“نبيلة التاجوري”: الوضع كارثي في درنة وجهود الإغاثة متواصلة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
بطولة إنسانية نسائية من نوع خاص، سطرت ملامحها الكابتن غطاس نبيلة عبدالهادي التاجوري (خمسينية العمر)، التي شدت الرحال من العاصمة الليبية طرابلس نحو الشرق المنكوب، وتحديداً مدينة درنة، لتصبح أول سيدة ليبية تشارك في أعمال الإغاثة والإنقاذ من الكارثة التي خلفها إعصار دانيال.
وأعد موقع اندبندنت عربية تقريرا عن نبيلة، وقال معد التقرير إنها “نبيلة” الاسم والمسمى تعمل مستشارة في إدارة الإنقاذ البحري لدى رئاسة هيئة السلامة الوطنية، لم تستطع الوقوف كثيراً أمام قساوة الصور التي كانت تصل إليها تباعاً من درنة المنكوبة ولم تخفها للحظة فأصرت على توظيف خبرتها كأول غطاس نسائي في ليبيا لنجدة أهالي درنة.
تركت التاجوري وراءها أولادها وبناتها وأحفادها الثلاثة في العاصمة طرابلس، مستجيبة فقط لنداء الواجب الوطني والإنساني، محاولة التغلب على صعوبة الظروف هناك بأبسط الأدوات.
تظهر الكابتن نبيلة تارة جالسة في المقعد الأمامي لإحدى شاحنات هيئة السلامة الوطنية ممسكة بجهاز لاسلكي توجه من خلاله زملاءها الرجال الذين يثقون في خبرتها باعتبارها مستشارة بالإنقاذ البحري، وتارة أخرى تراها غارقة في الوحل تحاول اختبار صلابة الطريق الذي سيسلكه بقية زملائها في أعمال البحث عن الجثث، حتى تستطيع بالكاد التعرف عليها لولا سترتها الخضراء وقبعتها الحمراء.
تستعين نبيلة بأحد أغصان النخيل التي جرفتها السيول لتتنقل داخل برك المياه والوحل وهي تنادي بأعلى صوتها حتى يتمكن زملاؤها من سماع صوتها، متسائلة أين أنتم الآن لتصل إليها إشارة صوتية بأنهم قريبون منها فتعود لتطمئن على مراحل العمل.
تصمت قليلاً وتقول بنبرة باكية في حديثها لموقع ـ”اندبندنت عربية”، “أختبر مدى صلابة أرضية العمل ومعها اختبار آخر لمدى صلابة قلبي، لقد اكتشفت أنني أتحرك على جسر من الجثث الآدمية تحتي مباشرة”.
وتضيف “جمعت قوتي أولاً ثم شرعت في الاهتمام بإخراج الجثث النسائية من الوحل حفاظاً على خصوصيتهن بينما اهتم زملائي بباقي الجثث”.
نبيلة التاجوري وفي حديثها الذي لم تتوقف الدموع فيه قالت “إنها كانت مضطرة في الأيام الأولى من الكارثة إلى إعطاء الأولوية للبحث عن ناجين تحت الركام فكان لزاماً عليها الانتقال بين الجثث التي كانت تحيط بها يميناً ويساراً وتعترضها كلما تقدمت أكثر، متسائلة، كيف يمكنها تخطي هذه المشاهد التي لم تصادفها أبداً خلال تجاربها المهنية”.
تحاول كفكة دموعها بقولها إن عملها ينتهي عند الثالثة فجراً فنهارها مخصص للعمل الميداني وساعات ليلها تكرسها للعمل الإداري، مبرزة أن “الفضل في كونها أول غطاس نسائي يعود لوالدها الذي زرع فيها حب هذا المجال حتى تصل لهذه الدرجة من الشجاعة والثقة ولزوجها الذي ساندها في قرار الانتقال لأداء واجبها الوطني في درنة”.
تعود الكابتن نبيلة لتمسك بعدد من الأنابيب الملونة معتمدة على مجهود جسدي واضح لإيصالها ببعضها البعض حتى تكون جميع المعدات التقنية جاهزة لمواصلة العمل، خلال بقية الأيام في درنة، على أمل الوصول إلى مواقع الجثث وهي تردد “الوضع فاق كل توقعاتي لم أتخيل أن يكون حجم الدمار بهذا الشكل”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
جبريل الرجوب قيادي حركة فتح التي ترأس السلطة الفلسطينية يتراجع عن تصريحات “مغربية الصحراء”
زنقة 20 | متابعة
نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، عن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، نفيه التصريح بأن “الصحراء مغربية”.
و جاء في بيان النفي الصادر عن رجوب و نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية : “أصدر أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفريق جبريل الرجوب، بيانا أكد فيه أن ما يتم تداوله من تصريحات منسوبة إليه حول “مغربية الصحراء” هي تصريحات غير دقيقة، ولم تصدر عنه”.
تصريحات جبريل الرجوب المنشورة بوكالة وفا وهي وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ، تعني أنها رأي وقرار السلطة الفلسطينية التي تترأسها حركة فتح.
وكان الرجوب، قد عبر عن دعم السلطة الفلسطينية للوحدة الترابية للمغرب، وذلك في اللقاء الذي جمعه في رام الله، مع سفير المملكة عبد الرحيم مزيان.
وجاء في قصاصة لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وافا”، أن الرجوب، هنأ المملكة المغربية على نيلها استضافة كأس العالم لكرة القدم لسنة 2030 إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، مثنيا على “الإمكانات البشرية واللوجستية التي يمتلكها المغرب من طنجة إلى الكويرة”.