غرفة الفجيرة تحصل على ثلاث شهادات آيزو في الجودة الشاملة ومعالجة الشكاوى ورضا المتعاملين
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
الفجيرة في 28 / وام / حصلت غرفة تجارة وصناعة الفجيرة على ثلاث شهادات آيزو 9001 ISO الخاصة بالجودة الشاملة، وISO 10002 معالجة الشكاوى، وISO 10004 رضا المتعاملين، صادرة من شركة (تي يو في) النمسا TÜV AUSTRIA الشركة العالمية المتخصصة في مجال تقديم خدمات التدقيق والفحص والاعتماد.
ويأتي ذلك تأكيدا على حرص الغرفة على رفع كفاءة خدماتها لمواكبة أعلى المعايير العالمية، وتماشياً مع توجهات حكومة إمارة الفجيرة لتطوير الخدمات وتحسين جودتها وتعزيزًا لمكانة الإمارة وريادتها اقتصادياً وخدمياً.
وحضر احتفال الغرفة سعادة كل من أحمد حسن محمد اليماحي أمين الصندوق وعبدالله محمد سعيد الظنحاني وفطيم عبيد الشحي عضوا مجلس إدارة الغرفة.
وتسلم الشهادات الثلاث سعادة سلطان جميع الهنداسي مدير عام الغرفة وأعضاء مجلس الإدارة، من الدكتور كمال الدين حسن صالح المدير التنفيذي للشركة والمهندس مهند زكي مسؤول تطوير الأعمال ممثل شركة "تي يو في" النمسا المانحة للشهادات.
وقال سعادة سلطان جميع الهنداسي مدير عام الغرفة: “يأتي هذا الانجاز تأكيدًا على عملنا الدؤوب والمتفاني للالتزام بأعلى معايير الجودة في خدمة متعاملينا، من المنتسبين للغرفة والمستثمرين”.
وأشار إلى أن الغرفة حققت العديد من المميزات التي أهلتها للحصول على هذه الشهادات من خلال تحويل الخدمات الخاصة بالعملاء إلـى خدمات رقمية بهدف الحد من تعبئة نماذج الطلبـات سعياً منها الى رفـع الكفـاءة الانتاجية وتحسين جودة العمل في تقديم الخدمات، والاستغلال الأمثل للمـوارد البشـرية والماليـة والتقنيـة والمســاهمة فــي التحــول إلــى مؤسسة لا ورقيــة.
وأضاف الهنداسي أن الغرفة تحرص على تبني أفضل الممارسات وتطبيق أحدث الأساليب الإدارية ضمن منظومة متكاملة، ووفق أفضل المعايير الدولية، لدعم تطوير الأعمال وبذل أقصى الجهود لتقديم خدمات نوعية، تحقق رضا المتعاملين.
وقال: “حصول الغرفة على هذه الشهادات يؤكد التزامنا بنظم إدارة الجودة، ويعزز مكانتنا الرائدة في خدمة أصحاب الأعمال والأسرة التجارية في الفجيرة، كما يسلط الضوء على جهودنا المتواصلة للارتقاء بالغرفة وخدماتها”.
وأشار إلى أن الغرفة على مدى العقود الأربعة الماضية عملت وفق استراتيجيات مناسبة؛ أسهمت بالارتقاء بالأعمال، وواكبت كل مرحلة من مراحل تطور وتقدم الامارة، كما أسهمت اسهاماً فاعلاً في تعزيز العلاقات التجارية البينية بين الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والعالم، وتتطلع إلى المستقبل برؤية إيجابية ترتكز على التميّز والإبداع والابتكار والمعرفة.
واكد الهنداسي أن حصول الغرفة على هذه الشهادات الثلاث يعد دافعا جديدا للعمل على تقديم الأفضل، والاستمرار في توفير خدمات نوعية ومبتكرة وجديدة تعزز من موقع الغرفة وإيجاد بيئة مواتية لتشجيع وتحفيز الموظفين على العطاء والإبداع، لتقديم خدمات ترتقى بالقطاع الخاص في الإمارة.
إن تحقيق هذا الإنجاز سيضع الغرفة في موقع متميز ويجعلها نموذجا مثالياً في سباق التميز انطلاقاً من استراتيجيتها وسعيها المتواصل إلى تحقيق أرقى معايير الجودة في جميع الأنظمة والممارسات التي تطبقها، من خلال القيام بدورها في إعداد وتطوير ومتابعة تنفيذ ضمان الجودة الخاص بالوحدات التنظيمية والخدمات التي تقدمها الغرفة لمجتمع الأعمال وأعضائها ومنتسبيها.
وأشار إلى أن الغرفة قامت بتحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في الغرفة بما يمكنها من تطوير خدماتها الإلكترونية بشكل كبير، ويهيئ المجال نحو الربط الإلكتروني مع مختلف الدوائر والجهات الحكومية.
وعقب ذلك هنأ الدكتور كمال الدين حسن صالح المدير التنفيذي لشركة ( تي يو في ) الغرفة على حصولها لشهادات الجودة الثلاث، بفضل جهودها وحرصها على مسيرة الجودة والتميز وإتباع كل الأنظمة ومعايير الجودة .
وأعرب عن شكره لفريق التدقيق الداخلي بالغرفة وما لمسه أعضاء فريق الجودة من تعاون ما أسهم في انجاز العمل بصورة دقيقة.
وعقب مراسم تسليم شهادات الآيزو تم تكريم فريق الجودة وفريق التحقيق الداخلي المشكل من موظفي الإدارات والأقسام بالغرفة.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الغرفة على
إقرأ أيضاً:
رؤية السلطان وحتمية التنفيذ
◄ ينبغي علينا في الغرفة السعي لتحسين بيئة الأعمال وتبسيط الإجراءات لتكون أكثر سلاسة وشفافية
سهام بنت أحمد الحارثية
harthisa@icloud.com
قبل أيام، تفضل حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- بلقاء غير عادي مع رجال الأعمال ورواد الأعمال العُمانيين، في جلسة امتدت لأكثر من 3 ساعات، أُتيح للحضور الحديث بحرية عن تحديات القطاع الخاص، واقتراح حلول نابضة بالإبداع والشجاعة، ولعل ما يميز هذا اللقاء التاريخي هو تجاوب جلالته- أعزه الله- بتوجيهات واضحة حول كيفية مواجهة تلك التحديات، وإشارته إلى ضرورة المضي قدمًا في بناء اقتصاد أكثر مرونة وتنوعًا.
اليوم.. يتبادر السؤال الجوهري إلى أذهان الكثيرين حول تنفيذ توجيهات جلالة السلطان على أرض الواقع، وما إذا كان يتعين على غرفة تجارة وصناعة عُمان أن تتولى قيادة هذا التنفيذ؟
غرفة تجارة وصناعة عُمان ليست مجرد كيان اقتصادي؛ إنها حلقة الوصل بين الحكومة والقطاع الخاص، وركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية. وكوني جزءًا من هذا المجتمع الاقتصادي، أرى أن الغرفة عليها أن تتحمل دورًا قياديًا في ترجمة توجيهات جلالته إلى خطوات عملية ملموسة، فنحن أمام مسؤولية تتطلب منا العمل بلا توقف لتعزيز الشراكات الاقتصادية وخلق بيئة تمكِّن رواد الأعمال العُمانيين من تحقيق تطلعاتهم.
وفي عام 2022، ساهم القطاع الخاص العُماني بنسبة تقارب 70% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وفقًا لبيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، مما يعكس أهميته في بناء اقتصاد متنوع ،ولكي نتمكن من تعزيز هذه النسبة، على الغرفة أن تتبنى دور الوسيط النشط الذي يسعى للتقريب بين رؤية الحكومة وطموحات القطاع الخاص، يشمل ذلك التنسيق مع الجهات الرسمية، وتبسيط الإجراءات، وتطوير التشريعات لتكون مرنة ومتوافقة مع متطلبات السوق، ما يساهم في زيادة مشاركة القطاع الخاص ودعمه لمبادرات التنمية المستدامة.
إضافة إلى ذلك، يجب علينا توجيه اهتمام خاص نحو الشباب، حيث إن أكثر من 40% من سكان عُمان تقل أعمارهم عن 30 عامًا. وتمكين هؤلاء الشباب عبر برامج تدريبية وتوجيهية مبتكرة يعزز مستقبلنا فالاستثمار في الجيل القادم ليس مجرد استثمار في الأفراد؛ إنه استثمار في مستقبل الوطن بأكمله.
أما على صعيد التحديات، فإن البيروقراطية والإجراءات المعقدة تمثل عقبة حقيقية للكثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة. تشير الأرقام إلى أن هذه المشاريع تمثل حوالي 90% من إجمالي الشركات المسجلة في عُمان، ولكن ما زالت تجد صعوبة في الحصول على التمويل والدعم اللازمين للنمو. لهذا، ينبغي علينا في الغرفة السعي لتحسين بيئة الأعمال، وتبسيط الإجراءات لتكون أكثر سلاسة وشفافية؛ مما يعزز الثقة بين المستثمرين والجهات التنظيمية.
كما إنني أرى ضرورة إطلاق حملات توعوية تعزز من إدراك المجتمع بأهمية القطاع الخاص في تحقيق التنمية. النجاح هنا يعتمد على خلق وعي مجتمعي يعرض نجاحات القطاع ويسلط الضوء على مبادرات تُحدث فرقًا حقيقيًا.
وفيما يتعلق بتقييم أثر المبادرات، لا يمكننا الاكتفاء بإطلاق المشاريع دون مراقبة فاعليتها. لذا، أرى أن الغرفة بحاجة إلى تشكيل فرق عمل متخصصة ولجان مراقبة تتولى متابعة التقدم وتقييم أثر كل خطوة. من هنا، نستطيع أن نطور ونحسّن بشكل مستمر ونبني أساسًا قويًا لتحقيق الأهداف.
صحيحٌ أن مسؤوليات الغرفة عديدة ومُعقَّدة، لكنني أؤمن أن التحديات ليست سوى محطات لتقييم قدرتنا على الإنجاز. الدعم السامي الذي وفره جلالة السلطان- نصره الله- يُشجِّعنا جميعًا على مواجهة هذه التحديات بروح التحدي والإصرار، ليس فقط لتحقيق النجاحات الفردية، ولكن لبناء اقتصاد أكثر استدامة وشمولية.
إنَّ الرؤية الواضحة من لدن جلالة السلطان المفدّى، نحو تعزيز دور القطاع الخاص، تتطلب مِنَّا جميعًا العمل بجدية وإصرار وغرفة تجارة وصناعة عُمان، بوجودنا جميعًا، تقف الآن أمام فرصة حقيقية لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس؛ مما يُسهم في بناء عُمان التي نحلم بها جميعًا، ويدفعنا نحو مستقبل يُحقق طموحات الأجيال القادمة.