دراسة بريطانية: أزمة الكهرباء في غزة تفاقم المشاكل النفسية لفلسطينيي القطاع
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تفاقمت مأساة سكان قطاع غزة منذ سنوات، وتتعدد التحديات التي يواجهها 2.3 مليون فلسطيني يعيشون على أرض لا تتجاوز مساحتها 360 كيلومتراً مربعاً، من البطالة، إلى سوء التغذية، والفقر، ما يهدد حياة الآلاف من السكان، وأخيراً زاد خطر تدهور الصحة النفسية لعدد كبيرةمن السكان.
وعزت دراسة جديدة نشرها باحثون في جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، تدهور الصحة النفسية لآلاف الفلسطينيين في غزة إلى أزمة التيار الكهربائ، وانقطاعه عن سكان القطاع لفترات طويلة تصل أحياناً إلى 12 ساعة، وفق ما ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" اليوم الخميس.
وتحصل غزة على الكهرباء من مصدرين رئيسين، هما شركة الكهرباء الإسرائيلية التي توفر 120 ميغاوات، ومحطة كهرباء غزة والتي توفر 60 ميغاوات. وتراجعت الطاقة الكهربائية التي تصل إلى غزة من إسرائيل إلى مستويات دنيا جديدة أخيراً، متأثرة بالحروب بين الطرفين، ونقص كميات الوقود المتدفقة إلى غزة عبر إسرائيل لتشغيل محطة التوليد الوحيدة هناك.
أما الكهرباء المنتجة محلياً فتراجعت هي الأخرى، بسبب نقص الصيانة الدورية للشبكة، واستمرار الخلافات بين حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007، والسلطة الفلسطينية.
وبالعودة لتقرير جامعة برمنغهام والمنشور في المجلة الدولية للطب النفسي الاجتماعي تحت عنوان "تأثير انقطاع الكهرباء على الصحة العقلية في المناطق المتضررة من النزاع: دراسة استكشافية في غزة"، وجد الباحثون مستويات أعلى من القلق والاكتئاب بين الذين يعانون من نقص مستمر في الكهرباء.
وأجرى الباحثون مسحاً شمل 350 عائلة فلسطينية في قطاع غزة، 81% منها تعاني من انقطاع مستمر في التيار الكهربائي. وأكد الباحثون، أن حوالي 93% من المشاركين يعانون من قلق معتدل، أو شديد، مقارنة مع 6% من عامة السكان في الضفة الغربية.
وقال حوالي 44% من المستطلعة آراؤهم، إنهم يعانون من اكتئاب متوسط، أو شديد، أو شديد جداً، مقارنة مع 5.6% من عموم السكان.
وقالت المؤلفة المشاركة في البحث ريا الدادة، من جامعة برمنغهام: "وجدنا أن مشاكل الكهرباء، خاصة عندما تقترن بعوامل التوتر الأخرى المرتبطة بالحياة في غزة، تؤدي إلى مخاوف خطيرة على الصحة العقلية. ويجب إيلاء اهتمام عاجل لتطوير إمدادات الطاقة المستدامة والموثوقة وبأسعار معقولة من أجل التنمية الصحية والمجتمعية على المدى القصير والطويل".
وقال الدكتور مازن أبو قمر من جامعة الأزهر في غزة، إن "الوصول المتقطع للكهرباء يمكن أن يؤثر على الشبكات الاجتماعية والمجتمعية بعدة طرق، بما في ذلك تقليل فرص الناس في الدراسة أو الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الوظيفية. والأهم من ذلك، أن الوصول إلى طاقة موثوقة وغير ملوثة وبأسعار معقولة، يمكن أن يدعم التوظيف ويعزز التنمية الاقتصادية ويساعد في معالجة الفقر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الملح والصحة العقلية.. دراسة تكشف "علاقة مهمة"
أظهرت دراسة حديثة، أجراها فريق بحثي في جامعة شينغيانغ الطبية الصينية، تأثيرات غير متوقعة لإضافة الملح إلى الطعام على الصحة العقلية.
واستندت الدراسة إلى بيانات من حوالي نصف مليون بالغ بريطاني، حيث كشفت أن الأشخاص الذين يضيفون الملح بانتظام إلى وجباتهم بعد إعداد الطعام، سواء كان ذلك أثناء الطهي أو باستخدام الملح مباشرة قبل الأكل، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق بنسبة تقارب 40 بالمئة، مقارنة بمن لا يضيفونه أبدا أو نادرا.
أما بالنسبة لأولئك الذين يضيفون الملح من حين لآخر، فقد تراوحت المخاطر المتزايدة بين 5 بالمئة و8 بالمئة، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأظهر تحليل البيانات أن 9516 شخصا يعانون من الاكتئاب، في حين يعاني 11796 شخصا من القلق.
وتنوعت التفسيرات المحتملة لهذا التأثير، حيث يُحتمل أن يكون الملح مسؤولا عن تسريع عملية الشيخوخة البيولوجية أو زيادة خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية.
كما قد يؤثر على هرموني المزاج الرئيسيين، السيروتونين والدوبامين، ما يساهم في حدوث اضطرابات نفسية.
ووفقا للباحثين، فإن دراستهم تعد "الأولى التي تشير إلى وجود آثار سلبية واضحة للملح على خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق عند إضافته إلى الطعام".