بغداد "وكالات":تفقد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس موقع الحريق الذي اودى بحياة نحو 100 شخص في محافظة نينوى 400 كم شمالي بغداد.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية، إن السوداني جاء للوقوف على تداعيات حادث الحريق الأليم في قضاء الحمدانية (بغديدا) وزيارة المصابين وعوائل الضحايا".

وفي أعقاب زيارته لمطرانية قرقوش اليوم الخميس، تعهّد السوداني في بيان بـ"إنزال أقصى العقوبات القانونية بحق المقصرين والمهملين المتسببين بحادثة الحريق الأليم".

وشدّد على ضرورة "مواصلة تفتيش المباني العامة وقاعات المناسبات والمطاعم والفنادق، وفحص شروط السلامة العامة والاحتياطات وإجراءات الوقاية من الحرائق والحوادث المحتملة".

وكان حريق التهم قاعة للأعراس في قضاء الحمدانية شمالي محافظة نينوى ما أدى إلى سقوط نحو 100قتيلا وفق وزير الصحة العراقي الدكتور صالح الحسناوي.

في هذه الاثناء، تزايدت الدعوات اليوم الخميس لمحاسبة المسؤولين عن حريق مميت شب في حفل زفاف في بلدة مسيحية عراقية فيما حضر المشيعون مراسم تأبين مكتظة ودفنت العائلات أحباءها.

وارجع بعض المسؤولين الحكوميين اسباب الحريق الى نقص تدابير السلامة والأمان واستخدام مواد سريعة الاشتعال في المبنى.

وفي عظة تخللها نحيب نساء يرتدين السواد، قال قس في كنيسة الطاهرة في الحمدانية، المعروفة أيضا باسم قراقوش، للمشيعين إن العراق مترابط في حزنه لكنه انتقد المسؤولين بسبب "فسادكم ومحسوبيتكم".

وأضاف "ما في شي مطابق للمواصفات" في هذا البلد. وأنصت إليه المشيعون وبعضهم يبكي والبعض الآخر يحمل صور من فقدوا من ذويهم.

وتابع قائلا إنه يتعين محاسبة المسؤولين.

وانتقاد التراخي في التعامل مع تدابير السلامة العامة شائع في العراق، البلد الذي أضعفته الصراعات المتكررة منذ الغزو الأمريكي عام 2003، وتدهورت فيه الخدمات بسبب استشراء الفساد الذي لم يحاسب عليه سوى عدد قليل من كبار المسؤولين.

وأعادت المأساة إلى الأذهان ذكرى حريقين اجتاحا مستشفيين في العراق عام 2021، مما أودى بحياة ما لا يقل عن 174 شخصا، وأُلقي باللوم فيهما آنذاك على الإهمال والفساد والتراخي في تطبيق اللوائح.

وأعلن مسؤولون بالحكومة اعتقال 14 شخصا على خلفية حريق الثلاثاء، من بينهم أصحاب قاعة المناسبات، ووعدوا بإجراء تحقيق سريع وإعلان النتائج خلال 72 ساعة.

وأمرت الحكومة أيضا بإجراء عمليات معاينة وفحص فورية لأماكن التجمعات العامة الكبيرة مثل الفنادق والمدارس والمستشفيات.

وقال بطرس كريم، وهو من السكان وفقد خمسة من أقاربه في الحريق، بينما كان في طريقه إلى المقبرة لحضور المزيد من مراسم الدفن "لا يوجد شيء اسمه القدر في المسيحية، هذا من صنع الإنسان.. والله ليس له علاقة بهذا".

وصباح اليوم الخميس، عاد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مصابين جراء الحريق في مستشفيين في المنطقة التي وصل إليها صباحاً، وفق مكتبه.

في كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك في قرقوش صباح اليوم الخميس، شارك العشرات في قدّاس على أرواح الضحايا.

وجلست نساء متشحات بالسواد على المقاعد الخشبية وبدا الحزن والألم على وجوههن. ومن بين المشاركين أيضاً بعض الناجين منهم من ضمّدت يده المحروقة كما شاهد صحافي في فرانس برس. ووضعت صور الضحايا من أطفال ورجال ونساء حول مذبح الكنيسة.

ارتجف صوت نجيبة يوحنا البالغة 55 عاماً فيما عدّدت أسماء أقربائها الذين خسرتهم في الحريق. وقالت المرأة "شعور لا يمكن وصفه، لا أعرف ماذا أقول، شعور قاسٍ جداً وألم حزين بقلبنا، هذه فاجعة لن تنّسى أبداً".

الى ذلك، شيّع مئات من الأهالي بعض الضحايا بعد ظهر اليوم، فيما يتوقّع أن تلي ذلك مراسم دفن أخرى في الأيام المقبلة.

أما العروسان فكتبت لهما النجاة، كمّا قال لفرانس برس قريب العريس جميل جميل. وأكّد جميل في اتصال هاتفي أن "حالتهما جيدة، كانت حروقهما بسيطة لأنهما عندما بدآ بالرقص حين اندلعت النيران من السقف، توجها مباشرة إلى المطبخ وخرجا".

وعلى الرغم من أنهما على قيد الحياة، لكنهما فقدا أحباءهما. وبحسب جميل "العروس فقدت كل أهلها وثلاثة من أخوتها وأعمامها جميعهم وأولاد أعمامها الصغار، والعريس فقد أمّه".

وتابع "لا يزال هناك مفقودون حتى الآن، أصبحوا عبارة عن فحم وتراب والناس يبحثون عنهم".

وبحسب شهود عيان تحدّثت إليهم فرانس برس، فإنّ الحريق أتى على قاعة الزفاف بسرعة قياسية ليل الثلاثاء. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت وسائل إعلام عراقية مقاطع فيديو صوّرها بعض الحاضرين قبيل اندلاع الحريق، تظهر أجهزة ألعاب نارية وهي تطلق الشرارات التي لامست سقف القاعة وأشعلته.

وبالإضافة إلى النقص في عدد مخارج الطوارئ، قال الدفاع المدني العراقي إن "معلومات أولية" تشير إلى أن سبب الحريق هو "استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف" ممّا أدّى إلى "اشتعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر"، فضلاً عن استخدام مواد بناء "سريعة الاشتعال" و"مخالفة لتعليمات السلامة" المنصوص عليها قانوناً، ما أسهم في زيادة شدّة الحريق.

يأتي ذلك فيما أوقفت القوات الأمنية العراقية 14 شخصاً "بينهم 10 عمال وصاحب القاعة و3 متورطين بإشعال الألعاب النارية خلال الحادث"، وفق وزارة الداخلية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الیوم الخمیس

إقرأ أيضاً:

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الأحد يعاود الانخفاض

بغداد – انخفض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الأحد بصورة نسبية في السوق الموازية مع ثبات في السعر بالسوق الرسمية، في أول أيام تداولات الأسبوع في العاصمة بغداد وبقية المحافظات.

سعر صرف الدينار العراقي اليوم الأحد في السوق الموازية

انخفض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الأحد في السوق الموازية، مع تفاوت لا يتجاوز 5 دنانير لكل دولار مع حالة ركود بالسوق بسبب تذبذب الأسعار، في وقت كتابة هذا التقرير:

بلغ سعر الدولار في بغداد 1480 دينارا عند البيع و1450 دينارا عند الشراء، وكان السعر أمس للبيع 1460 دنانير أما سعر الشراء فقد كان 1400.5 دينار. في أربيل بلغ سعر البيع 1480 دينار، وسعر الشراء 1451 دينارا، بعد أن سجل مساء أمس 1460 دينارا للبيع في حين كان سعر الشراء 1441.5 دينار. بلغ سعر الصرف في البصرة 1480.5 دينار للبيع و1451.5 دينار للشراء بتعاملات اليوم الأحد بعد أن سجل مساء أمس للبيع 1460.5 دينار أما الشراء فقد كان 1441 دينارًا.

 

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في التعاملات الرسمية سعر البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية: 1310 دنانير للدولار. سعر البيع: 1305 دنانير لكل دولار. سعر البيع بالمصارف: 1310 دنانير لكل دولار

يشار إلى أن البنك المركزي لا يشتري الدولار ويبيعه فقط عبر منصة بيع الدولار، وهو المصدر الرئيس للدولار في العراق، ويحصل عليه مقابل بيع النفط عالميا.

إعلان

جدير بالذكر أن قرار البيع بالمصارف هو ثابت وملزم لها من البنك المركزي بصفتها قرارات باتة وليست استشارية، ولا يرتبط السعر بتذبذب الأسعار في السوق الموازية، ويكون البيع بهذا السعر للفئات المحددة من البنك المركزي وهي فئة المسافرين حصرا.

السوق الموازية شهدت اليوم في العراق تراجعا في سعر صرف الدينار العراقي (رويترز) العوامل المؤثرة على سعر صرف الدينار مزاد بيع العملة: يؤثر حجم المبيعات اليومية في مزاد بيع العملة بشكل كبير على سعر الصرف. إجراءات البنك المركزي: تلعب الإجراءات المتخذة من قبل البنك المركزي في معالجة التحويلات الخارجية دورا مهما باستقرار سعر الصرف. الحاجة للدولار: تسهم حاجة التجار للدولار لاستيراد البضائع من الدول التي تعاني عقوبات اقتصادية من بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي (المركزي الأميركي) ويحظر تحويل الدولار لها عبر المنصة الرسمية بشكل مباشر على سعر صرف الدولار مقابل الدينار، خاصة ما يتعلق بإيران لحاجة التجار إلى سحب الدولار بشكل كبير من السوق الموازية لتسديد فواتير تلك البضائع المستوردة، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب مقابل العرض وارتفاع أسعاره. سحب الدولار من جهات متعاملة مع الجانب الإيراني: في بعض الأحيان يشتري بعض التجار والسماسرة المتعاملين مع الجانب الإيراني الدولار من السوق العراقية بكميات كبيرة لإرسالها إلى إيران التي تحتاج للدولار لتعاملاتها التجارية الدولية بسبب العقوبات الأميركية عليها التي تحظر عليها الحصول على العملة الأميركية.
يكون حصول إيران على الدينار العراقي من خلال تسديد العراق لفواتير الغاز المستورد من إيران لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية بالدينار العراقي لعدم وجود آلية للتسديد بالدولار بسبب تلك العقوبات؛ فيؤدي هذا الشراء للدولار من السوق الموازية إلى ارتفاع أسعاره بشكل مفرط بسبب اختلال العرض والطلب. تهريب الدينار إلى دول أخرى: يعمد بعض التجار إلى تهريب الدينار إلى دول أخرى للاستفادة من فرق سعر الصرف بين الرسمي والموازي، مما يؤثر بشكل فاعل على سعر صرف الدولار. مضاربات التجار من خلال معلومات مسربة أو شائعات: يحصل بعض التجار على معلومات مسربة من المصارف أو من البنك المركزي عن إجراء محتمل يتعلق بتغييرات في آلية التعامل بالدولار، فتتخذ تلك البورصات إجراءات احترازية برفع أو خفض السعر أو الشراء أو البيع فقط لاستباق تداعيات القرار المحتمل. إعلان

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم الخميس 1 أيار/ مايو 2025‎‎
  • مجلس الوزراء العراقي يتخذ حزمة قرارات أبرزها في قطاعيّ الصحة والكهرباء
  • اتصال هاتفي بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي لبحث القمة العربية المقبلة
  • الرئيس السيسي يبحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي جهود الإعداد للقمة العربية
  • الخميس المقبل إجازة للعاملين بالقطاعين العام والخاص بمناسبة عيد العمال
  • بن مبارك يتعهد بمواصلة محاربة الفساد ويؤكد أن تأجيل المعركة ضد الفساد ليس مقبولا
  • العراق.. تعطيل الدوام الرسمي الخميس المقبل
  • اليوم.. اجتماع حاسم لاختيار مدرب جديد للمنتخب العراقي
  • سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الأحد يعاود الانخفاض
  • القضاء العراقي يعتقل متهما على صلة بحادثة دهس في أمريكا