قال النائب الأول لرئيس السلطة القضائية الإيرانية محمد مصدق، إن القضاء الإيراني وضع ملف اغتيال قاسم سليماني على جدول أعماله، لافتًا إلى إصدار استدعاءات ولوائح اتهام بحق 73 أمريكيًا مدانين بهذه الجريمة.

وأضاف "مصدق"، أن جريمة اغتيال قاسم سليماني، الذي ذهب الى العراق بدعوة رسمية منه ممثلا لإيران، مثال واضح على الإرهاب.

وذكر أن الحكومة الإيرانية وسلطتها القضائية بدعم من الشعب الإيراني، لهما صلاحية التعامل مع هذه الجريمة التي تعد ارتكبت بحق الأمن القومي الإيراني.

وأشار إلى إعداد القضاء حتى الآن 800 مراسلة قضائية موجهة إلى موظفي وحامي القانون، وجمع 12 ألف صفحة من الوثائق القانونية في شكل 60 مجلد.

التعرف على 97 صفا من المتهمين في القضية

ولفت إلى التعرف على 97 صفا من المتهمين في القضية، وتم حتى الآن استدعاء 73 أمريكيا للمحاكمة ومقاضاتهم، مصرحًا بأن من بين هؤلاء المتهمين الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب، الذي أمر بوضوح بتنفيذ هذا الهجوم.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأسبوع الماضي، الكشف عن نتائج التحقيق في ملف اغتيال قاسم سليماني ومرافقيه، الشهر المقبل.

وقال عباس علي كدخدائي، مستشار وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إنه تم في إطار هذا الملف، تحديد عدد من المتهمين؛ لتتم المصادقة على إدانتهم من قبل المحكمة المعنية.

وكان الجيش الأمريكي قد نفّذ عملية اغتيال قاسم سليماني بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير عام 2020.

وكشفت الولايات المتحدة عن أنها رفضت طلبا لوزير الخارجية الإيراني لزيارة واشنطن، الأسبوع الماضي، مشيرة إلى هواجس متصلة بسجل إيران، بما في ذلك اعتقال مواطنين أمريكيين.

وسعى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، حسب تقارير، إلى زيارة قسم رعاية المصالح القنصلية لإيران، بعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: اغتیال قاسم سلیمانی الخارجیة الإیرانی

إقرأ أيضاً:

من غزة إلى إيران.. بايدن وترامب على درب كارتر وريغان

في الأيام الأخيرة، تصاعد الجدل في الأوساط السياسية الأمريكية حول من يُنسب إليه إنجاز اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار، هل هي إدارة الرئيس جو بايدن، التي لا تزال تسيطر على زمام الأمور حتى الآن أم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي من المقرر تنصيبه يوم الإثنين المقبل.

هذا النقاش يعيد إلى الأذهان لحظة تاريخية مشابهة وقعت في عام 1981 مع أزمة رهائن إيران.

الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الدوحة جاء بعد مفاوضات معقدة شاركت فيها أطراف دولية وإقليمية. يقضي الاتفاق بإطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الاتفاق أُبرم بعد دراسة دقيقة للجوانب الدبلوماسية والأمنية والإنسانية، مع الإشارة إلى أن أهداف الحرب الإسرائيلية لم تُهمل.
في الولايات المتحدة، رحب البيت الأبيض بالاتفاق، معتبراً أنه يمثل نجاحاً دبلوماسياً.

???? Reporter asks about who get credit for this, "you or Trump?"

President Biden: "Is that a joke?"

???? ???? ???? ???? ???? ???? pic.twitter.com/qmh9rBLKjr

— Chris D. Jackson (@ChrisDJackson) January 15, 2025

ومع ذلك، أبدت بعض الشخصيات المحسوبة على إدارة ترامب رغبتها في نسب الفضل إلى الرئيس المنتخب. يقول هؤلاء إن ترامب كان مستعداً للتدخل شخصياً لحل الأزمة حالما يتولى منصبه، مشيرين إلى أن نجاح الصفقة يعكس تكتيكاته القوية التي أعادت الولايات المتحدة إلى موقع قيادي على الساحة الدولية.

لحظة ترامب وريغان

الجدل الدائر يُذكّر بما حدث في يناير (كانون الأول) 1981، عندما أُفرج عن الرهائن الأمريكيين المحتجزين في إيران بعد 444 يوماً من الاحتجاز. وقتها، كان الرئيس جيمي كارتر يستعد لمغادرة البيت الأبيض، فيما كان الرئيس المنتخب رونالد ريغان على وشك تولي المنصب.
ورغم أن كارتر وفريقه أمضوا شهوراً طويلة في التفاوض مع الحكومة الإيرانية للإفراج عن الرهائن، إلا أن الإعلان عن الاتفاق جاء في يوم تنصيب ريغان، ما جعله يبدو وكأنه إنجاز يُحسب للإدارة الجديدة. تلك اللحظة كانت قاسية على كارتر، الذي وصفها البعض بأنها "انتصار متأخر" لرئاسته.

الأحداث في غزة تثير تساؤلات مشابهة حول التوقيت والفضل السياسي. إدارة بايدن قادت مفاوضات مكثفة للوصول إلى الاتفاق، مدعومة بشركاء دوليين.
ومع ذلك، فإن قرب دخول ترامب إلى البيت الأبيض أضاف بُعداً سياسياً للأزمة. مثلما كان الحال مع ريغان في 1981، يبدو أن ترامب يحاول الاستفادة من هذا الإنجاز لتحقيق زخم سياسي، حتى وإن لم يكن له دور مباشر في صياغة الاتفاق.
هناك اختلافات جوهرية أيضاً. في حالة أزمة إيران، كانت الولايات المتحدة الطرف المباشر المتأثر، وكان الرهائن أمريكيين. أما في أزمة غزة، فالدور الأمريكي اقتصر على الوساطة والدعم الدبلوماسي، فيما كانت إسرائيل الطرف الرئيسي المتأثر.
هذا الفرق يجعل إنجاز الاتفاق أقل ارتباطاً بشخص الرئيس الأمريكي، لكنه لا يمنع استغلاله سياسياً، بحسب محللين سياسيين.

تداعيات سياسية داخلية

على الصعيد الداخلي، يواجه بايدن انتقادات من الجمهوريين الذين يرون أن سياساته الضعيفة في الشرق الأوسط أسهمت في تصاعد الأزمات.

في المقابل، يستغل ترامب هذه الفرصة لتسليط الضوء على وعوده باستعادة القوة والهيبة الأمريكية عالمياً، مثلما استخدم ريغان أزمة إيران كبوابة لتعزيز صورته كرئيس قوي، يسعى ترامب لتحقيق تأثير مشابه.

ترامب حول اتفاق غزة: أنا صاحب الفضل.. بايدن لم يفعل شيئاً - موقع 24قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة يجب أن يتم الانتهاء منه قبل تنصيبه، الإثنين المقبل، مؤكداً أن مشاركته كانت حاسمة في المفاوضات.

ويحمل الاتفاق في غزة تداعيات دولية أوسع.

بالنسبة لإسرائيل، يُنظر إلى الاتفاق على أنه خطوة ضرورية في ظل الضغوط الداخلية والدولية لوقف التصعيد. أما الولايات المتحدة، فتسعى لتعزيز دورها كوسيط فعال.

مقالات مشابهة

  • المحكمة العليا الأميركية تصدر حكما بشأن تطبيق تيك توك
  • من غزة إلى إيران.. بايدن وترامب على درب كارتر وريغان
  • الرئيس الإيراني وترامب.. هل تخطط طهران للثأر لـ قاسم سليماني؟
  • مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية مع عودة ترامب
  • بزشكيان يحذر ترامب ويعلق على اتهام إيران بمحاولة اغتياله
  • هل حاولت إيران اغتيال ترمب؟.. هذا جواب الرئيس الإيراني
  • وزير الخارجية الإيراني يكشف موقف دول أوروبية بشأن برنامج طهران النووي
  • بايدن يرفع كوبا عن لائحة الدول الراعية للإرهاب..وهافانا ترحب
  • الرئيس الإيراني ينفي محاولة طهران اغتيال ترامب: لن نفعل ذلك أبدا
  • الرئيس الإيراني: محاولة اغتيال ترامب مخططات إسرائيلية لتعزيز معاداة طهران