قطر تصدر حكما بإعدام رجل أعمال فرنسي جزائري بتهمة التخابر.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أعلن محامو رجل الأعمال الفرنسي الجزائري طيب بن عبدالرحمن صدور، حكم بالإعدام بحق موكلهم في قطر، قبل أن يندووا بـ"الصمت التام" لوزارة الخارجية الفرنسية على الرغم من إبلاغها بالأمر.
ووفق وكالة "فرانس برس"، فقد أصدرت السلطات القطرية حكما بالإعدام بحق بن عبدالرحمن، بتهمة "التخابر لصالح دولة أجنبية".
ونقلت الوكالة عن مسؤول قطري (لم تسمه)، القول إنه "بعد عام طويل من التحقيقات ومتابعة كافة الإجراءات والقوانين المعمول بها في دولة قطر، أعتُبر طيب بن عبدالرحمن وآخرون مذنبين بجريمة التخابر لصالح دولة أجنبية".
وأضاف المسؤول القطري أن بن عبدالرحمن "حصل على حق الدفاع عنه محليا ودوليا طوال فترة الإجراءات"، من دون التعليق على العقوبة في ذاتها.
ونادرا ما تطبق قطر عقوبة الإعدام التي تخفف عادة إلى السجن مدى الحياة.
وذكرت منظمة العفو الدولية أن قطر نفذت أول حكم بالإعدام خلال عشرين عاما في 2020.
اقرأ أيضاً
النيابة السويسرية تطالب بحبس ناصر الخليفي 28 شهرا
من جانبها، ندد محامو بن عبدالرحمن بالحكم، وكذلك "بالصمت التام" الذي تلتزمه وزارة الخارجية الفرنسية رغم إبلاغها بالأمر حسب قولهم.
وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء، إلى أن أجهزتها "لم تتلق أي طلب لتوفير الحماية القنصلية لابن عبد الرحمن في عام 2020"، وهو التاريخ الذي يُزعم أنه احتُجز فيه في قطر، قبل عودته إلى فرنسا، حسب محاميه.
وفي عام 2019، انتقل رجل الأعمال الفرنسي الجزائري إلى قطر، حيث كان يمتلك علاقات وثيقة مع القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جرمان الفرنسي وأحد مساعديه المقربين.
وفي فبراير/شباط الماضي، تم تعيين 3 قضاة تحقيق باريسيين للنظر في اتهامات تضمنتها شكوى رفعها بن عبدالرحمن، قبل أن يتم تفتيش منزل الخليفي في إطار هذه القضية، في يوليو/تموز.
ويدعي رجل الأعمال، البالغ 42 عاما، أنه احتُجز في قطر، اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2020، لستة أشهر، ثم مُنع من مغادرتها حتى أكتوبر/تشرين الأول 2020، مع فرض الإقامة الجبرية عليه في أحد الفنادق.
ويرفض المقربون من الخليفي هذه الادعاءات، استنادا إلى شهادة زوجة بن عبدالرحمن، ويؤكدون أنه كان بوسعه السفر واستعمال هاتفه واستخدام حساباته المصرفية، والتواصل مع محاميه الفرنسيين والقطريين.
وسلط محامو الدفاع عن بن عبدالرحمن، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي في باريس، الضوء على رسالة رسمية وجهتها قطر في يوليو/تموز، إلى الوزيرة كاترين كولونا، كشف عنها الموقع الإعلامي الاستقصائي "بلاست" الأحد.
اقرأ أيضاً
سكرتير الفيفا السابق: لم أتلق أموالا من «ناصر الخليفي»
في هذه الرسالة، أشار وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى "حكم ... أصدرته محكمة الجنايات القطرية" بتاريخ نهاية مايو/أيار، وقضى "بعقوبة الإعدام" بحق بن عبدالرحمن.
في رسالته، طلب الوزير القطري من كولونا "إيلاء اهتمام خاص بهذه القضية"، معتبرا أنه كان بإمكان "السلطات الفرنسية المختصة الحصول على موافقته (موافقة ناصر الخليفي) لتفتيش مكتبه ومنزله وهاتفه المحمول".
قال رجل الأعمال إن قطر تتهمه بحيازة وثائق يحتمل أن تتضمن معلومات من شأنها أن تسيء إلى الخليفي.
وقال المحامي لوك فيدال الذي يتولى الدفاع عن بن عبدالرحمن: "الدولة الفرنسية تلتزم الصمت التام منذ ما يقرب من عامين، معتقدة لسبب لا نعرفه أن مصير مواطنها لا يمثل مشكلة".
في المقابل، قالت الخارجية الفرنسية إنه نظرا لأن بن عبدالرحمن "عاد بالفعل إلى الأراضي الفرنسية منذ عدة أشهر، لم يعد وضعه من اختصاص وزارة أوروبا والشؤون الخارجية".
وأضافت: "ليس لدينا أي تعليقات ندلي بها على المراسلات الدبلوماسية، خصوصا عندما تتعلق بتحقيق جار في فرنسا".
ويدرس المحاميان "اتخاذ إجراءات قانونية ضد وزارة الخارجية وكولونا".
ولم يرغب محامو ناصر الخليفي في التعقيب رسميا.
يشار إلى أن رجل الأعمال الجزائري الفرنسي المولود في باريس، يملك علاقات متشعبة دفعته في أوقات سابقة إلى صدارة المشهد السياسي، حيث جمعته اتصالات مع عائلة القذافي لعدة سنوات، وكان متحدثا باسم سيف الإسلام القذافي في أوروبا وأفريقيا، بحسب تقرير سابق لمجلة "جون آفريك".
اقرأ أيضاً
«ناصر الخليفي»: نرحب بتحقيقات «يويفا» و«سان جيرمان» لم يخطئ
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطر التخابر بن عبدالرحمن ناصر الخليفي الإعدام فرنسا رجل اعمال الخارجیة الفرنسیة وزارة الخارجیة بن عبدالرحمن ناصر الخلیفی رجل الأعمال
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسماعيلية يتابع أعمال إنشاء طريق الحمادات/ السحارة/ أبوآدم
تابع اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، جهود مديرية الطرق والنقل بالمحافظة، موجهًا بسرعة إنجاز الأعمال لمشروعات الخطة الاستثمارية ٢٠٢٤- ٢٠٢٥، طبقًا للتوقيتات الزمنية المعدة سابقًا.
وأوضح المهندس أحمد الشيمي مدير عام مديرية الطرق والنقل، أن المديرية تقوم حاليًا بتنفيذ أحد المحاور المرورية المهمة، والذي يمثل فتح شريان جديد يربط بين منطقة أبوعطوة بقرية نفيشة مرورًا بالمقابر، ثم عزبة الحمادات ثم أبوآدم ثم طريق البلاچات بطول ٣كم و٨٠٠ م.
وأشار إلى أن هذا الطريق قائم حاليًا بعرض من ٤: ٥ أمتار، وتشمل أعمال مديرية الطرق والنقل أعمال توسيع للطريق ليصل إلى ١٠ أمتار.
وتشمل الأعمال إنارة الطريق، وترفيقه بالكامل، وذلك عن طريق تعديل شبكة مياه الشرب وإنهاء مشكلات وصلات الصرف الصحي، وتوريد وإنشاء مواسير الري العابرة للطريق، وقد بدأت الأعمال منذ ١ فبراير ٢٠٢٥ وتستمر حتى ١ يوليو ٢٠٢٥، وتبلغ التكلفة التقديرية للأعمال حوالي ٢٥ مليون جنيهًا.
كان اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، قام في يناير الماضي بجولة تفقدية لقرى أبوعطوة وعزبة السحارة، ومنطقة الحمادات، وأبوآدم، وصولًا إلى طريق البلاچات، ووجَّه بمد الطريق الواصل من الشارع التجاري لأبوعطوة بمنطقة الدبابات إلى مقابر أبوعطوة بمنطقة السحارة بمده إلى قرى الحمادات ومن ثم إلى عزبة آدم وطريق البلاچات.
يأتي ذلك تأكيدًا لجهود محافظة الإسماعيلية نحو خلق محاور مرورية جديدة وفتح شرايين جديدة للطرق خاصة في المراكز والقرى لتحقيق السيولة المرورية وكذلك ربط القرى ببعضها.