بوابة الوفد:
2025-03-26@11:50:18 GMT

كثيرة العشاق(43)

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

نجيب عن سؤال المقال السابق، هل هناك  قصة حب بين الخديو إسماعيل والإمبراطورة أوجينى.

تحكى الأميرة فاطمة أن والدها الخديو إسماعيل حين كان شابا يدرس فى باريس أحب فتاة فرنسية ارستقراطية، وتمر السنون ويصبح هو خديو مصر وهى إمبراطورة فرنسا. 

كان الخديو له أمنيتان الأولى أن تكون مصر واحدة من أجمل بلاد العالم، والثانية أن تأتى أوجينى فى ضيافته لترى انجازاته.

حقق الامنية الأولى بجدارة، والامنية الثانية وجد فى نفسه سببا لتحقيقها  فى «افتتاح قناة السويس» وتكون هى ضيف شرف الحفل، وتبدأ الترتيبات، يشترى الخديو جزيرة على النيل ويستدعى خبراء الجمال المعماريين من أوروبا لبناء قصر الجزيرة ليظهر أجمل ما يكون وتأتى المفروشات من فرنسا وايطاليا، وتبنى نافورة فى وسطه من أجمل نافورات المياه فى مصر، ويضع الخديو تمثالين لأسدين من الرخام الأبيض على مدخله، وعكف الخديو على التفكير فى إنشاء حديقة لا مثيل لها فى العالم فكانت حديقة الأسماك. 

طلب الخديو إسماعيل من مدير متنزهات باريس إحضار أحد الخبراء لتصميم حديقة تكون على شكل جبلاية، واستخدم الخبراء الطين «الاسونلى» والرمل الاحمر فى بنائها ليصبح المنظر العام للجبلاية فى منتهى الروعة والجمال. 

وتضيف الأميرة فاطمة أن  «اوجينى» قضت فى مصر 21 يوما كانت كقصص الف ليلة وليلة، ولكنها حقيقية بالفعل.

ويرى بعض المؤرخين أن أوجينى كانت تمتلك قلب الخديو إسماعيل، حيث يزعمون أنها كانت حبه السرى عندما كان يدرس فى فرنسا، لكن عائلتها رفضته وقال لها الخديو إسماعيل خلال مراسم قناة السويس: «ستظل عينى ممتنة فى النظر إليك»، ولذك سمى شارع رئيسى فى مدينة بورسعيد باسمها خلال زيارتها لمهرجان قناة السويس، وعلى الرغم من تغيير اسم الشارع إلى «صفية زغلول» بعد ذلك إلا أنه لا يزال يُعرف بشارع أوجينى.

ونفى كثير من المؤرخين هذة العلاقة تماما، ففى كتابه «مصر حقبة جميلة» ينفى البريطانى تريفور موستين، وهو صحفى ومؤلف بريطانى ومستشار إعلامى متخصص فى شئون العالم العربى وإيران والهند، وجود قصة حب بين اسماعيل و«أوجيني»، وأن هذه الحكاية ملفقة وغير حقيقية، وأن كل ما حدث أن إسماعيل كان يفتخر بأوجينى ويفتخر بمدينة القاهرة ومصريته، وبالتالى يريد ان تشاهد بعيونها هذا الجمال والسحر.

وعلل «موستين» نفيه بأن البروتوكول التفصيلى لزيارتها لم يكن ليمنحها فرصة لأى علاقة حميمة، كما لم تسمح لها «الكاثوليكية» المتحكمة بها بالترفيه عن نفسها عندما عادت إلى القاهرة بعد عقود من افتتاح القناة. 

بينما يرى الدكتور جابر عصفور فى كتابه «دفاعا عن المرأة» أن الاتهامات التى تكيل لعصر الخديو إسماعيل، ترجع إلى الأفلام الساذجة التى أضافت توابلها الحرافة، وأوحت بوجود قصة حب وهمية بين الخديو والإمبرطورة أوجينى.

وترى الصفحة الرسمية للملك فاروق أن الأمبراطورة أوجينى ملكة فرنسا ذات الجمال الأخاذ والذكاء الشديد، عشقها العديد من الأمراء والملوك، وكان من بينهم الخديو إسماعيل، والذى شيد قصرا كبيرا لها على الطراز الفرنسى على نهر النيل وهو قصر الجزيرة، لتمكث به فترة زيارتها لافتتاح قناة السويس، وكان للامبراطورة خصوصية واهتمام لم يتلقاه أعظم الملوك والأمراء فى حفل افتتاح قناة السويس.

واما عن القصر الذى بناه الخديو خصيصا لاقامتها فكأنه اسطورة، حتى انه لما علم حبها لزهور الكرز، غرس العديد من الشجيرات تحت نافذة غرفة نومها، وعندما حان وقت رحيلها عن مصر، كانت هدية الخديو لها غرفة نوم من الذهب الخالص، وسطها ياقوتة حمراء نقش عليها بالفرنسية «عينى على الأقل ستظل معجبة بك إلى الأبد».. ونكمل فى المقال القادم.

حفظ الله مصر وأهلها

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كثيرة العشاق ندى المقال السابق الإمبراطورة أوجينى الأميرة فاطمة قناة السویس

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة قناة السويس يتفقد معهد الاستزراع السمكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار حرصه على متابعة المؤسسات التعليمية والبحثية التابعة للجامعة، قام الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، بزيارة تفقدية إلى معهد الاستزراع السمكي وتكنولوجيا الأسماك بالإسماعيلية، بهدف الاطلاع على سير العمل داخل المعهد وتقييم احتياجاته المستقبلية.

وكان في استقبال سيادته الدكتور محمد التابعي، عميد المعهد، والوكلاء الدكتور سامي عبد الملك محمد، والدكتورة ميرفت علي محمد، بالإضافة إلى أمين المعهد الأستاذة جيهان عزت، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة.

شملت الجولة زيارة وحدات التفريخ السمكي، وأقسام التربية المائية، إلى جانب المعامل البحثية والتعليمية التي تضم أحدث التقنيات في مجال تكنولوجيا الأسماك.

واطلع رئيس الجامعة على الأجهزة المتاحة، واستمع إلى شرح تفصيلي حول آليات العمل داخل المعهد، كما ناقش مع فريقه الأكاديمي والبحثي سبل تعزيز إمكانيات المعهد وربط أبحاثه بمتطلبات السوق، خاصة في ظل توجه الدولة نحو تعظيم الإنتاج السمكي لتحقيق الأمن الغذائي.

وأكد الدكتور ناصر مندور أن المعهد يمثل أحد الركائز الاستراتيجية للجامعة، مشيدًا بالدور الذي يقوم به في تأهيل الكوادر المتخصصة وتقديم حلول بحثية تدعم قطاع الاستزراع السمكي في مصر.

وأضاف " مندور" أن الجامعة ملتزمة بتقديم كل أشكال الدعم لتطوير المعهد، سواء من خلال تحديث بنيته التحتية أو تعزيز التعاون مع الجهات المعنية، بما يسهم في تعزيز دوره الأكاديمي والبحثي.

وخلال الزيارة، استعرض الدكتور محمد التابعي الإنجازات التي حققها المعهد في الفترة الماضية، موضحًا أنه شهد تطورا كبيرا في برامجه البحثية والتعليمية، كما يسعى المعهد إلى توسيع قدراته البحثية وتحقيق استدامة في مشروعاته.

وأشار إلى أن هناك خططًا طموحة لتطوير الوحدات البحثية وزيادة التعاون مع القطاعات الإنتاجية لتحقيق الاستفادة المثلى من الأبحاث التطبيقية.

وأكد أن زيارة رئيس الجامعة تعكس اهتمام الإدارة العليا بالمعهد وتؤكد حرص الجامعة على النهوض بالمجال البحثي والتطبيقي في قطاع الاستزراع المائي.

وتأتي هذه الزيارة في إطار خطة شاملة يتبناها رئيس الجامعة لتفقد جميع الكليات والمعاهد، بهدف رفع كفاءة العملية التعليمية والبحثية، وتذليل أي تحديات قد تعيق تطور المؤسسات الأكاديمية التابعة للجامعة.

 

مقالات مشابهة

  • الفيومي: رقمنة خدمات المستثمرين باقتصادية قناة السويس تعزز جاذبية الاستثمار
  • إحباط محاولة تهريب 25 كيلو حشيش بمحور قناة السويس
  • جامعة قناة السويس تعزز المهارات الحياتية للمعلمين ببرنامج تدريبي شامل في القنطرة غرب
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجا تدريبيا حول الاستخدام الآمن للتكنولوجيا
  • قناة الأقصى: مقتل قيادي حماس إسماعيل برهوم في غارة إسرائيلية على مستشفى
  • واشنطن: 75% من السفن الأمريكية تتجنب قناة السويس بسبب الحوثيين
  • رئيس جامعة قناة السويس يتفقد الورش الإنتاجية والتعليمية
  • رئيس جامعة قناة السويس يتفقد الورش الإنتاجية
  • رئيس جامعة قناة السويس يتفقد معهد الاستزراع السمكي
  • بنك قناة السويس يحتفي بشهر المرأة تحت شعار «لها صُنع بحب»