انتخاب الكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف أمينا دائما للأكاديمية الفرنسية
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
انتُخب الكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف، الخميس، أمينا دائما للأكاديمية الفرنسية، خلفا لإيلين كارير دانكوس التي توفيت في أغسطس، في نتيجة متوقعة إثر منافسة مع صديقه الكاتب جان كريستوف روفان.
وفاز معلوف بهذا المركز بأغلبية 24 صوتاً مقابل 8 لروفان، بحسب عضو في اللجنة الإدارية للأكاديمية الفرنسية التي ستعقد مؤتمراً صحافياً الخميس.
والأمين الدائم للأكاديمية الفرنسية هو العضو الذي يدير هذه المؤسسة المُدافعة عن اللغة الفرنسية وتطويرها. ولم يشغل هذا المنصب سوى 32 شخصا منذ سنة 1634.
وكان المنصب شاغراً منذ وفاة إيلين كارير دانكوس أوائل الشهر الماضي، بعدما شغلته منذ 1999.
وأمين معلوف (74 عاماً) كاتب فرنسي من أصل لبناني، حائز جائزة غونكور عام 1993 عن روايته "Le Rocher de Tanios" ("صخرة طانيوس")، وكان مرشحاً معلناً منذ فترة. وهو أحد وجوه الروايات التاريخية المُستلهمة من الشرق، وركّز في أعماله على مسألة تقارب الحضارات.
ورغم أن الأمينة الدائمة السابقة المتخصصة في الشؤون الروسية لم تسمّ أحداً لخلافتها، كان يُنظر إلى معلوف على أنه المرشح الأوفر حظاً لقيادة الأكاديمية، إذ تحظى شخصيته بالإجماع، نظراً إلى انخراطه القوي في أنشطة المؤسسة التي انضم إليها عام 2011.
وتوجه جان كريستوف روفان نفسه إلى أمين معلوف لدى استقباله في الأكاديمية سنة 2012 "أنت بالفعل رجل ذو لباقة خالصة وتظهر لديه في كل مناسبة علامات التقدير الكبير لجميع من يخاطبه".
وقد تنافس معلوف مع صديقه جان كريستوف روفان (71 عاماً)، الطبيب والدبلوماسي السابق والحائز جائزة غونكور عام 2001 عن روايته "Rouge Bresil"، والذي انضم إلى الأكاديمية عام 2008. وبدا روفان سعيداً للغاية بانضمام صديقه إلى المؤسسة العريقة، إذ توجه إليه حينها قائلاً "لدي انطباع بأن أحلامنا جعلت منا أكثر من مجرد أصدقاء، فقد أصبحنا بمثابة الإخوة".
وقد أظهر روفان تردداً قوياً في خوض المنافسة، حتى أنه ترك انطباعاً في مراحل معينة بأنه سيعدل عن الترشح، قبل الدخول رسمياً في السباق.
وأبدى جان كريستوف روفان انزعاجاً من الابتعاد عن مظاهر المنافسة الديموقراطية في انتخاب رأس المؤسسة العريقة التي تتباهى بمواكبتها الحداثة. ونقلت مجلة "ام" التابعة لصحيفة "لوموند" الفرنسية اليومية عنه قوله السبت "كأننا في كوريا الشمالية". تجديد الأكاديمية
وحصلت عملية الانتخاب بصورة مغلقة، خلال الجلسة الأولى للأكاديمية بعد العودة من الإجازة.
وقالت وزيرة الثقافة ريما عبد الملك، وهي أيضاً فرنسية من أصل لبناني، لدى وصولها إلى مقر الأكاديمية بعد الانتخابات "إنه اختيار ممتاز، (...) كاتب عظيم، ورجل أخوّة وحوار وتهدئة".
وأكدت أن انتخاب معلوف يحمل "رمزية رائعة لجميع الناطقين بالفرنسية في العالم".
وسيعفى الأمين الدائم الجديد على الفور من المهمة التي كرست لها إيلين كارير دانكوس الكثير من الطاقة، وهي إكمال الطبعة التاسعة من قاموس الأكاديمية، إذ إن هذه المهمة أوشكت على الانتهاء.
لكن ثمّة مسألتان ملحتان أخريان ستشغلانه.
في المقام الأول: الشؤون المالية. فالأكاديمية الفرنسية، كغيرها من فروع معهد فرنسا Institut de France، تعاني من وضع مالي حساس، إذ تعيش على عائدات أصولها المالية، وعلى الهبات والتركات.
في عام 2021، حث ديوان المحاسبة على التجديد السريع لمبنى الأكاديمية الفرنسية في باريس، في مواجهة خطر الحريق. وهذه المهمة لا تزال غير منفذة. كما أن محاولة مستشار المعهد، كزافييه داركوس، لجعل الأكاديميات تخسر من استقلاليتها مقابل ما تكسبه على صعيد اتساق الإدارة، باءت بالفشل، في مواجهة معارضة إيلين كارير دانكوس.
كذلك، ثمة مسألة أخرى مرتبطة بجاذبية المؤسسة. ومن بين المهمات المعلنة منذ زمن بعيد في هذا الإطار، إدخال مزيد من العناصر الشابة والنساء إلى الأكاديمية المؤلفة حالياً من 28 رجلاً وسبع نساء، هو هدف يصعب جداً تحقيقه.
وثمة خمسة مقاعد شاغرة في الأكاديمية الفرنسية حالياً. لكن هناك صعوبة واضحة في انتخاب أعضاء أصغر سناً، ما تجلى من خلال فشل ضمّ فريديريك بيغبيدير أو بونوا دوتورتر إلى الأكاديمية عام 2022، عن عمر 57 و62 عاماً على التوالي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: للأکادیمیة الفرنسیة
إقرأ أيضاً:
"اتصال" توقع مذكرة تفاهم مع "الأكاديمية الوطنية لذوي الإعاقة" لدعم تمكينهم تكنولوجيًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقّعت جمعية اتصال مذكرة تفاهم مع الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وقد وقع الاتفاقية كل من الدكتور محمد عيسى، أمين صندوق جمعية اتصال، والدكتور عبد المنعم الشرقاوي، رئيس الأكاديمية، وذلك في إطار جهود الجمعية لدعم ذوي القدرات الخاصة من خلال التكنولوجيا المساعدة.
تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين جمعية اتصال والأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، لتحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها: تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة تكنولوجيًا عبر تطوير حلول تقنية مبتكرة تدعم اندماجهم في المجتمع ، التعاون في مجالات البحث العلمي والتطوير وريادة الأعمال في التكنولوجيات المساعدة، بما يسهم في تطوير الحلول المبتكرة لتسهيل حياة ذوي الإعاقة ، تطوير برامج للكشف والتدخل المبكر للحد من الإعاقة، مع تعزيز خدمات إعادة التأهيل ، توفير برامج تدريب متخصصة تستهدف رفع الوعي وتمكين الأفراد ذوي الإعاقة في المجالات التقنية والرقمية.
العمل على تنظيم الندوات والمؤتمرات المتخصصة لنشر ثقافة التكنولوجيا المساعدة وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات ، إطلاق حاضنات ومسرعات أعمال لدعم الشركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا المساعدة، بهدف توفير حلول تقنية متقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتعقيبا على هذا التعاون ، قال الدكتور محمد عيسى، أمين صندوق جمعية اتصال، تُولي جمعية اتصال اهتمامًا كبيرًا بمجال التكنولوجيا المساعدة، حيث تدرج هذا القطاع ضمن برامج الاحتضان التي تقدمها لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال. وتحرص الجمعية على تقديم دعم قوي للمشروعات المبتكرة في مجالات التكنولوجيا الطبية الحيوية، وتطوير الأدوات المساعدة والأطراف الصناعية، بالإضافة إلى تمكين رواد الأعمال من ذوي الإعاقة لإنشاء مشروعاتهم الخاصة.
أضاف: تعمل الجمعية على تقديم برامج احتضان خاصة لدعم رواد الأعمال من ذوي الإعاقة، بهدف تحفيزهم على الإبداع والابتكار، وتعزيز دورهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
يأتي هذا التعاون في إطار الجهود الوطنية المستمرة لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتطوير قدراتهم، وتعزيز دمجهم في جميع مجالات الحياة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة. ويعكس هذا التعاون التزام جمعية اتصال والأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة بتوفير بيئة داعمة تُمكّن ذوي الإعاقة من الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة والاستفادة منها، بما يعزز استقلاليتهم ومشاركتهم الفعالة في المجتمع.