وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على «كرتي» وشركتان تتبعان للدعم السريع
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
استهدف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) اليوم الخميس كيانين وفردًا لدورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان.
الخرطوم: التغيير
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إنه منذ أطاح الشعب السوداني بعمر البشير سلميا في أبريل 2019، اتخذت جهات فاعلة مختلفة، بما في ذلك الشخص الذي تم تصنيفه اليوم، خطوات لتقويض جهود السودان لإقامة حكم مدني ديمقراطي.
كما أعاقت تصرفاته الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الصراع الحالي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
والكيانان المدرجان اليوم هما شركات تابعة لقوات الدعم السريع تدر إيرادات من الصراع في السودان وتساهم فيه.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون، إن “إجراء اليوم يحاسب أولئك الذين أضعفوا الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي وديمقراطي في السودان. سنواصل استهداف الجهات الفاعلة التي تديم هذا الصراع لتحقيق مكاسب شخصية”.
ويقوم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) بتحديد هؤلاء الأشخاص وفقًا للأمر التنفيذي رقم 14098 الذي يستهدف الأشخاص الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف التحول الديمقراطي.
علي كرتي:
كان وزيراً للخارجية في حكومة عمر البشير. بعد سقوط نظام البشير، تم اختيار كرتي كزعيم للحركة الإسلامية السودانية وقاد الجهود الرامية إلى عرقلة تقدم السودان نحو التحول الديمقراطي الكامل، بما في ذلك من خلال تقويض الحكومة الانتقالية السابقة التي يقودها المدنيون والاتفاق الإطاري السياسي مما ساهم في اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.
ويعمل كرتي وغيره من الإسلاميين السودانيين المتشددين على عرقلة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الحالية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ويعارضون الجهود التي يبذلها المدنيون السودانيون لاستعادة التحول الديمقراطي في السودان.
تم تحديد كرتي لكونه مسؤولاً عن أو متواطئًا في أو شارك أو حاول الانخراط بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان.
شركة جي أس كيه أدفانس GSK Advance Company Ltd (GSK):
هي شركة ظاهريًا لتكنولوجيا المعلومات والأمن مقرها السودان، ويديرها أعضاء مؤثرون في قوات الأمن السودانية غير انها في واقع الامر استخدمت كقناة مشتريات لقوات الدعم السريع.
اعتبارًا من أواخر عام 2020، عملت شركة جي أس كيه أدفانس مع شركة أفياتريد Aviatrade LLC وهي شركة إمداد عسكرية مقرها روسيا، لترتيب شراء قطع الغيار والإمدادات، بالإضافة إلى التدريب على الطائرات بدون طيار التي اشترتها قوات الدعم السريع سابقًا.
واعتبارًا من منتصف عام 2023، استخدمت قوات الدعم السريع شركة GSK لتسهيل عمليات الشراء الإضافية من شركة افياتريد Aviatrade LLC.
بما في ذلك معدات المراقبة وقطع الغيار. ومن المحتمل أن تكون المشتريات بين GSK وAviatrade LLC موجهة من قبل كبار القادة داخل قوات الدعم السريع.
تم توجيه العقوبات لشركة GSK لكونها مسؤولة أو متواطئة في أو شاركت أو حاولت الانخراط بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان.
تداعيات العقوبات
بحسب اجراء اليوم، يجب حظر وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عن جميع الممتلكات والمصالح المترتبة على الممتلكات الخاصة بالأفراد والكيانات المذكورة أعلاه وأي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر وبنسبة 50 بالمائة أو أكثر ، بشكل فردي أو مع أشخاص محظورين آخرين، في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين.
تحظر لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عمومًا جميع التعاملات التي يجريها أشخاص أمريكيون أو داخل الولايات المتحدة (بما في ذلك المعاملات التي تمر عبر الولايات المتحدة) والتي تشتمل على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات الأشخاص المحظورين أو تم تحديدهم لفرض العقوبات.
بالإضافة إلى ذلك، قد يتعرض الأشخاص الذين يشاركون في معاملات معينة مع الأشخاص الذين تم تحديدهم اليوم لفرض عقوبات أو يخضعون لإجراءات إنفاذ.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المؤسسات المالية والأشخاص الآخرين الذين يشاركون في معاملات أو أنشطة معينة مع الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات قد يعرضون أنفسهم للعقوبات أو يخضعون لإجراءات إنفاذ. ويشمل الحظر تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قبل أي شخص محدد أو إليه أو لصالحه، أو تلقي أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هذا القبيل.
الوسومالسودان الولايات المتحدة الأمريكية علي كرتيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان الولايات المتحدة الأمريكية علي كرتي قوات الدعم السریع الولایات المتحدة فی السودان بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
عودة 9 مصريين احتجزتهم قوات الدعم السريع بالسودان 19 شهرا
أعلنت مصر اليوم عودة عدد من مواطنيها من مناطق الاشتباكات بالسودان قالت إنهم "كانوا مختطفين من قبل قوات الدعم السريع".
وقالت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية إن الأجهزة المعنية في مصر بالتنسيق مع نظيرتها بجمهورية السودان تمكنت من تحرير المصريين المختطفين ونقلهم من مناطق الاشتباكات بوسط الخرطوم إلى مدينة بورتسودان وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن".
وبينما لم توضح الوكالة المصرية الرسمية عدد المواطنين العائدين ذكرت وكالة "رويترز" أن 9 مواطنين مصريين، تم إطلاق سراحهم بعد أن احتجزتهم قوات الدعم السريع في السودان لمدة 19 شهرا، عادوا إلى محافظة الفيوم في مصر.
والتقت "رويترز" بعض العائدين منهم أحمد عزيز مصري الذي قال وهو محاط بالعشرات من الأهل والأقارب والأصدقاء الذين جاءوا لتهنئته بالعودة لقريته أبو شنب "الحمد لله. بدأنا عمرا جديدا اليوم.. و يعني بداية حياتنا اعتبارا من اليوم فقط".
وذكرت الوكالة أن شوارع قرية "أبو شنب" التي تقع على بعد نحو 110 كيلومترات جنوب غربي القاهرة وهي محل إقامة سبعة من المفرج عنهم اكتظت بالمهنئين الذين حرصوا على استقبال العائدين.
كما أفادت بأن المصريين الذين تم إطلاق سراحهم كانوا يعملون في الخرطوم لسنوات في استيراد البضائع المنزلية والأجهزة الكهربائية الصغيرة.
إعلان ملابسات الاحتجازوقال عماد معوض أحد المفرج عنهم إنه حجز تذكرة طيران للعودة لمصر إثر اندلاع القتال لكن المطار أغلق.
وأضاف "بعد مرور 65 يوم من الحرب جاءت قوات من الدعم السريع هاجمت المكان الذي كنت أقيم فيه وأخدتنا أنا وأخي و وآخرين كانوا موجودين معنا حيث احتجزونا عندهم من أكتر من 19 شهر".
اتهامات ووعودكما نقلت الوكالة عن أحمد عزيز مصري قوله إن قوات الدعم السريع "اتهمتهم زورا بالتجسس لصالح المخابرات المصرية". مضيفا أنهم كانوا يقولون لهم كل عدة أشهر إنهم سيطلقون سراحهم لكن بعدها ينقلونهم معصوبي الأعين لموقع احتجاز آخر.
وأضاف "في خامس موقع احتجاز، تم استدعائي لمكتب قائد السجن ليستقبل مكالمة تلقى فيها نبأ حل مشكلتهم". وأضاف أنهم قبل أسابيع قليلة "وصلونا إلى آخرنقطة لهم قرب الجيش السوداني وكان هناك تنسيق مع الجيش السوداني، حرسونا ووصلونا إلى السفارة المصرية في بورتسودان" ثم عاد مع الباقين إلى القاهرة.
على الصعيد الميداني، بث جنود الجيش السوداني تسجيلا مصورا لقوات الجيش وهي متمركزة في مواقع قريبة من مبنى وزارة الخارجية في الخرطوم. وتعد هذه المواقع أحد المراكز الحصينة لقناصة الدعم السريع.
وتبعد المواقع التي ظهر فيها جنود الجيش نحوَ كيلومتر عن القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
استقطابيذكر أن الحرب في السودان اجتذبت عدة قوى أجنبية، واتهمت قوات الدعم السريع مصر بمساعدة الجيش بينما اتهم الجيش الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها القاهرة عودة مصريين من السودان حيث كانت قوات الدعم السريق سبق وأن احتجزت جنودا كان يشاركون في تدريبات عسكرية مع الجيش السوداني.
وفي أبريل/نيسان 2023، أعلنت الخارجية المصرية نجاح الجهود التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع دولة الإمارات، لتأمين سلامة الجنود المصريين المتواجدين في السودان لدى قوات الدعم السريع وتسليمهم إلى سفارة مصر في الخرطوم.
إعلانومنذ إبريل / نيسان 2023 يشهد السودان حربا متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع تسببت في كارثة إنسانية عبر قتلى ومصابين ونازحين.
وتقول وكالة الأناضول إن الحرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.