بوابة الوفد:
2024-07-01@19:41:51 GMT

لا بديل عن قناة السويس

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

أعلنت قمة مجموعة العشرين، فى نيودلهى منذ أيام  عن اتفاق حول مشروع ممر اقتصادى للربط بين الهند وأوروبا عبر الشرق الأوسط، يضم الاتفاق عدة دول، ويشمل مشروعات للسكك الحديدية، وربطا للموانئ البحرية، إلى جانب خطوط لنقل الكهرباء والهيدروجين، وكابلات لنقل البيانات، وتم التوقيع على الاتفاق المبدئى الخاص بالمشروع بين كل من الولايات المتحدة، والسعودية، والإمارات، والاتحاد الأوروبى، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا.

 

الحقيقة ان هذا المشروع أمريكى صرف، أخرجته واشنطن لتحقيق هدفين، الأول: ضرب المبادرة الصينية «الحزام والطريق»، لعرقلة تطلع بكين لتبوء مركز الصدارة فى الاقتصاد العالمى، والثاني: تحقيق اختراق سياسى كبديل لتطبيع - صار مستبعدا- بين السعودية وإسرائيل، رغم أن الإدارة الأمريكية كانت تعول عليه بشدة فى دعم موقف الرئيس بايدن خلال انتخابات الرئاسة المقبلة، وهو ما يؤكده تصريح «جيك سوليفان» مستشار الأمن القومى الأمريكى بأن المشروع «لا يُنظر إليه على أنه مقدمة لاتفاق تطبيع محتمل بين إسرائيل والسعودية»، لكنه وصف إدراج إسرائيل فى المشروع بأنه مهم.. «عاموس هوكستين» مستشار الرئيس الأمريكى للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة، أوضح أن المشروع قد يبدأ تنفيذه خلال عام 2024، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا للتنفيذ، ولا تكلفة إجمالية، أو مصادر تمويل، وحتى اللحظة فلا يمكن اعتبار المشروع أكثر من جهد سياسى وإعلامى ضمن حملة الرئيس بايدن الرئاسية. 

أرى أن هذا المشروع  لن يؤثر على قناة السويس بل سيكون إضافة وداعما لها، خاصة بعد ما شهدته مصر من تطوير وتحديث كبير للنقل البحرى وتطوير الأرصفة وتعميق الغاطس وتطوير الموانئ المصرية وربطها بالطرق والسكك الحديدية، وامتلاك مصر كما هائلا من الموانئ البحرية والبرية وأنها مطلة على البحر الأحمر والمتوسط، بل إن تنفيذ الممر الاقتصادى الجديد لو اكتمل قد يعود على مصر بالكثير من النتائج الإيجابية بتنشيط حركة التجارة وزيادة حجم التبادل التجارى بينها وبين دول العالم، خاصة بعد انضمام مصر لتجمع بريكس ومنظمة شنغهاى وقرب الانتهاء من طريق القاهرة كيب تاون والذى يربط 9 دول إفريقية ببعضها. 

مشروع الممر الاقتصادى لا يمكن مقارنته بقناة السويس، الموضوعان من حيث الفنيات مختلفان كل الاختلاف لأن ممر الشحن الجديد الذى أعلنت عنه واشنطن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا ويضم السعودية الإمارات الأردن إسرائيل والاتحاد الأوروبى، ويتألف من ممرين منفصلين: «الممر الشرقى» ويربط الهند مع منطقة الخليج و «الممر الشمالى» ويربط الخليج بأوروبا والممران جزء منهما سطحى يشمل النقل من خلال سكة الحديد والجزء الآخر يشمل النقل البحرى. 

الممر الاقتصادى الجديد هو مشروع متعدد الوسائط ومكلف للغاية ولا يقارن بقناة السويس، وليس له تأثير فى حركة العبور فى القناة، كما أنه بعد القناة الجديدة أصبحت القناة أسرع طريق ملاحى فى العالم، وأن القناة تربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط فى 11 ساعة فقط، وتتصل بجميع الموانى فى العالم، والغرض من ذلك المشروع هو مواجهة مشروع مبادرة «الحزام والطريق»، الذى أطلقته الصين عام 2013 وبدأت فى تنفيذه بالفعل بهدف توسيع روابطها التجارية من خلال بناء الموانى والسكك الحديدية والمطارات وتوسيع نطاق نفوذها السياسى والتجارى فى العالم. 

مصادر الإعلام الغربى والعربى والعبرى، رغم افتقارها للمعلومات الأساسية عن المشروع، إلا أنها ركزت بصورة لافتة على ما يحققه من أضرار على قناة السويس، وكأن ذلك هدف فى حد ذاته ضمن حملة الضغوط الجارى ممارستها ضد مصر، قبل انتخابات الرئاسة القادمة. 

حفظ الله مصر

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لا بديل عن قناة السويس مجموعة العشرين

إقرأ أيضاً:

جامعة قناة السويس تنظم ورشة حول الرقمنة والذكاء الاصطناعي في النشر الدولي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس أنه في ظل التطورات الحديثة في التكنولوجيا، يشهد مجال النشر الدولي تحولات جذرية بفضل الرقمنة والذكاء الاصطناعي، وتعد هذه التقنيات منصة حيوية للباحثين الذين يسعون لتحقيق نجاح دولي متميز.

وأوضح الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أن استخدام التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي يُعد خطوة ضرورية لزيادة فرص النجاح الدولي.

وفي إطار الاستعدادات المتواصلة لقطاع الدراسات العليا والبحوث بجامعة قناة السويس لعقد المؤتمر الخامس للدراسات العليا والسادس للبحوث التطبيقية والمُزمع عقده في 29 و 30 يوليو.  

وذكر أنه يجري تنظيم مصفوفة ورش عمل متميز على هامش المؤتمر تتناول موضوع تخص النشر الدولي، والرقمنة، والذكاء الاصطناعي، برعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وبإشراف تنفيذي الدكتور تامر شوقي مقرر المؤتمر ومدير مركز التحول الرقمي بالجامعة.

وفي ذاك السياق - يُقدم الدكتور مصطفى أبو السعود أستاذ الأقتصاد بكلية التجارة جامعة قناة السويس ورشة عمل حول:
الرقمنة والذكاء الاصطناعي في مجال النشر الدولي : أسرار ونصائح للمؤلفين وذلك يوم 28 يوليو بقاعة الفيديو كونفرنس بمبني الأنشطة الطلابية في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً ومتاح المشاركه بالحضور أو أونلاين.

وأشار الدكتور مصطفى أبو السعود إلى أن الورشة تتناول العديد من المحاور الهامه منها :
أهمية النشر الدولي، الذكاء الاصطناعي والتدقيق اللغوي للأبحاث الدولية.

مع الإجابة على بعض التساؤلات هى :
كيف تستخرج ورقة بحثية من الرسالة العلمية على المستوى الدولي،
كيف تتأكد من أن الدراسات السابقة ترقى للنشر الدولى ، هل فكرة البحث قتلت بحثا أم لا، كيف تحصل على تعاون دولى بسهولة ، هل انت مهتم بتمويل أبحاثك العلمية، كيف تتخطى رفض رئيس تحرير المجلات المفهرسة دوليا، هل لديك هوية بحثية رقمية على المستوى الدولي.

 

مقالات مشابهة

  • دورات تدريبية حول تغير المناخ والزراعة المستدامة والأمن الغذائي بجامعة قناة السويس
  • غدا.. انطلاق دورات تدريبية حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي بجامعة قناة السويس
  • خلال فعاليات مؤتمر الاستثمار «المصري- الأوروبي».. توقيع 4 اتفاقيات إطارية لإنتاج الأمونيا الخضراء باقتصادية قناة السويس
  • جامعة قناة السويس تنظم ورشة حول الرقمنة والذكاء الاصطناعي في النشر الدولي
  • زيارة ميدانية لطلاب هندسة القناة لمشروع الخط الرابع لمترو الأنفاق
  • قناة عبرية: إسرائيل تنوي بناء معبر رفح جديد - بالتفاصيل
  • توضيح جديد حول انبوب بصرة – حديثة: تنموي وسيرفد الاقتصاد العراقي
  • مدبولي يلتقي مسئولى شركة "في جروب" اليونانية لاستعراض أوجه التعاون المشتركة
  • قائد قوات الدفاع الجوي: كتائب الصواريخ منعت العدو الإسرائيلي من الاقتراب من قناة السويس
  • رئيس الوزراء: مشروع إعادة تدوير مخلفات السفن يحقق الاستدامة في قطاع النقل