تفاقمت مأساة سكان قطاع غزة منذ سنوات، وتتعدد التحديات التي يواجهها 2.3 مليون فلسطيني يعيشون على أرض لا تتجاوز مساحتها 360 كيلومتراً مربعاً، من البطالة، إلى سوء التغذية، والفقر، ما يهدد حياة الآلاف من السكان، وأخيراً زاد خطر تدهور الصحة النفسية لعدد كبيرةمن السكان.

وعزت دراسة جديدة نشرها باحثون في جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، تدهور الصحة النفسية لآلاف الفلسطينيين في غزة إلى أزمة التيار الكهربائ، وانقطاعه عن سكان القطاع لفترات طويلة تصل أحياناً إلى 12 ساعة، وفق ما ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" اليوم الخميس.

 

وتحصل غزة على الكهرباء من مصدرين رئيسين، هما شركة الكهرباء الإسرائيلية التي توفر 120 ميغاوات، ومحطة كهرباء غزة والتي توفر 60 ميغاوات. وتراجعت الطاقة الكهربائية التي تصل إلى غزة من إسرائيل إلى مستويات دنيا جديدة أخيراً، متأثرة بالحروب بين الطرفين، ونقص كميات الوقود المتدفقة إلى غزة عبر إسرائيل لتشغيل محطة التوليد الوحيدة هناك.

أما الكهرباء المنتجة محلياً فتراجعت هي الأخرى، بسبب نقص الصيانة الدورية للشبكة، واستمرار الخلافات بين حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007، والسلطة الفلسطينية.   

قلق واكتئاب 

وبالعودة لتقرير  جامعة برمنغهام والمنشور في المجلة الدولية للطب النفسي الاجتماعي تحت عنوان "تأثير انقطاع الكهرباء على الصحة العقلية في المناطق المتضررة من النزاع: دراسة استكشافية في غزة"، وجد الباحثون مستويات أعلى من القلق والاكتئاب بين الذين يعانون من نقص مستمر في الكهرباء. 

وأجرى الباحثون مسحاً شمل 350 عائلة فلسطينية  في قطاع غزة، 81% منها تعاني من انقطاع مستمر في التيار الكهربائي. وأكد الباحثون، أن حوالي 93% من المشاركين يعانون من قلق معتدل، أو شديد، مقارنة مع 6% من عامة السكان في الضفة الغربية.

وقال حوالي 44% من المستطلعة آراؤهم، إنهم يعانون من اكتئاب متوسط، أو شديد، أو شديد جداً، مقارنة مع 5.6% من عموم السكان. 

توتر 

وقالت المؤلفة المشاركة في البحث ريا الدادة، من جامعة برمنغهام: "وجدنا أن مشاكل الكهرباء، خاصة عندما تقترن بعوامل التوتر الأخرى المرتبطة بالحياة في غزة، تؤدي إلى مخاوف خطيرة  على الصحة العقلية. ويجب إيلاء اهتمام عاجل لتطوير إمدادات الطاقة المستدامة والموثوقة وبأسعار معقولة من أجل التنمية الصحية والمجتمعية على المدى القصير والطويل".
وقال الدكتور مازن أبو قمر من جامعة الأزهر في غزة، إن "الوصول المتقطع للكهرباء يمكن أن يؤثر على الشبكات الاجتماعية والمجتمعية بعدة طرق، بما في ذلك تقليل فرص الناس في الدراسة أو الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الوظيفية. والأهم من ذلك، أن الوصول إلى طاقة موثوقة وغير ملوثة وبأسعار معقولة، يمكن أن يدعم التوظيف ويعزز التنمية الاقتصادية ويساعد في معالجة الفقر".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أعشاب ومشروبات تعزز الصحة النفسية وقوة الدماغ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كل ما يتناوله الإنسان يؤثر على صحته النفسية والجسدية وأعضاء الجسم فهناك أغذية ومشروبات غير صحية تؤثر بالسلب على الصحة والعقل والنفسية، وهناك مشروبات وأغذية صحية يكون تأثيرها على الجسم مفيد وتعالج الكثير من المشاكل ، فمثلا الصحة النفسية والدماغ هناك عدة أعشاب أثبتت فاعليتها في تعزيز صحة الشخص النفسية وقوة الدماغ والذاكرة وتبرز "البوابة نيوز" تلك الأعشاب والمشروبات خاصة لأصحاب القلق والاكتئاب والزهايمر والإجهاد النفسي والذهني.
 

أعشاب ومشروبات للصحة النفسية والدماغ:

*الروزماري أو إكليل الجبل:

استنشاق ساق عشبة إكليل الجبل يحسن الذاكرة العاملة للأطفال في سن المدرسة، ويعزز الأداء الدراسي، والعشبة لها تأثيرات وقائية عصبية إيجابية ويعتبر الروزماري بمثابة منبه معرفي ويتميز بقدرته على تقوية الذاكرة وتحسينها وزيادة التركيز، كما يساعد على تحفيز النشاط المعرفي والحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو الخرف.

وارتبطت رائحة الروزماري العطرة والذكية بتحسين المزاج وتخفيف التوتر خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القلق المزمن أو اختلال الهرمونات، بفضل مضادات الأكسدة القوية التي تحتويها هذه العشبة.


 *عشبة الجنكة:

تشبه أوراقها شكل المروحة، وتستخدم في الطب الآسيوي منذ العصور القديمة لتحسين الذاكرة والإدراك، وتنشيط أجزاء المخ المسؤولة عن تخزين الذكريات.

 

*الجنسنغ (البابونج):

يساعد على تحسين المزاج والحد من التوتر والقلق، وتحسين الذاكرة العاملة بشكل ملحوظ، ويعمل كعلاج طبيعي لمرض الزهايمر، ويمتلك خصائص مضادة للسرطان، والقدرة على تثبيط نمو الأورام، مما يوحي بأنه يعمل كعلاج طبيعي للسرطان.

 

*النعناع:

له فوائد صحية كبيرة حيث يساعد على الهضم، وتخفيف الألم، من الصداع والصداع النصفي، وتعزيز الأداء الرياضي ورائحة ونكهة النعناع يمكن أن تكون لها آثار عميقة على الوظيفة المعرفية للمخ، حيث يزيد من اليقظة والذاكرة.


 *نبتة الباكوبا:

نبات تم استخدامه في الطب التقليدي لعدة قرون، يساعد في زيادة المواد الكيميائية في الدماغ التي تساعد في التعلم والذاكرة والوظائف المعرفية الأخرى ويمكن أيضًا أن يكون بمثابة آلية وقائية ضد مرض الزهايمر.

مقالات مشابهة

  • صحيفة بريطانية: واشنطن تستشعر فرصة كبيرة في صفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس
  • الاتحاد الأوروبي: أوامر الإخلاء الإسرائيلية في غزة تفاقم الوضع الإنساني الكارثي
  • دراسة طبية حديثة تكشف فوائد تناول الحليب الذهبي وتأثيره على الصحة العامة
  • عصمت: تكليفات من الدولة لإيجاد حل جذري لإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء
  • أعشاب ومشروبات تعزز الصحة النفسية وقوة الدماغ
  • جلسة حوارية حول الصحة النفسية
  • هل تعاني من الأرق؟.. 3 خطوات سحرية «هتخليك تنام في دقيقتين»
  • الأمين العام للصحة النفسية تهنئ خالد عبد الغفار لتجديد الثقة فيه وزيرًا للصحة
  • فيديو| مختصة توضح.. كيف تجعل ابنك قياديًا؟
  • "إنهاء أزمة الكهرباء والغاز وزيادة المساندة التصديرية".. أبرز مطالب صناعة مواد البناء من الحكومة الجديدة