ينقل التليفزيون المصري غدًا الجمعة، شعائر صلاة وخطبة الجمعة الثانية من ربيع الأول 1445، من رحاب الجامع الأزهر، حيث تبدأ شعائر الجمعة الثانية من ربيع الأول بتلاوة قرآنية مباركة للقارئ الشيخ أحمد تميم المراغي، فيما يؤدي خطبة الجمعة الدكتور عبدالفتاح العواري من علماء الأزهر الشريف.

مظاهر رحمة النبي بأمته

وعنونت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة الثانية من ربيع الأول تحت عنوان:"مظاهر رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته"، وذلك ضمن احتفالات الدولة المصرية بذكرى المولد النبوي الشريف، حيث أقيمت ظهر الأربعاء احتفالية المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ولفيف من القيادات السياسية والدينية المصرية.

وفي كلمته بالمولد النبوي الشريف، قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الرسالة المحمدية رسالة خاتمة، وأن نبيها هو آخر الأنبياء، وذلك مصداقا لقوله تعالى "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين"، وما قاله هو -صلوات الله وسلامه عليه- في حديث مسلم: "أرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون"، وقد يتساءل البعض: لماذا وقفت النبوات عند رسالة الإسلام، ولم تتطور كما تطورت نبوة موسى وعيسى -عليهما السلام-، ولماذا لم تتطور نبوة الإسلام إلى نبوة أو نبوات أخرى متتابعة؟

ماذا نفعل من مغرب الخميس لمغرب الجمعة ؟.. الإفتاء: 8 أمور ما حكم صلاة الظهر أربع ركعات بعد فريضة الجمعة؟.. دار الإفتاء تجيب

وأوضح فضيلته أن الأمر يتوقف فهمه على فهم طبيعة التطور البشري، وكيف أنه يجري في اتجاهين: اتجاه التطور المادي، واتجاه التطور الخلقي، وأن النبوة لا علاقة لها بالاتجاه الأول، وهو اتجاه التطور المادي، ولا ترتبط تعاليمها به؛ لأن التطور في اتجاه المعرفة العلمية المادية رهن باتخاذ أسبابه وشروطه، وأنه إذا ما اتخذت أسبابه وحصلت مقوماته ودعائمه؛ فإن التقدم العلمي سيتحقق لا محالة، وجدت نبوة أو لم توجد، بخلاف الحالة الروحية والخلقية، والتي تتعلق به رسالات الأنبياء ونبوات الأنبياء، والكتب السماوية، وتدور عليها أصولا وفروعا وتطبيقا وممارسة، مبينا أن العلماء قد لاحظو أن هذه الحالة قد استقر أمرها مع ظهور الإسلام، واتضحت معالمها وقسماتها ولم يعد فيها متسع لتطور أو تقدم، يحتاج إلى نبوة أخرى تأتي بجديد، لم يتضمنه برنامج النبوة الخاتمة، ولم تشمله رسالتها ولا تعاليمها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجمعة خطبة الجمعة علماء الازهر الجامع الازهر مظاهر رحمة النبي بأمته وزارة الأوقاف المولد النبوي الشريف

إقرأ أيضاً:

"الصوت الباكي" الشيخ المنشاوي قصة قارئ أضاء القلوب بصوته

في مساء هادئ من شتاء عام 1920، وُلد صوت أحدث تغييرًا كبيرًا في عالم تلاوة القرآن الكريم، صوت خاشع يتردد صداه حتى اليوم في قلوب الملايين، في قرية المنشاة الصغيرة بمحافظة سوهاج ، وُلد الشيخ محمد صديق المنشاوي، الذي عرف بلقب "الصوت الباكي"، أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم وأكثرهم تأثيرًا في تاريخ المقرئيين .

 

تستعرض الوفد فى السطور التالية ذكرى ميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوي :

 

نشأ الشيخ المنشاوي في بيئة تقدس كتاب الله، حيث كان والده وجده من أبرز القراء، ما جعله يحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ويبدأ مسيرة قرآنية امتدت لعقود، في كتاب القرية، تعلم الشيخ المنشاوى قواعد التجويد وأصول التلاوة، وكان صوته الخاشع وتمكنه الفريد من مخارج الحروف يعكسان عمق علاقته بالقرآن، ومع مرور الوقت، أصبح اسمه يتردد بين القرى المجاورة، حتى أطلق عليه لقب "الصوت الباكي" بسبب تأثره الشديد أثناء التلاوة، وهو ما كان يلامس أرواح مستمعيه.

 

رحلة رفض الشهرة إلى العالمية 

رغم الشهرة التي اكتسبها في صعيد مصر، ظل الشيخ محمد صديق المنشاوي متمسكًا بمبدأه الراسخ بأن التلاوة عبادة خالصة لله، لهذا السبب رفض في البداية الانضمام إلى إذاعة القرآن الكريم في مصر، معتقدًا أن عمله يكفي ليكون قريبًا من قلوب الناس دون الحاجة إلى الإعلام، ومع ذلك، وتقديرًا لرغبة جمهوره المتزايد، قرر في عام 1953 قبول دعوة الإذاعة، ليصبح واحدًا من أكثر الأصوات المميزة التي عرفتها الأثير المصرية، مسجلًا القرآن الكريم كاملًا برواية حفص عن عاصم.

 

انتشر صوته خارج حدود مصر، حيث سافر إلى دول عدة مثل السعودية، وسوريا، والأردن، وإندونيسيا، وغيرها، مؤديًا التلاوة في أعظم المساجد، ومنها المسجد الحرام والمسجد النبوي، كان صوته العذب وطريقته المتفردة في توظيف المقامات الصوتية يبهران مستمعيه، ما جعل تلاواته مزيجًا بين الجمال الفني والخشوع الروحي.

 

إرث خالد رغم المرض والتحديات 

في عام 1966، أصيب الشيخ المنشاوي بمرض أثر على صوته، لكن هذا لم يثنه عن رسالته، ورغم تحذيرات الأطباء من إجهاد صوته، أصر على مواصلة التلاوة حتى آخر أيام حياته، وظل يؤدي عمله بإخلاص حتى توفي في 20 يونيو 1969، تاركًا إرثًا عظيمًا من التلاوات والتسجيلات الإذاعية التي تُعد نموذجًا فريدًا في فن التلاوة.

 

تكريم لا ينتهي 

تخليدًا لمسيرته، أعلنت وزارة الأوقاف المصرية مؤخرًا عن إحياء ذكرى ميلاد الشيخ المنشاوي في 20 يناير من كل عام، وفي بيانها، أكدت الوزارة أن الشيخ كان رمزًا للخشوع والالتزام بأحكام التلاوة، وأن تسجيلاته لا تزال مصدر إلهام للمسلمين في جميع أنحاء العالم، كما سلطت الضوء على إنجازاته، ومنها تسجيل القرآن الكريم كاملًا وزياراته إلى العديد من الدول الإسلامية، حيث نُقل جمال صوته وروعة تلاوته إلى الملايين.

 

إرث يتجاوز الزمن 

105 سنوات مرت على ميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوي، لكن صوته لا يزال ينبض بالحياة في قلوب المستمعين، فهو ليس مجرد قارئ للقرآن، بل رمز للتفاني والإبداع، وشاهد حي على جمال القرآن الكريم وإعجازه، وبينما تتردد تلاواته في أثير الإذاعات والمساجد، يظل "الصوت الباكي" حاضرًا، يُذكر الأجيال القادمة بأن الإخلاص في خدمة كتاب الله يمكن أن يجعل الإنسان خالدًا في قلوب الناس.

 

وزارة الأوقاف تحيي ذكرى ميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوي

 

أعلنت الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف عن إحياء ذكرى ميلاد القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي، أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم، من خلال تسليط الضوء على مسيرته الحافلة بالعطاء ونشر مقاطع من تلاواته الخاشعة التي لا تزال تُلهب مشاعر المسلمين حول العالم. 

 

وأكدت الوزارة في بيانها أن الشيخ محمد صديق المنشاوي، المعروف بلقب «الصوت الباكي»، ترك بصمة خالدة في فن التلاوة بما يتميز به من خشوعٍ عميق وصوتٍ عذب، مشيرة إلى أن تلاواته تحمل معاني القرآن بجلالها وعمقها إلى قلوب المستمعين؛ ما يجعلها مصدر إلهام دائم. 

 

وسلطت الوزارة الضوء على إنجازات الشيخ المنشاوي، إذ سجّل القرآن الكريم كاملًا برواية حفص عن عاصم، وله العديد من التسجيلات الإذاعية داخل مصر وخارجها، إذ قرأ في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، وزار العديد من الدول الإسلامية كالكويت وسوريا وليبيا وإندونيسيا. كما حصل على أوسمة وتكريمات عديدة من دول مختلفة؛ تقديرًا لعطائه. 

 

واختتمت الوزارة بيانها بتأكيد أن ذكرى الشيخ محمد صديق المنشاوي ستظل خالدة في وجدان الأمة الإسلامية، داعية الجمهور إلى الاستماع إلى تلاواته، التي تُعد نموذجًا للإبداع والتأثير الروحي، وتعبيرًا عن جمال القرآن الكريم وإعجازه البياني.

مقالات مشابهة

  • منتخب اليد يخسر أمام أيسلندا ويلتقي مع سلوفينيا الجمعة
  • مكانة المرأة في الإسلام.. ندوة لـ”خريجي الأزهر” بالمنيا
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش «الهجرة بالدين بين الألم والأمل»
  • سيف الإسلام القذافي يكشف تفاصيل مدوية عن فضيحة تمويل حملة نيكولا ساركوزي
  • «أهمية الأمن في الحفاظ على استقرار المجتمع وتقدمه» أمسية دينية لخريجي الأزهر بمطروح
  • "خريجي الأزهر" بمطروح تشارك الرقابة الإدارية في ندوة الوقاية من الفساد
  • الأزهر للفتوى: الغش في الامتحانا مُحرَّم ويؤثر على مستقبل الأمة
  • نشاط الأزهر الشريف فى الإسكندرية
  • عضو «الأزهر العالمي»: الاستئذان في الإسلام ضرورة احتراما لخصوصية الآخرين
  • "الصوت الباكي" الشيخ المنشاوي قصة قارئ أضاء القلوب بصوته