الاتحادي الأصل يعرض مبادرته في بورتسودان
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
بورسودان – نبض السودان
كشف المتحدث الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل عمر خلف الله أن وفد الحزب عرض مبادرة الميرغني للوفاق الوطني الشامل ووحدة القوي المدنية السودانية عبر لقاءات متعددة ابتدرها نائب رئيس الحزب في أسمرا والقاهرة،
وتواصلت في مدينة بورتسودان واركويت وسنكات شرقي البلاد بوفد من الحزب برئاسة مساعد رئيس الحزب بابكر عبدالرحمن بابكر المحامي وبمشاركة 10 من قيادات الحزب الاتحادي البارزة؛ التي شاركت في اجتماعات منفصلة في شندي، والجزيرة، وأركويت وكسلا، واختتمت برئاسة مولانا الميرغني في سنكات.
وأكد السيد محمد عثمان الميرغني ،رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل مرشد الختمية، موقف حزبه الثابت في دعم الدولة، وقال كانت وقفتنا في هذه الحرب واضحة مع مؤسسات الدولة بقيادة مجلس السيادة الانتقالي، وكان موقفنا منها واضحًا لا مجاملة فيه، وكانت رؤيتنا تجاهها نابعةً من إيماننا بالوطن والدولة، وحرصنا على استقلاله، ونمائه، واستعادة الديمقراطية.
جاء ذلك في كلمة مولانا الميرغني التي ألقاها نيابة عنه في ملتقى أركويت، الدكتور مجذوب أبوموسي القيادي الاتحادي البارز بشرق السوداني، لافتا الانظار للتحذير الذي أطلقه الميرغني مبكرا من خطر تعدد الجيوش في البلد الواحد، كما حذر مسبقا من عبثية التشاكس، ومن دخول المدنيين بين العسكريين، وكذلك حذر من خطورة تغييب الحلول الوطنية والاعتماد علي فرض الحلول المستقوية بالأجنبي.
واستقبل مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب بمقر اقامته بسنكات بولاية البحر الاحمر؛ وفد مبادرة الميرغني للوفاق الوطني، ونائب رئيس الكتلة الديمقراطية الناظر ترك؛ وتلقي تنويراً بنتائج ملتقي اركويت .
وقدم الميرغني شرحًا لموقف حزبه الذي وصفه بالموقف الوطني مشددًا علي ان هذا الموقف الوطني، ليس جديدًا، ولا يهدف لمعاداة أحد ولا لمحاباة آخر. بل هو الواجب، الذي حددته المسؤولية التاريخية، للحفاظ علي الاستقلال والسيادة الوطنية الذي حققته الحركة الوطنية السودانية. وأضاف الميرغني قائلًا : ” ان الحفاظ على السيادة الوطنية لا يكون، بدون دعم قوات الشعب المسلحة والقوات النظامية الأخري، لأداء واجبها في صيانة السيادة الوطنية، والحفاظ على مقدرات الوطن، وصد المعتدين، وصيانة الدستور وحماية العملية السياسية الديمقراطية من الاختراق” .
ولبى وفد الحزب دعوة سعادة سفير المملكة العربية السعودية لدي السودان علي بن حسن جعفر، الذي أقام مأدبة عشاء تكريمية للوفد بمقر السفارة السعودية بمدينة بورتسودان، جرى خلالها الحوار وتبادل الآراء حول تطورات الاوضاع بالسودان، وقد أعرب حاتم السر مستشار رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ،عن بالغ تقديره لسفير خادم الحرمين الشريفين في السودان، مشيداً في الوقت نفسه بما تقدمه السفارة من جهود لتعزيز التعاون وتوثيق الروابط بين المملكة والسودان، لاسيما تقديم الدعم والمساندة للنهوض بالسودان، وأبدى مستشار الميرغني ارتياح الحزب الاتحادي وتأييده لكل ما يبحث في منبر جدة بخصوص وقف اطلاق النار وانهاء الحرب في السودان.
وأشار الي ان السودانيين يعولون كثيرا علي منبر جدة وينتظرون منه انفراجا كبيرا في ملف وقف الحرب، وعودة الحياة الى طبيعتها، وينظرون الي السعودية باعتبارها تشكل العمق العربي للسودان وتتعاطي بحكمة ودراية للوصول الي ابرام وتنفيذ اتفاق يفضي لوقف اطلاق النار ووقف المواجهات المسلحة في السودان.
وأنهم ينظرون إلى زيارة رئيس مجلس السيادة المرتقبة إلى الرياض بعين الأمل، معولين على حكمة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، لإعادة الاستقرار للسودان والبحر الأحمر.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الاتحادي الحزب الاتحادی رئیس الحزب
إقرأ أيضاً:
مفوض حقوق الإنسان: الرعب الذي يتكشف في السودان لا حدود له
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن العواقب الكارثية للحرب في السودان على حقوق الإنسان هي واقع يومي يعيشه ملايين السودانيين، مضيفا أن الرعب الذي يتكشف هناك لا حدود له، وفي بيان صادر عن مكتبه اليوم الخميس، أفاد تورك بأن قوات الدعم السريع شنت قبل ثلاثة أيام فقط، هجمات منسقة من جهات متعددة على مدينة الفاشر المحاصرة ومعسكر أبو شوك، مما أسفر عن مقتل 40 مدنيا على الأقل.
وبذلك، يرتفع عدد المدنيين الذين قُتلوا في شمال دارفور إلى 542 على الأقل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، ومن المرجح أن يكون عدد القتلى الفعلي أعلى بكثير.
وقال المسؤول الأممي: "تزداد مخاوفي في ظل التحذير المشؤوم الذي أطلقته قوات الدعم السريع من إراقة الدماء قبل المعارك الوشيكة مع القوات المسلحة السودانية والحركات المسلحة المرتبطة بها". وشدد على ضرورة بذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين المحاصرين وسط ظروف مأساوية في الفاشر ومحيطها.
ونبه إلى أن التقارير عن عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء في ولاية الخرطوم مقلقة للغاية، مشيرا إلى مقاطع فيديو مروعة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر ما لا يقل عن 30 رجلا بملابس مدنية يُعتقلون ويُعدمون على يد مسلحين يرتدون زي قوات الدعم السريع في الصالحة جنوب أم درمان.
وأضاف أن هذا يأتي في أعقاب تقارير صادمة أخرى في الأسابيع الأخيرة عن إعدام خارج نطاق القضاء لعشرات الأشخاص المتهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم، والتي يُزعم أن لواء البراء ارتكبها.
وقال تورك: "إن قتل مدني أو أي شخص لم يعد يشارك بشكل مباشر في الأعمال العدائية عمدا يُعد جريمة حرب".
وأوضح أنه نبه شخصيا كلا من قادة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى العواقب الكارثية لهذه الحرب على حقوق الإنسان.
///////////////////////