إنيرجي كابتل آند باور: معالم عدة لتطوير صناعة الغاز في ليبيا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
ليبيا- سلط تقرير اقتصادي الضوء على أبرز المعالم لتطور صناعة الغاز في ليبيا شاملة ما يقارب الـ53 تريليون قدم مكعب من الموارد الغازية.
التقرير الذي نشره موقع أخبار الاقتصاد الجنوب إفريقي الناطق بالإنجليزية “إنيرجي كابتل آند باور” وتابعته وترجمت المهم من مضامينه صحيفة المرصد أكد إيلاء البلاد أهمية قصوى لهذا الأمر بهدف تنويع اقتصادها لتطوير وتعزيز أمن الطاقة وتسريع التحولات فيه.
ووفقا للتقرير شرعت حكومة تصريف الأعمال في التعاون مع شركائها بما فيهم شركات الطاقة المحلية والعالمية والخدماتية والمستثمرين في سلسلة من الأنشطة لتكثيف تطوير واستغلال موارد الغاز الطبيعي في البلاد.
وبحسب التقرير كان أول معلم من المعالم الـ7 توقيع صفقة غاز بقيمة 8 مليارات دولار في أواخر يناير الفائت مع شركة “إيني” واصفا إياه بأول مشروع كبير في ليبيا منذ العام 2000 إذ سيشهد تطوير حقلين غازيين بحريين.
وتابع التقرير إن المشروع سيضيف بمجرد تشغيله في العام 2026 قرابة الـ750 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يوميا إلى محفظة إنتاج الطاقة فيما تم الكشف عن إبرام شراكة في فبراير الماضي لذات العهدف شركة الهندسة والاستشارات الأميركية “كي بي آر.
وأضاف التقرير إن مناطق غاز جديدة سيتم طرح بعضها للتنقيب لأول مرة منذ 17 عاما فيما بدأت شركات “إيني” و”توتال إنيرجي” و”أدنوك” محادثات مع حكومة تصريف الأعمال لإطلاق الأنشطة التنقيبية هذه في البلاد.
وبحسب التقرير شهد مارس الفائت منح مجموعة “هانيويل” الأميركية والمتعددة الجنسيات عقدا للأعمال الهندسية لمشروع مصفاة الجنوب بتكلفة 600 مليون دولار ليوفر غاز الطهي ووقود الطائرات والمنتجات البترولية الأخرى إلى الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.
وبالانتقال إلى يونيو الماضي إذ أبرم رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة مذكرة تفاهم مع شركة “إيني” لتعزيز التعاون فيما يتعلق بالحد من حرق الغاز وتحديد موارده الإضافية من الحقول الحالية وتسريع إزالة الكربون وخفض الانبعاثات من خلال التنمية المستدامة.
وبين التقرير إن أوائل يوليو الفائت شهدت قيام وزير النفط والغاز بحكومة تصريف الأعمال محمد عون بإعلان تكيلف مؤسسة النفط في طرابلس بإجراء رسم خرائط واسع النطاق لاحتياطيات البلاد من المواد الهيدروكربونية.
وأضاف التقرير إن اكتشاف ليبيا الأخير لـ12 حقلا جديدا للغاز يسلط الضوء على الحاجة إلى رسم خرائط شاملة لمناطقه غير المستغلة قبل جولة التراخيص المخطط لها في العام 2024 فـ40% منها لم يتم رسمها بعد ما يعني إن القيام بهذا سيطلق إمكانات الطاقة.
وأوضح التقرير إن أغسطس الماضي شهد منح عقد بقيمة مليار دولار لشركة الهندسة والخدمات “سايبم” عبر شركة مليتة للنفط والغاز بهدف توفير خدمات الهندسة والمشتريات والبناء والتركيب والتشغيل لوحدة استعادة الغاز سعة 5 آلاف طن قبالة سواحل ليبيا.
واختتم التقرير بالإشارة إلى تمكن المنصة من تطوير وتسييل موارد الغاز بصفة جزء من مشروع استغلال حقل غاز البوري.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تصریف الأعمال التقریر إن
إقرأ أيضاً:
لماذا يستمر انقطاع الكهرباء في إيران رغم احتياطي الغاز الهائل؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
يوجد في إيران ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، إلا أن ذلك ما يزال غير كافٍ لتزويد البلاد بالكهرباء خلال الشتاء المقبل، حيث تتعرض لانقطاعات الكهرباء على نطاق واسع، بما يشمل الانقطاعات المجدولة في أنحاء طهران والمدن الكبرى الأخرى خلال الأيام الماضية، فيما تقيد العقوبات الأميركية الاستثمار.
يعد ذلك أحدث مثال على الأزمات الاقتصادية التي تواجهها إيران في إطار سعيها للموازنة بين احتياجات الطاقة المحلية وتمويل الصراع مع إسرائيل، بينما أثرت العقوبات بشكل بالغ على قطاع الطاقة الإيراني، ما أدى إلى عدم تطوير حقول الغاز الكبيرة، وتهالك خطوط نقل الكهرباء، وتضرر الصناعات من انقطاعات الكهرباء.
يعد الغاز الطبيعي مصدراً أساسياً لوقود محطات الكهرباء ومنشآت الصناعات الثقيلة والكيماويات في إيران، التي يوجد بها أكبر احتياطيات الوقود في العالم بعد روسيا، وتوفره للمنازل في بلد يبلغ عدد سكانه 90 مليون شخص، حيث بلغ استهلاك الغاز والكهرباء مستويات قياسية متتالية خلال العقد الماضي، ما أدى إلى ارتفاع إنتاج الغاز بنسبة 58% خلال العقد المنتهي في 2022، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
يتضح أحد الأمثلة على الأزمات التي تواجه القطاع في عدم تمكن إيران من بناء محطات ضغط الغاز، والتي من دونها ستنخفض مستويات الإنتاج في الحقول، مثل حقل بارس الجنوبي، بدرجة كبيرة. وتشير وسائل الإعلام الحكومية في إيران إلى أن حقل بارس الجنوبي العملاق يحتاج وحده إلى 20 محطة ضغط، يتطلب إنشاؤها استثمارات تبلغ 20 مليار دولار، بينما لا تملك الدولة التقنية ولا الخبرة لتصنيعها، ولا يمكنها استيراد المكونات اللازمة بسبب العقوبات.
في غضون ذلك، حث الرئيس مسعود بيزشكيان مسؤوليه على بذل كل جهودهم لدعم تطوير الطاقة النظيفة، بهدف تجنب انقطاعات الكهرباء في المدى الطويل.
ترقب لسياسة ترمب تجاه طهرانستصب إعادة انتخاب دونالد ترمب تركيزاً أكبر على قطاع الوقود الأحفوري في إيران، وكذلك احتمال عودة ترمب إلى ممارسة ما يطلق عليها “استراتيجية الضغوط القصوى” على إيران عبر تضييق الخناق على قطاع الطاقة في البلاد، ما قد يفاقم الأزمات التي تواجهها الدولة عبر مواصلة إبعاد الاستثمار الأجنبي عنها وخفض إيراداتها النفطية.
يُتوقع أن تتبع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب نهجاً أكثر صرامة في تطبيق العقوبات النفطية على إيران، مما قد يخفض صادرات الجمهورية الإسلامية من الخام.
عاد إنتاج إيران من النفط إلى الارتفاع وقارب الطاقة الإنتاجية القصوى منذ فترة رئاسة ترمب السابقة، لتتدفق مليارات الدولارات الأخرى إلى الاقتصاد الإيراني. ورغم أن إدارة جو بايدن أعطت الأولوية إلى الحفاظ على العرض العالمي والسعي لخفض أسعار النفط الخام في ظل العقوبات على روسيا، قد يستهدف ترمب مشتريات الصين من النفط الإيراني لإحكام الخناق على إيرادات الدولة، بحسب المحللين.
تستعد إيران في الفترة الحالية لاتخاذ التدابير اللازمة لمعادلة أي ضغوط أخرى تمارسها الولايات المتحدة على قطاع الطاقة، و”وضعت الخطط لضمان استقرار إنتاج إيران من النفط وصادراته”، بحسب تصريحات وزير النفط محسن باكنجاد يوم الثلاثاء، التي نقلتها وكالة “شانا” الحكومية.
كما أشار باكنجاد إلى أن الدولة تجري مفاوضات أولية حول استيراد الغاز من تركمانستان الشتاء المقبل، بحسب تقرير نشرته وكالة “الطلبة الإيرانية” شبه الحكومية. وتستورد إيران الغاز لتزود به بعض أنحاء البلاد التي تكون فيها خطوط الربط بشبكات توزيع الغاز في الدول المجاورة في حالة أفضل مقارنة بالشبكة المحلية.