الصومال في مأزق بعد إصرار الاتحاد الأفريقي على سحب إتمس..وخبيرة: الوضع خطير
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
رفض الاتحاد الأفريقي طلب الصومال بتأجيل انسحاب 3000 جندي من قوات حفظ السلام المقرر نهاية شهر سبتمبر الجاري.
وبعد أيام من طلب الحكومة الصومالية من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وقف انسحاب 3000 جندي من قوات حفظ السلام في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي التي مزقتها الحرب، جاء الرفض من جانب الاتحاد الأفريقي ليضع مقديشو في مأزق أمني.
وشهدت الصومال اليوم الخميس، ثلاثة انفجارات في وسط البلاد، وأعلنت حركة الشباب الإرهابية مسئوليتها عن الانفجارات التي وقعت بسيارات مفخخة.
وفي هذا السياق، قالت الدكتور نجلاء مرعي الخبيرة في الشئون الأفريقية، إن إنسحاب 3 آلاف جندي من قوة حفظ السلام من الصومال، كان معلن من قبل، حيث بدأت القوات الأفريقية "إتمس" في يوليو الماضي سحب ألفي عنصر من قوتها، وسلمت مهمة الأمن للجيش والشرطة في الصومال.
وأضافت "مرعي" أن قوة "إتمس" منتشرة في عدد من دول القرن الأفريقي وهي إثيوبيا وكينيا وأوغندا وبورندي، ومن المنتظر أن تسحب قواتها من هذه الدول بنهاية العام المقبل 2024 مشيرة إلى أنها كانت بديلة لقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال المعروفة بـ"إمسيوم"، والتي أنشئت في 2007.
وأعلنت قيادة "أتميس" في يوليو 2023 أن الحكومة الصومالية أحرزت تقدما في مكافحة الإرهاب وحركة الشباب، إلا أنه تم الإشارة إلى وجود قلق من التهديد للسلام بسبب "الشباب".
ولفتت الدكتور نجلاء مرعي الخبيرة في الشئون الأفريقية، لـ"صدى البلد" إلى أن طلب الصومال إرجاء سحب قوات "أتميس" جاء لدواعي مهمة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها في هذه المرحلة الحرجة، خاصة وأنه في عام 2011 طردت "الشباب" من مقديشيو إلا أنهم انتشروا في المناطق الأهخرى وواصلوا الهجمات، وتخشى الصومال انسحاب قوات حفظ السلام، ما يمكن أن يتسبب في فراغ أمني يمكن أن تستغله الجماعات المسلحة لاعيد تموضعها وشن هجمات إرهابية.
الدكتور نجلاء مرعي الخبيرة في الشئون الأفريقيةوأشار الخطاب الذي وجهته الصومال إلى مجلس الأمن إلى الانتكاسات التي واجهت القوات الأمنية في البلاد خلال شهر أغسطس الماضي، في مواجهة حركة الشباب.
ونوهت الخبيرة في الشئون الأفريقية بأن حركة الشباب واصلت هجماتها الدموية على الرغم من اشتراك القوات الأمريكية في شن هجمات بطائرات مسيرة بدون طيار.
وأكدت “مرعي” أن سحب القوات يمثل منعطفا خطيرا في ظل التغيرات الاقليمية الجارية، وأبرزها الأزمة السودانية التي يمكن أن ترتد أثارها على دول الجوار الإقليمي، إلى جانب سحب بعض القوات الدولية من دول غرب أفريقيا والساحل والصحراء التي تجعل من هذه المناطق مرتعا للجماعات الإرهابية.
وشهدت الصومال اليوم الخميس ثلاثة انفجارات بسيارات مفخخة منطقتي جلجادود وهيران بوسط البلاد في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة التعبئة لهجوم جديد ضد المسلحين.
وذكرت وسائل إعلام صومالية، أن سيارتين مفخختين انفجرتا في بلدة دوسامارب، عاصمة ولاية جالمودوج بوسط البلاد، في وقت مبكر من صباح الخميس.
وكانت البلدة قاعدة مؤقتة للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود خلال الشهرين الماضيين، حيث كان يوجه العمليات العسكرية ضد المتمردين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الافريقي قوات حفظ السلام الحكومة الصومالية مجلس الأمن الدولي القرن الأفريقي حركة الشباب الإرهابية الاتحاد الأفریقی حفظ السلام
إقرأ أيضاً:
الجيش الصيني يحذر جنوده من المواعدة والقمار افتراضيا
في تحذير غير معتاد، حثّت البحرية الصينية أفرادها، سيما الضباط الشباب، على عدم الوقوع في فخ الاحتيال من خلال المواعدة عبر الإنترنت والمقامرة الافتراضية، مما يعرضهم لمخاطر أمنية ويقوّض من قوة الجيش.
وفي حديث موجه إلى الأفراد المولودين بعد عام 1990، قالت البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن على الجنود الشباب تجنب الكشف عن هويتهم العسكرية عبر الإنترنت، حيث يمكن أن يكونوا "أهدافًا سهلة للغاية" لمن وصفتهم ب "المجرمين".
وأوضحت البحرية الصينية أن الطبيعة السياسية والسرية للمهنة العسكرية تتطلب عدم الكشف عن هوية الأفراد العسكريين على الإنترنت.
وجاء في إحدى العبارات في المنشور "تمييزوا بعناية وابقوا على مسافة عند تكوين صداقات عبر الإنترنت"، و"لا تفقدوا مبادئكم ولا تصادقوا مستخدمي الإنترنت بشكل عشوائي".
البحرية الصينية حذرت أيضا من المقامرة الافتراضية، التي تُعد غير قانونية في الصين، محذّرة من الوقوع في "هاوية لا نهاية لها" من الديون.
وتميل الصين إلى إبراز قوتها العسكرية من خلال إطلاق مناورات حول تايوان التي تحكم نفسها ديمقراطيًا، إلى جانب نشر دوريات في بحر الصين الجنوبي.
لكن الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يشغل أيضًا منصب القائد الأعلى للجيش، غالبًا ما حذر من أن القوات المسلحة تواجه "مشاكل عميقة الجذور" من الداخل، بما في ذلك الفساد وانعدام الانضباط.
الجنود الشباب ليسوا الفئة الوحيدة المستهدفة، فقد شدد شي أيضًا على الولاء السياسي من كبار القادة العسكريين.
وفي مؤتمر عسكري عُقد في يونيو، أكد شي على ضرورة الالتزام بـ"القيادة المطلقة" للحزب الشيوعي الصيني، وأن القوات المسلحة يجب أن "تحافظ دائمًا على قيمها الأساسية، وتظل نقية، وتلتزم بالانضباط الصارم".
وعزا شي السبب الجذري للمشكلات إلى نقص الأيديولوجيات والمعتقدات، داعيًا القوات المسلحة، وخاصة كبار الضباط، إلى "التأمل الذاتي، والانخراط في مراجعات نقدية للنفس، وإجراء تصحيحات جادة"، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية شينخوا.