وفي الساحة المركزية بميدان السبعين في صنعاء، حضرت أمواج الشعب المحتفية برسول الله من كل مناطق وأطياف وفئات ومحافظات اليمن، ملبين دعوة السيد القائد لتشريف وتعظيم الحضور المعتاد لشعب الحكمة والإيمان في هذه المناسبة، وفي ساحة صنعاء الأمانة والمحافظة بميدان السبعين توافد الناس واجتمعوا على حب رسول الله..
المسؤول والمواطن الكبير والصغير الفقير والغني جميعهم جاءوا ليحتفلوا بمولد الرسول الذي تزامن هذا الموسم مع إعلان السيد القائد عن المرحلة الأولى من التغيير الجذري، مفوضين مع الشعب قائد الثورة في المضي نحو تحقيق التغيير المطلوب الذي ينشده اليمنيون إلى العلى والمعالي ليمن الحكمة والإيمان:
مقابلة الوفاء بالوفاء:
العلامة شمس الدين شرف الدين – مفتي الديار اليمنية شارك الحشود المليونية المحتفلة بميلاد رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، وتحدث بهذه المناسبة قائلاً:
اليوم الشعب اليمني خرج بقضه وقضيضه في الساحة المركزية في صنعاء وفي سائر الساحات في عموم محافظات ومديريات الجمهورية احتفاء بالرسول وليقابلوا الوفاء بالوفاء ويجددون عهدهم وولاءهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي عول على هذا الشعب يمن الإيمان والحكمة ويمن الفقه والجهاد، أنصار هذا الدين، هذا المولد العظيم الذي احتفى به القرآن الكريم وقال سبحانه وتعالى “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون”،
اليوم الشعب اليمني يعبر عن فرحته وسعادته بميلاد رسول الله صلوات الله عليه وآله سلم، هذا المولد العظيم الذي يجسد فينا جميعا الدين الإسلامي بقيمه وأخلاقه ومثله العليا وعزة وكرامة المؤمن الذي يلتزم بنهج النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
التغيير سنة الله في الارض
*الدكتور محمد الديلمي – النائب العام – تحدث من وسط الحشود المليونية في ميدان السبعين عن المناسبة النبوية التي جاءت هذا الموسم مترافقة مع إعلان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، المرحلة الأولى من التغيير الجذري، فقال: التغيير سنة الله في الأرض، فمثلما غير الله الكون بمولد الرسول صلوات الله عليه وآله،
ها نحن نحتفل في اليمن بمولده، بدلاً من الاحتفالات بأعياد الدنيا الأخرى، وهذا هو خير عيد مولد لنا، وللإنسانية جمعاء، ولا شك أن الحياة في اليمن باتباع منهج الرسول عليه الصلاة والسلام وآله، ستتغير إلى الأفضل في كل مجال، سيأتي الصالحون في صالح الشعب وحتى إن كان الإنسان جيدا في عمله، كما قال السيد القائد فالاستبدال سنة الله وهذا ما نأمل ونسلم به، ونسأل الله أن يوفق اليمن وأن تتغير إلى الأفضل، ونحن مفوِّضون ومسلِّمون لكل ما يأتي من قيادتنا فنحن نعتبرها قيادة ربانية من أهل بيت رسول الله.
اليوم العالم ينظر كيف أصبح اليمنيون سعداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي جعله الله نورا وهدى “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، وسيرى الناس ماذا سيحدث لليمن من عزة بعد المولد، فرسول الله بجلالة قدره يحضرنا مثلما الشهداء يحضرون ويرون كل شيء.
التغيير في اطار تنمية البلد
*الأخ سفر الصوفي – مدير مكتب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، شارك الحشود المليونية المحتفلة بميلاد الرسول عليه الصلاة والسلام وآله وتحدث حول المناسبة فقال: شعبنا يحيي هذه المناسبة العظيمة سنوياً كالعادة وصار ينزل بالملايين في كل عام، ونحن نعتبر أن مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو بحد ذاته غير في واقع البشرية جمعاء، والرسالة الإلهية منطلق للتغيير، لذلك فقد أعلن السيد القائد يحفظه الله أنه سيطلق المرحلة الأولى من التغيير الجذري في هذا الموعد وفي هذا اليوم، فهو في إطار بناء واقع الأمة المستمد من دينها ومن هويتها وإيمانها،
وأمام هذه الحشود الجماهيرية نحن بحاجة أن نخدمهم وأن نلبي احتياجاتهم جميعاً، وهذا ما يحرص عليه السيد القائد، ومعالم التغييرات أوضحها السيد القائد في خطابه بمناسبة ثورة 21 سبتمبر،
وقال إنها بهدف البناء وتنطلق في إطار المبادئ العامة والهوية الإيمانية والشراكة الوطنية بالنسبة لوضعية وبناء الشعب في إطار التنمية الحقيقية للبلد، الذي تأثر كثيرا بفعل السياسات الماضية والآثار التي أثرت سلبا على هذا الشعب، والسيد القائد مع كل أحرار اليمن يسعى لبناء اليمن وتطويره وبناء المؤسسات لخدمة الشعب، بعون الله.
مشروع القرأن الكريم
الأستاذ أحمد حامد – مدير مكتب رئاسة الجمهورية – تحدث حول المناسبة فقال: نبارك لشعبنا اليمني ولأمتنا الإسلامية ولادة النور والهدى محمد صلوات الله عليه وآله وسلم، هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا والتي أتت في مرحلة حساسة وحرجة، ونحن أحوج ما نكون فيها إلى النبي وإلى القرآن لمواجهة كل هذه التحديات التي نواجهها كشعب، وكأمة إسلامية تواجه التجريف القيمي والانحطاط الأخلاقي الذي تتزعمه أمريكا وتفرضه كمشروع وتتبناه كسياسة ولا يمكن أن يقف أمام هذا المشروع المنحط الذي ترفعه أمريكا إلا مشروع التنوير والإنقاذ مشروع القرآن الكريم، وهذا ما نأمله كشعب يمني انطلق من واقع الحاجة والشعور بالمسؤولية وليكون له فضيلة السبق،
وقد وفّق الله شعبنا اليمني ليكون في صدارة الشعوب حبا وولاء لرسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، وسيحقق له ما قال الله في ذلك “فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون”.
اعداد لدولة الحق والعدل
العلامة قاسم السراجي تحدث حول هذه المناسبة فقال: إنه ليوم فخر وعظمة أن نرى هذه الأمة والحشود المزدحمة حبا لرسول الله وفداء له وقياما لتوقيره وتعزيره، إنها الأمة اليمنية التي يحق لها أن تفخر في السابق، وها هي تفخر اليوم وعلى مر الأجيال لإحياء هذا الدين وشريعة النبي الكريم وحبا ووفاءً وإخلاصاً لأفضل من مشى على هذه البسيطة..
وبالنسبة لمسألة التفويض للسيد القائد أوضح العلامة السراجي بالقول: كنا ننتظر هذا القرار منذ زمن، ولكن كما قال السيد القائد إن للعدوان دورا كبيرا في إحباط مثل هذا التوجه والإنجاز العظيم الذي نتمنى أن يكون إعدادا لدولة الحق والصدق وإرساء قيم العدالة أمام الخلق جميعاً، وسيرى الناس بأم أعينهم ما يعني به السيد القائد في هذه الأمور العظيمة، فهو أهل لذلك، ولن نرى سوى العزة والكرامة والنصر ودولة يسعد بها أبناء اليمن إن شاء الله تعالى.
العلامة عبدالودود الشرعي – عضو رابطة علماء اليمن تحدث بهذه المناسبة قائلا: السيد القائد يحيي مبدأ العدالة والإنصاف ويهتم ببناء الدين وبطاعة رسول الله وإحياء شريعته بالعدل والورع عن محارم الله، هكذا هو دأب آل البيت وأولياء الله.
الحشد المليوني رسالة
الشيخ شمسان أبو نشطان – رئيس الهيئة العامة للزكاة، تحدث بهذه المناسبة فقال: إن هذه الحشود تمثل رسالة يرسلها أبناء اليمن للعالم وكل الشعوب التي تراقب شعبنا على مدار ثمانية أعوام وقد قدم المعجزات وصنع الانتصارات، لارتباطه برسول الله وكتاب الله وتمسكه بالهوية الإيمانية وقربه من مبادئ الإخلاص والصدق والولاء لرسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، اليوم نرى ملايين من أبناء هذا الشعب في كل المحافظات والساحات يقبلون بقلوب مليئة بعشق رسول الله، وقد قدموا كل التضحيات في سبيله لنصرة دين الله وإفشال كل المؤامرات،
واليوم نتوج هذه الانتصارات بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا ونحن بالله وبحبنا لرسول الله نرتبط ونثق أن من كان الله ورسوله معه فإن النصر والتوفيق حليفه في كل المراحل، وبإذن الله النصر التاريخي سيكتبه الله لأبناء الأنصار وشعب اليمن وقيادته الصادقين والمرتبطين برسول الله.
تفويض للقائد
وتحدث الأخ طه السفياني – مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء، حول المناسبة فقال: الشعب جاء اليوم محتفلاً برسول الله ومجدداً عهده وولاءه له ولرسالته العظيمة، وكما خرج الشعب ليفوض قائده البطل المغوار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ليقول له فوضناك قائدنا فوضناك سيدنا، نعم الشعب خرج اليوم في صف وخندق واحد وهدف موحد تحت كلمة واحدة وقيادة ربانية واحدة تريد لهذا الشعب الخير والعزة والسلام والكرامة، ولا شك أن شعبنا يثق في قيادته الثورية الحكيمة التي تسعى من خلال التغييرات الجذرية إلى إحداث نقلة نوعية في بناء البلد وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتنمية الموارد والذهاب بالشعب نحو العزة والنصر العظيم.
الأخ علي السقاف – مسؤول الساحة المركزية للمولد النبوي الشريف في ميدان السبعين بأمانة العاصمة – قال عن هذه المناسبة: الحشود المليونية توافدت إلى ميدان السبعين وتم عمل الترتيبات التنظيمية والأمنية والصحية اللازمة لاستقبال ضيوف رسول الله، وقد رأيتم كيف احتشدت الملايين وشكلوا أجمل لوحة بحضور مهيب على مستوى العالم حباً وولاء لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله. ونقول لقائدنا في يوم التفويض امض قدما فنحن فوضناك وأؤمر بما شئت وكيفما شئت.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم بهذه المناسبة هذه المناسبة السید القائد برسول الله لرسول الله هذا الشعب
إقرأ أيضاً:
السيد القائد : العدو الإسرائيلي يستبيح سوريا يهدف للوصول إلى نهر الفرات ويرى الفرصة متاحةً لأنه لا يواجه أي عائق
الثورة نت/..
أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له، الخميس، عن آخر المستجدات أن المسار الذي يعمل عليه الإسرائيلي في سوريا هو التوغل باتجاه السويداء والسعي لربطها بمناطق البادية السورية الواقعة تحت الاحتلال الأمريكي. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي لديه مخطط يطلق عليه “ممر داود” وهو يهدف إلى التوغل الذي يوصله إلى نهر الفرات في مناطق سيطرة الأكراد التي يحتلها الأمريكي.
وقال السيد: “العدو الإسرائيلي لديه حلم الوصول إلى نهر الفرات ويرى الفرصة متاحةً أمامه لأنه لا يواجه أي عائق في التوغل داخل الأراضي السورية والعدو الإسرائيلي يطلق على التوغل في سوريا بعملية “سهم باشان” وهذا الاسم يرمز إلى خرافة يهودية قديمة تعتبر منطقة جنوب سوريا وشمال الأردن مملكة قديمة لليهود”.
ولفت السيد إلى أن المنطقة التي يطمع العدو في السيطرة عليها زراعية خصبة وغنية بالمياه العذبة من جنوب دمشق وحتى حوض اليرموك وسهل حوران، ومن جبل الشيخ غرباً إلى جبل العرب السويداء شرقًا. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي لديه طموح وهو انتهازي يسعى إلى استغلال الفرص المتاحة، بل يسعى إلى صناعة الفرص واستغلالها.
وأكد أن العدو الإسرائيلي يعتبر سيطرته على جبل الشيخ الاستراتيجي غنيمة كبيرة جداً، لأنه يتيح له فرصة الإطلالة على كل الشام.
تدمير الأسلحة السورية
وأوضح السيد أن العدو الإسرائيلي يواصل تدمير القدرات العسكرية لسوريا، وكان ينبغي إدراك أن كل القدرات هي للشعب السوري وهم في أمسّ الحاجة إليها تجاه العدوان الإسرائيلي. وأضاف: “كل الأسلحة والقدرات ذات الأهمية الإستراتيجية في سوريا تُركت ولم تدخل في إطار المسؤولية من قبل السلطة الجديدة ولا في إطار أنها غنيمة كما هي عادة البعض، مؤسف جدا أن تترك القدرات العسكرية السورية للاستهداف الإسرائيلي والتدمير، وهذا زهدٌ غريب عجيب”.
ولفت إلى أن بعض المشاهد المصورة لتدمير القدرات في سوريا تترافق مع بعض التكبيرات وكأنه مشهد عادي يثير الاندهاش لحجم التدمير فقط، وليس مشهدا لتدمير قدرات بلد وشعب. مؤكدا أن تدمير العدو الإسرائيلي للقدرات السورية يمثل عدواناً إجراميا واستباحةً ووقاحة وانتهاكاً للسيادة وهذا شيء مؤسف جداً.
وقال السيد : “حالة مؤسفة جدا أن يتوغل العدو الإسرائيلي برا في مناطق سورية ليستدعي الأهالي ويجردهم مما بأيديهم من السلاح الخفيف ويفرض عليهم في بعض الحالات البقاء في منازلهم”.
وأكد أنه ومع الاستباحة الإسرائيلية لسوريا برا وبحرا وجوا فالعدو يريد أن يعممها لتمتد إلى بقية البلدان. مشيرا إلى أن من الاستباحة الإسرائيلية لسوريا إنزال فرق عسكرية إلى بعض المصانع والمراكز العلمية إما لأخذ وثائق والحصول على معلومات وأبحاث معينة أو معدات وإمكانات، مؤكدا أن العدوان الإسرائيلي على سوريا طال 13 محافظة مع استباحة لسوريا براً وجواً وبحراً دون أي رد فعل ورغم الاستباحة الصهيونية الشاملة هناك منع في داخل سوريا من أي تحريض ضد الأمريكي والإسرائيلي.
وأضاف: “الاعتداءات بكل ما فيها من وقاحة واستباحة واضحة ولا تستند إلى أي مبرر إطلاقاً يُطلق عليها الأمريكي والدول الغربية بأنها دفاع عن النفس، كيف يدافع الإسرائيلي عن نفسه بالسيطرة على جبل الشيخ ومناطق في سوريا وتدمير القدرات رغم أن السلطة الجديدة ليست بصدد حتى التفكير في أي حرب معه”.
استباحة الأمة والتخاذل الإسلامي
وأوضح السيد أن المنطق الغربي فيه أن الاعتداء على أمتنا واحتلال بلدانها وقتل شعوبها ونهب ثرواتها والإذلال لها يسمى دفاعا عن النفس طالما من يقوم به هو الإسرائيلي أو الأمريكي. مضيفا أن أمريكا والدول الغربية تدين وتصف بالإرهاب دفاع شعوبنا عن حقها المشروع في مواجهة الظلم والعدوان
وأكد أن هناك تخاذلا كبيرا من المسلمين وتواطؤ من بعض الأنظمة وبعض الجماعات مع العدو الإسرائيلي، وهذا من أكبر الأسباب التي شجعت العدو لاستهداف عدة بلدان
وقال السيد: “أقسى وأبشع مشاهد الإجرام الصهيوني في غزة تشهد على المسلمين، وفي المقدمة العرب، أنهم أعظم الأمم تخاذلاً وقبولاً بالهوان وتنصلاً عن المسؤولية والأقل اهتماما بقضاياهم المصيرية، مؤسف جداً أن تكون الأمة الإسلامية دون مستوى الأمم الأخرى في تخاذلها وهي التي تملك المبادئ العظيمة والقيم والهدى العظيم”.
وأضاف:” لو أن ما يحصل اليوم في فلسطين حصل على بلد أوروبي، هل كان الأوروبيون سيسكتون؟ انظروا ماذا يفعلون وما فعلوه مع أوكرانيا التي ورطها الغرب في مشكلة مع روسيا؟”. لافتا إلى أن الأوروبيين رغم الاستغلال الأمريكي لهم، لكنهم يتجهون باهتمام بالغ إلى دعم أوكرانيا بالمال والسلاح والإعلام والمقاطعة لروسيا في كل شيء حتى على مستوى الألعاب الرياضية فكل الأمم على الأرض لن تصمت لو أنها استُهدفت كما هو حال الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وجدد التأكيد على أن القضية الفلسطينية تعني الأمة بكلها والخطر الإسرائيلي تهديد على الجميع وفي المقدمة العرب، وهذا يفرض أن يكونوا أكثر الأمم وعيا بقضاياهم المصيرية. وأضاف: “صرخات ونداءات وهتافات الأطفال والنساء في قطاع غزة يتعامل معها معظم أبناء الأمة بالصمم والعمى والتجاهل، والبعض يتواطأ ويشجع العدو الإسرائيلي”.
وشدد على أن الأمة الإسلامية لم تعد تحمل البصيرة ولا الوعي وأصبحت بنظر أعدائها أمة ساذجة وغبية وجاهلة، تصدق أكاذيبهم وتتقبل خدعهم وتنصاع لمؤامراتهم وتتجه حيث يوجهونها. مضيفا أن العدو الإسرائيلي مكشوف في فعله وقوله سواء في نظرته إلى العرب والمسلمين أو في مخططاته التي يسعى إلى تحقيقها، وكل هذا لم يُفد العرب ليتحركوا ضده.
وقال السيد: العرب والمسلمون يملكون القضية العادلة المقدسة والموقف الحق، وفي الوقت نفسه هي قضية مصيرية ذات تأثير كبير عليهم في كل شؤونهم، ومع ذلك لا يتحركون..
أسباب فاعلية مؤامرات العدو
وأكد السيد أن الأعداء يتحركون بجدية كبيرة وهم في إطار الموقف الباطل، فأصبحوا أكثر إخلاصاً لباطلهم من المسلمين تجاه حقهم. موضحا أن الذي يعطي فاعلية أكبر لمؤامرات الأعداء هو تحرك البعض من أبناء الأمة للتجند لصالح الأمريكي للتدمير الداخلي للأمة فالبعض من أبناء الأمة يعملون على الانحراف ببوصلة العداء عن العدو الحقيقي وصرف الناس عن الموقف اللازم، والاتجاه بالعدو نحو من يقف عائقاً في الطريق الإسرائيلي ، كما أن البعض في أوساط الأمة يعملون على حظر أي نشاط ولو في الحد الأدنى لتعبئة الأمة وتوعيتها عن العدو الإسرائيلي وخطورته وفي معظم البلدان العربية حتى الأعمال البسيطة التي في مقدور الناس والمؤثرة في نتيجتها مثل المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية لا تلقى اهتماماً بين أوساط شعوبنا.
المقاطعة الاقتصادية
وأوضح السيد أن البلدان المكبلة عن أي تحرك ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي كما هو الحال في معظم بلدان الخليج يمكن أن يكون لها تأثير كبير على العدو في المقاطعة الاقتصادية. مؤكدا أن المقاطعة الاقتصادية مساهمة وموقف يفيد الإنسان أمام الله وهي عمل متاح ومؤثر على الأعداء، علاوة على أن هناك بضائع أخرى تلبي الاحتياجات الضرورية لشعوبنا.
وأكد أنه لا يوجد توجه إعلامي واسع تجاه العدو، ومعظم الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في حالة من الضياع والتيه العجيب جداً. لافتا إلى أن بعض وسائل الإعلام في بلداننا تعمل لصالح الأمريكي والبعض يعمل على إلهاء شعوبنا عن القضايا الكبرى، والجزء المحدود يتحرك لنصرة قضايا الأمة وتوعيتها.
وأوضح السيد أنه فيما يتعلق بالعدو، فهناك تقصير في الجانب التعليمي في المناهج والأنشطة والبرامج.
وأشار إلى أن الوضع السائد في معظم الأنظمة والشعوب الإسلامية عامل كبير في جرأة الأعداء الذين ينظرون إلى معظم البلدان كفريسة سهلة ولقمة سائغة وهذا يشكل خطرا حقيقيا فالأعداء يتحركون بمشروع واضح، وليس كردة فعل على ما يستفزهم من بعض البلدان أو القوى والجهات في بلداننا.
مشروع ” الشرق الأوسط الجديد”
وأوضح السيد أن الحديث عن تغيير “الشرق الأوسط الجديد” هو المشروع الصهيوني بذاته، وهو مشروع تدميري كارثي على أمتنا الإسلامية، والمؤسف أن يجرؤ العدو على الحديث عنه بكل وقاحة. وأضاف: “المؤسف أن تنفيذ جزء كبير من مشروع “الشرق الأوسط الجديد” موكول إلى أنظمة وجماعات وكيانات، وتتحمل أنظمة عربية أعباءه الكبرى في التمويل”.
وأكد أن المشروع الصهيوني يهدف إلى توسيع الاحتلال المباشر للعدو الإسرائيلي على الأرض العربية وفق الخريطة الإسرائيلية “إسرائيل الكبرى” والمشروع الصهيوني يسعى إلى تدمير البلدان العربية وتفكيكها إلى كيانات صغيرة مبعثرة تحت عناوين طائفية وقومية ومناطقية وسياسية.
وقال السيد: “مؤسف للغاية أن يتحدث الأعداء في أعلى مستوى من مستوياتهم القيادية عن أهداف المشروع الصهيوني ويقابل ذلك بالصمت، هناك تسامح عجيب جداً من الأنظمة العربية والجماعات بمختلف اتجاهاتها تجاه الإسرائيلي في مقابل استفزازها وردة فعلها القاسية والغليظة إذا صدر موقف من هنا أو هناك”.
وكشف السيد أن المشهد الأخير لخطة العدو أن تكون منطقتنا العربية كاملة مستباحة للإسرائيلي، يحتل ما يريد دون أن توجه إليه طلقة رصاص واحدة أو كلمة إدانة.
وأوضح أن الأمريكي ينهب النفط السوري والإسرائيلي ينهب كل ما في فلسطين من ثروات ويركز على مناطق منابع المياه العذبة في سوريا وبقية الثروات. لافتا إلى أن العدو أراد أن تكون شعوب الأمة ضائعة وشبابها مجندون لصالحه ويقاتلون في الفتن التي يخطط لها باستماتة واستبسال، فيما جزء من شباب الأمة مستغرقون في الفساد ولا يمتلكون أي موقف أو وعي مما ساعد العدو على الفتك بالأمة وتدميرها وإنهائها.
أهداف العدو في السيطرة على المقدسات
كما أكد السيد أن السيطرة على المقدسات هو الصورة الأخيرة للمشروع الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي بأن يكون القدس ومكة والمدينة تحت السيطرة الإسرائيلية، كما يراد للإسرائيلي أن يكون الوكيل الأمريكي الحصري في المنطقة وبعد أن يكمل الآخرون أدوارهم سيتم القضاء عليهم بعد أن فقدوا عناصر القوة
وأوضح أن إعلان المجرم نتنياهو لـ”حرب القيامة” كعنوان للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في إطار سعي اليهود الصهاينة لإنشاء ما يسمونه بالمملكة الثالثة فينبغي على الجميع الوعي بحقيقة ما يجري لأن البعض يتجهون باللوم على الموقف الصحيح في هذه الأمة ممن يعارض المشروع الصهيوني. موضحا أن من يرفعون عبارة النأي بالنفس والحياد يتجاهلون الحقائق الصارخة الواضحة المعلنة من قبل العدو الإسرائيلي.
وقال السيد: “ما حصل في 48 لم يكن ردة فعل على استفزاز من حركة هنا أو هناك بل مشروعا يتحرك فيه العدو الإسرائيلي ابتداءً”، لافتا إلى أن التوجه الإسرائيلي والأمريكي في تنفيذ المشروع الصهيوني يتطلب مراحل معينة لتهيئة الساحة العربية والإسلامية لما بعدها.
وأوضح أن تزييف الوعي وتغيير المناهج يأتي ضمن عملية شاملة لإدخال الأمة في جولات استنزاف وأزمات وحروب وصراعات لحرف بوصلة العداء.
الجهاد كحل للأمة الإسلامية
وأوضح السيد أننا وأمام المشروع الصهيوني تتجلى قيمة وأهمية الموقف الصحيح الذي فيه نجاة الناس وعزتهم وكرامتهم بالجهاد في سبيل الله ومواجهة العدو. مؤكدا أن التحرك في سبيل الله والجهاد في سبيله ضد المشروع الصهيوني والعدو اليهودي وللتصدي للأمريكي والإسرائيلي هو ما يمثل حالياً العائق الفعلي للأعداء عن اكتساح المنطقة بكل سهولة
وشدد على أنه لولا الجهاد مواجهة العدو من قبل المقاومة في فلسطين ولبنان على مدى كل عقود من الزمن لكان الوضع قد تغير في مصر وسوريا وغيرها.
المؤامرة على الجيش المصري
وأوضح السيد أن الجيش المصري مهدد بأن يحدث له ما حدث للجيش السوري فمصر مهددة في اللحظة التي يتمكن فيها الأعداء من إثارة فوضى عارمة لتدمير كل القدرات العسكرية المصرية.
ولفت إلى أن المجاهدين في قطاع غزة يمثلون عائقا أمام العدو الإسرائيلي الذي لم يفرغ من قتالهم رغم الظروف الصعبة للغاية وخذلان الأمة
وأكد أن الموقف الذي يمثل عائقا الآن أمام الأعداء يمثل في نهاية المطاف الخلاص لهذه الأمة مهما اتجه معظم أنظمتها وجماعاتها إلى ما رسمه الأمريكي والإسرائيلي. لافتا إلى أن من تركوا القرآن جانباً وتجاهلوا الحقائق الصارخة واتجهوا الاتجاه الغبي الخاطئ في نهاية المطاف سينتبهون بعد خسائر كبيرة جدا
وجدد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي التأكيد على أن الخلاص للأمة في زوال الكيان المؤقت الذي لا بد حتما من زواله فلا مبدل لكلمات الله ووعده لا يخلف.