أعلن محامو رجل الأعمال الفرنسي الجزائري طيب بن عبدالرحمن صدور، حكم بالإعدام بحق موكلهم في قطر، قبل أن يندووا بـ"الصمت التام" لوزارة الخارجية الفرنسية على الرغم من إبلاغها بالأمر.

ووفق وكالة "فرانس برس"، فقد أصدرت السلطات القطرية حكما بالإعدام بحق بن عبدالرحمن، بتهمة "التخابر لصالح دولة أجنبية".

ونقلت الوكالة عن مسؤول قطري (لم تسمه)، القول إنه "بعد عام طويل من التحقيقات ومتابعة كافة الإجراءات والقوانين المعمول بها في دولة قطر، أعتُبر طيب بن عبدالرحمن وآخرون مذنبين بجريمة التخابر لصالح دولة أجنبية".

وأضاف المسؤول القطري أن بن عبدالرحمن "حصل على حق الدفاع عنه محليا ودوليا طوال فترة الإجراءات"، من دون التعليق على العقوبة في ذاتها.

ونادرا ما تطبق قطر عقوبة الإعدام التي تخفف عادة إلى السجن مدى الحياة.

وذكرت منظمة العفو الدولية أن قطر نفذت أول حكم بالإعدام خلال عشرين عاما في 2020.

اقرأ أيضاً

النيابة السويسرية تطالب بحبس ناصر الخليفي 28 شهرا

من جانبها، ندد محامو بن عبدالرحمن بالحكم، وكذلك "بالصمت التام" الذي تلتزمه وزارة الخارجية الفرنسية رغم إبلاغها بالأمر حسب قولهم.

وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء، إلى أن أجهزتها "لم تتلق أي طلب لتوفير الحماية القنصلية لابن عبد الرحمن في عام 2020"، وهو التاريخ الذي يُزعم أنه احتُجز فيه في قطر، قبل عودته إلى فرنسا، حسب محاميه.

وفي عام 2019، انتقل رجل الأعمال الفرنسي الجزائري إلى قطر، حيث كان يمتلك علاقات وثيقة مع القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جرمان الفرنسي وأحد مساعديه المقربين.

وفي فبراير/شباط الماضي، تم تعيين 3 قضاة تحقيق باريسيين للنظر في اتهامات تضمنتها شكوى رفعها بن عبدالرحمن، قبل أن يتم تفتيش منزل الخليفي في إطار هذه القضية، في يوليو/تموز.

ويدعي رجل الأعمال، البالغ 42 عاما، أنه احتُجز في قطر، اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2020، لستة أشهر، ثم مُنع من مغادرتها حتى أكتوبر/تشرين الأول 2020، مع فرض الإقامة الجبرية عليه في أحد الفنادق.

ويرفض المقربون من الخليفي هذه الادعاءات، استنادا إلى شهادة زوجة بن عبدالرحمن، ويؤكدون أنه كان بوسعه السفر واستعمال هاتفه واستخدام حساباته المصرفية، والتواصل مع محاميه الفرنسيين والقطريين.

وسلط محامو الدفاع عن بن عبدالرحمن، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي في باريس، الضوء على رسالة رسمية وجهتها قطر في يوليو/تموز، إلى الوزيرة كاترين كولونا، كشف عنها الموقع الإعلامي الاستقصائي "بلاست" الأحد.

اقرأ أيضاً

سكرتير الفيفا السابق: لم أتلق أموالا من «ناصر الخليفي»

في هذه الرسالة، أشار وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى "حكم ... أصدرته محكمة الجنايات القطرية" بتاريخ نهاية مايو/أيار، وقضى "بعقوبة الإعدام" بحق بن عبدالرحمن.

في رسالته، طلب الوزير القطري من كولونا "إيلاء اهتمام خاص بهذه القضية"، معتبرا أنه كان بإمكان "السلطات الفرنسية المختصة الحصول على موافقته (موافقة ناصر الخليفي) لتفتيش مكتبه ومنزله وهاتفه المحمول".

قال رجل الأعمال إن قطر تتهمه بحيازة وثائق يحتمل أن تتضمن معلومات من شأنها أن تسيء إلى الخليفي.

وقال المحامي لوك فيدال الذي يتولى الدفاع عن بن عبدالرحمن: "الدولة الفرنسية تلتزم الصمت التام منذ ما يقرب من عامين، معتقدة لسبب لا نعرفه أن مصير مواطنها لا يمثل مشكلة".

في المقابل، قالت الخارجية الفرنسية إنه نظرا لأن بن عبدالرحمن "عاد بالفعل إلى الأراضي الفرنسية منذ عدة أشهر، لم يعد وضعه من اختصاص وزارة أوروبا والشؤون الخارجية".

وأضافت: "ليس لدينا أي تعليقات ندلي بها على المراسلات الدبلوماسية، خصوصا عندما تتعلق بتحقيق جار في فرنسا".

ويدرس المحاميان "اتخاذ إجراءات قانونية ضد وزارة الخارجية وكولونا".

ولم يرغب محامو ناصر الخليفي في التعقيب رسميا.

يشار إلى أن رجل الأعمال الجزائري الفرنسي المولود في باريس، يملك علاقات متشعبة دفعته في أوقات سابقة إلى صدارة المشهد السياسي، حيث جمعته اتصالات مع عائلة القذافي لعدة سنوات، وكان متحدثا باسم سيف الإسلام القذافي في أوروبا وأفريقيا، بحسب تقرير سابق لمجلة "جون آفريك".

اقرأ أيضاً

«ناصر الخليفي»: نرحب بتحقيقات «يويفا» و«سان جيرمان» لم يخطئ

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: قطر التخابر بن عبدالرحمن ناصر الخليفي الإعدام فرنسا رجل اعمال الخارجیة الفرنسیة وزارة الخارجیة بن عبدالرحمن ناصر الخلیفی رجل الأعمال

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفرنسية تطالب إسرائيل بإنهاء عملياتها العسكرية في لبنان بأسرع وقت ممكن

طالبت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأربعاء، إسرائيل بإنهاء عملياتها العسكرية في لبنان بأسرع وقت ممكن، وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية.

وأفادت الخارجية الفرنسية، بأن التصعيد العسكري في المنطقة لن يؤدي إلا إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن وسيكون المدنيون أول ضحاياه، كما أدانت الهجوم الإيراني على إسرائيل بالصواريخ الباليستية، مؤكدة ضرورة وضع حد للتصعيد العسكري في المنطقة.

وفي الآونة الأخيرة، شن الاحتلال الإسرائيلي المحتل عمليات اختراق أمنية كبيرة داخل الأراضي اللبنانية لأجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يحملها عناصر حزب الله، ما تسبب في انفجار تلك الأجهزة من نوعي «بيجر» و «آي كوم»، يوم الثلاثاء الموافق 17 سبتمبر، والأربعاء الموافق 18 سبتمبر 2024، وأدى إلى سقوط العشرات بل المئات من القتلى والجرحى.

ولم تنته انتهاكات الكيان الصهيوني المستمرة منذ 7 أكتوبر 2024 في غزة، بل اتجهت نحو الجهة الشمالية، وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة استهدفت مباني سكنية لاغتيال قادة حزب الله و13 عنصر آخرين، مما أسفر عن استشهاد القائدين إبراهيم عقيل، وأحمد وهبي.

وبعد ساعات من تنفيذ تلك الانفجارات والاختراقات الأمنية، أعلنت المقاومة الإسلامية اللبنانية «حزب الله» استشهاد الأمين العام حسن نصرالله، وقائد فيلق التابع للحرس الثوري الإيراني خلال اجتماعهم بالمقر المركزي المتواجد تحت الأرض واستهدافهم جراء الغارات الإسرائيلية التي نفذت في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت.

اقرأ أيضاًباحث في العلاقات الدولية يكشف لـ «الأسبوع» خطة الاحتلال لاجتياح لبنان بريا

أمريكا وبريطانيا يطالبان رعاياهما بمغادرة لبنان على الفور

عاجل.. وسام أبو علي: عائلتي بأكملها عالقة في لبنان تحت القصف

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. محمد عبدالرحمن يفتح صندوق أسراره
  • الخارجية الفرنسية: نطالب إسرائيل بإنهاء عملياتها العسكرية في لبنان بأسرع وقت ممكن
  • الخارجية الفرنسية تطالب إسرائيل بإنهاء عملياتها العسكرية في لبنان بأسرع وقت ممكن
  • الخارجية الفرنسية ندين الهجوم الإيراني على إسرائيل بالصواريخ الباليستية
  • الخارجية الفرنسية تطالب إسرائيل بإنهاء عملياتها العسكرية في لبنان بأسرع وقت
  • الخارجية الفرنسية: ندين الهجوم الإيراني على #إسرائيل بالصواريخ الباليستية ونؤكد ضرورة وضع حد للتصعيد العسكري في المنطقة
  • «الخارجية الفرنسية» تطالب إسرائيل بإنهاء عملياتها العسكرية في لبنان بأسرع وقت
  • المشدد 5 سنوات لعاطل بتهمة حيازة الحشيش بمنشأة ناصر
  • بتهمة قتل فريق قناة الشرقية.. القضاء يحكم بإعدام إرهابيين إثنين
  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي ممثلي عدد من الشركات الفرنسية المهتمة بالاستثمار في مصر