله ومحبة رسوله والذكر الكثير الذى يصعد بالروح إلى علو السماء، لكنها وقعت فى المحظور الذى نهانا عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث غالت فيه غلوا مُستنكراً مخالفا لما عليه أهل السّنة والجماعة أسرار جمالها وكمالها، وبرهان صدقها وربّانيتها، فلا يوجد فى العقيدة الإسلامية برغم قوتها، أدنى تعقيد وليس فيها برغم شمولها واتساعها شائبة التباس، وليس فيها شيء ولو قليل من الطلسمة أو الاغراب الذى يلجأ إليه أحيانا «اهل الدجل والشعوذة»، ولا اقصد جلسات ذكر الله و مدح رسوله، فهذا هو التصوف الحق.
وتأتى مظاهر غلو الصوفية فى تعظيم النبى -صلى الله عليه وسلم- الذى يتخذ عدة مظاهر ومن أهمها التوسل غير المشروع بالنبى -صلى الله عليه وسلم- وهى من البدع الشركية التى أحدثتها الصوفية بدافع محبتهم للنبى وتعظيمهم له، والتوسل بذات النبى -صلى الله عليه وسلم-، أو بجاهه، أو بالإقسام على الله به. ويدخلون فى هذا التوسل الاستغاثة به -صلى الله عليه وسلم-، وطلب الحاجات منه، ولا يقتصر الأمر على ذلك؛ بل يجوزون الشرك بالأولياء والصالحين تحت اسم التوسل بهم، ولا مانع أن يتعدى ذلك إلى الأولياء من بعده.
محمد -عليه افضل الصلاة والسلام- كان بشرا، نعم، ولكنه امتاز عن سائر البشر، امتاز عنهم، ليس بطبيعة تتعارض مع الطبيعة البشرية، وإنما بالعصمة والاتصال، إذاً فنحن مطالَبون شرعاً بتعظيم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإجلاله وتوقيره، ولا يكون ذلك إلا باتباع هديه ونشر سُنته ، والعمل بها، ومحبته وتعظيمه وفق منهجه وهديه -صلى الله عليه وسلم- فقد كان بشرًا ولكن يوحى إليه، وهذا هو الذى يميزه -صلى الله عليه وسلم-: «قل إنما أَنَا بشر مِثلكم يُوحَى إليّ».
أنا لست ضد الصوفية الحقة ولكن بعض الضعاف انحرفوا لأطماع شخصية، أما أنا يا الله فلست من الصالحين أنا مِن هؤلاء الذين قلت فيهم: «وَآخَرون اعترفُوا بِذنوبهم خلطُوا عملًا صالحًا وَآخَرَ سيئا عسى اللَّهُ أَن يَتُوب عليهم إِن اللَّه غفور رحيم»، وليس نحن من نحيى ذكرى سيد الخلق بل ذكراه هى التى تحيينا «ورفعنا لك ذكرك».
سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس اتحاد المرأة الوفدية
magda_ sale7 @ Yahoo. com
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
ما سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم؟.. معلومة لا يعرفها كثيرون
ما سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم؟ .. يوم عاشوراء يحل علينا غدا، السبت، وقد حثنا الشرع الشريف على صيامه وبيّن لنا فضله، بأنه يكفر ذنوب سنة ماضية في الحديث الشريف "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ"، وفي السطور التالية نتعرف على سبب تسمية يوم عاشوراء.
لماذا سمي يوم عاشوراء بهذا الاسم؟ذكرت بعض المعاجم اللغوية أن تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم ترجع إلى أن عاشوراء يشار به إلى اليوم العاشر من الشهر، وفي يوم عاشوراء أصبح المستخدم هو يوم «عشوراء» بإزالة الألف التي تلحق حرف العين، وذلك لسبب أنه يوم مميز في الحياة الدينية الخاصة بالمسلمين وهو مختلف تمامًا عن عاشوراء الخاص باليهود.
فضل التوبة في يوم عاشوراء.. 10 كلمات تقربك إلى الله
هل يجوز صيام يوم عاشوراء فقط ؟.. الإفتاء تحسم الجدل في صومه منفردا دون تاسوعاء
حكم صيام يوم عاشوراء منفردا إذا وافق يوم السبت؟ اعرف آراء الفقهاء وقصته وفضل صومه
عباس شومان: من صام تاسوعاء فليجمع معه عاشوراء.. يكفر عاما| فيديو
وكشفت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني، أن سبب تسمية عاشوراء يرجع إلى أنه يوافق اليوم العاشر من شهر محرم، ومن هنا جاء لفظ عاشوراء.
لماذا يصوم المسلمون يوم تاسوعاء قبل عاشوراء؟يرجع سبب صيام المسلمين يوم تاسوعاء قبل عاشوراء إلى 3 أسباب هي:
أولًا: أن المراد من صيام يوم تاسوعاء هو مخالفة اليهود لأنهم كانوا يقتصرون الصيام على اليوم العاشر. ثانيًا: أن المراد وصل يوم عاشوراء بصوم يوم آخر قبله.ثالثًا: الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.فضل صيام يوم عاشوراءخصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها:
أولًا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».
ثانيًا: إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».
ثالثًا:إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».
رابعًا: إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».
خامسًا: إن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا»
سادسًا: إن الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».
سابعًا: إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم ( 144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».