بوابة الوفد:
2024-10-03@20:14:03 GMT

انتصار مصر فى حرب أكتوبر

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

مصر لم تنتصر فى حرب 73 فقط، بل مصر تعيش كل يوم فى انتصار، فالحرب اليوم لم تعُد تقليدية كما كانت من قبل بل هناك حرب نفسية وإلكترونية وفكرية تتعرض لها مصر يوميًا، وبفضل الله تغلبت مصر بقوة أجهزتها الأمنية وبفضل شعبها على تلك الأنواع من الحروب التى لا تقل خطرًا عن الحرب التقليدية بل تفوق الحرب التقليدية فى خطورتها وآثارها السلبية، وتكمن خطورة تلك الأنواع من الحروب فى طبيعتها والأسلحة المستخدمة فيها، فالحرب قديمًا كانت تعتمد على الأسلحة التقليدية المُتعارف عليها، أما الحرب اليوم فتعتمد على النفس والفكر، لذا فهى تستهدف عددا أكبر من الشعب بخلاف الحروب التقليدية التى تستهدف أشخاصا معينين نستطيع حصر أعدادهم، فأعداء مصر فى الخارج بمساعدة بعض الخونة من الداخل يحاولون بشتى الطرق النيل من مصر وشعبها معتمدين على سلاحى الفكر والنفس مستخدمين فى ذلك الأسلحة الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وقد استطاعت مصر التغلُب على ذلك باستخدام نفس نوعى السلاح، باحتضان الشباب وتوجيه فكرهم نحو التقدم واستهلاك طاقاتهم فى رفعة وطنهم، فلو عَرَفَ الجميع مفهوم الأمن القومى للدولة لتكاتف الجميع للمحافظة عليه وعدم السماح لأىٍ كان النيل من الامن القومى للدولة، فمصر دائمًا أبدا تحول المحنة لانتصار، فعقب نكسة 67 انتصرت مصر فى حرب 73، وعقب المؤامرات التى حدثت فى مصر عقب ثورة 25 استعادت مصر ثقلها الداخلى والدولى مرة أخرى بل وتشهد مصر يومًا تلو الآخر انجازات داخل مصر وايضًا فى المنطقة العربية بأكملها، فوضعت مصر بصمتها واستعادت مصر مكانتها الدولية، ويكفى فخرًا أن جيش مصر قال عنه رسول الله عليه الصلاة والسلام:»جنود مصر هم أثبت الجنود عند الفتن»،» إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندًا كثيفًا فهم خير أجناد الأرض وهم فى رباط إلى يوم القيامة».

قال طبيب فرنسى:»ربما يعد المصريون أصلح الأمم لأن يكونوا من جنود الأرض»، قال القائد العام للحملة الفرنسية فى المكسيك:»ما كانوا جنودًا بل أسودًا»،وقال شارون:»برهن المصريون على مقدرة جنودهم على القتال وقدرة ضباطهم على القيادة وقدرتهم على استخدام أحدث الأسلحة»، قال قائد كتيبة إسرائيلية: «ازداد التفوق المصرى بشكل كبير حتى شعرنا أن الجيش المصرى سيهضمنا»، وقال أحد جنود العمليات الخاصة: «امتاز الجندى المصرى بالقدرة الفائقة والأداء العالى الذى مكنه من اقتحام خط بارليف وعبور القناة فى وقت قياسى»، وقالت جريدة الجرديان: «لقد برهن الجيش المصرى على أنه أفضل تدريباً وأحسن تشكيلاً واستعداداً وأشد جلداً وأفضل عداداً».

من دراسة قامت بها وزارة الدفاع الأمريكية:»أشارت جميع التقارير التى وصلت إلى المصادر الغربية أن الجيش المصرى قاتل بعناد وحماسة، وكانت القيادة على مستوى كتائب المشاة، والدبابات على مستوى مرتفع كما كانت القيادة العربية العامة تتسم بالفطنة والذكاء، وكان أهم تطور تكنولوجى على المستوى المصرى والعربى هو الأسلحة الخفيفة التى استخدمت بفاعلية وكفاءة لحماية المواقع المتقدمة وحشود القوات ضد الهجمات الجوية والمدرعة المضادة الإسرائيلية، لقد أكدت عملية العبور للقناة أن تلك القوات قد تطورت تكنولوجياً، وأثبتت تلك العمليات الجريئة أن المصريين قادرون على تحقيق النجاح والتصرف بانضباط، لقد خرج العرب بعد أكتوبر وللمرة الأولى وهم صناع التاريخ «، كما قال نائب مدير المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية:»أريد أن أبدى إعجابى الشديد بالعمل الذى أنجزته القوات المسلحة المصرية مشفوعة بإعجابى بذلك التقدم الذى أظهرته هذه القوات فى الميدان، فقد حاربت على أعلى مستوى عرفه العصر « وستظل مصر الصخرة التى تتحطم عندها آمال أعدائنا من الداخل والخارج، حفظ الله جنود مصر البواسل الأبطال.

عضو مجلس النواب 

Email: [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مجلس النواب مسافة السكة حرب 73 مصر

إقرأ أيضاً:

«نصر أكتوبر» معجزة التاريخ

لن ينسى التاريخ نصر أكتوبر 1973 وسيظل يتحدث عنه لفترة طويلة كونه ملحمة عسكرية مصرية متكاملة الأركان حدثت فى السادس من أكتوبر الذى يحتفل به بعد أيام لإحياء الذكرى الواحدة والسبعين لهذا النصر العظيم الذى حققته القوات المسلحة المصرية ضد العدو الذى كان يعتقد أنه لا يقهر فقهرناه وكسرنا أنفه.

لقد فرضت المعجزة المصرية نفسها حينذاك على كل وسائل الإعلام الدولية عامة والأمريكية خاصة التى تحدثت عنها رغم انحياز واشنطن الواضح لإسرائيل، لكن الانحياز لم يتحمل هول صدمة المفاجأة، فتصدر نصر أكتوبر عناوين مختلف وسائل الإعلام، كما علق العديد من قادة العالم على الحرب، وتبارى الأدباء فى تسجيل مراحلها المختلفة ونتائجها وكواليسها.

تحدثت الصحف العالمية عن الدهشة التى تسبب فيها الحطام المنتشر على رمال الصحراء لكل أنواع المعدات من دبابات ومدافع وعربات إسرائيلية، كما شوهدت أحذية إسرائيلية متروكة وغسيل مصرى على خط بارليف.. ووضح تماما بشهادة الصحافة العالمية أن الإسرائيليين فقدوا المبادرة فى هذه الحرب، واعترف بذلك قادتهم ومنهم الجنرال شلومو جونين قائد الجبهة الجنوبية فى سيناء.

فى هذه الحرب الشريفة، أمسكت القوات المسلحة المصرية بالقيادة الإسرائيلية وهى عارية، الأمر الذى لم تستطع إزاءه القيادة الإسرائيلية تعبئة قوات كافية من الاحتياط لمواجهة الموقف إلا بعد ثلاثة أيام.

لقد كان الرأى العام الإسرائيلى قائما على الاعتقاد بأن أجهزة مخابراته هى الأكفأ، وأن جيشه هو الأقوى، وبعد الضربة الأولى المفاجئة، التى وجهها الجيش المصرى لإسرائيل، أصبح الرأى العام الإسرائيلى يريد أن يعرف ما الذى حدث بالضبط ولماذا، والسؤال الذى كان يتردد على كل لسان فى تل أبيب هو لماذا لم تعرف القيادة الإسرائيلية بخطط مصر مسبقا!

وكانت الاجابة أن الإسرائيليين واجهوا خصما يتفوق عليهم فى كل شىء ومستعد لحرب استنزاف طويلة، كذلك واجهت إسرائيل فى نفس الوقت خصما أفضل تدريبا وأمهر قيادة.

لقد كشفت «السادس من أكتوبر» أن القوات الإسرائيلية ليست مكونة - كما كانوا يحسبون - من رجال لا يقهرون، إن الثقة الإسرائيلية بعد عام 1967 قد بلغت حد الغطرسة الكريهة التى لا تميل إلى الحلول الوسط، وأن هذه الغطرسة قد تبخرت فى حرب أكتوبر، بعد أن أطاحت حرب أكتوبر بنظرية الحدود الآمنة كما كان يفهمها حكام تل أبيب، وأثبتت أن أمن إسرائيل لا يمكن أن يكفل بالدبابات والصواريخ، وإنما بتسوية سلمية عادلة توافق عليها مصر وشقيقاتها من الدول العربية.

لقد خاضت مصر كفاحا عادلا ضد إسرائيل دفاعا عن حقوقها، وإذا حارب المرء دفاعا عن أرضه ضد معتدٍ فإنه يخوض حربا تحريرية، أما الحرب من أجل الاستمرار فى احتلال أرض الغير التى تمارسها إسرائيل فإنها عدوان سافر.

بعد تحقيق النصر قال الزعيم أنور السادات بطل الحرب والسلام: لقد حاربنا من أجل السلام الوحيد الذى يستحق وصف السلام.. وهو السلام القائم على العدل.. فالسلام لا يفرض.. وسلام الأمر الواقع لا يدوم ولا يقوم.. إننا لم نحارب لكى نعتدى على أرض غيرنا بل لتحرير أرضنا المحتلة ولإيجاد السبل لاستعادة الحقوق المشروعة لشعب فلسطين، لسنا مغامرى حرب.. وإنما نحن طلاب سلام.

وقال الجنرال كالمان قائد إسرائيلى فى سيناء كان الجندى المصرى يتقدم فى موجات تلو موجات وكنا نطلق عليه النار وهو يتقدم ونحيل ما حوله إلى جحيم ويظل يتقدم وكان لون القناة قانيا بلون الدم ورغم ذلك ظل يتقدم.

وقالت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل فى زمن الحرب، إن حرب أكتوبر كارثة ساحقة وكابوس عشته بنفسى وسيظل باقيا على الدوام!

كل عيد نصر ومصر بخير وشعبها وقيادتها وقواتها المسلحة فى خير وعزة وكرامة وسلام.

 

مقالات مشابهة

  • مدير الكلية العسكرية التكنولوجية: مناهجنا تواكب أحدث الأسلحة المنضمة للقوات المسلحة
  • أحمد موسى يهاجم الإخوان بسبب التشكيك في نصر أكتوبر (فيديو)
  • حرب أكتوبر.. وصناعة التاريخ
  • «نصر أكتوبر» معجزة التاريخ
  • وزير الداخلية يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بـ ذكرى انتصار أكتوبر المجيد
  • رئيس الوزراء: ذكرى انتصار أكتوبر ستظل أيقونة خالدة في تاريخ الأمة المصرية
  • بالفيديو والصور.. الأقصر تحتفل بالذكرى 51 لانتصارات حرب أكتوبر
  • الفريق أحمد خليفة يلتقي قائد قوات الدفاع الشعبية بأوغندا
  • الفريق أحمد خليفة يلتقي قائد قوات الدفاع الشعبية بدولة أوغندا
  • «أكتوبر انتصار الشعب».. وزارة الدفاع تنشر برومو جديد بمناسبة ذكرى النصر