الشارقة في 28 سبتمبر/ وام / أعلن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عن خطته الاستراتيجية الجديدة لعام 2023-2024 بالإضافة إلى عودة جائزة غانم غباش للقصة القصيرة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمقره الرئيسي بالشارقة بحضور سلطان العميمي رئيس مجلس الإدارة ، وعائشة سلطان نائبة الرئيس وشيخة الجابري رئيس الهيئة الإدارية لفرع أبوظبي، وشيخة المطيري أمير السر العام التي أدارت المؤتمر.

وأكد سلطان العميمي، أن الخطة تعبر عن مستقبل الاتحاد والمرحلة الجديدة في مسيرته، كما تتضمن العمل من خلال المبادئ العشرة التي أعلنت عنها دولة الإمارات ، بالتزامن مع الخمسين ، مشيرا إلى أن الاتحاد يسعى دائما إلى تطوير عمله الثقافي ومواصلة العطاء، من خلال رعاية الكتاب واكتشاف المواهب ودعمها والحفاظ على اللغة العربية وتعزيز الهوية بمشاركة مختلف الفئات العمرية، حيث تقام في إطار ذلك فعالية سنوية بيوم الكاتب الإماراتي.

وأشار إلى تعزيز حضور المنتج الإبداعي للأجيال كافة ، في إصدارات الاتحاد وبرامجه الثقافية طوال العام، وكذلك تعزيز المشاركات الخارجية لأعضاء الاتحاد.

ولفت العميمي إلى أهميه حضور الأدب الإماراتي في المناهج التعليمية الأساسية والعليا، وتعزيز الحضور الإعلامي للاتحاد، ومواكبة التطورات في الوسائط الإعلامية الحديثة.
وأكد أن الاتحاد يسعى الى إيجاد مصادر دخل ثابتة تحقق له استقرارا ماليا وإداريا وتعزز من تنفيذ خطته الاستراتيجية بالإضافة إلى دعمه لأعضاء الاتحاد وإبرازهم محليا ودوليا.

وتحدثت الكاتبة عائشة سلطان نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عن عودة جائزة غانم غباش للقصة القصيرة حيث أسهم الراحل في تأسيس أول اتحاد إماراتي للكتاب والأدباء عام 1984، بالإضافة إلى دوره الملموس سواء من خلال مشروعه الأدبي أو مساهمته في إثراء المشهد الثقافي المحلي.
وتناولت الأديبة شيخة الجابري رئيس الهيئة الإدارية لفرع أبوظبي خلال المؤتمر البرنامج الثقافي للاتحاد، مشيرة إلى تضمنه العديد من الورش الداعمة للخطة الاستراتيجية.
وتأتي الخطة الاستراتيجية للاتحاد تزامناً مع مرور خمسين عاماً على تأسيس ، وهي خطة ترسم نهج الاتحاد المستقبلي للعشر سنوات المقبلة “2023 – 2033” وتشكّل مرحلة جديدة في مسيرة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، للعمل في ضوء المبادئ العشرة، التي أعلنتها حكومة الإمارات في الخمسين عاماً المقبلة كما تأتي هذه الخطة الاستراتيجية لتعبر عن رغبة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في تأسيس نهج متطور للعمل الثقافي للاتحاد، بما يضمن أعلى درجات العطاء والدعم للحركتين الثقافية والإبداعية في الدولة.

وتتضمن الخطة الاستراتيجية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات 2023-2033 الرؤية والرسالة وعدداً من القيم والأهداف الاستراتيجية التي ينضوي تحتها عدد من الأهداف التشغيلية المساعدة على تحقيق الاستراتيجية والتي من بينها رعاية الكتّاب والأدباء في الإمارات واكتشاف المواهب الشابة، ودعمها، لاستدامة الحراك الثقافي والأدبي في الدولة وتنميته إبداعياً ومعرفيا من خلال الجوائز، والإصدارات، والترجمة، وتطوير الموقع الالكتروني للاتحاد، وتنظيم ملتقى سنوي للأدباء والكتاب، وتأهيل القيادات الشابة وتمكينها من إدارة العمل الثقافي في الاتحاد، وإقامة ملتقيات ثقافية سنوية متخصصة، وإطلاق مبادرة ثقافية سنويا ،وتفعيل صندوق التكافل الاجتماعي ، وكذلك ضمان الحفاظ على اللغة العربية الفصحى في الإنتاج الإبداعي والفكري من خلال المشاركة في المؤتمرات الخاصة باللغة العربية، وإقامة فعاليات ثقافية في يوم اللغة العربية، وتعزيز حضور اللغة العربية السليمة في إصدارات الاتحاد.

إضافة إلى ضمان مشاركة مختلف الأجيال في الإمارات في صناعة المشهد الإبداعي والفكري والثقافي في الدولة بما يتوافق مع الاعتزاز بالهوية المحلية الأصيلة وذلك من خلال إقامة فعالية سنوية بمشاركة مختلف أجيال الكتّاب في الإمارات في يوم الكاتب الإماراتي وتعزيز حضور المنتج الإبداعي لمختلف الأجيال في إصدارات الاتحاد وبرامجه الثقافية على مدار السنة وتعزيز حضور مبدعي الإمارات بمختلف أجيالهم في المشاركات الخارجية، وتوسعة أنشطة اتحاد الكتاب في كافة امارات الدولة، من خلال الفروع الإدارية أو الأندية الثقافية، بالتعاون مع مختلف المؤسسات الثقافية والرسمية في الإمارات وعقد شراكات استراتيجية مع مختلف المؤسسات الثقافية والتعليمية وجمعيات النفع العام في كافة إمارات الدولة. كما شملت الخطة تعزيز حضور الأندية الثقافية المكملة لأنشطة الاتحاد في الإمارات والمناطق التي لا توجد فيها فروع للاتحاد، وضمان حضور الأدب الإماراتي في مناهج المراحل التعليمية والدراسات العليا، واكتشاف المواهب الأدبية الواعدة واستقطابها ودعمها من خلال ، توقيع اتفاقيات تعاون مشترك ، وإقامة فعاليات مشتركة في المؤسسات الثقافية وإقامة مسابقات لاكتشاف المواهب الإبداعية، وتعزيز حضور اتحاد كتاب وأدباء الإمارات إعلامياً من خلال تطوير الأدوات والوسائط الإعلامية بما يتناسب مع التطور الإعلامي المعاصر والمستقبلي.

وتضمنت الخطة الاستراتيجية تطوير الموقع الالكتروني لاتحاد الكتاب، وتطوير أرشيف الاتحاد، وزيادة منافذ بيع إصدارات الاتحاد وكذلك تطوير الحضور الرقمي لإصدارات الاتحاد وأنشطته، وعقد اتفاقيات تعاون وشراكة مع مختلف المؤسسات الإعلامية لإبراز دور الاتحاد في المشهد الثقافي ، وتعزيز حضور اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وأعضائه بإبراز إبداعاتهم في المشهد الثقافي عربياً ودولياً من خلال توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة مع مختلف الاتحادات العربية والدولية، والمشاركة في مختلف الفعاليات الثقافية الخارجية، وكذلك تحقيق الاستقرار المالي والإداري بما يتناسب مع مبادرات الاتحاد وأنشطتها وتنفيذ الخطة الاستراتيجية على أكمل وجه.

عوض مختار/ عبد الناصر منعم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الخطة الاستراتیجیة اللغة العربیة الإمارات فی فی الإمارات مع مختلف من خلال

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للكتاب» تعزز التعاون مع ناشرين دوليين

سيول (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 3 كتب إماراتية في قائمة الشرف للمجلس الدولي لكتب اليافعين مركز الفنون بـ«نيويورك أبوظبي» يطلق مبادرة «نمو»

شهد جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض سيول الدولي للكتاب - أكبر معرض بكوريا الجنوبية - تفاعلاً حيوياً مع الجمهور الكوري والدولي، حيث تم تقديم مجموعة متميزة من الإصدارات الإماراتية والعربية، التي تمثل محطة مهمة لتمثيل الثقافة العربية والإماراتية على الساحة الدولية، بما يعزز الحوار الثقافي مع الناشرين الدوليين والكوريين المشاركين، ويسهم في ترسيخ العلاقات مع الوسط الثقافي والأدبي في كوريا الجنوبية.
استعرضت «هيئة الشارقة للكتاب»، أمام أكثر من 350 شركة للنشر من كوريا الجنوبية، و122 شركة أجنبية من 18 دولة، إلى جانب 180 من الكتاب الكوريين والأجانب وزوار معرض سيول الدولي للكتاب، والذي أقيم في الفترة من 26 حتى 30 يونيو الفائت، مجموعة الفعاليات المتنوعة والمعارض الثقافية التي تنظمها إمارة الشارقة على مدار العام، من بينها «معرض الشارقة الدولي للكتاب» و«مهرجان الشارقة القرائي للطفل».

تبادل ثقافي
سلطت «الهيئة» الضوء على المؤتمرات الدولية المتخصصة، مثل مؤتمرات الناشرين والموزعين و«مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة»، والجوائز الثقافية العالمية التي تمنحها الشارقة للمبدعين، من كتاب وناشرين ورسامين ومترجمين، منها جائزة «ترجمان»، وجوائز الشارقة لرسوم كتب الطفل، وجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، وغيرها، وشهد جناح هيئة الشارقة للكتاب في المعرض زيارة عبدالله سيف النعيمي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوريا الجنوبية، حيث التقى بوفد «الهيئة»، واستعرض الجهود المبذولة في تعزيز التبادل الثقافي والأدبي بين الشارقة وكوريا، وأشاد بالدور الحيوي الذي تلعبه «الهيئة» في نشر الثقافة الإماراتية على مستوى العالم، كما عقد وفد «الهيئة» لقاءات مع ناشرين من كوريا الجنوبية وتايلاند، ودول أخرى حيث ناقشوا خلالها سبل التعاون في مجال النشر والترويج للكتاب.

مشاريع ومبادرات 
أكدت «الهيئة»، خلال مشاركتها، الدور الحيوي الذي تلعبه الشارقة ودولة الإمارات في تطوير الصناعات الإبداعية، وتعزيز الحركة الأدبية والفنية في المنطقة والعالم، إلى ذلك، قدمت «الهيئة» عروضاً تعريفية عن مشاريعها المستقبلية والمبادرات الثقافية التي تهدف إلى دعم الكتاب والمؤلفين والمترجمين، مثل وكالة الشارقة الأدبية، كما استعرضت تجاربها الناجحة في تنظيم الفعاليات الثقافية الكبرى، وإقامة الشراكات مع المؤسسات الثقافية العالمية، مما يعزز من مكانة الشارقة مركزاً ثقافياً عالمياً.

رحلة ملهمة 
وفي سياق، تعليقها على المشاركة، أكدت خولة المجيني، مديرة إدارة الفعاليات والتسويق بهيئة الشارقة للكتاب، أن مشاركة الشارقة في معرض سول الدولي للكتاب، تمثل خطوة ملهمة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تعزيز التعارف الثقافي مع مختلف دول العالم. وقالت: «كنا حاضرين هنا في سيول ضيف شرف في العام الماضي، نمثل الثقافة العربية والإماراتية على المنصة العالمية، ونعمل وفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعايته المستمرة للثقافة والفنون. وكانت هذه التجربة فرصة استثنائية لنا لفتح فضاءات واسعة للتبادل الثقافي مع الجمهور الكوري والنخب الثقافية والأدبية الرائدة، بدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب».

جسور تواصل
أشارت خولة المجيني، قائلة «نؤمن بأن الكتب هي جسور تربط بين الشعوب، ومشاركتنا، في معرض سيول الدولي للكتاب، تعكس التزامنا بتعزيز الفهم المتبادل وتعزيز الحوار الثقافي العالمي؛ لذلك فإننا نعمل على إبراز دور الشارقة كمركز ثقافي رائد عبر مبادراتنا الإبداعية والثقافية، ونتطلع إلى مواصلة بناء جسور جديدة من التواصل والتفاهم والتبادل مع الحضارة الكورية والثقافات العالمية الأخرى، وتسليط الضوء على القصص التي تعكس تطورنا الثقافي والأدبي، بما يعزز دور الإمارات كمركز عالمي للثقافة والأدب، ويؤكد مكانة الشارقة جزءاً أصيلاً من مشهد الحوار العالمي».

مقالات مشابهة

  • دعم المفكرين والمبدعين وتعزيز دور النخب.. أبرز مطالب اتحاد كتاب إفريقيا وآسيا من وزير الثقافة
  • يا وزير الثقافة.. «نحتاج أداءً عكاشيًا»
  • لطيفة بنت محمد تبحث سبل تطوير الشراكة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية
  • سرور بن محمد يزور الأرشيف والمكتبة الوطنية ويطلع على خطته الاستراتيجية
  • مبادرة نوعية لتوسيع قاعدة ممارسي الشطرنج محليا
  • «الشارقة للكتاب» تعزز التعاون مع ناشرين دوليين
  • اتحاد جدة يعلن رحيل مدربه الأرجنتيني جاياردو
  • كتاب جديد يستكشف حضور إدوارد سعيد في الخطاب النقدي العربي المعاصر
  • “زين” تُواصل شراكتها الاستراتيجية مع اتحاد طلبة “أمريكا”
  • رحيل 4 عناصر.. اتحاد الكرة يعلن تشكيل لجنة الحكام المصرية بعد إعادة الهيكلة