شارك  الدكتور حسين  رضوان المشرف العلمي بالساحة الرضوانية بمصر، في فعاليات ملتقي التصوف العالمي في نسخته الثامنة عشر والذي تنظمه الطريقة القادرية البودشيشية بمداغ ناحية بركان بالجهة الشرقية للملكة المغربية.

ملتقي التصوف العالمي 

وقال رضوان، إن هذه المؤتمرات والملتقيات التي تشرق على العالم من الزاوية البودشيشية بأرض مداغ بالمغرب إنما هي رسالات علم وحكمة ونور وبصيرة وقبس من نور النبوة تعبر تعبيرا جميلا عن مواريث النبوة وتطوي بهديها صفحات الظلام ومفاهيم التطرف والإنحراف الفكري والعقائد وتؤسس وتشيد منارة يستضيء ويهتدي بها طلاب طريق الحق والصدق في سيرهم ومسيرتهم إلى ربهم وخالقهم .


قال تعالى : وَمَنۡ أَرَادَ ٱلۡأٓخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعۡيَهَا وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَأُوْلَٰٓئِكَ كَانَ سَعۡيُهُم مَّشۡكُورٗا.


وتابع: ولما كان السادة الصوفية رضي الله عنهم هم أصحاب الترياق المجرب والدواء المطبب لقلب الإنسان ونفسه وشخصه وأحواله كان لهذا الطب والدواء أثرعظيم في أن يكون الإنسان البشري نافعا لنفسه ولأهله ولمجتمعه ولوطنه فإن السادة الصوفية رضى الله عنهم لا يكتفون بأن يوضحوا للناس أحكام الشرع وآدابه بمجرد الكلام النظري فقط ولكنهم بالإضافة إلى ذلك يأخذون بأيدى تلاميذتهم ويسيرون بهم في مدارج الترقي بل ويشملونهم بعطفهم وحنانهم وتوجيهاتهم في جميع مراحل سيرهم إلى ربهم وخالقهم ولذلك قال حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي رضى الله عنه :"الدخول مع الصوفية فرض عين إذ لا يخلو أحد من عيب إلا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام"، وقال سيدي أبوالحسن الشاذلي رضي الله عنه:" من لم يتغلغل في علمنا هذا مات مصرًا على الكبائر وهو لا يدري".


وأضاف: ثم إنه لا يخفى على كل ذى عقل لاذب وذهن ثاقب أن لأئمة التصوف الدورالأكبر والفضل الأعظم في غرس معاني المحبة والإحترام والتقدير والإجلال للأوطان بل إنهم غرسوا في أبنائهم وأحبابهم وطلابهم أنه من أساس الإيمان محبة الأوطان وإعمارها وها أنا أذكر لكم من كلام الحبيب الأعظم والنبى الأكرم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم )واذكر لكم أيضا من كلام الأئمة الأجلاء والعلماء العظماء المؤتمنين على الدين بصدق.
أذكر لكم ما جرت به ألسنتهم الشريفة النبيلة المنورة بنور القرب من حضرة الله وحضرة مولانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) أذكر لكم أحوالهم ومواجيدهم واشواقهم وأذواقهم في محبة الوطن، قال الله تعالى ﵟوَلَوۡ أَنَّا كَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ أَنِ ٱقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ أَوِ ٱخۡرُجُواْ مِن دِيَٰرِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٞ مِّنۡهُمۡۖ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِۦ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ وَأَشَدَّ تَثۡبِيتٗا.


وأردف: قال فخر الإسلام والمسلمين الإمام الفخر الرازي رحمه الله تعالى في تفسيره :"فانظر كيف جعل الله مشقة فراق الوطن تعادل إزهاق النفس"،ولقد روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر فأبصر جدرات المدينة المنورة أوضع راحلته إليها من حبه لها "أي أسرع في السير إليها يقول الحافظ ابن حجر العسقلانى (رحمه الله تعالى ) وفي هذا الحديث دليل على مشروعية محبة الأوطان والحنين والإشتياق إليها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصوفية

إقرأ أيضاً:

استشهادُ القادة عنفوانٌ وقوة

زينب المهدي

ما فكَّر به العدوّ بأن استهدافه لقيادة محور المقاومة هو انتصارٌ كبير يفتخر به أمام العالم الأحمق بأنهُ حقّق إنجازا كَبيرًا ونجح في إضعاف قوة محور المقاومة، وما شاهدناه العكس تمامًا لهذا الإضعاف الذي يزعمهُ العدوّ، شاهدنا القوة والشجاعة والإصرار الذي يمتلكها المقاومون الأحرار في تكملة المشوار الجهادي والتنكيل بالأعداء ورفع راية النصر القريب بإذن لله تعالى.

العدوّ يعرف أن كُـلّ قائد في محور المقاومة يعشق الشهادة ولا يبالي بأي شيء بل ينتظر الشهادة بكل لهفة وشوق؛ لأَنَّهُ يعرف أن هذا وسام من رب العالمين ولهُ مكان وشرف عظيم عند الله تعالى، وَأَيْـضًا ما يقوم به قيادات المقاومة بتدريب تعليم جنوده المؤمنون معنى عشق الشهادة في سبيل الله وكيف يقوون ثقتهم بالله تعالى وبأن النصر والعزة لله وللإسلام والمسلمين، وكذلك كيف يجب التنكيل بالعدوّ الصهيو أمريكي وعملائهم الخونة؛ لأَنَّ هذا واجب ديني وأخلاقي على كُـلّ مسلم.

فكل ما أستشهد قائد ويوجد قائد غيرهُ من يخلفهُ في قيادة حزب المحور والمضي على نفس المسار لتنفيذ توجيهات الله تعالى وحماية الأرض والعرض من دنس اليهود الذي قد لعنهم الله في كتابه الكريم.

وأَيْـضًا نشاهد المقاومين كُـلّ ما استشهد قائد لهم ازدادوا صلابة وتلاحمًا في مواجهة مع العدوّ المذعور فكل الشواهد أثبتت على مسمع ومرأى العالم أن المقاومين ازادوا قوةً وشجاعة بفضل الله وفضل القيادات الحكيمة.

ومن المهم ومن يقوم بمهمة القائد الأسبق يكون شخصًا قويًّا؛ فقيادات محور المقاومة هم من أرعبوا العدوّ بكلماتهم الصادقة التي لا تعرف الخوف والخنوع والذل لهذا العدوّ المتغطرس.

نشاهد الأعداء وعملائهم الخونة يفرحون عند سماعهم استهداف قائد عظيم وخالد من محور المقاومة، ويقومون بتوزيع الحلوى ويرقصون ويعتبرونه نصرًا كبير لهم وهو في الأَسَاس عكس ما يظنون، هذا دليل على فشلهم وهزيمتهم الواضحة أمام عالم منافق أخرس.

العدوّ قام باستهداف سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله بأقوى أنواع القنابل المحرمة دوليًّا واعتبروا هذا الاستهداف الجبان والغادر نصرًا كَبيرًا لهُ خسئتم وخسئت وجوهكم الرذيلة وَوجوه عملائكم المطبِّعين المنافقين قتلة الأطفال والنساء والشيوخ، وكما قال سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة لهُ: (إن الرد هو ما سترون وليس ما تسمعون) فسلام الله عليك يا تاج رؤوس الأُمَّــة الإسلامية بأكملها.

استشهاد السيد حسن نصر الله هو خسارةً كبيرة لنا جميعًا، العدوّ يتمادى لتطوير مخطّط خطير جِـدًّا يهدّد استقرار المنطقة بأكملها في الشرق الأوسط في تماديه وَتنفيذ مخطّطاته الخسيسة، لن تذهب دماؤكم ودماء كُـلّ الشهداء النصر آت بإذن الله تعالى، لا نامت أعين الجبناء وهيهات منا الذلة.

مقالات مشابهة

  • حكم بيع الأدوية المخدرة بالصيدليات.. الإفتاء توضح
  • معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»
  • حكم قراءة القرآن مصحوبا بالموسيقى.. دار الإفتاء تجيب
  • هذا إيمَـانُنا ويقينُنا المطلق
  • وكيل أوقاف البحر الأحمر يؤكد على دور المساجد في مواجهة التطرف
  • "ما معنى الغوث" وحكم إطلاقه على الولي الصالح
  • حكم تغيير الاسم إلى أخر والأدلة على ذلك
  • استشهادُ القادة عنفوانٌ وقوة
  • فرصةٌ على طبق من ذهب
  • الأبويّة الفكريّة وجنايتها على العقل