أوضح وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة اتخذت  إجراءات ضد كيانين وشخص واحد لدورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان.

وأشار بلينكن إلى أن وزارة الخارجية فرضت قيودا على التأشيرات على أفراد آخرين بما في ذلك إسلاميين ومسؤولين في النظام السابق متواطئين في تقويض التحول الديمقراطي في السودان.

وقال بلينكن في بيان له "إننا نفرض عقوبات على علي كرتي أمين عام الحركة الإسلامية السودانية وهي جماعة إسلامية متشددة تعارض بشدة التحول الديمقراطي في السودان."

وكان كرتي وزيرا للخارجية في نظام عمر البشير. وبعد سقوط النظام قاد كرتي الجهود الرامية إلى تقويض الحكومة الانتقالية السابقة بقيادة مدنية وعرقلة عملية اتفاق الإطار السياسي، حسب البيان.

ويعمل كرتي الآن مع غيره من مسؤولي النظام السابق على عرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وحشد القوات لتمكين استمرار القتال ومعارضة الجهود المدنية السودانية لاستئناف التحول الديمقراطي المتوقف في السودان.

وكشف بلينكن أن وزارة الخارجية اتخذت خطوات هذا الأسبوع لفرض قيود على التأشيرة على أفراد يُعتقد أنهم مسؤولون أو متواطئون في الجهود السابقة والحالية لتقويض التحول الديمقراطي في السودان.

ويشمل ذلك إسلاميين سودانيين ومسؤولين في نظام البشير السابق بالإضافة إلى أفراد آخرين يعملون على قمع حقوق الإنسان والحريات الأساسية أو يشاركون في أعمال أخرى تقوض تطلعات السودان إلى الديمقراطية. وأكد وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة ستواصل محاسبة أولئك الذين يقوضون السلام والتحول الديمقراطي في السودان.

من جهته، قال براين نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في بيان إن "الإجراء الذي اتخذ اليوم يضع المسؤولية على أولئك الذين أضعفوا الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي وديمقراطي في السودان".

وأضاف "سنواصل استهداف الجهات التي تعمل على استمرار هذا الصراع لتحقيق مكاسب شخصية".

وإضافة إلى كرتي، فُرضت العقوبات أيضا على (جي.إس.كيه أدفانس)، وهي شركة مقرها السودان، قالت وزارة الخزانة إنها استُخدمت وسيلة مشتريات لقوات الدعم السريع.

وقالت وزارة الخزانة إن هذه الشركة كانت تنسق مع شركة الإمدادات العسكرية "أفياتريد" ومقرها روسيا، والتي استهدفتها عقوبات اليوم أيضا، لترتيب شراء قطع الغيار والإمدادات للطائرات المسيرة التي سبق أن اشترتها قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى أعمال التدريب.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

اليونيسف: 16 مليون طفل سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية و221 تعرضوا للاغتصاب

بحسب اليونسيف الفترة بين يونيو وديسمبر 2024 شهدت توثيق أكثر من 900 حادثة انتهاك جسيم ضد الأطفال، مشيرةً إلى أن هذه الأرقام لا تعكس الحجم الحقيقي للكارثة. 

الخرطوم: التغيير

حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين راسل، من أن أطفال السودان يواجهون أوضاعًا كارثية تشمل العنف المروع، والاغتصاب، وسوء التغذية، والمجاعة، إلى جانب انتهاكات جسيمة لحقوقهم الأساسية، مؤكدة أن الصراع المستمر منذ قرابة عامين أدى إلى “أكبر وأشد الأزمات الإنسانية تدميرًا في العالم”.

وخلال إحاطتها أمام مجلس الأمن، اليوم الخميس، كشفت راسل أن 16 مليون طفل سوداني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما يعيش 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة في مناطق تعاني من المجاعة، وثلاثة ملايين آخرين مهددون بتفشي أمراض قاتلة.

كما أشارت إلى أن نحو 16.5 مليون طفل أصبحوا خارج النظام التعليمي، وهو ما يعرض “جيلًا كاملًا تقريبًا” للخطر.

وأكدت المسؤولة الأممية أن تقارير مقلقة توثق الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، بما في ذلك تجنيدهم من قبل جماعات مسلحة، وتعرضهم للاستغلال والعنف الجنسي.

وكشفت أن الفترة بين يونيو وديسمبر 2024 شهدت توثيق أكثر من 900 حادثة انتهاك جسيم ضد الأطفال، مشيرةً إلى أن هذه الأرقام لا تعكس الحجم الحقيقي للكارثة.

كما سلطت الضوء على انتشار العنف الجنسي في السودان، مؤكدة أن 12.1 مليون امرأة وفتاة، إلى جانب أعداد متزايدة من الرجال والفتيان، معرضون لخطر هذا النوع من العنف، بزيادة 80% عن العام السابق.

وأشارت إلى أن البيانات المتوفرة أظهرت تسجيل 221 حالة اغتصاب ضد الأطفال في عام 2024، بعضها استهدف رُضّعًا لم يتجاوزوا عامهم الأول.

في السياق نفسه، أكد الأمين العام لمنظمة “أطباء بلا حدود”، كريستوفر لوكيير، أن الأطراف المتحاربة في السودان، بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، لا تكتفي بالفشل في حماية المدنيين، بل “تفاقم معاناتهم بنشاط”.

مشددًا على أن الحرب أصبحت “حربًا على الشعب السوداني”، في ظل العنف المتزايد والقيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية.

ودعا لوكيير إلى وضع ميثاق جديد يضمن بقاء الشعب السوداني وكرامته، مع آلية مساءلة قوية تلزم أطراف النزاع بتعهداتهم، مشيرًا إلى أن الأزمة الحالية تتطلب “تحولًا جذريًا عن النهج الفاشل في الماضي”، حيث يعتمد ملايين السودانيين على تحرك المجتمع الدولي العاجل لإنقاذهم.

الوسومآثار الحرب في السودان أطفال السودان حرب الجيش والدعم السريع منظمة اليونسيف

مقالات مشابهة

  • مساعد وزير الخارجية: مصر كانت تُسابق الزمن لتنظيم كوب 27
  • وزير الخارجية الصومالي يرفض استخدام بلاده في إعادة توطين الفلسطينيين
  • اليونيسف: 16 مليون طفل سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية و221 تعرضوا للاغتصاب
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على وزير النفط الإيراني وأسطول الظل
  • وزير الخزانة الأمريكي: نريد حماية الصناعات والوظائف الاستراتيجية
  • وزارة الخزانة الأمريكية: فرض عقوبات على وزير النفط الإيراني
  • وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على وزير النفط الإيراني
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على وزير النفط الإيراني
  • الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات عاجلة
  • وزارة الخارجية ترحب ببيان مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن رفض الحكومة الموازية في السودان