في ذكراها الـ23.. أبرز رموز انتفاضة الأقصى
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
غزة - خاص صفا
تحتفظ ذاكرة انتفاضة الأقصى بالعديد من الرموز الذين يستحيل أن ينساهم الفلسطينيون من شهداء وأسرى كانت لهم بصمات واضحة في تاريخ النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتستعرض وكالة "صفا" أبرز رموز انتفاضة الأقصى الذي يوافق اليوم الخميس الذكرى الثالثة والعشرين لاندلاعها.
أولا: القادة الشهداء
1- أبو علي مصطفى (استشهد في أغسطس/ آب 2001)
وعُرف الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمواقفه الوطنية خلال انتفاضة الأقصى، وجمعته علاقات طيبة مع الفصائل والقوى كافة، ومشهود له بالتفاني في عمله الجماهيري والسياسي لتحقيق أهداف وغايات شعبه.
أبو علي مصطفى هو أول قيادي تغتاله "إسرائيل" بصواريخها خلال انتفاضة الأقصى، إذ قصفت مروحيات الاحتلال بصاروخين مكتبه في رام الله بتاريخ 27 أغسطس 2001 ما أدى إلى تفتت جسده واستشهاده على الفور.
2- محمود أبو الهنود (استشهد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2001)
أشرف القائد أبو الهنود على عشرات العمليات المقاومة ما بين عمليات إطلاق نار، وكمائن، وتفجير عبوات، وعمليات استشهادية، أسفرت عن مقتل 26 إسرائيليا، وجرح قرابة 375 آخرين، حسب اعترافات الاحتلال.
اغتالته "إسرائيل" مع اثنين من مساعديه، باستهداف سيارته بخمسة صواريخ قرب مدينة نابلس في 23 نوفمبر 2001.
3 - محمود طوالبة (استشهد في 8 أبريل/ نيسان 2002)
الشهيد محمود طوالبة هو أحد أبرز قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكان من أبرز قادة معركة جنين عام 2002.
وفي 8 أبريل/ نيسان تراجع الشهيد طوالبة مع عدد من المقاومين إلى منطقة جورة الذهب في المخيم حيث حوصر هؤلاء الشهداء في أحد المنازل فقامت طائرات الاحتلال بقصف المنزل مما أدى إلى استشهاد محمود ورفاقه.
4 - صلاح شحادة (استشهد في 22 يوليو/ تموز 2002)
الشيخ صلاح شحادة هو مؤسس الجهاز العسكري الأول لحركة "حماس"، الذي عرف باسم "المجاهدون الفلسطينيون"، وكان مسؤولًا عن تشكيل خلايا عسكرية وتدريب أفرادها على استعمال السلاح، وإصدار أوامر بشن هجمات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية.
واستكمل الشيخ شحادة مسيرته في مقاومة الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى حتى اغتالته طائرات إسرائيلية في 22 يوليو/ تموز 2002 في حي الدرج شرقي مدينة غزة رفقة مساعده زاهر نصار و15 مدنيًا.
5 - إبراهيم المقادمة (استشهد في 8 مارس/ آذار 2003)
وُصف المفكر إبراهيم المقادمة بأنه ظاهرة فريدة في العمل الإسلامي والجهادي، فكان يتمتع بفكر عميق وعلم غزير، وكان زادًا وصاحب بصيرة نافذة.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بعدة صواريخ في الثامن من مارس/ آذار 2003، سيارة القيادي المقادمة أثناء سيرها في شارع فلسطين بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاده وثلاثة من مرافقيه وأحد المواطنين.
6- إسماعيل أبو شنب (استشهد في 21 أغسطس 2003)
عُرف عن المهندس إسماعيل أبو شنب شخصيته الوازنة ذات الكاريزما والحضور والتأثير سواء على صعيد حركة حماس أو في تجميع فصائل العمل الوطني والإسلامي وتمتين علاقاتها.
كما امتاز المهندس بأنه صاحب قرارات وازنة ومتزنة وصاحب بصمات مميزة، ولديه عقلية فذة مكنته من الموازنة بين حياته الشخصية وحياته في المقاومة والسياسة.
أقدمت "إسرائيل" على اغتياله بتاريخ 21 أغسطس 2003 من خلال إطلاق طائرة مروحية حربية إسرائيلية لـ5 صواريخ صوب سيارة مدنية غرب مدينة غزة كان يستقلها.
7- الشيخ أحمد ياسين (استشهد في 22 مارس 2004)
الشيخ أحمد ياسين هو مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كان له دورا بارزا خلال انتفاضة الأقصى من خلال التحشيد والدعوة إلى مقاومة الاحتلال.
استشهد الشيخ ياسين مع بعض مرافقيه أثناء تعرضهم لقصف إسرائيلي فجر يوم الثاني والعشرين من مارس/ آذار 2004 بعد أدائهم صلاة الفجر.
8- عبد العزيز الرنتيسي (استشهد في 17 أبريل 2004)
تقلد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي رئاسة حركة حماس في غزة عقب اغتيال المؤسس أحمد ياسين.
واغتالت طائرات إسرائيلية الرنتيسي مساء 17 أبريل 2004 بعد استهداف سيارته أثناء سيرها في مدينة غزة.
9- الرئيس الراحل ياسر عرفات (استشهد في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004)
تعرض الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لحصار إسرائيلي داخل مقر المقاطعة في مدينة رام الله مع 480 من مرافقيه ورجال الشرطة الفلسطينية في 29 مارس 2002 واستمر حتى 1 مايو/ أيار من نفس العام.
وسبق حصار مقر الرئاسة بأن أعلنت إسرائيل في الثامن من كانون الأول عام2001، أن قرار مغادرة الرئيس عرفات من مدينة رام الله خاضع لإمرتها، ثم بدأ ذلك يأخذ شكلاً آخر تمثل في الحصار الفعلي على الأرض.
وفي 12 أكتوبر 2004 ظهرت أولى علامات التدهور الشديد لصحة ياسر عرفات، فقد أصيب عرفات كما أعلن أطباؤه بمرض في الجهاز الهضمي ثم تفاقمت حالته الصحية لينقل عبر طائرة إلى فرنسا للعلاج حيث توفي هناك بتاريخ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004.
وذهبت ترجيحات إلى القول إلى مقربين من عرفات دسوا له السمّ الذي تسبب بوفاته.
10- جمال أبو سمهدانة (استشهد في 9 يونيو/ حزيران 2006)
القائد جمال أبو سمهدانة هو أمين عام لجان المقاومة الشعبية "ألوية صلاح الدين" لعب دورا بارزا في مقاومة الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى واغتالته طائرة إسرائيلية في 9 يونيو/ حزيران 2006 بمدينة رفح.
ثانيًا: القادة الأسرى
1- مروان البرغوثي ( اعتقل في 15 أبريل 2002)
قيادي بارز في حركة فتح، اعتقل في 15 أبريل/نيسان 2002، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد 5 مرات بتهمة المشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى"، وانتخب عضوا باللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها السابع عام 2016.
2- عبدالله البرغوثي (اعتقل في 5 مارس 2003)
تتهم إسرائيل البرغوثي بالتخطيط لعمليات فدائية تفجيرية في بدايات انتفاضة الأقصى أسفرت عن مقتل عشرات الإسرائيليين وجرح المئات.
اعتقل عبد الله البرغوثي من قوات خاصة إسرائيلية في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة في الخامس من مارس2003، وحكم عليه بالسجن لـ (67) مؤبدا، إضافة إلى (5200) عامًا، وهو صاحب أطول حكم في التاريخ.
3- إبراهيم حامد (اعتقل في 23 مايو/ أيار 2003)
إبراهيم حامد هو قائد كتائب القسام بالضفة الغربية واتهمته "إسرائيل" بالوقوف خلف عدة عمليات خلال انتفاضة الأقصى أسفرت عن عشرات القتلى الإسرائيليين.
اعتقل الأسير حامد بعد مطاردته وملاحقته لثمانية أعوام، وتمكنت قوات الاحتلال من أسره بتاريخ 23 مايو 2003 بعد اقتحام منزله في مدينة رام الله وحكمت عليه بالسجن لمدة 54 مؤبدا.
4- أحمد سعدات (اعتقل في 14 يونيو/ حزيران 2006)
انتخب سعدات أمينا عاما للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في أكتوبر/تشرين الأول 2001، بعد اغتيال الأمين العام السابق أبو علي مصطفى في أغسطس/آب 2001.
اعتقلته السلطة الفلسطينية في 15 يناير/كانون الثاني 2002 في الضفة الغربية بتهمة تهريب الأسلحة، وأودعته سجن أريحا مع المتهمين بقتل وزير السياحة الإسرائيلي تحت رقابة أميركية وبريطانية
ألقت إسرائيل القبض عليه مع رفاقه في 14 مارس/آذار 2006 بعدما حاصرت سجن أريحا الذي انسحب منه حينها المراقبون البريطانيون والأمريكيون.
وفي 25 ديسمبر/كانون الأول 2008 حكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن لمدة ثلاثين عاما.
ثالثا: أيقونات لا تنسى
1- محمد الدرة (استشهد في 30 سبتمبر 2000)
استشهد الطفل محمد الدرة بتاريخ 30 سبتمبر 2000 أي بعد يومين من اندلاع انتفاضة الأقصى عندما كان مع والده في شارع صلاح الدين في مدينة غزة، في جريمة كانت على مرأى ومسمع العالم أجمع.
وما زال مشهد استشهاده راسخًا في أذهان وعيون الفلسطينيين وأحرار العالم أجمع وهو يحتمي بوالده من وابل الرصاص الإسرائيلي الذي انصبّ عليهما كالمطر.
ففي 30 أيلول/ سبتمبر 2000، توجّه الأب جمال مصطحبًا ابنه محمد لشراء سيارة من "سوق السيارات" في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، لكن الحظ لم يحالفه، ولم يجد السيارة التي يرغب في شرائها، وقرر العودة للبيت مع ابنه.
وبينما كان الطفل محمد يسير مع والده في شارع صلاح الدين بقطاع غزة، فوجئا بوقوعهما تحت نيران إسرائيلية كثيفة، فحاولا الاختباء خلف برميل إسمنتي.
وحاول الأب جمال يائسًا أن يحمي ابنه بكل قواه، لكن الرصاص اخترق يده اليمنى، ثم أصيب محمد بأول طلقة في رجله اليمنى وصرخ: "أصابوني"، ليفاجأ الأب بعد ذلك بخروج الرصاص من ظهر ابنه الصغير، الذي ردد: "اطمئن يا أبي أنا بخير لا تخف منهم"، قبل أن يرتقي شهيدًا على ساق أبيه، في مشهد أبكى البشرية وهزّ ضمائر الإنسانية.
2- فارس عودة (استشهد في 8 نوفمبر 2000)
استشهد فارس عودة (15 عاما) في الثامن من نوفمبر 2000 برصاص قوات الاحتلال قرب معبر "كارني" شرقي قطاع غزة حينما كان يُشارك بإلقاء الحجارة على آليات الاحتلال العسكرية.
واشتهر عودة بصورة أظهرته يتصدى لدبابة "الميركافا" بحجارة صغيرة؛ خلال مواجهات مع الاحتلال شرقي غزة، وأثارت صورته المجتمع الدولي حينها ضد ممارسات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين.
واستشهد الطفل عقب اختراق رصاصة أطلقها جنود الاحتلال لرقبته، وتصدرت صورته وهو مقاومًا صفحات الصحف والمجلات العالمية.
3 - شاكر حسونة (استشهد في 12 يناير/كانون الثاني 2001)
شاب فلسطيني عشريني قتله الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات مع فلسطينيين بمنطقة باب الزاوية (وسط مدينة الخليل) في 12 يناير/كانون الثاني 2001.
وأثار مشهد سحل حسونة والتنكيل به وهو مصاب الرأي العام واهتمام وسائل الإعلام الدولية.
4 - الرضيعة إيمان حجو (استشهدت في 7 مايو 2001)
في السابع من مايو/ أيار لعام 2001، أي بعد قرابة 7 أشهر من اندلاع انتفاضة الأقصى، كانت سوزان حجو، في زيارة لعائلتها في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، قادمة من مدينة دير البلح.
وحينها كانت الأوضاع الميدانية تشهد تصعيدًا في انتهاكات جيش الاحتلال الذي أطلق قذيفة مدفعية استهدفت المنزل الذي كانت الطفلة ووالدتها بداخله.
وأصابت شظايا القذيفة الإسرائيلية جسد الأم وطفلتها وهي في حجرها، فاستشهدت الطفلة على الفور بعد أنْ اخترقت شظية ظهر الطفلة وخرجت من بطنها، وأدخلت الأم على أثر تدهور حالتها الصحية غرف العناية المكثفة، وأفراد آخرين من العائلة.
واهتز العالم بعد جريمة قتل حجو، وتصاعدت المواجهات مع جيش الاحتلال، وضجت وسائل الإعلام المحلية والعالمية بصور وفيديوهات الرضيعة، ووداع والدها لها وهو يبكي عليها، وسط أجواء شديدة الحزن.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: انتفاضة الأقصى محمد الدرة فارس عودة أحمد ياسين مدینة غزة استشهد فی فی مدینة اعتقل فی رام الله
إقرأ أيضاً:
هذه أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال 2024.. بينها عملية اغتيال
وقعت أحداث بارزة على الأراضي الإيرانية خلال عام 2024، تنوعت ما بين تفجيرات وعملية اغتيال وتحطم لطائرة الرئيس، ما دفعها لإجراء انتخابات مبكرة وأفرزت رئيسا جديدا للبلاد.
تفجيرات كرمان
وترصد "عربي21" أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال هذا العام، وبدأت بتفجيرين دمويين في مدينة كرمان الإيرانية بتاريخ 3 كانون الثاني/ يناير 2024، أثناء مراسم لإحياء ذكرى اغتيال قاسم سليماني، وأسفرت عن 84 قتيلا و284 مصابا.
أعلنت الحكومة الإيرانية أن الحادث عبارة عن هجوم إرهابي، وهو الأكثر دموية في إيران منذ "الثورة الإسلامية"، ونتج عن تفجير حقيبتين مفخختين بواسطة جهاز التحكم عن بعد، ويُعتقد أن معظم الضحايا قتلوا في الانفجار الثاني، وتعرض عدد من الجرحى للدهس بسبب الذعر الناجم عن التفجير.
وبعد أيام، وتحديدا في منتصف يناير، شن الحرس الثوري الإيراني هجوما بالصواريخ على أهداف في العراق وسوريا، ردا على تفجيرات كرمان.
ضربة إيرانية غير مسبوقة
مثّلت الضربات الصاروخية الإيرانية غير المسبوقة ضد الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 13 نيسان/ أبريل الماضي، حدثا بارزا خلال هذا العام، وردت طهران بما يزيد عن 150 صاروخا وطائرة مسيرة، على قصف إسرائيلي لقنصليتها في دمشق.
أطلق الحرس الثوري الإيراني على عمليته "الوعد الصادق"، ونفذ الهجوم العسكري بالتنسيق مع المقاومة الإسلامية في العراق وحزب الله اللبناني وأنصار الله الحوثي اليمني ليلة 13 أبريل وحتى فجر 14 أبريل، وكانت هذه الحملة الهجومية رد فعل على الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في 1 أبريل، وأدت إلى استشهاد 16 شخصا بينهم مسؤول إيراني كبير في فيلق القدس.
وكان هذا القصف أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، وأول ضربات تتعرض لها "إسرائيل" من قبل دولة في المنطقة منذ الضربات الصاروخية التي شنها العراق في فترة حكم الرئيس صدام حسين، إبان حرب الخليج الثانية منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وذكر جيش الاحتلال أن إيران أطلقت أكثر من 300 صاروخ منها نحو 170 طائرة مسيرة وأكثر من 120 صاروخ باليستي، وادعى أن الغالبية العظمى من الصواريخ تم اعتراضها بنجاح.
وشاركت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأردن بقوات لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، بينما نشرت فرنسا سفنها البحرية في المنطقة.
استهداف مواقع في أصفهان
بعد الضربات الإيرانية غير المسبوقة، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مواقع في مدينة أصفهان الإيرانية بتاريخ 17 نيسان/ أبريل، إلى جانب قصف مواقع في العراق وسوريا، كإجراء انتقامي، وسط تقليل الإعلام الإيراني من شأن الهجوم.
وأكد مسؤولون إيرانيون، وكذلك وسائل إعلام إيرانية رسمية، أنه كانت هناك محاولة لتوجيه ضربة، لكنهم يقللون من شأنها. ولم ترد أي تقارير عن وقوع ضحايا.
وقالت وكالة فارس للأنباء إن انفجارات سُمع دويّها على مقربة من قاعدة عسكرية، وإن أنظمة الدفاعات الجوية جرى تفعيلها.
وتقع محافظة أصفهان على مساحة واسعة في قلب إيران، وتكتسب المحافظة اسمها من اسم أكبر مدينة فيها. وتضم بنية تحتية عسكرية إيرانية مهمة، بينها قاعدة جوية كبرى، ومجمع كبير لإنتاج الصواريخ، فضلا عن العديد من المنشآت النووية.
وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي بعد تحطم طائرته
في صباح 19 أيار/ مايو 2024، زار الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي برفقة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وعدد من المسؤولين، منطقة الحدود مع أذربيجان، وعند عودته فُقدت الطائرة المروحية التي كانت تقله مع وزير خارجيته وبقية المسؤولين.
وبعد أن ظلت الطائرة مفقودة قرابة 12 ساعة، أفادت مجلة "ذي إيكونوميست" بأنه "من المرجح أن الرئيس الإيراني قد توفي، مع وزير الخارجية"، ووقع الحادث في منطقة نائية وكانت درجات الحرارة منخفضة في الليل، وهي منطقة جبلية كثيفة الضباب.
وفي صباح 20 مايو 2024، أعلنت التلفزة الرسمية الإيرانية وفاةَ الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، إثر تحطُّم الطائرة المِروحية التي كانت تُقِلُّهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران.
فوز مسعود بزشكيان
ترشح بزيشكيان للانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2024 التي أجريت مبكراً بعد مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة، وقد قبل ترشحه وتنافس مع ثلاثة مرشحين بعد انسحاب اثنين منهم، وأجريت الجولة الأولى للانتخابات يوم الجمعة 28 يونيو 2024. وأظهرت النتائج الرسمية للجولة الأولى تأهل كل من بزشكيان وسعيد جليلي اللذان تنافسا خلال الجولة الثانية في 5 يوليو.
وقد أجريت الجولة الثانية في 5 يوليو 2024 بنسبة مشاركة بلغت 49.8 % وهي أعلى منها في الجولة الأولى، تنافس فيها المرشحان وأظهرت نتائج الانتخابات التي أعلنتها وزارة الداخلية الإيرانية صباح اليوم التالي 6 يوليو 2024 فوز مسعود بزشكيان بمنصب رئيس الجمهورية متقدماً بنسبة تقارب 55 % على منافسه سعيد جليلي الذي حصل على نسبة 45%.
واستهلّ الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان عمله بخطابٍ اختار له أن يكون من ضريح الخميني في العاصمة الإيرانية طهران، وأمام حشدٍ من المواطنين والمسؤولين، أكّدَ في خطابه أن تحدياتٍ كبيرةٍ تواجه إيران اليوم ولكنه سيواجهها بالحوار والانفتاح والوحدة الوطنية. ووعد بأنه وفريق عمله سيكونون في خدمة الشعب الإيراني من أجل مواصلة مسيرة الشهداء في البناء والعمل. وزار بزشكيان علي خامنئي الذي تمنّى له التوفيق مقدّما له بعض التوصيات.
اغتيال إسماعيل هنية
في 31 تموز/ يوليو اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق إسماعيل هنية، في الاعصمة الإيرانية طهران، بعدما كان في زيارة لها للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
استشهد هنية برفقة حارسه الشخصي وسيم أبو شعبان، وكان هنية من أبرز قادة حركة حماس، وله باع طويل مع الحركة، وقد انضم لها منذ بداية تأسيسها في أعقاب الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1987، وتولى رئاسة المكتب السياسي للحركة عام 2017، وغادر قطاع غزة عام 2019.
ساهم هنية في تعزيز مكانة حركة حماس في الخارج، ولعب دورا في كل المراحل التي مرت منها الحركة في السنين الأخيرة، علما أنه تعرض لعدد من محاولات الاغتيال السابقة، وقد نجا في ثلاثة منها على الأقل.
هجوم إيراني واسع
في 1 تشرين الأول/ أكتوبر، نفذت إيران هجوما صاروخيا موسعا بأكثر من 250 صاروخا على الاحتلال الإسرائيلي، في عملية أطلقت عليها اسم عملية "الوعد الصادق2"، ردا على اغتيال هنية واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إيران أطلقت حوالي 200 صاروخ في موجتين على الأقل، وشملت مواقع الإطلاق الإيرانية تبريز وكاشان وأطراف طهران.
واستخدمت إيران صواريخ باليستية وفرط صوتية خلال هجومها، وبسبب هذا عبرت الصواريخ المسافة بين إيران وإسرائيل خلال أقل من ربع ساعة، وسمح هذا للغالبية العظمة من الصواريخ بتخطي الدفاعات الإسرائيلية وحلفائها.
وانتشرت العديد من الفيديوهات التي تثبت سقوط عشرات الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، وسقوط عشرات الصواريخ على قاعدة نيفاتيم، وسقوط عدة صواريخ على قاعدة تل نوف، ومواقع وقواعد عسكرية إسرائيلية أخرى.
ورد الاحتلال الإسرائيل على هذه الهجمات بتاريخ 26 أكتوبر، واستهدف العاصمة الإيرانية طهران، وأطلق عليها جيش الاحتلال اسم "أيام التوبة".