البوابة نيوز:
2024-10-05@17:49:46 GMT

أبانوب عيد يكتب : سمسم فينك يا حبيبنا

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

فينك ياحبيبي يا دنيتنا
قاسية الأيام فين ودتنا

والطير الرايح لبلادك
حامل رسايل دمعتنا

فينك يا حبيبي يامسافر

عندما أستمع لتلك الكلمات لا أتذكر سوى أخي؛ فهي كلمات تعبر عن لسان حال أسرتي جميعاً، مازلنا لم نستوعب بعد، كيف مر عامين بهذه السرعة على رحيله... أتذكر الأيام العصيبة التي مررنا بها في المشفى، كنت أعلم أنه في حالة متأخرة وأن الأمر يحتاج تدخل إلهي ورغم ذلك لم أكن أتخيل أن هذه هي النهاية، لم أتخيل حكاية كفاحه في هذه الحياة ستنتهي هكذا.

.. عندما كان محتجزاً بالحجر الصحي كانت مشاعري أشبه بمشاعر أحد تلاميذ سقراط عندما رأوا معلمهم وهو يتجرع السم بعد محاكمته؛ سنكمل حياتنا بدون المعلم والمرشد، بدون صانع بهجتنا وراسم ابتسامتنها، لا نعلم كيف ستمر رحلتنا بدونه.

يوم رحيله وكأنه يوم أمس، نظن أن هذا سفر،غياب مؤقت، ولكن ليس رحيل وفرقة قاسية... أتذكر يوم رحيله جيداً لم يكن يدور في خاطري في هذا اليوم المشؤوم سوى عدة أسئلة: هل هذه النهاية؟  لماذا يا الله؟ هل سيصبح مجرد ذكرى كتبت نهايتها؟ كنت في حالة من عدم الوعي بمن حولي، حالة من الصدمة أرى العالم رمادياً اللون.

مواقف كثيرة كانت تجمعنا كنا نمزح كثيراً، كنا نضحك في أحلك الظروف وفي أصعب المواقف كان يُحب أن يواجه الصعاب باتبسامة نقية؛عندما كنا نجتمع أنا وأخوتي لم يكن ينتهي الحديث وإلا أن نكون بكينا ضحكاً؛ فالمواقف الطريفة لا تُعد فنحن كنا صانعيها، وعندما نجتمع الآن بدونه نشعر أننا فاقدين جزاً من جسدنا، عمود ارتكاز بيتنا غائب!

لا أنسى نصائحه وتوجيهاته علمني منذ طفولتي وغرز في وجداني حكمته وحصيلة تجاربه، كان يعاملني معاملة الأبن، كان وجيز وثاقب الكلام، لا يبالي بقوة المخاطر، كان حازم في مواجهتها، واثق في قوة ووعود الله، يسير مطمأناً فبجانبه سيف الملاك ميخائيل.

وبالرغم من ارتباطي بأخي أرتباط الأبن بأبيه وأعلم عنه الكثير والكثير، أجزم أني وأخوتي نعلم الفتات من قصته، أعلم أنه هناك ما هو أعظم في الخفاء أدركت ذلك بعدما رحل والكثير ينهال علينا بالقصص البطولية ويكشف لنا مواقف وحكايات جميلة، كان هناك جوانب أقوى وأعظم في قصته لا نعلم عنها شيء، كانت تنتظر أن يرويها هو بنفسه.

 سأفتخر به طيلة حياتي أفتخر أنه لم ينكسر يوماً أفتخر به أنه عاش شامخاً كشموخ الإسكندر وكانت نهاية قصته كنهاية العظيم لم يخسر سوى أمام مرض لعين.

لوحة شرف وامتنان 

سأظل في كل ذكرى له أشكر من وقف بجانبي في هذه المحنة، محنة مرضه وما بعدها.

- الدكتور عبد الرحيم علي رئيسي مجلسى الإدارة والتحرير الأب والإنسان أتذكر ماذا فعل من أجل أسامة منذ يومه الأول بالمشفى، وكيف كان يتعامل مع الأمر بمنتهي الإنسانية، يتابع ويطمئن في كل لحظة، ولم يقتصر اهتمامه بأسامة فقط بل طالني أنا ايضاً بعد رحيله وقام بتعيني. 

- وأتوجه بجزيل الشكر إلى الكاتبة والدكتورة داليا عبد الرحيم علي رئيس التحرير، لمحبتها ودعمها المستمر، ولم ولن انسي كلماتها التي القتها بحفل تأبين أسامة العام الماضي.

- واتوجه بجزيل الشكر إلي الكاتب سليمان شفيق علي كل ما بذله من اجل أسامة ومتابعته المستمرة ومحبته له، ادام الله حضورك.

- أتوجه بجزيل الشكر إلي كل من الكاتب الصحفي حسام السويفي والمستشار شريف رسمي، والكاتبة الصحفية مريان ناجي، علي متابعتهم واهتمامهم في تلك الفترة العصيبة.

- أتوجه بجزيل الشكر إلي الدكتورة مريان جرجس والدكتور مينا قليني والدكتورة مريت سامح، علي متابعتهم الطبية، واهتماهم ومحبتهم طيلة هذه الفترة.

أتوجه بالشكر بجميع الأحباء الذين كانوا يصلون من أجل أسامة الذين حزنوا على رحيله، أشكر كل من كانوا يتصلون بي ويطمئنون عليه في هذه المحنة، أتوجه بجزيل الشكر إلى كل من كتب كلمة في حق هذا الفارس، وأشكر كل المواقع وكل الجرائد التي شاركت في هذا اليوم منذ عامين بنعيه.


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أسامة عيد ذكرى رحيل السنوية الثانية

إقرأ أيضاً:

علي خامنئي: إسرائيل لن يكتب لها "البقاء"

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم الجمعة، أن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل "مشروع تماما".

متحدثا باللغة العربية، في خطوة نادرة الحدوث في خطبة الجمعة التي ألقاها لأول مرة في طهران بعد مقتل قاسم سليماني في بغداد، قال خامنئي “عملية قواتنا المسلحة قبل ليال قليلة كانت قانونية ومشروعة تماما" في إشارة إلى الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.

وقال، خامنئي وإلى جانبه بندقية، إن الهجوم الصاروخي الإيراني "هو عقاب الحد الأدنى" على جرائم إسرائيل، مضيفا أن بلاده "لن تماطل أو تتعجل في أداء ما عليها" في مواجهة إسرائيل.

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي إن إسرائيل لن يكتب لها "البقاء"، مضيفا أن كل ضربة ضد إسرائيل تخدم المنطقة بأجمعها.

 جاء في خطبة الجمعة:

 إسرائيل تتظاهر بالنصر من خلال الاغتيالات وقتل المدنيين.سنواجه أي رد إسرائيلي بكل صلابة وبشكل حاسم. لن نتأخر أو نتسرع في الرد على إسرائيل.خطوة قواتنا في مساندة غزة قبل أيام قانونية وتحظى بالشرعية الكاملة.العدو يريد تدمير المقاومة وتظاهر بالانتصارات والقتل.سلوك إسرائيل في الآونة الأخيرة أدى إلى إشعال الغضب وتعزيز المقاومة."طوفان الأقصى" تحرك مشروع وطبيعي للشعب الفلسطيني. إسرائيل عجزت عن توجيه ضربة مؤثرة لقوى المقاومة فلجأت إلى سياسة الاغتيالات.لا يحق لأحد أن يلوم اللبنانيين على مساندتهم لغزة.إسرائيل لن تنتصر قط على حزب الله وحماس.تركيز أميركا على الحفاظ على أمن إسرائيل هو غطاء لسياساتها في الاستيلاء على موارد المنطقة.هناك هدف لجعل إسرائيل بوابة لتصدير الطاقة من المنطقة إلى أوروبا.

مقالات مشابهة

  • موجها الشكر للسلطات المصرية.. سفير تونس: توافد أبناء الجالية للتصويت في انتخابات الرئاسة
  • في بيان رسمي.. الإسماعيلي يوجه الشكر لـ شوقي غريب
  • عاجل.. الإسماعيلي يوجه الشكر لـ شوقي غريب بعد انتهاء المفاوضات
  • علي خامنئي: إسرائيل لن يكتب لها "البقاء"
  • الدكتور العيبان يرفع الشكر لسمو ولي العهد بمناسبة انطلاق أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني
  • لدعمه في نصر أكتوبر.. السيسي و«بن زايد» يشهدان تقديم الشكر لروح الشيخ زايد آل نهيان
  • الفنان التشكيلي زكي يافعي يكتب: قصتي مع رجل من تعز
  • السيسي يقدم الشكر لـ«بن زايد» خلال الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من طلبة الكليات العسكرية
  • الحوار الوطني: نولي اهتمامًا كبيرًا بقضية الدعم.. ونوجه الشكر للحكومة على تلك الثقة
  • سماح أبو بكر: الكاتب الناضج هو من يكتب للطفل.. وأصدرت عدة كتب للأطفال