أفادت صحيفة "غلوب آند ميل" نقلا عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الكندية، دانييل لو بوثيلييه، بأن هاكرز من الهند هاجموا المواقع الإلكترونية التابعة للقوات المسلحة الكندية.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن دانييل لو بوثيلييه: "هاجم هاكرز هنود الموقع الإلكتروني للقوات المسلحة الكندية، وأعلنت مجموعة الهاكرز Indian Cyber ​​Force مسؤوليتها عن ذلك".

Canadian Airforce Website has been taken down ????

>Target - https://t.co/nNzSz3kAHr

>Check host - https://t.co/nH67OaEhMY

Duration: 2 hour#Fuckcanadapic.twitter.com/khfhVQAV2R

— Indian Cyber Force (@CyberForceX) September 27, 2023

وأضاف المتحدث باسم الوزارة أن "مصدر الويب منفصل ومعزول، عن المواقع الحكومية ومواقع وزارة الدفاع الكندية، التي يمكن الوصول إليها بشكل عام، وكذلك عن الشبكات الداخلية".

Pro-India hackers claimed responsibility for a cyberattack that temporarily disabled the website of the Canadian Armed Forces on Sept 27.

The Indian Cyber Force hacking group shared screenshots of the website being taken down on Telegram and X.#Worldhttps://t.co/fhg3YANIem

— The Wire (@thewire_in) September 28, 2023

وأشارت الصحيفة إلى أن" مجموعة الهاكرز الموالية للهند Indian Cyber ​​Force، نشرت لقطات في صفحتها على منصة إكس وفي قناتها على التليغرام، أعلنت فيها مسؤوليتها عن الهجوم".

وتشهد العلاقات الهندية الكندية توترات بعد الإعلان الكندي المفاجئ الذي ألمح إلى تورط نيودلهي في مقتل زعيم السيخ المواطن الكندي هارديب سينغ نيجار، بإطلاق النار عليه في 18 يونيو.

كما أعلنت الحكومة الكندية في وقت سابق، أنها طردت دبلوماسيا هنديا لاشتباهها بعلاقته باغتيال زعيم السيخ في غرب كندا في يونيو الماضي، ما دفع نيودلهي للرد عبر إصدار أمر لدبلوماسي كندي بالمغادرة.

وشددت نيودلهي على أن لا علاقة لها بعملية القتل، مؤكدة أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي "رفض كليا" التهمة عندما طرحها ترودو في وقت سابق. كما قالت وزارة الخارجية الهندية إن "الاتهامات بشأن ضلوع الحكومة الهندية في أي عمل عنفي في كندا سخيفة".

وأكدت وزارة الخارجية الهندية أنها تشعر بالقلق على سلامة مواطنيها في كندا بسبب "جرائم الكراهية والعنف الإجرامي المتغاضى عنها سياسيا". وحذرت مواطنيها، من زيارة مناطق من كندا.

إقرأ المزيد تفاقم الأزمة بين كندا والهند بعد قضية مقتل سيخي

المصدر: RT + صحيفة "غلوب آند ميل"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اختراق انترنت منصة إكس مواقع التواصل الإجتماعي نيودلهي هاكر وسائل الاعلام

إقرأ أيضاً:

من خارج صندوق القارة الهندية

 

بدر بن علي بن سعيد الهادي

تعد سلطنة عمان من الدول التي تعتمد بشكل كبير على العمالة الوافدة لتلبية احتياجات سوق العمل في العديد من القطاعات، خاصة في مجالات البناء والزراعة والصناعة، وعلى مدى سنوات، كانت القارة الهندية واحدة من أكبر مصادر العمالة، خصوصًا جمهورية الهند، حيث يشكل العمال الهنود نسبة كبيرة من القوى العاملة. ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة توجهًا متزايدًا نحو تنويع مصادر العمالة، وهو توجه يحمل في طياته العديد من الفوائد والتحديات في آنٍ واحد.

تنويع مصادر العمالة يعد خطوة إيجابية، لكنه يواجه عقبات مرتبطة بجشع بعض المستثمرين والتجار الذين يسعون للحصول على أيدٍ عاملة رخيصة من القارة الهندية، هذا التوجه يخلق تحديات على مستويات عدة؛ إذ يتسبب استغلال العمالة الرخيصة في مشكلات تتعلق بساعات العمل المرهقة والمساكن غير المناسبة، فقط لتوفير المزيد من التكاليف، الأمر الذي يؤثر أيضًا على العمالة المحلية، مما يزيد من معدلات البطالة بين المواطنين العُمانيين، الذين هم أحق بالفرص المتاحة في سوق العمل.

كذلك، العمالة الرخيصة تؤثر سلبًا على جودة العمل والإنتاجية، وغالبًا ما تكون العمالة القادمة غير مؤهلة وتفتقر إلى المهارات اللازمة، مما ينعكس على جودة المشاريع والخدمات المقدمة، والاعتماد المستمر على هذه العمالة يحد من الاستثمار في التدريب والتأهيل، ما يجعل الاقتصاد أقل مرونة في مواجهة التحديات المستقبلية، مع تقليل حركة رأس المال محليًا.

إن التوترات الاجتماعية التي تنشأ عن الاعتماد المفرط على عمالة من جنسية واحدة تؤدي إلى إحساس المواطنين بالتهديد، سواء من حيث فرص العمل أو الفجوة الكبيرة في الرواتب وظروف المعيشة، إضافة إلى ذلك، يمكن أن يعرّض الاعتماد على جنسية واحدة الاقتصاد لمخاطر في حال حدوث تغيرات سياسية أو اقتصادية في تلك الدولة.

ومن خلال السنوات الماضية، تبيّن أن الاعتماد المفرط على العمالة الهندية أثار بعض القضايا الاجتماعية والدينية. الاختلاف الثقافي بين العمالة الهندية والمجتمع العماني أدى إلى صعوبات في التكيف مع العادات والتقاليد المحلية، وقد لاحظنا تأثير ذلك على اللغة العربية، حيث أدى الاعتماد الكبير على العمالة من بلد واحد إلى شيوع استخدام اللغات الأخرى أو اللغة العربية المتكسرة في التواصل اليومي.

"ومن بين الجوانب الخطيرة التي يجب على الجهات المعنية تسليط الضوء عليها هو حصر الوظائف والأعمال في القطاع الخاص على جنسية أو ديانة محددة، وهذا يعد مؤشرًا خطيرًا للغاية على أمن واستقرار البلد، فالمال عندما يكون في يد الغير قد يصبح سلاحًا مدمرًا إذا تم تفعيله، لذا، يجب التنبه لهذا الأمر ووضع ألف خط وألف علامة تعجب تحته."

كما أن من بين الجوانب السلبية الأخرى أيضًا الضغط على الخدمات العامة بدون عوائد ملحوظة ولا قيمة مضافة للبلد المستضيف، إذ إن غالبية هذه العمالة تحوّل مدخراتها إلى الخارج، مما يحد من إعادة تدوير المال في الاقتصاد المحلي.

أن أحد الأسباب التي دفعتني لكتابة هذا المقال هو مشاهدتي لمقاطع تظهر إقامة طقوس دينية غير إسلامية على أرض السلطنة، مما أثار استياء العديد من المواطنين.

" هذا الأمر يعزز ما ذكرته سابقًا حول وجود خطة منظمة تهدف إلى الاستحواذ على الوظائف والأعمال من قبل هذه الفئة، ويُعتبر هذا التطور مقدمة لمزيد من المطالب التي قد تقدمها هذه الفئة، بعد حصولها على امتيازات لم يكن ينبغي السماح بها".

لذلك، من المهم أن يتم توجيه الجهود نحو تنويع مصادر العمالة، وهذا التنويع لا يعني فقط تقليل الاعتماد على جنسية مُعينة، بل جلب مهارات وخبرات متنوعة من مختلف الدول، فإن كل دولة تتميز بخصوصيات في التعليم والتدريب المهني، ما يعزز تنوع المهارات المتاحة في السوق العمانية..

على سبيل المثال، يمكن أن يساهم العمال القادمون من شرق آسيا بخبرات في مجالات الصناعة، بينما قد يقدم العمال الأفارقة مهارات متميزة في مجالات الزراعة والتجارة.

إن تنويع مصادر العمالة يحمل العديد من الفوائد، منها:

زيادة التنافسية: التنوع في العمالة يزيد من مستوى التنافس بين العمال، مما يحسن الإنتاجية والجودة في العمل.

تعزيز التفاهم الثقافي: وجود عمال من خلفيات متعددة يعزز التنوع الثقافي في المجتمع، ويفتح الأبواب أمام الابتكار والإبداع.

دعم رؤية عمان 2040: تسعى رؤية عمان 2040 إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتقليل الاعتماد على النفط، تنويع العمالة يسهم في دعم هذه الرؤية من خلال توفير عمالة متخصصة في قطاعات غير تقليدية.

في ضوء ما سبق، يبدو أن تنويع مصادر العمالة في سلطنة عمان توجه يحمل العديد من الفوائد التي تعزز من استقرار الاقتصاد وتنمية المجتمع، ومع الإدارة الجيدة والتخطيط الاستراتيجي، يمكن أن تستفيد عمان بشكل كبير من هذا التنوع لتحقيق مستقبل مستدام ومزدهر.

"عُمان أمانة في أعناقنا جميعاً، فلنكن حراساً لهذه الأمانة في كل موقع وفي كل لحظة".

مقالات مشابهة

  • من خارج صندوق القارة الهندية
  • سلاح الجو الروسى يدمر مدرعات أوكرانية على حدود مقاطعة كورسك
  • سفارتنا بالمملكة المتحدة: الحصول على التصريح الإلكتروني.. عبر التطبيق أو الموقع فقط
  • مستوطنون يهاجمون قرية رنتيس برام الله
  • مستوطنون يهاجمون قرية رنتيس برام الله والاحتلال يحاصر شابًا ويعتقل آخر
  • سلاح الجو الروسي يدمر مدرعات قتالية أوكرانية ويحيد أفرادها على حدود كورسك
  • Bokra والجامعة الكندية تطلقان صندوقًا بقيمة 10 ملايين جنيه لدعم صناع التغيير
  • سفير كندا بالقاهرة: نوادي التوعية السكانية علامة فارقة في تاريخ مصر
  • وزارة المالية الإماراتية تعلن تدشين صفحة خاصة بخدمات البنك الدولي الاستشارية على موقعها الإلكتروني
  • ملامح من الحياة في كندا (4)