برأت محكمة في شمال سويسرا، اليوم الخميس، ضابطا أمنيا سابقا في بيلاروسيا من تهمة الاخفاء القسري لثلاثة من المعارضين السياسيين للرئيس ألكسندر لوكاشينكو في أواخر التسعينات، حسبما ذكرت مجموعة مناصرة قادت القضية.

 

قال القضاة في بلدة رورشاخ الشمالية إنهم غير مقتنعين بأن المدعى عليه، يوري هاراوسكي، وهو عضو سابق في وحدة عسكرية بيلاروسية، متورط في عمليات الاختفاء.

 

ووفقا لمجموعة المناصرة "ترايل إنترناشيونال"، ومقرها جنيف، قضت المحكمة بأن مشاركة هاراوسكي في الجرائم لا يمكن إثباتها بما لا يدع مجالا للشك.

 

قالت المجموعة: "لا تزال عائلات الضحايا في حالة من عدم اليقين بشأن الظروف الدقيقة لاختفاء أحبائهم".

 

ترأست هذه القضية منظمة ترايل إنترناشيونال والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان وفياسنا، وهي مجموعة حقوقية بيلاروسية كان مؤسسها أليس بيالياتسكي فائزًا مشاركًا بجائزة نوبل للسلام لعام 2022.

 

قالت منظمة ترايل إنترناشيونال إن المنظمات الثلاث تأسف للحكم الصادر اليوم وستواصل دعم الضحايا في سعيهم لتحقيق العدالة، بما في ذلك أثناء عملية الاستئناف. وجرت المحاكمة على مدى يومين الأسبوع الماضي.

 

قال النشطاء إن المحاكمة تمثل لحظة محورية في العدالة الدولية يمكن أن تؤدي إلى ملاحقات قضائية في الخارج لمسؤولين بيلاروسيين آخرين بما في ذلك لوكاشينكو.

 

وتم رفع القضية بموجب مبدأ قانوني نادرا ما يتم تطبيقه يعرف باسم الولاية القضائية العالمية، والذي بموجبه يمكن للمحاكم الأجنبية مقاضاة الجرائم الخطيرة التي حدثت في بلدان أخرى.

 

وتمت محاكمة هاراوسكي بتهمة الاخفاء القسري ليوري زاخارينكو، وزير الداخلية السابق الذي أقاله لوكاشينكو في عام 1996؛ وزعيم المعارضة فيكتور جونشار؛ والناشر أناتولي كراسوفسكي.

 

يعيش هاراوسكي في سويسرا، حيث تقدم بطلب اللجوء في عام 2018. وقد أدلى باعترافات بارزة حول تورطه في اختطاف وقتل معارضي لوكاشينكو السياسيين في عام 1999. ولم تكن الدوافع وراء هذه الاعترافات واضحة تماما.

 

أشار مقتطف من ملف المحكمة، حصلت عليه وكالة أسوشيتد برس، إلى أن المدعين العامين خططوا لطلب عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات – منها سنتين مع وقف التنفيذ – ضد هاراوسكي لدوره المزعوم في حالات الاختفاء.

 

تعرض نظام لوكاشينكو لانتقادات لسنوات، كان آخرها بسبب حملة القمع ضد زعماء المعارضة التي بدأت في أغسطس 2020، وكذلك بسبب دعم الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا العام الماضي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بيلاروسيا سويسرا ألكسندر لوكاشينكو

إقرأ أيضاً:

اتهامات بالإرهاب لقاتل الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد هيلث كير بأميركا

وجهت هيئة محلفين كبرى في مانهاتن، اليوم الأربعاء، أصابع الاتهام إلى لويجي مانجيوني بقتل الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد هيلث كير، بريان تومبسون، واعتبرت الجريمة "عملا إرهابيا". وقُتل تومبسون في الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2023 في مانهاتن في أثناء سيره إلى فندق، حيث كان يعقد مؤتمرا استثماريا لشركة يونايتد هيلث كير، أكبر شركة تأمين صحي في الولايات المتحدة، وتم إطلاق النار عليه في وضح النهار.

وأطلقت السلطات عمليات بحث واسعة للقبض على القاتل، وبعد أيام من التحقيقات المكثفة، تم القبض على مانجيوني في التاسع من ديسمبر/كانون الأول في مطعم ماكدونالدز بمدينة ألتونا في ولاية بنسلفانيا.

ووجدت الشرطة بحوزته المسدس المستخدم في الجريمة، بالإضافة إلى جواز سفر وبطاقات هوية مزيفة. كما تم العثور على ملاحظات مكتوبة بخط اليد تظهر دوافعه والتي تشير إلى العداء لصناعة الرعاية الصحية في الولايات المتحدة.

وسبق أن تم اتهام مانجيوني في البداية بالقتل، لكن سرعان ما أضافت هيئة المحلفين تهمة الإرهاب، وهي تهمة نادرة في مثل هذه القضايا. ووفقا لقانون نيويورك، يمكن توجيه تهمة الإرهاب عندما يكون الهدف من القتل هو الترهيب أو الإكراه أو بقصد التأثير على سياسات أو سلوك وحدة حكومية.

إعلان

وذكر المدعي العام لمقاطعة مانهاتن، ألفين برايج، أن حادثة القتل هذه كانت هجوما مخططا له بعناية بهدف إثارة الرعب والترهيب، حيث وقعت في منطقة مزدحمة في مانهاتن وشكلت تهديدا للسلامة العامة.

لويجي مانجيوني (26 عاما)، المشتبه به في مقتل المدير التنفيذي لشركة يونايتد هيلث في مدينة نيويورك براين تومبسون (رويترز) دوافع القتل

وحسب المحققين، يعتقد أن دافع مانجيوني كان العداء لصناعة الرعاية الصحية، وذلك بناءً على ملاحظاته المكتوبة التي تشير إلى ازدرائه للشركات الأميركية، خاصة فيما يتعلق بقطاع الرعاية الصحية.

وكان مانجيوني قد تعرض لإصابة في ظهره في منتصف 2023، مما تطلب تدخلا طبيا وعلاجا جراحيا. ويعتقد المحققون أن غضبه من النظام الصحي في الولايات المتحدة ربما كان دافعا رئيسيا لهذه الجريمة.

ويقبع مانجيوني حاليًا في أحد سجون بنسلفانيا من دون كفالة في انتظار محاكمته. ويواجه 11 تهمة تتضمن القتل والإرهاب. وفي حال تمت إدانته بجميع التهم الموجهة إليه، فقد يواجه السجن مدى الحياة من دون إمكانية الإفراج المشروط.

وأثارت الجريمة موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم الاحتفاء بمانجيوني واعتباره "مناهضا للنظام". ودان برايج وجيسيكا تيش -مفوضة شرطة نيويورك– ما وصفاه بـ"الاحتفاء بالقتل"، مشيرين إلى أن هذا الاحتفاء يعتبر سيئا وغير مقبول.

مقالات مشابهة

  • منظمة القانون من أجل فلسطين: هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية الفلسطينية
  • تحقيق جنائي ضد سياسية سويسرية أطلقت النار على المسيح (صور)
  • الجنايات تبرئ متهمين من تحويلات واتجار بالنقد الأجنبي
  • القسام تنفذ عملية طــ.ـعن ضد ضابط و3 جنود من قوات الاحتلال
  • منظمات دولية: مؤشرات واضحة على تطهير عرقي في غزة عبر التهجير القسري والحصار والقصف الإسرائيلي
  • بعد فضيحة سي إن إن.. الشبكة تزعم تعرضها للتضليل بشأن السجين السوري
  • معاقبة قاتل عريس البراجيل بالسجن 17 عاما عن تهمتى القتل والسرقة
  • تفاهم عماني - بيلاروسي لتعزيز التعاون الصناعي والمواصفات والمقاييس
  • بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
  • اتهامات بالإرهاب لقاتل الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد هيلث كير بأميركا