بوابة الوفد:
2025-03-17@09:16:41 GMT

حلاوة المولد

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

الاحتفال بمولد نبينا الصادق الأمين يمثل قيمة إنسانية عظيمة لكل المسلمين فى العالم. وذكرى مولده ووفاته تعتبر مناسبة لذكر سيدنا الرسول وقيم رسالته الجليلة. 

وفى كل ذكرى يخرج علينا من يرفض الاحتفال وتناول الحلوى التى يرتبط اسمها بمولد النبى العدنان، وتثار جدليات لا معنى لها وأن تناول الحلوى مجرد بدعة وكل بدعة ضلالة.

. الخ.

والحقيقة أن هذا الجدال السفسطائى لا منطق له ولا جدوى منه لأنه يعبر عن تشدد وتعصب غير مبرر، فالاحتفال بذكرى مولد النبى بتناول حلوى المولد تعبير عن الفرحة التى تدخل البيوت ويتردد فى هذه الأثناء ذكر الرسول ورسالته ودعوته السمحة.

ثم يقول لك إن العلماء قالوا إنها بدعة ورغم أن العلماء أنفسهم اختلفوا فى ذلك إلا أن التشدد دائما ما يكون سحابة تخنق أجواء الاحتفال وتشعر المسلم الحريص على حسن إسلامه بالغصة. 

وأنا أرى أن البدعة التى لا تجلب ضررا ولا تثير مشكلة إنما هى بدعة حسنة ويجب التمسك بها، ولمن يحرص عليها ثواب كبير.

ناهيك عن أن حياتنا المعاصرة كلها بدع بداية من البنطلون والسيارة والطائرة والهاتف والعلاج فى مستشفيات الفرنجة، الخ.

أذكر أن - حنفية - المساجد كانت محرمة أول ما تم توصيل المياه للمساجد وكانت تعتبر من المحرمات حتى أفتى المذهب الحنفى بها، وكل متع الحياة كانت محرمة فى بداية ظهورها ومنها التلفاز والهاتف الخ.

لا ترفضوا الاحتفال بمولد الرسول ولا تثيروا أغلاطا تعلم الشباب الجدال فيما لا طائل منه، واسألوا عن فلسفة الاحتفال فهى خير وبركة وفرحة ورزق. 

الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف احتفلوا بالذكرى العطرة وحضر الاحتفال السيد الرئيس والجميع تحدث عن الذكرى الخالدة وسط أجواء الحلاوة والروحانيات.

جدال كل عام لا طائل منه وحتى لو بدعة فهى مقبولة وحسنة لأنها لا تجلب ضررا ولا تثير خلافا.

فيا أيها المسلم الحريص على دينكاإستفت قلبك ولو أفتوك وما عليك إلا ذكر الرسول بما يناسب مقام النبوة، ولا تجادل فى أمر لا جدوى منه وقطعة الحلوى فى فم طفل بلسان يردد ذكر الله ورسوله بالحسن والجمال وسمو الرسالة بالدنيا وما فيها.

كل حلوى المولد النبوى الشريف وافرح ولا تلق بالا لكلام شيخ متشدد وعالم متعصب، وخذ الرأى الذى يريح قلبك وقبل ذلك لا تبحث عن أسباب تجعلك لا تفرح بدينك ورسوله وشفيعنا يوم العرض.

ويا مسهل

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حلاوة المولد سيدنا الرسول تناول الحلوى

إقرأ أيضاً:

الديموقراطية نبراس الحقيقة

التوازن قد يرقى ليكون سنة إلهية، وقانونا كونيا يضع الأمور فى نصابها الصحيح، ويبعدها عن المغالاة، لكى يكون فى مقدور كل حالة أن تقاس وفق قدرها بحسب السن والجنس ومرحلة النمو والهدف وحجم المنفعة والاستقلالية بما يمكنها من تقدير العواقب والحرص على بناء علاقة سليمة تضفي عليها المرونة وتبعدها عن التحديات والتقلبات. وتأتى الديموقراطية تتصدر الواجهة بوصفها الملكة المتوجة بالنسبة للجميع، وأكثر مكتشفات الإنسانية بالتصديق والولاء.

ما أحوجنا اليوم إلى تطبيق الديموقراطية النزيهة كشكل من أشكال الحكم، ومرجعا أساسيا للجميع لحماية حقوق الإنسان بوصفها توفر البيئة الملائمة لحماية هذه الحقوق وتفعيلها بصورة ايجابية. واليوم وبعد مضي فترة على تحقيق الديموقراطية في مختلف أنحاء العالم قد يبدو للبعض أن هناك أنظمة تتراجع عن تطبيقها، وهو الأمر الذى يكون له انعكاساته السلبية على المجتمع لا سيما وقد اعتاد عليها الإنسان ويتشبث بها كمعيار بالغ الأهمية بالنسبة له.

ولا يغيب عن أحد الدور الذى تقوم به الديموقراطية فى مجال دعمها للاقتصاد الوطني من خلال تعزيزها للاستثمار وتشجيعها على الابتكار بما يؤدى إلى تحسين الاقتصاد، وتحقيق المساواة والعدالة في المجتمع. كما أنها تكفل حقوق الإنسان وحرياته العامة وتحميها من أية انتهاكات قد تتعرض لها. وتتميز الديموقراطية بالسياسات التي تنتهجها يتصدرها البعد الكامل عن سياسة الاضطهاد، والتغول على الأفراد وإجبارهم على التعايش في ظل مناخ ديكتاتورى بعيد كل البعد عن حرية الاختيار.

تعد الديمقراطية الاجتماعية فلسفة سياسية واجتماعية واقتصادية داخل الاشتراكية التي تدعم بدورها الديموقراطية السياسية والاقتصادية كنظام سياسي وصفه الأكاديميون بأنه يدعو إلى التدخل فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية لتعزيز العدالة الاجتماعية فى إطار نظام حكم ديموقراطى ليبرالى.. ولعل المعنى الحقيقي لمفهوم الديموقراطية هو أنها تعد القيمة المشتركة للبشرية جمعاء ليظل المعنى الحقيقى لها يتمثل في كونها أفضل وسيلة يتم معها التوافق للتنسيق بين طموحات ومطالب المجتمع بأكمله، وصنع قرارات تتوافق مع مصالح الشعب طويلة الأجل. ولا شك أنها تجسد أيضا أهمية بالغة بالنسبة لتعزيز كرامة المواطن وحريته من خلال توفيرها للقوانين والسياسات التي يتصدرها الحق في المساواة بالنسبة للجميع.

إنها الديمقراطية التى يتعامل بها الأفراد فى المجتمع مع بعضهم البعض بعيدا عن إطارها الحكومى، فهي الديموقراطية التى تحمل فى طياتها كل المعاني التي تطورت عبر الأجيال بفعل التغيرات الاجتماعية والسياسية والثقافية والعلمية. هى الديموقراطية التى ما زالت تنبض فى شرايينها روح القيم والفضائل والأخلاق. هى ديموقراطية السلوك والموقف الذي يخدم مصلحة الفرد والجماعة بدون أى تعارض.إنها الديموقراطية التى ينبغى على أفراد المجتمع الأخذ بها موازاة مع الأنظمة لتحقيق توافقية داعمة لما يقوم به المواطن وما يرنو إليه النظام لكى تمارس بشكل اعتيادى وتلقائى من قبل الجميع، ليجرى التعامل مع بعضهم البعض بنفس المبادئ والأسس تحقيقا لمعاني الحرية والمساواة والمشاركة فى اتخاذ القرارات والتقيد بالقواعد والقوانين من أجل إعلاء العدالة الاجتماعية وترسيخ الحقوق والواجبات سعيا وراء الصالح العام المشترك.

مقالات مشابهة

  • غزوة بدر الكبرى.. المواجهة الأولى بين المسلمين وقريش وانتصار حاسم للإسلام
  • متى وقت السحور في رمضان 2025؟.. الرسول حدد موعده بهذه الساعة
  • الصعيد.. و"ناسه"
  • الديموقراطية نبراس الحقيقة
  • فضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليها
  • أطعمة تعالج نزلات البرد والإنفلونزا .. اكتشفها
  • رامز يشرب من نفس الكأس.. نور إيهاب تسخر منه: حلاوة شعرك
  • كثرة تصدُّق الرسول في رمضان
  • عارفة عبد الرسول تكشف عن كواليس مشاركتها في مسلسل عقبال عندكوا .. خاص
  • علي جمعة يكشف كيفية شفاعة الرسول لنا يوم القيامة