بوابة الوفد:
2024-12-25@16:25:11 GMT

المولد النبوى الشريف وفكر الصوفية

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

فى ذكرى مولد سيد الخلق محمد -عليه افضل الصلاة والسلام- تتزين المساجد بالزينة والأنوار، وتكثر دروس السيرة النبوية فى المساجد والمدارس لكى تتعرف الأجيال الجديدة على نبيهم الكريم الرحمة المهداة إلى البشر، هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بمكة فى ربيع الأول من عام الفيل الذى وافق العام الميلادى 571 م، ولد النبى محمد يتيم الأب فقد توفى أبوه وهو جنين فى بطن أمه السيدة آمنة بنت وهب، فقام بتربيته جده عبدالمطلب أحد أشراف قريش، وماتت أمه السيدة آمنة وهو طفل صغير.

بعد وفاة جده عبدالمطلب رباه عمه أبو طالب، وعمل -صلى الله عليه وسلم- فى صغره برعى الأغنام ثم بالتجارة وكان يلقب بالصادق الأمين.

كما تكثر إقامة حلقات الذكر والابتهالات التى تصف الرسول الكريم وهذا نهج اهل السنه المعتدلة.

وقد خرجت الصوفية غير المعتدلة والتى شردت كثيرا عن هذا المنهج وخالفته، فأنا لست ضد التصوف أبدا، بل إنى أعشق الصوفية لوجه الله ومحبة رسوله والذكر الكثير الذى يصعد بالروح إلى علو السماء، لكنها وقعت فى المحظور الذى نهانا عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث غالت فيه غلوا مُستنكراً مخالفا لما عليه أهل السّنة والجماعة أسرار جمالها وكمالها، وبرهان صدقها وربّانيتها، فلا يوجد فى العقيدة الإسلامية برغم قوتها، أدنى تعقيد وليس فيها برغم شمولها واتساعها شائبة التباس، وليس فيها شيء ولو قليل من الطلسمة أو الاغراب الذى يلجأ إليه أحيانا «اهل الدجل والشعوذة»، ولا اقصد جلسات ذكر الله و مدح رسوله، فهذا هو التصوف الحق. 

وتأتى مظاهر غلو الصوفية فى تعظيم النبى -صلى الله عليه وسلم- الذى يتخذ عدة مظاهر ومن أهمها التوسل غير المشروع بالنبى -صلى الله عليه وسلم- وهى من البدع الشركية التى أحدثتها الصوفية بدافع محبتهم للنبى وتعظيمهم له، والتوسل بذات النبى -صلى الله عليه وسلم-، أو بجاهه، أو بالإقسام على الله به. ويدخلون فى هذا التوسل الاستغاثة به -صلى الله عليه وسلم-، وطلب الحاجات منه، ولا يقتصر الأمر على ذلك؛ بل يجوزون الشرك بالأولياء والصالحين تحت اسم التوسل بهم، ولا مانع أن يتعدى ذلك إلى الأولياء من بعده.

محمد -عليه افضل الصلاة والسلام- كان بشرا، نعم، ولكنه امتاز عن سائر البشر، امتاز عنهم، ليس بطبيعة تتعارض مع الطبيعة البشرية، وإنما بالعصمة والاتصال، إذاً فنحن مطالَبون شرعاً بتعظيم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإجلاله وتوقيره، ولا يكون ذلك إلا باتباع هديه ونشر سُنته ، والعمل بها، ومحبته وتعظيمه وفق منهجه وهديه -صلى الله عليه وسلم- فقد كان بشرًا ولكن يوحى إليه، وهذا هو الذى يميزه -صلى الله عليه وسلم-: «قل إنما أَنَا بشر مِثلكم يُوحَى إليّ».

  أنا لست ضد الصوفية الحقة ولكن بعض الضعاف انحرفوا لأطماع شخصية، ‏أما أنا يا الله فلست من الصالحين أنا مِن هؤلاء الذين قلت فيهم: «وَآخَرون اعترفُوا بِذنوبهم خلطُوا عملًا صالحًا وَآخَرَ سيئا عسى اللَّهُ أَن يَتُوب عليهم إِن اللَّه غفور رحيم»، وليس نحن من نحيى ذكرى سيد الخلق بل ذكراه هى التى تحيينا «ورفعنا لك ذكرك».

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس اتحاد المرأة الوفدية

magda_ sale7 @ Yahoo. com

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

أستاذ بالأزهر يحسم الجدل حول الفوتوسيشن أمام الكعبة

أكد الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، على أهمية الإخلاص في النية أثناء زيارة الأماكن المقدسة، مثل المسجد الحرام والكعبة المشرفة، موضحا أن مجرد النظر إلى الكعبة لا يُعتبر عبادة في حد ذاته، بل يجب أن يكون مصحوبًا بتذكير دائم بالله وبالأنبياء والرسل الذين مروا بهذه الأماكن.

وأوضح أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، أن النظر إلى الكعبة يجب أن يبعث في القلب مشاعر من التأمل في تاريخها العظيم، حيث كان سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام قد بنياها، وكذلك تذكّر لحظة نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، موضحا أن الشخص الذي يؤدي مناسك الحج أو العمرة يجب أن يستشعر هذا الرابط الروحي العميق ويخلص نيته لله تعالى.

كما أشار إلى أن بعض الأشخاص قد يتعاملون مع هذه الزيارة بنية الاستعراض، مثل التقاط الصور لرفعها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يتعارض مع روح العبادة الحقيقية، قائلا: "هذه نعمة عظيمة من الله، والنعمة تستوجب الشكر، وليس الرياء أو التفاخر."

وذكر أنه من الأفضل للزائرين أن يتذكروا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف حول الكعبة، وكيف كان الصحابة رضي الله عنهم يذرفون الدموع في خشية الله عند وقوفهم في الأماكن المقدسة، لافتا إلى أنه لو وجد المسلم في قلبه هذه المعاني العميقة، لن يفكر أبدًا في فعل أي شيء يمكن أن يتنافى مع روح العبادة.

وأوضح أنه عندما يقف المسلم على جبل عرفات، يجب أن يتذكر كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ويبكي في هذا المكان، مؤكدا أن هذه المشاعر تسهم في تحويل الزيارة إلى تجربة روحية عميقة تربي النفس وتزكي الروح، بعيدًا عن أي نوع من الاستعراض أو الرياء.

مقالات مشابهة

  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • إيرادات الأفلام.. مفاجأة نور النبوى وصدمة محمد إمام
  • أخدت علقة جامدة.. محمود البزاوي يروي تفاصيل التعدي عليه في رأس السنة
  • الأتوبيس الدعوي بأوقاف الفيوم يصل إدارة "الشواشنة" 
  • أقوى دعاء للتقرب إلى الله .. مُستجاب ومُجرّب اغتنمه
  • أستاذ بالأزهر يحسم الجدل حول الفوتوسيشن أمام الكعبة
  • حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته
  • حصاد شئون القرآن 2024.. جهود متواصلة من الأزهر الشريف في خدمة كتاب الله
  • صلاة هى الأفضل بعد الفرائض.. لا تتركها كل يوم
  • دعاء في الصلاة للنجاة من عذاب يوم القيامة